فله المميزة
24 Jun 2011, 10:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
.مسائكم وصباحكمَ ورودَِ وياسمين :.:
إلى كلَ من تـأخرِ الزواجَ عنها هذهـ نصائح ثمينة طبقيها وتسعدينٍَ بأذن الله
كنت أنوي طرح هذا الموضوع منذ مدة ؛ وسوف أطرحه على شكل نقاط رئيسية ومهمة
لأني لاحظت أن كثيراً من الأخوات قد أهمهن هذا الموضوع بشكل كبير ..
أولاً :
التأخر في الزواج إذا لم تتسببين فيه ؛ فأنت بإذن الله مأجورة إذا صبرتِ وقمتِ بالأسباب الشرعية
من طلب الزواج بالطرق المشروعة , وبنية صالحة , وتسببك فيه يكون برفضك لمَنْ يتقدم لك
دون سبب مقبول , أو رفضك للزواج كليةً بالمخالفة للأحاديث الثابتة .
ثانيـــــاً :
لابد أن تكون نظرتك أوسع وأشمل , فالحياة رحبة , وبشيء بسيط تستطيعين أن تدعمين نفسيتك
وهو أن هذه الحياة أكبر من أن نحزن لأمر ليس بيدنا , فهل تعلمي أن هذا الحزن واليأس
يمنعك من أساسيات في حياتك وأهمها: العبادة لله لأجل العبادة وابتغاء الأجر والثواب من الله
رغم أن هذا الحزن لسبب مجهول بالنسبة لك , وقد يكون زواجك بعد فترة وجيزة وأنتِ لا تعلمي
ثم انظري إلى من حولك ممن هم دونك واحمدي الله .
ثالثـــــاً :
بعض الأخوات تقصر في العبادة , وهي الغاية من خلق الإنسان , بل بعضهن ـ هداهن الله ـ
تجعل العبادة وسيلة لتحقيق الزواج فقط , وهذا لا ينبغي في العبادات , بل الواجب أن تكون العبادة
ابتغاء لرضا الله تعالى والحصول على الأجر منه , ولا يمنع بعد ذلك من طلب تيسير الزواج
ولذا من غير المقبول أن تكون الفتاة مصرة على المعاصي وتكون لاهية عن الله تعالى
ومع ذلك تلوم وتسخط على وضعها, وهي عاصية لربها, ثم تدعو ولا يستجاب لها
وقد ثبت في الحديث أن إصلاح الشخص لما بينه وبين ربه شرط لإجابة دعوته
فهل تساءلتِ يوماً عن وضعك مع عبادة ربك , وتنفيذك لأوامره ؟!
ـ هل نظرتِ إلى صلاتكِ؟!
ـ هل نظرتِ إلى حجابكِ؟
ـ هل تفقدتِ حالكِ مع الله؟!
كذلك : من المهم للجميع التفقه في أمور ألشرع وقراءة بعض الكتب الشرعية والدعوية
واستماع الأشرطة والاستفادة قدر الإمكان من ذلك ؛ لأن هذه الأمور لها فوائد أخرى
بالإضافة إلى الأجر المترتب عليها , فهي تفيد الشخص في إحساسه بالرضا عن نفسه
ومعرفة دقائق العبادة والحِكم منها وربط العبادة الظاهرة من دعاء ورقية بالعبادة القلبية .
رابعــــاً :
إحسان الظن بالله تعالى , وعدم التسخط , وعدم محاولة اللجوء إلى بعض المعتقدات الباطلة
والتي تدعي أنها قد تعين على الزواج , والحقيقة أنها تعكر صفو الرضا بالقضاء والقدر
والمساس بهذا الجانب خطير مهما دق أو صَغُــر , وليكن اعتمادك الكلي على الله تعالى
مع بذل الأسباب الشرعية المعروفة دون الأسباب الروحية الأخرى والتي تناقض هذا المبدأ .
خامسـاً :
عدم تعليق تأخر الزواج على أسباب موهومة تزيد من العبء النفسي ولا تزيله
ثقــــي بالله تعالى وتوكلي عليه وخذي بالأسباب الشرعية المعتبرة .
ســـادساً:
(( الدعـــــــاء ))
كثير من الأخوات ـ وفقهن الله ـ تلجأ إلى دعاء الله تعالى , وهذا أمر طيب وواجب
ولكن ! هل تفقهنا في الدعاء وأدركنا شروطه وضوابطه ؟!
ـ لابد في الدعاء من أمور :
1ـ الحذر من الأمور البدعية في الدعاء, كتخصيص دعاء لتحقيق الزواج دون دليل شرعي!
فالدعاء عبادة , والأصل فيه التوقيف , نعم .. يجوز الدعاء بكل ما يريده الإنسان ما لم يكن إثماً
ولكن ! تخصيص دعاء بعينه كسبب لتعجيل الزواج ليس عليه دليل
والمفترض الدعاء بما يرد على قلب الإنسان من أدعية صحيحة مقبولة , أو أدعية مأثورة
ومن البدع في ذلك ما يتناقله العامة من أن قراءة سورة يس كل ليلة بنية الزواج تعين عليه .
2ـ الدعاء بالضوابط والآداب الثابتة , ومنها : عدم التكلف والتفصيل الزائد في الدعاء
وعدم الاعتداء في الدعاء , ولابد من تحقيق ((ادعوا الله وأنتم موقون بالإجابة))مع التفقه في ذلك .
3ـ الدعاء بتضرع وخشية وعدم تملل أو تبرم , مع تحري أوقات الإجابة .
ســابعاً :
وهي النقطة الرئيسية في موضوعنا , وهي ارتباط تأخر الزواج بالعين
فكثيـــر من فتياتنا تربط تأخر زواجها بالعين , ولذا أقــول :
1) ليس كل فتاة تأخر زواجها يكون سبب ذلك العين ؛ إذ العين لها أسباب وعوارض تظهر بشكل واضح
ـ سيأتي تفصيلها ـ
2)لابد من المحافظة على الورد اليومي لكل شخص , ولاسيما عند الذهاب للمناسبات ونحوها
(وهذا أمر مهم يقرأ ويحفظ ويقرأ في كل صبح ومساء) والورد كالآتــــي :
((ـ الفاتحة, آية الكرسي , آخر آيتين من سورة البقرة , والإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات
ـ قول : (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات
ـ قول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات
ـ قول: (اللهم اكفني شر خلقك بما شئت) ثلاث مرات.
3)إذا حدثتك نفسك بأنكِ معيونة , فلابد من معروفة عوارض العين الثابتة
فالعين حق كما ورد في الحديث وذلك أن العائن يعجبه الشيء الذي يراه ولا يذكر الله
فتؤثر هذه النظرة الحاسدة في الشخص بإرادة الله الكونية , ولذا لابد من قول: ((ماشاء الله لا قوة إلا بالله))عند النظر إلى الشيء الحسن.
4)الأعراض الغالبة للعين :
ـ قد تكون الأعراض عضوية , ولكن إن لم تكن عضوية فهي إمــــا :
((صداع - صفرة في الوجه - كثرة التعرق والتبول - ضعف الشهية - تنمل أو حرارة أو برودة في الأطراف
- خفقان في القلب - ألم متنقل أسفل الظهر والكتفين - حزن وضيق في الصدر - أرق في الليل
- انفعالات شديدة من خوف وغضب غير طبيعي))
وقد توجد هذه العلامات أو بعضها حسب الحال .
ـ عند ظهور بعض الأعراض , فقد يكون هناك شخص تعتقدين أنه هو العائن فهنا لابد مع الرقية
من أمر آخر , وهو الأخذ من أثر العائن .
وهذا الأمر محل استغراب عند البعض , ولكنه ثابت بالسنة الصحيحة
والواقع : وذلك في الحديث الذي رواه مسلم((العين حق ولو كان شيء سابق القدر
سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا))
وكذلك ما رواه النسائي وابن ماجه أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل
فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط ـ سهل ـ ، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقيل له : أدرك سهلاً صريعا، فقال : " من تتهمون؟ " قالوا : عامر بن ربيعة ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: (( علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة
ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبته وداخلة إزاره
وأمره أن يصب عليه ، وفي لفظ: يكفأ الإناء من خلفه )).
والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره . وعلى هذا إذا عُرف العائن وتحقق أنه هو الذي أصاب العين
فإنه يطلب منه غسل يديه أو شيء من بدنه أو يؤخذ من أثره من بقية شربه ونحو ذلك
وإن لم يعلم ليصب على المعين أو يشرب منه وهكذا
ـ الرقية الشرعية للعين :
وهذه الرقية لا يلزم من قراءتها أن تكوني متأكدة بإصابتك بالعين , فهي آيات وأوراد شرعية ثابتة
والرقية بها نافعة بإذن الله, ولها شروط وضوابط :
1)الأفضل أن ترقي نفسك , وقد نص كثير من العلماء على ذلك , فالبعض يعتقد أنه عند الرقية
لابد من الذهاب لشيخ يرقي ونحو ذلك , وهذا ليس بلازم , خاصة في بداية الرقية
فإن أحسست بتعب شديد من الرقية ولم تستطيعين المواصلة فبالإمكان الذهاب إلى أحد الرقاة
الموثوق بهم مع وجود المحرم , ولا تفيد القراءة على المريض إلا بشروط :
الأول:أهلية الراقي , بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات
والعبادات والأذكار ، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات
والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام أو المشتبه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوا(
الثاني:أن تكون الرقية بالآيات القرآنية والأوراد الثابتة .
الثالث:أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والبعد عن المحرمات والمعاصي
لقوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)الإسراء:82
وقوله:
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى). فصلت: 44.
الرابع :أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع ، مع اليقين بأن الله تعالى هو الشافي
سبحانه , فلا يفيد إذا كان متردداً يقول: لأفعل الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر !!
بل يجزم بأنها نافعة حقا وأنها هي الشفاء الصحيح كما أخبر الله تعالى .
2)من المناسب إحضار ماء وزيت زيتون وعسل ، والقراءة فيها كلها ثم جعلها عندك
واشربي من هذا الماء ما شئت كل يوم ، وادهني من الزيت لكل بدنك كل ليلة
واخلطي العسل بماء واشربيه كل يوم على الريق ،وإن وضعتِ معه وخلطته بالحبة السوداء
فهو أفضل ، فإن في ذلك شفاء بإذن الله .
3)المداومة على الرقية بدون إجهاد يتعب النفس , خاصة سورة البقرة , والقرآن كله شفاء
مع أفضلية تكرار السور والأذكار أثناء الرقية , والنفث في اليد اليمنى ثم مسح الجسم بعد القراءة
أو بعد كل آية أو دعاء كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة .
ـ والرقية الشرعية للعين , مع ما سبق من بيان أن القرآن كله شفاء
فهناك بعض الآيات والأذكار التي يحسن الرقية بها, مع استحسان قراءة سورة البقرة كاملة قدر الإمكان:
1ـ سورة الفاتحة. 2ـ آية الكرسي. 3ـ قوله تعالى: (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) البقرة: جزء من آية 137
4ـ آخر آيتين من سورة البقرة. 5ـ أول آيتين من سورة آل عمران.
6ـ قوله تعالى: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)الكهف: 39
وقوله تعالى:(فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حصير) الملك: 4.
(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكرويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين) القلم: 51.
(يا قومنا أجيبوا داعي الله وأمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم)الأحقاف: 31
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) الإسراء: 82.
(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فصلت: 44.
(وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء: 80
(ويشف صدور قوم مؤمنين)التوبة: 14
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) يونس: 57
(وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم) الأنعام: 13.
(حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) التوبة:129 سبع مرات
( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعـي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا
للقوم الظالمين)هود: 44 ـ
( وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت)الانشقاق
7ـ سورة الانشراح. 8ـ سورة الزلزلة. 9ـ سورة الإخلاص والمعوذتين(ثلاث مرات) .
ـ وكذلك الأدعية :
1ـ(أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني/ك) سبع مرات .
2ـ(أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة ) ثلاث مرات .
3ـ(اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما) ثلاث مرات.
4ـ(باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك)
ثلاث مرات .
5ـ(بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات .
6ـ(أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) .
7ـ(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وذرأ وبرأ
ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض
ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل والنهار
إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن).
8ـ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
الله يوفقكم ويسعدكم
منقول للفائدة
.مسائكم وصباحكمَ ورودَِ وياسمين :.:
إلى كلَ من تـأخرِ الزواجَ عنها هذهـ نصائح ثمينة طبقيها وتسعدينٍَ بأذن الله
كنت أنوي طرح هذا الموضوع منذ مدة ؛ وسوف أطرحه على شكل نقاط رئيسية ومهمة
لأني لاحظت أن كثيراً من الأخوات قد أهمهن هذا الموضوع بشكل كبير ..
أولاً :
التأخر في الزواج إذا لم تتسببين فيه ؛ فأنت بإذن الله مأجورة إذا صبرتِ وقمتِ بالأسباب الشرعية
من طلب الزواج بالطرق المشروعة , وبنية صالحة , وتسببك فيه يكون برفضك لمَنْ يتقدم لك
دون سبب مقبول , أو رفضك للزواج كليةً بالمخالفة للأحاديث الثابتة .
ثانيـــــاً :
لابد أن تكون نظرتك أوسع وأشمل , فالحياة رحبة , وبشيء بسيط تستطيعين أن تدعمين نفسيتك
وهو أن هذه الحياة أكبر من أن نحزن لأمر ليس بيدنا , فهل تعلمي أن هذا الحزن واليأس
يمنعك من أساسيات في حياتك وأهمها: العبادة لله لأجل العبادة وابتغاء الأجر والثواب من الله
رغم أن هذا الحزن لسبب مجهول بالنسبة لك , وقد يكون زواجك بعد فترة وجيزة وأنتِ لا تعلمي
ثم انظري إلى من حولك ممن هم دونك واحمدي الله .
ثالثـــــاً :
بعض الأخوات تقصر في العبادة , وهي الغاية من خلق الإنسان , بل بعضهن ـ هداهن الله ـ
تجعل العبادة وسيلة لتحقيق الزواج فقط , وهذا لا ينبغي في العبادات , بل الواجب أن تكون العبادة
ابتغاء لرضا الله تعالى والحصول على الأجر منه , ولا يمنع بعد ذلك من طلب تيسير الزواج
ولذا من غير المقبول أن تكون الفتاة مصرة على المعاصي وتكون لاهية عن الله تعالى
ومع ذلك تلوم وتسخط على وضعها, وهي عاصية لربها, ثم تدعو ولا يستجاب لها
وقد ثبت في الحديث أن إصلاح الشخص لما بينه وبين ربه شرط لإجابة دعوته
فهل تساءلتِ يوماً عن وضعك مع عبادة ربك , وتنفيذك لأوامره ؟!
ـ هل نظرتِ إلى صلاتكِ؟!
ـ هل نظرتِ إلى حجابكِ؟
ـ هل تفقدتِ حالكِ مع الله؟!
كذلك : من المهم للجميع التفقه في أمور ألشرع وقراءة بعض الكتب الشرعية والدعوية
واستماع الأشرطة والاستفادة قدر الإمكان من ذلك ؛ لأن هذه الأمور لها فوائد أخرى
بالإضافة إلى الأجر المترتب عليها , فهي تفيد الشخص في إحساسه بالرضا عن نفسه
ومعرفة دقائق العبادة والحِكم منها وربط العبادة الظاهرة من دعاء ورقية بالعبادة القلبية .
رابعــــاً :
إحسان الظن بالله تعالى , وعدم التسخط , وعدم محاولة اللجوء إلى بعض المعتقدات الباطلة
والتي تدعي أنها قد تعين على الزواج , والحقيقة أنها تعكر صفو الرضا بالقضاء والقدر
والمساس بهذا الجانب خطير مهما دق أو صَغُــر , وليكن اعتمادك الكلي على الله تعالى
مع بذل الأسباب الشرعية المعروفة دون الأسباب الروحية الأخرى والتي تناقض هذا المبدأ .
خامسـاً :
عدم تعليق تأخر الزواج على أسباب موهومة تزيد من العبء النفسي ولا تزيله
ثقــــي بالله تعالى وتوكلي عليه وخذي بالأسباب الشرعية المعتبرة .
ســـادساً:
(( الدعـــــــاء ))
كثير من الأخوات ـ وفقهن الله ـ تلجأ إلى دعاء الله تعالى , وهذا أمر طيب وواجب
ولكن ! هل تفقهنا في الدعاء وأدركنا شروطه وضوابطه ؟!
ـ لابد في الدعاء من أمور :
1ـ الحذر من الأمور البدعية في الدعاء, كتخصيص دعاء لتحقيق الزواج دون دليل شرعي!
فالدعاء عبادة , والأصل فيه التوقيف , نعم .. يجوز الدعاء بكل ما يريده الإنسان ما لم يكن إثماً
ولكن ! تخصيص دعاء بعينه كسبب لتعجيل الزواج ليس عليه دليل
والمفترض الدعاء بما يرد على قلب الإنسان من أدعية صحيحة مقبولة , أو أدعية مأثورة
ومن البدع في ذلك ما يتناقله العامة من أن قراءة سورة يس كل ليلة بنية الزواج تعين عليه .
2ـ الدعاء بالضوابط والآداب الثابتة , ومنها : عدم التكلف والتفصيل الزائد في الدعاء
وعدم الاعتداء في الدعاء , ولابد من تحقيق ((ادعوا الله وأنتم موقون بالإجابة))مع التفقه في ذلك .
3ـ الدعاء بتضرع وخشية وعدم تملل أو تبرم , مع تحري أوقات الإجابة .
ســابعاً :
وهي النقطة الرئيسية في موضوعنا , وهي ارتباط تأخر الزواج بالعين
فكثيـــر من فتياتنا تربط تأخر زواجها بالعين , ولذا أقــول :
1) ليس كل فتاة تأخر زواجها يكون سبب ذلك العين ؛ إذ العين لها أسباب وعوارض تظهر بشكل واضح
ـ سيأتي تفصيلها ـ
2)لابد من المحافظة على الورد اليومي لكل شخص , ولاسيما عند الذهاب للمناسبات ونحوها
(وهذا أمر مهم يقرأ ويحفظ ويقرأ في كل صبح ومساء) والورد كالآتــــي :
((ـ الفاتحة, آية الكرسي , آخر آيتين من سورة البقرة , والإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات
ـ قول : (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات
ـ قول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات
ـ قول: (اللهم اكفني شر خلقك بما شئت) ثلاث مرات.
3)إذا حدثتك نفسك بأنكِ معيونة , فلابد من معروفة عوارض العين الثابتة
فالعين حق كما ورد في الحديث وذلك أن العائن يعجبه الشيء الذي يراه ولا يذكر الله
فتؤثر هذه النظرة الحاسدة في الشخص بإرادة الله الكونية , ولذا لابد من قول: ((ماشاء الله لا قوة إلا بالله))عند النظر إلى الشيء الحسن.
4)الأعراض الغالبة للعين :
ـ قد تكون الأعراض عضوية , ولكن إن لم تكن عضوية فهي إمــــا :
((صداع - صفرة في الوجه - كثرة التعرق والتبول - ضعف الشهية - تنمل أو حرارة أو برودة في الأطراف
- خفقان في القلب - ألم متنقل أسفل الظهر والكتفين - حزن وضيق في الصدر - أرق في الليل
- انفعالات شديدة من خوف وغضب غير طبيعي))
وقد توجد هذه العلامات أو بعضها حسب الحال .
ـ عند ظهور بعض الأعراض , فقد يكون هناك شخص تعتقدين أنه هو العائن فهنا لابد مع الرقية
من أمر آخر , وهو الأخذ من أثر العائن .
وهذا الأمر محل استغراب عند البعض , ولكنه ثابت بالسنة الصحيحة
والواقع : وذلك في الحديث الذي رواه مسلم((العين حق ولو كان شيء سابق القدر
سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا))
وكذلك ما رواه النسائي وابن ماجه أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل
فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط ـ سهل ـ ، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقيل له : أدرك سهلاً صريعا، فقال : " من تتهمون؟ " قالوا : عامر بن ربيعة ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: (( علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة
ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبته وداخلة إزاره
وأمره أن يصب عليه ، وفي لفظ: يكفأ الإناء من خلفه )).
والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره . وعلى هذا إذا عُرف العائن وتحقق أنه هو الذي أصاب العين
فإنه يطلب منه غسل يديه أو شيء من بدنه أو يؤخذ من أثره من بقية شربه ونحو ذلك
وإن لم يعلم ليصب على المعين أو يشرب منه وهكذا
ـ الرقية الشرعية للعين :
وهذه الرقية لا يلزم من قراءتها أن تكوني متأكدة بإصابتك بالعين , فهي آيات وأوراد شرعية ثابتة
والرقية بها نافعة بإذن الله, ولها شروط وضوابط :
1)الأفضل أن ترقي نفسك , وقد نص كثير من العلماء على ذلك , فالبعض يعتقد أنه عند الرقية
لابد من الذهاب لشيخ يرقي ونحو ذلك , وهذا ليس بلازم , خاصة في بداية الرقية
فإن أحسست بتعب شديد من الرقية ولم تستطيعين المواصلة فبالإمكان الذهاب إلى أحد الرقاة
الموثوق بهم مع وجود المحرم , ولا تفيد القراءة على المريض إلا بشروط :
الأول:أهلية الراقي , بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات
والعبادات والأذكار ، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات
والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام أو المشتبه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوا(
الثاني:أن تكون الرقية بالآيات القرآنية والأوراد الثابتة .
الثالث:أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والبعد عن المحرمات والمعاصي
لقوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)الإسراء:82
وقوله:
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى). فصلت: 44.
الرابع :أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع ، مع اليقين بأن الله تعالى هو الشافي
سبحانه , فلا يفيد إذا كان متردداً يقول: لأفعل الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر !!
بل يجزم بأنها نافعة حقا وأنها هي الشفاء الصحيح كما أخبر الله تعالى .
2)من المناسب إحضار ماء وزيت زيتون وعسل ، والقراءة فيها كلها ثم جعلها عندك
واشربي من هذا الماء ما شئت كل يوم ، وادهني من الزيت لكل بدنك كل ليلة
واخلطي العسل بماء واشربيه كل يوم على الريق ،وإن وضعتِ معه وخلطته بالحبة السوداء
فهو أفضل ، فإن في ذلك شفاء بإذن الله .
3)المداومة على الرقية بدون إجهاد يتعب النفس , خاصة سورة البقرة , والقرآن كله شفاء
مع أفضلية تكرار السور والأذكار أثناء الرقية , والنفث في اليد اليمنى ثم مسح الجسم بعد القراءة
أو بعد كل آية أو دعاء كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة .
ـ والرقية الشرعية للعين , مع ما سبق من بيان أن القرآن كله شفاء
فهناك بعض الآيات والأذكار التي يحسن الرقية بها, مع استحسان قراءة سورة البقرة كاملة قدر الإمكان:
1ـ سورة الفاتحة. 2ـ آية الكرسي. 3ـ قوله تعالى: (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) البقرة: جزء من آية 137
4ـ آخر آيتين من سورة البقرة. 5ـ أول آيتين من سورة آل عمران.
6ـ قوله تعالى: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)الكهف: 39
وقوله تعالى:(فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حصير) الملك: 4.
(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكرويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين) القلم: 51.
(يا قومنا أجيبوا داعي الله وأمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم)الأحقاف: 31
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) الإسراء: 82.
(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فصلت: 44.
(وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء: 80
(ويشف صدور قوم مؤمنين)التوبة: 14
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) يونس: 57
(وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم) الأنعام: 13.
(حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) التوبة:129 سبع مرات
( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعـي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا
للقوم الظالمين)هود: 44 ـ
( وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت)الانشقاق
7ـ سورة الانشراح. 8ـ سورة الزلزلة. 9ـ سورة الإخلاص والمعوذتين(ثلاث مرات) .
ـ وكذلك الأدعية :
1ـ(أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني/ك) سبع مرات .
2ـ(أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة ) ثلاث مرات .
3ـ(اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما) ثلاث مرات.
4ـ(باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك)
ثلاث مرات .
5ـ(بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات .
6ـ(أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) .
7ـ(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وذرأ وبرأ
ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض
ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل والنهار
إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن).
8ـ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
الله يوفقكم ويسعدكم
منقول للفائدة