فله المميزة
27 Jun 2011, 09:19 PM
http://dc16.arabsh.com/i/03084/jsgsymq1udmm.gif
رؤيا أصبحت حقيقة
حكى أبو محمد الحسين بن محمد الصالحي،قال:كنا حول سرير المعتضد بالله ذات يوم نصف النهار،فنام بعد أن أكل فانتبه منزعجاً وقال:يا خادم،فأسرعنا الجواب،فقال:ويلكم أعينوني والحقوا بالشط فأول ملاح ترونه منحدراً في سفينة فارغة اقبضوا عليه وائتوني به،ووكلوا بالسفينة من يحفظها.
فأسرعنا فوجدنا ملاحاً في سفينة منحدرة وهي فارغة فقبضنا عليه،ووكلنا بالسفينة من يحفظها،وصعدنا به إلى المعتضد،فلما رآه الفلاح كاد يتلف فصاح عليه المعتضد صيحة عظيمة كادت روحه تذهب منه،وقال:اصدقني يا ملعون عن قضيتك مع المرأة التي قتلتها اليوم وإلا ضربت عنقك،فتلعثم وقال:نعم كنت سحراً في المشرعة الفلانية فنزلت امرأة لم أر مثلها،عليها ثياب فاخرة،وحلي كثيرة وجواهر،فطمعت فيها واحتلت عليها،حتى سددت فمها،وغرقتها وأخذت جميع ما كان عليها،ثم طرحتها في الماء،ولم أجسر على حمل سلبها إلى داري لئلا يفشو الخبر علي،فعولت على الهرب والانحدار فتعلق بي القوم،فحملوني إليك.
فقال:وأين الحلي والسلب؟،قال:في صدر السفينة تحت البواري.
قال المعتضد علي به الساعة،فحضر به فأمر بتغريق الملاح،ثم أمر أن ينادى ببغداد من خرجت له امرأة إلى المشرعة الفلانية سحراً وعليها ثياب فاخرة وحلي فليحضر،فحضر في اليوم الثاني ثلاثة من أهلها أعطوا صفتها،وصفة ما كان عليها،فسلم ذلك إليهم.
قال فقلت:يا مولاي من أعلمك،أو أوصى إليك بهذه الحالة وأمر هذه الصبية.
فقال:بل رأيت في منامي رجلاً شيخاً أبيض الرأس،واللحية والثياب،وهو ينادي يا أحمد أول ملاح ينحدر الساعة فاقبض عليه وقرره على المرأة التي قتلها ظلماً،وسلبها ثيابها،وأقم عليه الحد ولا يفتك فكان ما شاهدتم.
كتبته بخط يدي من
كتاب قصص من الحياة
المؤلف عبد المطلب حمد عثمان
رؤيا أصبحت حقيقة
حكى أبو محمد الحسين بن محمد الصالحي،قال:كنا حول سرير المعتضد بالله ذات يوم نصف النهار،فنام بعد أن أكل فانتبه منزعجاً وقال:يا خادم،فأسرعنا الجواب،فقال:ويلكم أعينوني والحقوا بالشط فأول ملاح ترونه منحدراً في سفينة فارغة اقبضوا عليه وائتوني به،ووكلوا بالسفينة من يحفظها.
فأسرعنا فوجدنا ملاحاً في سفينة منحدرة وهي فارغة فقبضنا عليه،ووكلنا بالسفينة من يحفظها،وصعدنا به إلى المعتضد،فلما رآه الفلاح كاد يتلف فصاح عليه المعتضد صيحة عظيمة كادت روحه تذهب منه،وقال:اصدقني يا ملعون عن قضيتك مع المرأة التي قتلتها اليوم وإلا ضربت عنقك،فتلعثم وقال:نعم كنت سحراً في المشرعة الفلانية فنزلت امرأة لم أر مثلها،عليها ثياب فاخرة،وحلي كثيرة وجواهر،فطمعت فيها واحتلت عليها،حتى سددت فمها،وغرقتها وأخذت جميع ما كان عليها،ثم طرحتها في الماء،ولم أجسر على حمل سلبها إلى داري لئلا يفشو الخبر علي،فعولت على الهرب والانحدار فتعلق بي القوم،فحملوني إليك.
فقال:وأين الحلي والسلب؟،قال:في صدر السفينة تحت البواري.
قال المعتضد علي به الساعة،فحضر به فأمر بتغريق الملاح،ثم أمر أن ينادى ببغداد من خرجت له امرأة إلى المشرعة الفلانية سحراً وعليها ثياب فاخرة وحلي فليحضر،فحضر في اليوم الثاني ثلاثة من أهلها أعطوا صفتها،وصفة ما كان عليها،فسلم ذلك إليهم.
قال فقلت:يا مولاي من أعلمك،أو أوصى إليك بهذه الحالة وأمر هذه الصبية.
فقال:بل رأيت في منامي رجلاً شيخاً أبيض الرأس،واللحية والثياب،وهو ينادي يا أحمد أول ملاح ينحدر الساعة فاقبض عليه وقرره على المرأة التي قتلها ظلماً،وسلبها ثيابها،وأقم عليه الحد ولا يفتك فكان ما شاهدتم.
كتبته بخط يدي من
كتاب قصص من الحياة
المؤلف عبد المطلب حمد عثمان