عبدالله الكعبي
29 Jun 2011, 09:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي العاصي .. يا من غرتك هذه الدنيا الزائلة بزخارفها وزينتها فاندفعت في طريق طويلة وعرة مليئة بالذنوب والآثام والغفلة عن العبادات وظلم العباد وانتهاك الحرمات، عندما تجلس مع نفسك من وقت لآخر، بعيدا عن صحبتك من شياطين الانس والجن، فكر في محاسبتها وتأمل في حالك ومآلك، سل نفسك : هل أنت راض في مكنون أعماقك عما تجرحه في الليل والنهار؟
هل فكرت يوما بتلك التي خدعتها وهتكت سترها وتسببت لها بالفضيحة وأهلها، لو أنها رفعت كفيها ودعت عليك؟
وأنت تعلم أن دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء، أو أنها قاضتك يوم الدين أمام ديان السماوات والأرض، أو أن ما فعلته بها ارتد اليك وبالا، أفلست أخا أو زوجا أو أبا؟ أم أنك نبت شيطاني؟
هل تأملت حال صلاتك التي ضيعتها وضيعت معها دينك بأكمله؟
هل تذكر ما قمت به من مساعدة قريبك أو صديقك في الحصول على ترقية على الرغم من وجود من هو أكفأ منه؟
هل أنت فخور بتعاملاتك الربوية المحرمة، أو بالرشا التي تدفعها لتسيير أعمالك، أو بالخمر الخبيثة التي تدنس بها جسدك وعقلك ودينك؟
هل مبدأ استخدام الكذب والحيلة لخداع الناس لتصل إلى غاياتك هو مبدأ مشروع أو أن وراءه عذابا أليما؟
ألم تخف أن يتوفاك الله تعالى قبل أن تتوب من ذنوبك العظيمة؟
ترى كيف ستقابل ربك بذنوبك التي تنوء بحملها الجبال؟
بالتأكيد أنك سمعت عن عذاب القبر، هل تعتقد أنك ستطيقه؟
ومن بعد القبر بعث ونشور وحساب وجنة ونار.
فيا من تنام قرير العين، ألا تخشى أن تصعد روحك إلى بارئها وأنت نائم؟
أو يتوقف قلبك عن الخفقان من دون سابق إنذار، أو تقضي نحبك في حادث مميت؟
أو تفارق الحياة لأي سبب كان، فكما تعلم تعددت الأسباب والموت واحد، ترى كم يوما بقي لك في الدنيا: مائة، ألف، عشرة آلاف، أكثر، أقل؟
الله تعالى أعلم، هي في النهاية أيام محددة، وغير معلوم عددها بالنسبة إليك. فتب يا أخي الغالي قبل فوات الأوان، فباب التوبة مازال مفتوحا، وربك الكريم أبواب رحمته مفتوحة لك، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيةٍ مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحــاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته. البخاري كتاب الدعوات باب التوبة، ومسلم كتاب التوبة.
وعن الأغرِّ المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله: يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرَّة. أخرجه البخاري في صحيحه.
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: من تاب قبل أن تطلع الشمس مِنْ مغربها تاب اللَّه عليه. رواه مسلم.
وعن أبي موسى عبداللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللّه عليه وسلّم قال: إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي العاصي .. يا من غرتك هذه الدنيا الزائلة بزخارفها وزينتها فاندفعت في طريق طويلة وعرة مليئة بالذنوب والآثام والغفلة عن العبادات وظلم العباد وانتهاك الحرمات، عندما تجلس مع نفسك من وقت لآخر، بعيدا عن صحبتك من شياطين الانس والجن، فكر في محاسبتها وتأمل في حالك ومآلك، سل نفسك : هل أنت راض في مكنون أعماقك عما تجرحه في الليل والنهار؟
هل فكرت يوما بتلك التي خدعتها وهتكت سترها وتسببت لها بالفضيحة وأهلها، لو أنها رفعت كفيها ودعت عليك؟
وأنت تعلم أن دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء، أو أنها قاضتك يوم الدين أمام ديان السماوات والأرض، أو أن ما فعلته بها ارتد اليك وبالا، أفلست أخا أو زوجا أو أبا؟ أم أنك نبت شيطاني؟
هل تأملت حال صلاتك التي ضيعتها وضيعت معها دينك بأكمله؟
هل تذكر ما قمت به من مساعدة قريبك أو صديقك في الحصول على ترقية على الرغم من وجود من هو أكفأ منه؟
هل أنت فخور بتعاملاتك الربوية المحرمة، أو بالرشا التي تدفعها لتسيير أعمالك، أو بالخمر الخبيثة التي تدنس بها جسدك وعقلك ودينك؟
هل مبدأ استخدام الكذب والحيلة لخداع الناس لتصل إلى غاياتك هو مبدأ مشروع أو أن وراءه عذابا أليما؟
ألم تخف أن يتوفاك الله تعالى قبل أن تتوب من ذنوبك العظيمة؟
ترى كيف ستقابل ربك بذنوبك التي تنوء بحملها الجبال؟
بالتأكيد أنك سمعت عن عذاب القبر، هل تعتقد أنك ستطيقه؟
ومن بعد القبر بعث ونشور وحساب وجنة ونار.
فيا من تنام قرير العين، ألا تخشى أن تصعد روحك إلى بارئها وأنت نائم؟
أو يتوقف قلبك عن الخفقان من دون سابق إنذار، أو تقضي نحبك في حادث مميت؟
أو تفارق الحياة لأي سبب كان، فكما تعلم تعددت الأسباب والموت واحد، ترى كم يوما بقي لك في الدنيا: مائة، ألف، عشرة آلاف، أكثر، أقل؟
الله تعالى أعلم، هي في النهاية أيام محددة، وغير معلوم عددها بالنسبة إليك. فتب يا أخي الغالي قبل فوات الأوان، فباب التوبة مازال مفتوحا، وربك الكريم أبواب رحمته مفتوحة لك، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيةٍ مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحــاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته. البخاري كتاب الدعوات باب التوبة، ومسلم كتاب التوبة.
وعن الأغرِّ المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله: يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرَّة. أخرجه البخاري في صحيحه.
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: من تاب قبل أن تطلع الشمس مِنْ مغربها تاب اللَّه عليه. رواه مسلم.
وعن أبي موسى عبداللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللّه عليه وسلّم قال: إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها.