أعزنا الله بالاسلام
01 Jul 2011, 05:42 PM
مقتطفات من خطبة عيد الفطر المبارك
لفضيلة الشيخ محسن أبو عبد الرحمن حفظه الله
.. سؤال هام ..
هل منكم أحدٌ اعتمرَ في رمضان قبل ذلك ؟؟
هل منكم أحدٌ اعتمرَ في رمضان قبل ذلك ؟؟
.. قل الحمد لله ..
اللهم إنا نحمدك على ما سبلت من شئابيب كرمك وعلى ما أسبلت من جلابيب نعمك.
.. قل الحمد لله ..
أيها الأحبة الكرام ..
أرأيتم لو أن رجلاً أراد طيلة عمره .. يبث حنينه وشوقه
متى يرى بيت الله الحرام ؟؟
أرأيتم لو أن رجلا جلس طيلة عمره وطيلة شبابه
ينتظر بكل لهفةٍ وبكل حنينٍ وشوقٍ
متى سيرى بيت الله ..؟؟
ثم إذا به قبل رمضان بشهرين أو ثلاثة أو أقل أو أكثر يُرسل بجواز سفره إلي إحدى الشركات
كي ينتظر تأشيرة الذهاب الي بيت الله الحرام
وبينما هو يظل يبث أشواقه ويرسل حنينه مؤملاً متأملاً منتظراً متى ستأتيه البشرى ..؟! بأن يرى بيت الله
وإذا به يُفاجَأ فجأة قبل رمضان بأيامٍ معدودات أن جواز سفره قد رد عليه وأنه قد حرم العمرة هذا العام في رمضان ...
هل تستشعر معي مقدار مرارة الحرمان
هل تستشعر مقدار مرارة الحرمان
ولا شك ولا ريب أن هذه المرارة تكون أعظم وأشد حينما يرى وفود المعتمرين قد خرجوا من بيوتهم يشيعهم أهليهم وذويهم
وقد استقلوا سياراتهم وذهبوا إلي المطارات والمواني كي يبدأوا رحلة الشوق والحنين الي الله
لا شك أن الحرمان يكون أشد وأن المرارة تكون أعظم
ولا شك أيضا ولا ريب أن المرارة تتفاقم وتعظم البلية
ساعة أن يرى وفود المعتمرين قد عادوا إلي بيوتهم وأراضيهم
وقد غفر الله لهم الذنوب
وستر عليهم البلايا والعيوب
..أيها الأحبة الكرام ..
هل تستشعرون مقدار مرارة حرمان، رجل حرم فقط عمرة في رمضان..؟؟!
إن كنتم تستشعرون هذه المرارة .. فاعلموا أيها الكرام أنها ليس لها مقابل أبدًا ولا توزاي البتة رجل حرم
أن تعتق رقبته من النار في رمضان
لا يوزاى هذا الحرمان بحرمان ولا يدانيه خسران
إنما هذا الرجل الذي خسر في رمضان أن تعتق رقبته وكأنه قد خرج من رمضان وكأن الله قد قال له اعمل ما شئت
لا غفرت لك
لا غفرت لك
تخيل يوم أن تدخل في شهر كامل ..
تفتح فيه أبواب الجنان
وتغلق فيه أبواب النيران
وتسلسل الشياطين ومردة الجان
وينادى من قبل السماء يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر
يوم أن تمر بك ثلاثون ليلة في كل ليلة عتقاء من النار ليسوا بالعشرات ولا بالمئات ولا بالملايين بل لا يحصيهم عددًا الا الذي خلقهم
ثم اذا بك تُفاجَأ..أن تخرج من هذا الموسم الهائل دون حسنة متقبلة ودون أن تعتق رقبتك من النار
فأي خسران هذا الخسران وأي حرمان هذا الحرمان
اللهم تقبل منا رمضان يا أرحم الراحمين ولا تجعلنا من الخائبين الخاسرين
أيها الأحبة جاء رمضان وانتهى رمضان .. سوق قام ثم انْفَضَّ
وخسر فيه من خسر .. قُبل فيه من قُبل .. وحُرم فيه من حُرم
فمن هذا المقبول ..؟؟ فنهنيه
ومن هذا المحرومُ ..؟؟ فنعزيه
أيها المقبول .. هنيئًا لك
أيها المقبول .. هنيئًا لك
وأيها المردود .. جبر الله مصيبتك .. جبر الله مصيبتك
كم نصح المسكين فما قبل النصح ..
كم دعي إلي المصالحة فما أجاد إلي الصلح ..
كم شاهد منازل السائرين إلي الله وهو قاعد ..
كم رأى بعينيه ركوب الوافدين في رمضان إلي الله وهو قاعد
حتى إذا ضاق به الوقت وأوشك أن يتنزل عليه المقت
ندم على التفريط حيث لا ينفع الندم
وطلب الاستدراك في وقت العدم
أتترك من تحب وأنت جار
وتطلبهم وقد بعد المزار
وتبكي بعد نأيهم اشتياقًا
وتسأل في المنازل أين ساروا
تركت سؤالهم وهم حضور
وترجو أن تخبرك الديار
فنفسك لُمْ ولا تلم المطايا
ومت كمدًا فليس لك اعتذار
أيها الأخ الحبيب المسكين ..
كما جاء رمضان سيأتي أجلك
وكما انتهى رمضان سينتهي عمرك
وكما ستنسى رمضان سينساك أهلك
وكما دخلت في شوال فستدخل قبرك
وساعتها تكون وحيدًا فريدًا .. ليس لك يومها الا الله
فاللهم إنا نسألك أن ترحمنا وأن تكرمنا وأن تعفو عنا
أيها الأحبة ..
لما مات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج أبو بكر في الناس ونادى بأعلى صوته .. أيها الناس .. أيها الناس
من كان يعبد محمدًا فان محمدًا قد مات
ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت
أيها الكرام ..
من كان يعبد رمضان فقد ولى رمضان وانتهى
ومن كان يعبد رب رمضان فإن رب رمضان حي لا يموت قيوم لا ينام
فلسنا بعبيد لرمضان ولسنا بعبيد للشهور والأيام
بل ولسنا بعبيد حتى لمحمد عليه الصلاة والسلام
إنما نحن عبيد لصاحب الجلال والملك والسلطان
الله جل جلاله الذي قال في كتابه كل من عليها فان
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
أيها الأحبة ..
رسالة واحدة فقط أرسلها رب العالمين لنبيه الكريم
فلستم بأكرم من رسول الله ولستم بأجل من رسول الله قدرا
ولا بأرفع منزلة
حيث قال له ربه واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
لفضيلة الشيخ محسن أبو عبد الرحمن حفظه الله
.. سؤال هام ..
هل منكم أحدٌ اعتمرَ في رمضان قبل ذلك ؟؟
هل منكم أحدٌ اعتمرَ في رمضان قبل ذلك ؟؟
.. قل الحمد لله ..
اللهم إنا نحمدك على ما سبلت من شئابيب كرمك وعلى ما أسبلت من جلابيب نعمك.
.. قل الحمد لله ..
أيها الأحبة الكرام ..
أرأيتم لو أن رجلاً أراد طيلة عمره .. يبث حنينه وشوقه
متى يرى بيت الله الحرام ؟؟
أرأيتم لو أن رجلا جلس طيلة عمره وطيلة شبابه
ينتظر بكل لهفةٍ وبكل حنينٍ وشوقٍ
متى سيرى بيت الله ..؟؟
ثم إذا به قبل رمضان بشهرين أو ثلاثة أو أقل أو أكثر يُرسل بجواز سفره إلي إحدى الشركات
كي ينتظر تأشيرة الذهاب الي بيت الله الحرام
وبينما هو يظل يبث أشواقه ويرسل حنينه مؤملاً متأملاً منتظراً متى ستأتيه البشرى ..؟! بأن يرى بيت الله
وإذا به يُفاجَأ فجأة قبل رمضان بأيامٍ معدودات أن جواز سفره قد رد عليه وأنه قد حرم العمرة هذا العام في رمضان ...
هل تستشعر معي مقدار مرارة الحرمان
هل تستشعر مقدار مرارة الحرمان
ولا شك ولا ريب أن هذه المرارة تكون أعظم وأشد حينما يرى وفود المعتمرين قد خرجوا من بيوتهم يشيعهم أهليهم وذويهم
وقد استقلوا سياراتهم وذهبوا إلي المطارات والمواني كي يبدأوا رحلة الشوق والحنين الي الله
لا شك أن الحرمان يكون أشد وأن المرارة تكون أعظم
ولا شك أيضا ولا ريب أن المرارة تتفاقم وتعظم البلية
ساعة أن يرى وفود المعتمرين قد عادوا إلي بيوتهم وأراضيهم
وقد غفر الله لهم الذنوب
وستر عليهم البلايا والعيوب
..أيها الأحبة الكرام ..
هل تستشعرون مقدار مرارة حرمان، رجل حرم فقط عمرة في رمضان..؟؟!
إن كنتم تستشعرون هذه المرارة .. فاعلموا أيها الكرام أنها ليس لها مقابل أبدًا ولا توزاي البتة رجل حرم
أن تعتق رقبته من النار في رمضان
لا يوزاى هذا الحرمان بحرمان ولا يدانيه خسران
إنما هذا الرجل الذي خسر في رمضان أن تعتق رقبته وكأنه قد خرج من رمضان وكأن الله قد قال له اعمل ما شئت
لا غفرت لك
لا غفرت لك
تخيل يوم أن تدخل في شهر كامل ..
تفتح فيه أبواب الجنان
وتغلق فيه أبواب النيران
وتسلسل الشياطين ومردة الجان
وينادى من قبل السماء يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر
يوم أن تمر بك ثلاثون ليلة في كل ليلة عتقاء من النار ليسوا بالعشرات ولا بالمئات ولا بالملايين بل لا يحصيهم عددًا الا الذي خلقهم
ثم اذا بك تُفاجَأ..أن تخرج من هذا الموسم الهائل دون حسنة متقبلة ودون أن تعتق رقبتك من النار
فأي خسران هذا الخسران وأي حرمان هذا الحرمان
اللهم تقبل منا رمضان يا أرحم الراحمين ولا تجعلنا من الخائبين الخاسرين
أيها الأحبة جاء رمضان وانتهى رمضان .. سوق قام ثم انْفَضَّ
وخسر فيه من خسر .. قُبل فيه من قُبل .. وحُرم فيه من حُرم
فمن هذا المقبول ..؟؟ فنهنيه
ومن هذا المحرومُ ..؟؟ فنعزيه
أيها المقبول .. هنيئًا لك
أيها المقبول .. هنيئًا لك
وأيها المردود .. جبر الله مصيبتك .. جبر الله مصيبتك
كم نصح المسكين فما قبل النصح ..
كم دعي إلي المصالحة فما أجاد إلي الصلح ..
كم شاهد منازل السائرين إلي الله وهو قاعد ..
كم رأى بعينيه ركوب الوافدين في رمضان إلي الله وهو قاعد
حتى إذا ضاق به الوقت وأوشك أن يتنزل عليه المقت
ندم على التفريط حيث لا ينفع الندم
وطلب الاستدراك في وقت العدم
أتترك من تحب وأنت جار
وتطلبهم وقد بعد المزار
وتبكي بعد نأيهم اشتياقًا
وتسأل في المنازل أين ساروا
تركت سؤالهم وهم حضور
وترجو أن تخبرك الديار
فنفسك لُمْ ولا تلم المطايا
ومت كمدًا فليس لك اعتذار
أيها الأخ الحبيب المسكين ..
كما جاء رمضان سيأتي أجلك
وكما انتهى رمضان سينتهي عمرك
وكما ستنسى رمضان سينساك أهلك
وكما دخلت في شوال فستدخل قبرك
وساعتها تكون وحيدًا فريدًا .. ليس لك يومها الا الله
فاللهم إنا نسألك أن ترحمنا وأن تكرمنا وأن تعفو عنا
أيها الأحبة ..
لما مات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج أبو بكر في الناس ونادى بأعلى صوته .. أيها الناس .. أيها الناس
من كان يعبد محمدًا فان محمدًا قد مات
ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت
أيها الكرام ..
من كان يعبد رمضان فقد ولى رمضان وانتهى
ومن كان يعبد رب رمضان فإن رب رمضان حي لا يموت قيوم لا ينام
فلسنا بعبيد لرمضان ولسنا بعبيد للشهور والأيام
بل ولسنا بعبيد حتى لمحمد عليه الصلاة والسلام
إنما نحن عبيد لصاحب الجلال والملك والسلطان
الله جل جلاله الذي قال في كتابه كل من عليها فان
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
أيها الأحبة ..
رسالة واحدة فقط أرسلها رب العالمين لنبيه الكريم
فلستم بأكرم من رسول الله ولستم بأجل من رسول الله قدرا
ولا بأرفع منزلة
حيث قال له ربه واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان