عبدالله الكعبي
11 Jul 2011, 02:37 PM
سوريا أخذت بالتجربة البحرينية وطرحت (الحوار الوطني) حلا للأزمة السياسية التي تعصف بها منذ شهر تقريبا، وهكذا أصبحت (التجربة البحرينية) مصدر إلهام سياسي لدول عربية كثيرة مثل سوريا واليمن.
لكن لاحظوا الفرق بين (الحوار) المطروح في البحرين، وبين ما هو موجود في سوريا حاليا حيث يسير (الحوار) عندنا بشكل سلس ضمن أجواء هادئة وسلمية، وجزء كبير من جمعيات (المعارضة) أبدت رغبتها في المشاركة في (الحوار الوطني الشامل)، الذي سوف يبدأ يوم السبت المقبل في مركز الشيخ عيسى الثقافي.
بينما في سوريا موضوع (الحوار الوطني) مطروح وسط أحداث أهلية مؤسفة وقلاقل ومظاهرات صاخبة، وصدامات مسلحة بين قوات الأمن والشرطة والجيش وبين المتظاهرين وبعض الجماعات المسلحة فالحوار في سوريا مطروح مضرجا بالدماء والقتلى والجرحى، وآلاف المشردين على الحدود السورية التركية، والسورية اللبنانية، ورغم ذلك نتمنى حقا أن ينجح (الحوار) في سوريا واليمن لكي يتوقف حمام الدم النازف بين المواطنين الأبرياء.
وإذا كان جزء كبير من استتباب الأمن والاستقرار في البحرين يعود إلى حكمة (القيادة السياسية) التي سارعت إلى لمّ الشمل الوطني، وجمعت تحت مظلتها كل الأطراف المتنافسة سياسيا، بل جمعت تحت مظلتها كل المواطنين والعائلات من دون تفرقة بين شيعي أو سني أو مسلم أو مسيحي أو يهودي يعيش في البحرين، فالموضوعية تقتضي أيضا أن نشيد بدور الجمعيات السياسية والمواطنين ومكونات المجتمع البحريني الذين ساهموا في توفير أجواء السلام الأهلي، والاستجابة للحوار الوطني من دون شروط.
ونتمنى أن يستمر هذا الوعي والنضج الذي سوف يُحسد عليه شعب البحرين إذا نجح في مشروع (الحوار) حتى ولو بالتوافق على خمسين في المائة من المرئيات السياسية الوطنية.
وعليه فإن الجمعيات أو الجهات السياسية أو المرجعيات الدينية التي سوف ترفض (الحوار) في البحرين، والجهات التي سوف تحاول العودة إلى أعمال العنف والمظاهرات غير المرخص بها والتخريب، واثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب البحريني، هذه الجهات تريد للبحرين أن تسير نحو النفق والكارثة المأساوية التي تعيشها سوريا حاليا أي أن يموت الأبرياء من أجل أجندات خارجية أجنبية.
إذا نجح (الحوار الوطني) نجحت الديمقراطية، وإذا فشل فشلت، فهل الذين يرفضون (الحوار) لا يريدون للديمقراطية أن تنجح في البحرين؟!
لكن لاحظوا الفرق بين (الحوار) المطروح في البحرين، وبين ما هو موجود في سوريا حاليا حيث يسير (الحوار) عندنا بشكل سلس ضمن أجواء هادئة وسلمية، وجزء كبير من جمعيات (المعارضة) أبدت رغبتها في المشاركة في (الحوار الوطني الشامل)، الذي سوف يبدأ يوم السبت المقبل في مركز الشيخ عيسى الثقافي.
بينما في سوريا موضوع (الحوار الوطني) مطروح وسط أحداث أهلية مؤسفة وقلاقل ومظاهرات صاخبة، وصدامات مسلحة بين قوات الأمن والشرطة والجيش وبين المتظاهرين وبعض الجماعات المسلحة فالحوار في سوريا مطروح مضرجا بالدماء والقتلى والجرحى، وآلاف المشردين على الحدود السورية التركية، والسورية اللبنانية، ورغم ذلك نتمنى حقا أن ينجح (الحوار) في سوريا واليمن لكي يتوقف حمام الدم النازف بين المواطنين الأبرياء.
وإذا كان جزء كبير من استتباب الأمن والاستقرار في البحرين يعود إلى حكمة (القيادة السياسية) التي سارعت إلى لمّ الشمل الوطني، وجمعت تحت مظلتها كل الأطراف المتنافسة سياسيا، بل جمعت تحت مظلتها كل المواطنين والعائلات من دون تفرقة بين شيعي أو سني أو مسلم أو مسيحي أو يهودي يعيش في البحرين، فالموضوعية تقتضي أيضا أن نشيد بدور الجمعيات السياسية والمواطنين ومكونات المجتمع البحريني الذين ساهموا في توفير أجواء السلام الأهلي، والاستجابة للحوار الوطني من دون شروط.
ونتمنى أن يستمر هذا الوعي والنضج الذي سوف يُحسد عليه شعب البحرين إذا نجح في مشروع (الحوار) حتى ولو بالتوافق على خمسين في المائة من المرئيات السياسية الوطنية.
وعليه فإن الجمعيات أو الجهات السياسية أو المرجعيات الدينية التي سوف ترفض (الحوار) في البحرين، والجهات التي سوف تحاول العودة إلى أعمال العنف والمظاهرات غير المرخص بها والتخريب، واثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب البحريني، هذه الجهات تريد للبحرين أن تسير نحو النفق والكارثة المأساوية التي تعيشها سوريا حاليا أي أن يموت الأبرياء من أجل أجندات خارجية أجنبية.
إذا نجح (الحوار الوطني) نجحت الديمقراطية، وإذا فشل فشلت، فهل الذين يرفضون (الحوار) لا يريدون للديمقراطية أن تنجح في البحرين؟!