عبدالله الكعبي
22 Jul 2011, 01:03 AM
وصف رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي، الحوار الوطني القائم في البحرين بإنه غير مجدٍ، قائلاً: (يجب أن يفتح المسلمون هذا البلد).
ووصف جنتي خلال خطبة صلاة الجمعة الحوار الوطني في البحرين بأنه يهدف إلى الإضلال، وأضاف رجل الدين المتشدد أنه يجب أن يحكم الإسلام في البحرين.
وتأتي تصريحات جنتي في وقت تشارك فيه جميع أطراف المعارضة البحرينية في حوار التوافق الوطني، الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمشاركة أكثر من 300 شخصية يمثلون مختلف الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة، التي ستشارك في الحوار لمناقشة نحو 180 ورقة.
وقال جنتي: يشنون حملات اعتقال باستمرار... يطردون الناس من وظائفهم ومن الجامعات والمستشفيات... يطردون الممرضين لأنهم قاموا برعاية الجرحى.
يُذكر أن آية الله أحمد جنتي، هو أحد أكبر العلماء في إيران، وقاضي محكمة الثورة، وإمام جمعة طهران المؤقت، وعضو مجلس صيانة الدستور، والمشرف على منظمة الإعلام الإسلامي، وعضو مجلس الخبراء، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وكان يعمل في الدعوة والتدريس قبل ظهور الثورة الإسلامية.
ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يدلي خطباء ومراجع ورؤساء إيران بمثل هذا التصريح ضد مملكة البحرين الخليفية، لكن ماذا سيكون لهذا التصريح من أثر مقارنة بما فعلوه منذ 14 فبراير، وحتى قبل ذلك، وذلك عندما كان مهندسوهم وحرسهم الثوري من يقودون المظاهرات ويسيرون المسيرات؟
في حين يعتقد السذج أن هذه هندسة الرافضي علي سلمان وأتباعه في جمعية الوفاق، وهم بالكاد لا يعرفون في التخطيط والتكتيك، وذلك بعد أن صممت إيران وحليفتها أمريكا على ألا يمضي هذا العام، إلا وقد مكنت حكومة في البحرين على طراز حكومة المالكي، لأنهم يعلمون تمام العلم أن لا قوة لإيران بوجود حكومات عربية قوية، ولا يد لأمريكا على نفط الخليج مادامت تعرف أن حكامه أسياد لا يقبّلون الأيادي ولا يمسحون الأحذية.
وقد تيقنت أمريكا من هذه الحقيقة خاصة بعد تجربتها في العراق، حين لمست الفرق بين حكومة عربية على رأسها موالٍ لإيران، وبين حكومة عربية على رأسها عربي متحرر من تبعية إيران.
إن تصريح جنتي يعني أنه بات من الخطير أن تقف البحرين دون أن تقطع اليد الإيرانية التي تتحرك فيها، وليس قطعها من الرسغ بل استئصالها من الجذع.
وهذا لا يأتي إلا بتطبيق القانون، وذلك كما تفعل إيران وهي الدولة المارقة الفاسدة التي تطبق قوانينها على كل من يخالفها سياسياً، ومصادرة الأرواح لكل من يخالفها عقائدياً، دون اعتبار لمنظمات حقوقية ولا ولايات أمريكية، تطبيق القانون العادل بالحزم، وذلك كما قال سيد الأنبياء والمرسلين لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.
نرجع إلى التهديدات الإيرانية للبحرين وما تبعها من احتلال صفوي للشوارع الحيوية فيها، والتصريحات النارية التي يطلقها جنتي الدجال.
ونقول إن في يد البحرين الحل عندما تقرر أن ترد الصاع صاعين وعلى الصفعة بصفعتين، وذلك كما فعلت غيرها من الحكومات، فهذا شافيز الرئيس الفنزويلي قد هدد في وقت ما بطرد السفير الأمريكي ما لم يتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وقال إن السفير الأمريكي يزدري أبناء الشعب في تدخله.
والتدخل هذا لم يكن أكثر مما قاله السفير وهو ( يتعين على كراكاس دفع تعويضات للشركات التي يعتزم تأميمها ).
وليس شافيز فحسب، بل هذا هو رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في 2008 هدد بطرد السفير الأمريكي الذي اتهمه بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية، وقال ( مهما عظم شأنه، سوف أطرده من البلاد إذا ما استمر في التصرف على هذا النحو).
وأما في أبريل ,2011 فقد قام رئيس ملاوي بطرد المندوب السامي البريطاني فيرجس كوتشرين، وذلك بعد أن انتقد ببرقية سرية مسربة نظام الحكم في ملاوي ووصفه بأنه شمولي، مع العلم أن ملاوي كانت مستعمرة بريطانية استقلت في عام 1964 ونصف سكانها تحت خط الفقر وتقدم لندن مساعدات لملاوي تقدر بقيمة 26,13 مليون دولار سنوياً.
علاقة كل ذلك أن إيران دولة لم تقدم لنا يوماً قنطاراً ولا ديناراً، ولم تحسن معنا علاقة ولا جيرة، فكم مرة هددت البحرين؟
فمرة بضمها ومرة بشن حرب عليها، وكل مرة فيها تتسامح البحرين، وتبعث لها بالمندوبين وتتبادل معها الزيارة مرة على مستوى النواب، وتارة على مستوى التجار، لكن هذا كله لم يجدِ معها، إنما كانت تسايرنا من أجل أن يعطى أتباعها مزيداً من الصلاحيات، وتمكنهم من التغلغل في مفاصل الدولة، وذلك بإعطائهم متسعاً من الوقت والفرص.
إذا كيف لا يتجرأ جنتي أو غيره فيدلي بهذه التصريحات التي لا يزدريها شعب البحرين وحكومته فحسب، بل تزدريها شعوب الخليج وحكامه كافة.
الأمر يجب أن يحزم مع الزمرة المجرمة التي لولا قرب قيام الساعة لما قامت لهم قائمة.
فقد مرت القرون وهم لم يتعدوا فرقاً متناثرة تختبئ بين الجدران أو في غياهب الجلبان.
لكن اليوم نعتقد أن الدجال يحضر لخروجه، ولابد أن تنبت لأتباعه قرون، ولكن أمة محمد الخيرة لازالت موجودة وملوكها مايزالون بفضل من الله ونعمته أعزة كراماً.
ولكن ينبغي على ملوك هذه الأمة أن يتصدوا لهذه الوجوه البائسة، لأن هذه الوجوه ليست أهلاً لحشيمة ولا كرامة، كما لابد من ضرب اليد التي تمتد إلى هذه الوجوه لتستنجد بها وهذا ماسيعيد جنتي وأمثاله وأتباعه الذين فرحوا بهذا التصريح إلى وعيهم .
ايران ترفض تسلم رسالة مجلس التعاون الخليجي حول البحرين
رفضت ايران تسلم رسالة أرسلها مجلس التعاون الخليجي حول البحرين معتبرة انها لا تتلائم مع المعايير الدبلوماسية.
وقالت وكالة مهر شبه الرسمية إن ايران قامت بإعادة الرسالة التي وجهها أمين عام مجلس التعاون الخليجي الى ايران بشأن البحرين حيث اعتبرت ايران الرسالة بانها لا تتلائم والمعايير الدبلوماسية.
ونسبت الوكالة الى مصدر بالخارجية الإيرانية اعتباره ان نص الرسالة غيرمقبول من الناحية الدبلوماسية حيث قام السفير الإيراني أثناء اجتماعه بأمين عام مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بإعادة الرسالة الى الأمانة العامة للمجلس.
وكان المجلس انتقد في رسالته التدخل الإيراني في شؤون البحرين حيث أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن رفضها التام للتصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي تجاه البحرين
ووصف جنتي خلال خطبة صلاة الجمعة الحوار الوطني في البحرين بأنه يهدف إلى الإضلال، وأضاف رجل الدين المتشدد أنه يجب أن يحكم الإسلام في البحرين.
وتأتي تصريحات جنتي في وقت تشارك فيه جميع أطراف المعارضة البحرينية في حوار التوافق الوطني، الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمشاركة أكثر من 300 شخصية يمثلون مختلف الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة، التي ستشارك في الحوار لمناقشة نحو 180 ورقة.
وقال جنتي: يشنون حملات اعتقال باستمرار... يطردون الناس من وظائفهم ومن الجامعات والمستشفيات... يطردون الممرضين لأنهم قاموا برعاية الجرحى.
يُذكر أن آية الله أحمد جنتي، هو أحد أكبر العلماء في إيران، وقاضي محكمة الثورة، وإمام جمعة طهران المؤقت، وعضو مجلس صيانة الدستور، والمشرف على منظمة الإعلام الإسلامي، وعضو مجلس الخبراء، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وكان يعمل في الدعوة والتدريس قبل ظهور الثورة الإسلامية.
ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يدلي خطباء ومراجع ورؤساء إيران بمثل هذا التصريح ضد مملكة البحرين الخليفية، لكن ماذا سيكون لهذا التصريح من أثر مقارنة بما فعلوه منذ 14 فبراير، وحتى قبل ذلك، وذلك عندما كان مهندسوهم وحرسهم الثوري من يقودون المظاهرات ويسيرون المسيرات؟
في حين يعتقد السذج أن هذه هندسة الرافضي علي سلمان وأتباعه في جمعية الوفاق، وهم بالكاد لا يعرفون في التخطيط والتكتيك، وذلك بعد أن صممت إيران وحليفتها أمريكا على ألا يمضي هذا العام، إلا وقد مكنت حكومة في البحرين على طراز حكومة المالكي، لأنهم يعلمون تمام العلم أن لا قوة لإيران بوجود حكومات عربية قوية، ولا يد لأمريكا على نفط الخليج مادامت تعرف أن حكامه أسياد لا يقبّلون الأيادي ولا يمسحون الأحذية.
وقد تيقنت أمريكا من هذه الحقيقة خاصة بعد تجربتها في العراق، حين لمست الفرق بين حكومة عربية على رأسها موالٍ لإيران، وبين حكومة عربية على رأسها عربي متحرر من تبعية إيران.
إن تصريح جنتي يعني أنه بات من الخطير أن تقف البحرين دون أن تقطع اليد الإيرانية التي تتحرك فيها، وليس قطعها من الرسغ بل استئصالها من الجذع.
وهذا لا يأتي إلا بتطبيق القانون، وذلك كما تفعل إيران وهي الدولة المارقة الفاسدة التي تطبق قوانينها على كل من يخالفها سياسياً، ومصادرة الأرواح لكل من يخالفها عقائدياً، دون اعتبار لمنظمات حقوقية ولا ولايات أمريكية، تطبيق القانون العادل بالحزم، وذلك كما قال سيد الأنبياء والمرسلين لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.
نرجع إلى التهديدات الإيرانية للبحرين وما تبعها من احتلال صفوي للشوارع الحيوية فيها، والتصريحات النارية التي يطلقها جنتي الدجال.
ونقول إن في يد البحرين الحل عندما تقرر أن ترد الصاع صاعين وعلى الصفعة بصفعتين، وذلك كما فعلت غيرها من الحكومات، فهذا شافيز الرئيس الفنزويلي قد هدد في وقت ما بطرد السفير الأمريكي ما لم يتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وقال إن السفير الأمريكي يزدري أبناء الشعب في تدخله.
والتدخل هذا لم يكن أكثر مما قاله السفير وهو ( يتعين على كراكاس دفع تعويضات للشركات التي يعتزم تأميمها ).
وليس شافيز فحسب، بل هذا هو رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في 2008 هدد بطرد السفير الأمريكي الذي اتهمه بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية، وقال ( مهما عظم شأنه، سوف أطرده من البلاد إذا ما استمر في التصرف على هذا النحو).
وأما في أبريل ,2011 فقد قام رئيس ملاوي بطرد المندوب السامي البريطاني فيرجس كوتشرين، وذلك بعد أن انتقد ببرقية سرية مسربة نظام الحكم في ملاوي ووصفه بأنه شمولي، مع العلم أن ملاوي كانت مستعمرة بريطانية استقلت في عام 1964 ونصف سكانها تحت خط الفقر وتقدم لندن مساعدات لملاوي تقدر بقيمة 26,13 مليون دولار سنوياً.
علاقة كل ذلك أن إيران دولة لم تقدم لنا يوماً قنطاراً ولا ديناراً، ولم تحسن معنا علاقة ولا جيرة، فكم مرة هددت البحرين؟
فمرة بضمها ومرة بشن حرب عليها، وكل مرة فيها تتسامح البحرين، وتبعث لها بالمندوبين وتتبادل معها الزيارة مرة على مستوى النواب، وتارة على مستوى التجار، لكن هذا كله لم يجدِ معها، إنما كانت تسايرنا من أجل أن يعطى أتباعها مزيداً من الصلاحيات، وتمكنهم من التغلغل في مفاصل الدولة، وذلك بإعطائهم متسعاً من الوقت والفرص.
إذا كيف لا يتجرأ جنتي أو غيره فيدلي بهذه التصريحات التي لا يزدريها شعب البحرين وحكومته فحسب، بل تزدريها شعوب الخليج وحكامه كافة.
الأمر يجب أن يحزم مع الزمرة المجرمة التي لولا قرب قيام الساعة لما قامت لهم قائمة.
فقد مرت القرون وهم لم يتعدوا فرقاً متناثرة تختبئ بين الجدران أو في غياهب الجلبان.
لكن اليوم نعتقد أن الدجال يحضر لخروجه، ولابد أن تنبت لأتباعه قرون، ولكن أمة محمد الخيرة لازالت موجودة وملوكها مايزالون بفضل من الله ونعمته أعزة كراماً.
ولكن ينبغي على ملوك هذه الأمة أن يتصدوا لهذه الوجوه البائسة، لأن هذه الوجوه ليست أهلاً لحشيمة ولا كرامة، كما لابد من ضرب اليد التي تمتد إلى هذه الوجوه لتستنجد بها وهذا ماسيعيد جنتي وأمثاله وأتباعه الذين فرحوا بهذا التصريح إلى وعيهم .
ايران ترفض تسلم رسالة مجلس التعاون الخليجي حول البحرين
رفضت ايران تسلم رسالة أرسلها مجلس التعاون الخليجي حول البحرين معتبرة انها لا تتلائم مع المعايير الدبلوماسية.
وقالت وكالة مهر شبه الرسمية إن ايران قامت بإعادة الرسالة التي وجهها أمين عام مجلس التعاون الخليجي الى ايران بشأن البحرين حيث اعتبرت ايران الرسالة بانها لا تتلائم والمعايير الدبلوماسية.
ونسبت الوكالة الى مصدر بالخارجية الإيرانية اعتباره ان نص الرسالة غيرمقبول من الناحية الدبلوماسية حيث قام السفير الإيراني أثناء اجتماعه بأمين عام مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بإعادة الرسالة الى الأمانة العامة للمجلس.
وكان المجلس انتقد في رسالته التدخل الإيراني في شؤون البحرين حيث أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن رفضها التام للتصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي تجاه البحرين