فله المميزة
22 Jul 2011, 04:47 PM
http://up.ala7ebah.com/img/Vja69542.gif
مراكب من شجن
http://dc16.arabsh.com/i/03084/jsgsymq1udmm.gif
في كثير من الأحيان نتسبب في ألم وحزن الذين يعتنون بنا حتى نبكيهم.. ونهتم بالذين لم يهتموا بنا أبدا.. ونبكي على الذين لم يبكوا علينا يوما.. فإذا أدركت ذلك فاعلم أنه لا زال لديك متسعا من الوقت للتغيير وصناعة حياتك الرائعة من جديد.
أعطي شريك حياتك حريته, دعيه يسافر, أحيطيه بدعواتك, ولا تمنعيه وتكدري عليه وتجعليه يتحسر على أيامه قبل الزواج, وثقي أنه سيعود مشتاقا وممتنا لك.
أسوأ غلطة ترتكبها المرأة وتهدد سعادة زواجها أن تسبح في السلبيات, وتغر نفسها في خيبات الأمل, وتتبادل الأحاديث مع بنات جنسها في مساوئ زوجها.
إذا مرت حياتك الزوجية بظروف صعبة فمن الحكمة البحث عن الأشخاص العقلاء الذين يمكنهم تقديم المساعدة المفيدة لك ولشريك حياتك, وتذكري أن إفشاء أسرارك في المجالس العامة تذمرا وشكاية يعقد مشكلتك, ويزهد الآخرين فيك.
قد يحدث المصادمات بسبب عدم القدرة على التعامل مع أهل الزوج, فقط يكون أحدهم لا يحسن اختيار ألفاظه أو يسيء التصرف, والزوجة العاقلة هي التي تستطيع كظم غيظها وتلتمس الأعذار لمن تتعامل معهم, ولا تعتبر زوجها مسؤولا عن تصرفات أهله.
أختي الزوجة, إن العقل والنقل يتفقان على أن زوجك هو أقرب الناس أليك وحتى من أهلك. فما بالك تضعينه في مربع الأعداء, وتستغلين مواقف الخصام؟ تجيشين الكل ضده, وتحرضينهم على رفضه!
إننا- للأسف – لا نملك ثقافة (لمسية),ولا ندرك الأثر الفعال للمس في أثارة المشاعر, سواء كان الإنسان لامسا أو ملموسا.
أن الرجال والنساء المتزوجين من كل الأعمار بحاجة لغذاء كاف من اللمس والمداعبة, وخاصة العناق واللمس غير (الجنسي), مما يشير إلى علاقة المودة والرحمة بينهما, وهنا يمكن أن نقول للزوجين: تماسا, فإن التصاق الزوجين وقربهما من بعضهما يزيد الألفة والمحبة بينهما.
من مفاتيح التعامل مع الزوج إذا أردت منه أن يعمل لأجل العائلة أن تعبري دوما عن امتنانك وشكوك له, وعندها سترين أنه سيعمل كل ما هو قادر على فعله.
كوني إيجابية وعلمي أولادك التفكير الإيجابي والتفاؤل وذلك بالتوكل على الله, فمثلا بدلا من أن تعاتبي ابنك لأنه رجع من مدرسته وجلس على مائدة الغداء وقد اتسخت ثيابه قولي له: (يبدو أنك قضيت وقتا ممتعا في المدرسة اليوم, وأنت بحاجة لأن تغتسل ثم تتناول طعام الغداء).
قد تتلفظ المرأة في ساعة الغضب بألفاظ ذات وقع مدمر على زوجها وهي لا تدري, كأن تتهمه بأنه ضعيف الشخصية أو سيء الخلق وغيرها, ومثل هذا الاتهام قد يلحق أذى حقيقيا بالرجل إذا لم يكن واثقا بقدرته على مواجهة الحياة, بل قد تؤدي إلى تحطيم شخصيته, ومعها سيضمر حقدا وكرها ستكوى الزوجة بناره.
الحب ليس حروفا تقال فحسب, الحب كالبذرة, ينمو بالفعل الجميل والكلام العذب الرقيق, وعندما ينضج ستكون الحياة مبهجة, وستعود فراشات الهوى تتراقص في بيوتنا.
من أسباب السعادة الزوجية حسن التعامل بين الزوجين, والتعود على تبادل عبارات الترحيب, ومفردات الود, ورسم الابتسامة الصادقة على الشفاه, وعدم أبداء علامات التجاهل أو التهميش, وإظهار المشاعر الطيبة, والتعاطف تجاه الأشياء التي تحظى باهتمام الطرف الآخر, ومشاطرته مشاعره التي يحسها.
من أبرز وأهم وصايا الزواج الناجح, تبادل عبارات الشكر التقدير للموافق العصيبة, والتغاضي عن الهفوات الصغيرة, وعدم السماح للماديات أن تسيطر على زمام العلاقة الزوجية, أو الهموم والمشاكل محور الحديث والمؤانسة.
الغيرة المحمودة دليل الحب, وعلى الزوجين حفظ غيبة بعضهما, وذكر الآخر بما يحب, وصون الأسرار, والقناعة بما وهب الله من مال وبنين, امتثالا لقول النبي:(من أصبح آمنا في سربه, معافى في بدنه, عنده قوت يومه, فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
من الزوجات من ترى استحالة أن يتزوج زوجها عليها, وتظن ذلك أمرا بعيدا, فهي باقية على رتابتها لا جديد في حياتها. وهي أقرب ما تكون لكتلة ملل متحركة, فإذا ما تزوج عليها زوجها, وبعد بكاء طويل وهم لا ينقطع نفضت عنها الغبار وطردت الرتابة, ولكن بعد فوات الأوان!
الروتين القاتل أحيانا يتسلل إلى الحياة الزوجية ويرمي بظلاله على مجرياتها, رغم وجود الحب ومتانة سياجه وارتفاع أسواره, ففي مثل هذه الحالات عليكما إشعال جذوة الحب مجددا, من خلال التغيير والتغلب على الروتين, باعتباره السبب المباشر, كأن تغيران ديكور المنزل, أو تخرجان للتنزه, أو تتناولان وجبة خارج البيت, أو يفاجئ أحدهما الآخر بمفاجئة سارة كهدية أو غيرها.
تختلف دوافع الرجل عن المرأة, فالرجل يحب الاستقلال, وعندما يجد نفسه قد أوغل في الاعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلا, ليؤكد استقلاله فلا يصارحها بمشاعره كالسابق, وقد يبدي تجاهها بعض الجفاء ويكسل عن أداء واجباته, ولكنه سرعان ما يعود إلى سابق عهده في التفاعل معها, فإذا فهمت المرأة هذا الأمر لن تقلق من فترات الانسحاب, ولن تلح عليه في عدم البعد عنها, لأن
إلحاحها لن يزيده إلا ابتعدا.
يجب على كل طرف أن يدرك أن هناك فاتورة سوف يدفعها عاجلا أو آجلا حال تقصيره, ولا مبالاته, ومراعاته للشريك.
إذا سألك أحدهم بسخرية: لم تفعلين ذلك لزوجك, وترفعين من منزلته إلى هذا الحد؟ قولي له: لأني أحبه.
التدبير وعدم التبذير من داعي حفظ النعم, وعدم مجاراة الموضة التقليعات الاجتماعية, إلا في حدود المعقول وما تسمح به الظروف المالية, وما لا يخرج عن حدود الشرع والمألوف والتقليد الحسن.
هنالك أمور يتعرض لها بعض الأزواج لابد من التطرق إليها, من باب العلم وأخذ الحيطة والحذر, وهي عدم فتح الأذنين لسماع القيل والقال, خصوصا فيما يخص أهل الزوجين, فهذا يعكر صفو العلاقة مهما كانت متانتها.
كلما حسنت النية تجاه الشريك كلما كبرت القدرة على تقدير الدافع والعمل الجاد الصادق على(اجتلاب الأعذار) بعد القيام بالسلوك الخاطئ, فعليكي- أختي- الحرص على تفسير السلوكيات في إطار إيجابي ما أمكن دون مداهمة النوايا وهو ما يسمى بنظرية (حسن الاستجابة) التي تعني التفسير الإيجابي للأحداث.
من فنون التعامل مع شريك الحياة عندما يذكر لك مشكلة أن تقدمي له أفكارا للحل, ولا تكتفي بمجرد التعاطف معه.
(أزواج وزوجات ) قد لبسوا عباءة الذوق واللطف, وارتدوا عمامة الكرم والعطاء مع الجميع: مع أصدقائهم, ومع زملاء العمل, ومع أقربائهم وحتى مع الخدم. وعندما يدخلون بيوتهم ويتعاملون مع الشريك تخلع تلك العباءة وترمى هاتي العمامة وترتدى عباءة الفحش والبذاءة, وتلبس عمامة التكشير والصمت..
تناقض عجيب وأولويات مضاعة وحقوق مهملة والنتيجة الطبيعة جفاف عاطفي, وحياة تعيسة كئيبة!
من كتاب شلالات من ورد
الكاتب د.خالد بن صالح المنيف
مراكب من شجن
http://dc16.arabsh.com/i/03084/jsgsymq1udmm.gif
في كثير من الأحيان نتسبب في ألم وحزن الذين يعتنون بنا حتى نبكيهم.. ونهتم بالذين لم يهتموا بنا أبدا.. ونبكي على الذين لم يبكوا علينا يوما.. فإذا أدركت ذلك فاعلم أنه لا زال لديك متسعا من الوقت للتغيير وصناعة حياتك الرائعة من جديد.
أعطي شريك حياتك حريته, دعيه يسافر, أحيطيه بدعواتك, ولا تمنعيه وتكدري عليه وتجعليه يتحسر على أيامه قبل الزواج, وثقي أنه سيعود مشتاقا وممتنا لك.
أسوأ غلطة ترتكبها المرأة وتهدد سعادة زواجها أن تسبح في السلبيات, وتغر نفسها في خيبات الأمل, وتتبادل الأحاديث مع بنات جنسها في مساوئ زوجها.
إذا مرت حياتك الزوجية بظروف صعبة فمن الحكمة البحث عن الأشخاص العقلاء الذين يمكنهم تقديم المساعدة المفيدة لك ولشريك حياتك, وتذكري أن إفشاء أسرارك في المجالس العامة تذمرا وشكاية يعقد مشكلتك, ويزهد الآخرين فيك.
قد يحدث المصادمات بسبب عدم القدرة على التعامل مع أهل الزوج, فقط يكون أحدهم لا يحسن اختيار ألفاظه أو يسيء التصرف, والزوجة العاقلة هي التي تستطيع كظم غيظها وتلتمس الأعذار لمن تتعامل معهم, ولا تعتبر زوجها مسؤولا عن تصرفات أهله.
أختي الزوجة, إن العقل والنقل يتفقان على أن زوجك هو أقرب الناس أليك وحتى من أهلك. فما بالك تضعينه في مربع الأعداء, وتستغلين مواقف الخصام؟ تجيشين الكل ضده, وتحرضينهم على رفضه!
إننا- للأسف – لا نملك ثقافة (لمسية),ولا ندرك الأثر الفعال للمس في أثارة المشاعر, سواء كان الإنسان لامسا أو ملموسا.
أن الرجال والنساء المتزوجين من كل الأعمار بحاجة لغذاء كاف من اللمس والمداعبة, وخاصة العناق واللمس غير (الجنسي), مما يشير إلى علاقة المودة والرحمة بينهما, وهنا يمكن أن نقول للزوجين: تماسا, فإن التصاق الزوجين وقربهما من بعضهما يزيد الألفة والمحبة بينهما.
من مفاتيح التعامل مع الزوج إذا أردت منه أن يعمل لأجل العائلة أن تعبري دوما عن امتنانك وشكوك له, وعندها سترين أنه سيعمل كل ما هو قادر على فعله.
كوني إيجابية وعلمي أولادك التفكير الإيجابي والتفاؤل وذلك بالتوكل على الله, فمثلا بدلا من أن تعاتبي ابنك لأنه رجع من مدرسته وجلس على مائدة الغداء وقد اتسخت ثيابه قولي له: (يبدو أنك قضيت وقتا ممتعا في المدرسة اليوم, وأنت بحاجة لأن تغتسل ثم تتناول طعام الغداء).
قد تتلفظ المرأة في ساعة الغضب بألفاظ ذات وقع مدمر على زوجها وهي لا تدري, كأن تتهمه بأنه ضعيف الشخصية أو سيء الخلق وغيرها, ومثل هذا الاتهام قد يلحق أذى حقيقيا بالرجل إذا لم يكن واثقا بقدرته على مواجهة الحياة, بل قد تؤدي إلى تحطيم شخصيته, ومعها سيضمر حقدا وكرها ستكوى الزوجة بناره.
الحب ليس حروفا تقال فحسب, الحب كالبذرة, ينمو بالفعل الجميل والكلام العذب الرقيق, وعندما ينضج ستكون الحياة مبهجة, وستعود فراشات الهوى تتراقص في بيوتنا.
من أسباب السعادة الزوجية حسن التعامل بين الزوجين, والتعود على تبادل عبارات الترحيب, ومفردات الود, ورسم الابتسامة الصادقة على الشفاه, وعدم أبداء علامات التجاهل أو التهميش, وإظهار المشاعر الطيبة, والتعاطف تجاه الأشياء التي تحظى باهتمام الطرف الآخر, ومشاطرته مشاعره التي يحسها.
من أبرز وأهم وصايا الزواج الناجح, تبادل عبارات الشكر التقدير للموافق العصيبة, والتغاضي عن الهفوات الصغيرة, وعدم السماح للماديات أن تسيطر على زمام العلاقة الزوجية, أو الهموم والمشاكل محور الحديث والمؤانسة.
الغيرة المحمودة دليل الحب, وعلى الزوجين حفظ غيبة بعضهما, وذكر الآخر بما يحب, وصون الأسرار, والقناعة بما وهب الله من مال وبنين, امتثالا لقول النبي:(من أصبح آمنا في سربه, معافى في بدنه, عنده قوت يومه, فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
من الزوجات من ترى استحالة أن يتزوج زوجها عليها, وتظن ذلك أمرا بعيدا, فهي باقية على رتابتها لا جديد في حياتها. وهي أقرب ما تكون لكتلة ملل متحركة, فإذا ما تزوج عليها زوجها, وبعد بكاء طويل وهم لا ينقطع نفضت عنها الغبار وطردت الرتابة, ولكن بعد فوات الأوان!
الروتين القاتل أحيانا يتسلل إلى الحياة الزوجية ويرمي بظلاله على مجرياتها, رغم وجود الحب ومتانة سياجه وارتفاع أسواره, ففي مثل هذه الحالات عليكما إشعال جذوة الحب مجددا, من خلال التغيير والتغلب على الروتين, باعتباره السبب المباشر, كأن تغيران ديكور المنزل, أو تخرجان للتنزه, أو تتناولان وجبة خارج البيت, أو يفاجئ أحدهما الآخر بمفاجئة سارة كهدية أو غيرها.
تختلف دوافع الرجل عن المرأة, فالرجل يحب الاستقلال, وعندما يجد نفسه قد أوغل في الاعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلا, ليؤكد استقلاله فلا يصارحها بمشاعره كالسابق, وقد يبدي تجاهها بعض الجفاء ويكسل عن أداء واجباته, ولكنه سرعان ما يعود إلى سابق عهده في التفاعل معها, فإذا فهمت المرأة هذا الأمر لن تقلق من فترات الانسحاب, ولن تلح عليه في عدم البعد عنها, لأن
إلحاحها لن يزيده إلا ابتعدا.
يجب على كل طرف أن يدرك أن هناك فاتورة سوف يدفعها عاجلا أو آجلا حال تقصيره, ولا مبالاته, ومراعاته للشريك.
إذا سألك أحدهم بسخرية: لم تفعلين ذلك لزوجك, وترفعين من منزلته إلى هذا الحد؟ قولي له: لأني أحبه.
التدبير وعدم التبذير من داعي حفظ النعم, وعدم مجاراة الموضة التقليعات الاجتماعية, إلا في حدود المعقول وما تسمح به الظروف المالية, وما لا يخرج عن حدود الشرع والمألوف والتقليد الحسن.
هنالك أمور يتعرض لها بعض الأزواج لابد من التطرق إليها, من باب العلم وأخذ الحيطة والحذر, وهي عدم فتح الأذنين لسماع القيل والقال, خصوصا فيما يخص أهل الزوجين, فهذا يعكر صفو العلاقة مهما كانت متانتها.
كلما حسنت النية تجاه الشريك كلما كبرت القدرة على تقدير الدافع والعمل الجاد الصادق على(اجتلاب الأعذار) بعد القيام بالسلوك الخاطئ, فعليكي- أختي- الحرص على تفسير السلوكيات في إطار إيجابي ما أمكن دون مداهمة النوايا وهو ما يسمى بنظرية (حسن الاستجابة) التي تعني التفسير الإيجابي للأحداث.
من فنون التعامل مع شريك الحياة عندما يذكر لك مشكلة أن تقدمي له أفكارا للحل, ولا تكتفي بمجرد التعاطف معه.
(أزواج وزوجات ) قد لبسوا عباءة الذوق واللطف, وارتدوا عمامة الكرم والعطاء مع الجميع: مع أصدقائهم, ومع زملاء العمل, ومع أقربائهم وحتى مع الخدم. وعندما يدخلون بيوتهم ويتعاملون مع الشريك تخلع تلك العباءة وترمى هاتي العمامة وترتدى عباءة الفحش والبذاءة, وتلبس عمامة التكشير والصمت..
تناقض عجيب وأولويات مضاعة وحقوق مهملة والنتيجة الطبيعة جفاف عاطفي, وحياة تعيسة كئيبة!
من كتاب شلالات من ورد
الكاتب د.خالد بن صالح المنيف