سفري بعيد وزادي قليل
28 Jul 2011, 04:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا اقرأ بعناية ثم شاهد الصور :
"انشرها ليعلم أبناء الإسلام خطر الرافضة الأشرار"
أرسلها فضلاً لا أمراً لكل عنوان بريدي مسجل لديك
نريدها أن تصل لأكثر من "مليون" عربي ومسلم
سني وشيعي
فالحقيقة واضحة كالشمس؛ ولا تحتاج سوى إيصال
ورب مبلغ أوعى من سامع..
(الوداع يا ساحل العاج)
لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان.
هاهي كتب الدول الإسلامية تسرق؛ أو إن شئت فقل دويلات صغيرة هنا وهناك..
ها هي الأيام تعيد للذاكرة سقوط الدولة الإسلامية العظمى؛ إنها الأندلس.
وهاهي العقارب المتلاحقة تعيد لنا نفس الكرة .. ولكن؛ تحت أسماء مستعارة تنسينا أطماع الصليبيين الحاقدين، والفرس الصفويين.
اشتعلت أنوار الإسلام في باكستان فتتالت خناجر الغرب المسمومة وهي تطعن في حكام هذا البلد المسلمين واحداً تلو الآخر؛ طمعاً في وصول حليف وعبد مطيع لها، يكره الإسلام، ويسلم مفاتيح الحصون؛ فأتت "بينظير بوتو" (الرافضية)، وأمها نصرت إصفهاني الإيرانية؛ يعني أن جذور البنت إيرانية بحته؛ المهم.. فتكت بالجماعات الإسلامية، وأذاقت العلماء صنوف وألوان من النيران الرافضية الحاقدة على الأمة المحمدية؛ وكان لها ما أرادت في ظل تكتيم إعلامي كبير، ومكر أمريكي وغربي بلا حدود.
إلى أن وصل الرئيس الحالي (زرداري) فسلم الباكستان على طبق من ذهب، وفتح أنهار الولاء لإيران والرافضة في باكستان وإيران، وجفف هذه الأنهار في وجه السعودية الداعم الأكبر لباكستان؛ حسب شهادة التاريخ.
ننتقل إلى أفغانستان؛ هذا الجرح النازف، الذي ما فتئ يوماً بعد يوم وإلا ويزداد عمقاً واتساعاً؛ وإذا بحثنا عن السبب، وجدناه في اعتراف مستشار الرئيس الإيراني الأسبق "محمد علي ابطحي" .. حيث اعترف صراحة بأنه "لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال العراق وأفغانستان".
وفعلاً؛ لم تكن الجهود الإيرانية لتقف إلى هذا الحد؛ بل وصلت إلى كرسي الرئاسة الأفغانية، حيث جلب لها (الرافضي) كرزاي، وبدأ يستنجد بكل لسان، وبكل قلم إلى العمة (أمريكا)، والخالة (حلف النيتو) ليقصفوا كل شبر من أشبار أفغانستان.
لا يفرح إلا إذا وقعت القذيفة على بيت، أو سوق، أو حتى مسجد؛ لأنه يعلم بأن هذه الأعمال هي أركان عقيدته الرافضية التي يؤمن بها أكثر من القرآن الكريم، والسنة المطهرة؛ إن كان يؤمن بهما أصلاً!!.
أتت إيران لأفغانستان بزيارة رسمية من الإبليس الأكبر "أحمدي نجاد" وافتتحت أكبر جامعة في أفغانستان لتدريس العقيدة الرافضية "الإثني عشرية" وكان هذا هو المتوقع.
نقفز بعيداً إلى جزر القمر؛ هذه الجزر الإسلامية التي تؤمن بعقيدة أهل السنة والجماعة، وتتبع المذهب الشافعي؛ تخيل أن إيران وصلت إليها؛ بل قام الإبليس الأكبر "أحمدي نجاد" بزيارة لها، وكان رئيس الجزر باستقباله "أحمد عبد الله سامبي" الذي دخل التشيع، وسلخ العقيدة الإسلامية من جلده، وفتح الجزر القمرية لكل داعي إلى التشيع، وبالطبع؛ استغلت إيران هذا الأمر وكثفت الحسينيات، والمدارس الرافضية فيها؛ بل وصل الأمر إلى أن تنازل رئيس الجزر المتشيع "أحمد عبد الله سامبي" لإحدى جزر "جزر القمر" لفرنسا، في استهتار واضح لحقوق دولة مسلمة سنية في سيادتها على أراضيها، والحفاظ عليها... وبالله عليكم .. ماذا ننتظر؟!! هل ننتظر أن يسلم كامل الجزر لفرنسا؟!!
انظروا إلى أي حد وصل حقد هؤلاء الروافض عندما يسيطرون على زمام الحكم؛ قال تعالى: "كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ" (التوبة: 8).
هؤلاء هم أعداء الإسلام الحقيقيون الذين ينبغي التركيز عليهم أكثر من اليهود والنصارى.
ولننتقل إلى أفقر دولة خليجية؛ إنها "عُمان".
هذه الدولة التي كانت منذ زمن على المذهب "الإباضي" ويسمون بالاباضية؛ (وهم خوارج) إلا أن أصابع إيران الكريمة على التشيع تدخلت في النواحي الاقتصادية، وحركتها لتوجه الاباضيين وتحولهم إلى رافضة "اثني عشرية" - إلا ما رحم ربك - بقليل من الإصلاحات الاقتصادية؛ وكان لها ما أرادت، ونحن نتفرج ونشاهد ما يحدث وبصمت.
فقد كانوا قبل عشرين سنة تقريباً يعملون في بعض الدول الخليجية مثل السعودية كعمال نظافة بسبب الفقر، والعمل ليس عيباً بل العيب فينا نحن الذين لم نساعد هؤلاء الجيران الخليجيين على النهوض من كبوتهم، وما هم فيه من فقر.
المهم .. هو أن الرافضية الإمامية "الاثني عشرية" تبوؤوا المناصب العليا في دولة "عُمان" ومن بين هذه الشخصيات الرافضية في عُمان نذكر؛ أحمد بن عبد النبي مكي، حيث كان أول سفير ُعماني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أيضاً سفيراً لدى فرنسا، ووزيراً للخدمة المدنية، ووزيراً للمالية، ويشغل حالياً منصب وزير الاقتصاد الوطني.
وكذلك؛ مقبول بن علي بن سلطان، الذي يشغل منصب وزير التجارة والصناعة الحالي، وكذلك؛ لجينة بنت محسن حيدر درويش، العضو في مجلس الشورى عن ولاية مسقط.
وبعض المصادر تقدر عدد أتباع الشيعة الإمامية في عُمان بنحو (100) ألف، من إجمالي عدد السكان، الذي يبلغ مليونين ونصف نسمة.
واليوم؛ أصبحت عُمان موالية ومطيعة لإيران لا تحيد عن أوامرها طرفة عين؛ بل كثيراً ما تحركها إيران، حتى وإن تظاهرت حكومة عُمان بأنها محايدة لا تنتمي لأي طرف؛ لا .. فالحقيقة هي أن (100) ألف رافضي لم يصلوا إلى هذا العدد إلا بعد إعطاء الحكومة العمانية الضوء الأخضر لدعاة الشيعة، بل مكنتهم من تبوء أعلى المناصب كما ذكرت بعضهم.
وليس ببعيد عنا "زيدية اليمن" تماماً؛ حيث حول الكثير منهم إلى رافضة "اثني عشرية" بكل الوسائل الممكنة، بل نقل العديد منهم إلى قم ليتم عمل فلتره لهم وشحن لدخول إلى معمعة العقيدة الإثني عشرية، بل وصل بهم العداء إلى الهجوم على أرض الحرمين وما سمي بالتمرد الحوثي الأخير؛ وبالطبع.. من كان منحرفاً من البداية سهل التقاطه إلى القاع لأنه ساقطٌ لا محالة، ولكن مع كل هذا لا ننكر تقصرينا بل تحليقنا الشديد والغير مقبول في الحفاظ على إخواننا في تلك البلدان، ومحاولة تصحيح ما انحرف من عقائدهم؛ ويا ويلنا من الله، وماذا سوف نقول لربنا يوم العرض عليه؟.
ليس ببعيد عنا مكانياً "سوريا" تلك البلدة المسلمة التي سلمها الاستعمار الفرنسي "الاحتلال الفرنسي" في صندوق محكم الإغلاق إلى الطائفة النصيرية الرافضية، التي غيرت اسمها من نصيرية إلى علوية ولكن؛ حتى وإن تغير المسمى فإن العقائد باقية، فهم رافضة يضعون في أولى أولوياتهم حرب أهل السنة والجماعة بكل سبيل وطريق ممكن؛ فهناك العديد من المحللين العسكريين والاستراتيجيين يجمعون على أن جولان سوريا بيع بيعاً بعقد ومال وشهود ولم يحتل إلا صورياً، بل هذا هو اعتراف جنود الشام .. جنود الإسلام في سوريا، حيث صرحوا بأنهم تلقوا أوامر مشددة في حرب (1967م) بأن يخلوا الجولان، وبأن لا يطلقوا ولو رصاصة واحدة تجاه الجيش الإسرائيلي الذي يوشك على دخول الهضبة.
فر من فر من الجنود، وبقي مجاهدون قلة عصوا أوامر الاستسلام، وأبوا أن يبيعوا أرضهم بالاستسلام، وقتلوا رحمهم الله بسبب فرار معظم الجيش السوري من الهضبة، بعد تلقيه الأوامر، وتحركت دبابات الجيش العراقي من العراق بجنازيرها مسرعة لحماية عاصمة الإسلام لعدة قرون "دمشق" حيث كادت قوات العدو الصهيوني أن تدكها بنوعيات متقدمة من الأسلحة المحرمة دولياً لتخلي المدينة عن بكرة أبيها وتحولها إلى "تل أبيب" أخرى، وآثار دبابات الجيش العراقي ما زالت بادية وباقية في العديد من الطرق السورية الحدودية وغيرها إلى يومنا هذا، بسبب أنها لم تملك الوقت الكافي لكي تُحمل عبر شاحنات؛ ليقضي الله أمراً كان مفعولا.
كُرِمَ بعد نهاية الحرب كل من أنسحب من الجولان، وعوقب وفصل وسجن كل سوري دافع عن الجولان. وهذا الشعب السوري شاهد، لدرجة أنهم قاموا بمظاهرات عارمة وخصوصاً بمدينة حمص وكانت النهاية (55000) سوري سني مابين قتيل ومفقود؛ فهناك (15000) مفقود، و(40000) قتيل؛ نحسبهم شهداء والله حسيبهم، حيث ربطهم زبانية "حافظ الأسد" وأعطى الأوامر لقادة الجيش من الرافضة العلويين "النصيرية" ومشت الدبابات على تلك الأجساد الطاهرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واليوم يكرر الابن نفس الفعل؛ يتصل بحزب الله ويدخل فرقه وجنوده وكتائبه لتدك مدن سوريا التي خرجت بمظاهرات، فيقتل كل شي حتى رجال الإسعاف، ونحن نشاهد. بل؛ هناك من الدول العربية من دعمته بالمال الوفير؛ وياليت قومي يعلمون من هو حلف إسرائيل الحقيقي؟!!.
المهم؛ أن هناك بارجتين عسكريتين حربيتين إيرانيتين محملتين بصواريخ متعددة، تحركتا من إيران صوب سوريا لحماية نظام الأسد، وهما بانتظار حرق درعا، وغيرها من المدن السنية عن بكرة أبيها وأمها بالصورايخ الموجه من البحر؛ وياليت معتصماً يخرج لنسير خلفه ولو بدون سلاح.
ولا داعي للحديث عن البحرين؛ لأنني أقولها وللأسف لم يخرج من جرائم رافضة البحرين الأخيرة إلا جزء صغير؛ فلم يذكر كم قتل الرافضة من سنة البحرين، ومن رجال الأمن، وكم محل حرقوا، وكم مسجد خربوا، وكم فتاة اغتصبوا، وكم من مستشفى احتلوا...
للأسف؛ لم تذكر حكومة البحرين كم عدد الطفلات السنيات اللاتي تعرضن للاغتصاب عند اقتحام الرافضة لإحدى المدارس السنية، ولم تذكر عدد النساء السنيات الحوامل اللاتي تعرضن إما للإجهاض، أو الوفاة، أثناء أحداث الرافضة في البحرين، بسبب احتلال الرافضة لمستشفى "السليمانية" - أكبر مستشفى في البحرين - ومنعهم أي سني بحريني من الدخول، ومن تمكن من الدخول من السنة إلى المستشفى قالوا له أنت أسير ولا يتم علاجه؛ وكأننا في حرب واحتلال... ولولا الله ثم درع الجزيرة لكانت البحرين سقطت تحت حكم الملالي والصفويين، فالدول تسقط بأيام.
واليوم؛ يلوح ملك البحرين بيده معلناً "الأمان" لجمعية الوفاق (الإيرانية الانتماء) و (البحرينية الجنسية) يعلن لها الأمان إن أرادت الرجوع إلى نشاطاتها البرلمانية بعد أن رفعت أعلام حزب اللات، وصور الخميني في شوارع المنامة، ونادت بإسقاط الحكومة، وتلطخت أيديها بالدماء، وعثت في الأرض الفساد؛ إلى هذا الحد وصلت سذاجتنا.
وهاهي لبنان استطاعت إيران زرع دويلة لها في الجنوب تسمى "حزب اللات اللبناني" فهو دولة في داخل دولة، وسرطان داخل محيط عربي إسلامي لا يحتمل القلاقل والحروب.
أُدخِل هذا الحزب لبنان في حروب لا تنتهي، واغتيالات لا تنقطع، ومفاوضات لا حدود لها؛ ولقد أسمعت من ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي.
وليس ببعيد عنا الصداقة الحميمة لقطر تجاه إيران، فللأسف؛ وفقاً لتقرير"الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام (2006م)، فإن نسبة الشيعة في قطر وصلت إلى (10) في المائة؛ والطامة الكبرى التي تؤكد حقيقة ولاء حكام قطر الحاليين لإيران والرافضة، وبراءتهم من جيرانهم السنة.. هو إعلانها الأخير والصريح مؤخراً بأن؛ أي اعتداء على إيران لن تكون قطر طرفاً فيه، ولن تسمح للقاعدة الأمريكية التي على أراضيها بضرب أي هدف من قطر؛ فلا إله إلا الله كيف وقعت هذه الدولة الإسلامية الخليجية في حضن هذه الجيفة المنتنة الصفوية؛ ألا يقرأ هؤلاء القوم التاريخ؟، ألا يقرؤون سيرة ابن العلقمي في إسقاط الدولة العباسية، وخيانته العظمى بمراسلته التتار وإقناعهم باحتلال الدولة العباسية الإسلامية!!.
وأيضاً؛ آخر ما كنت أتوقعه هو أن تصل العلاقة بين الإمارات وإيران إلى مرتبة الصداقة الحميمة، حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين (الإمارات وإيران) عام (2010م) إلى (73) مليار درهم!! وكأن إيران دولة غير محتلة لثلاث جزر إماراتية.
يقول الكاتب الكبير/ نجيب الزامل في مقال بصحيفة الاقتصادية السعودية ما نصه:
"وشكوتُ لأصدقائي السعوديين في مانيلا عن صرّافٍ مسلم (وتكاد مهنة الصرافة في العاصمة الفلبينية أن تـُحتكـَر من قبل المسلمين) طردني من محلـِّه الصغير، وأنا أريد أن أصرف عُمـْلة لديه.. وقال لي حرفيا: "قو آوت يا كافر!" فتنفستُ الصعداءَ ظنا مني أنه يظن أني لستُ مسلماً، فحاولت التصحيح ورددتُ عليه: "ولكني أنا سعوديٌ مسلم.." وأجاب: "لا، السعوديون كافرون، يساندون النصارى واليهود.. إيران هي المسلمة تحارب اليهود والنصارى.. اخرج". خرجتُ، وزوجته تتابع الشتمَ بعد أن توقف هو. ومع الموقف المحرج كنت أتساءل مديراً أصابعي مذهولا: "ربي، ما الذي حدث؟!"
وبذكر إيران.. فالمذهبُ الشيعي ينتشر في القارةِ الإفريقية، وهذا ما نعلمه كلنا من الأخبار المتواردة، فلقد سجلت موسوعة جينيس أكبر مسيرةٍ بشريةٍ وهي الموكب الحسيني في عاشوراء في بلد من وسط إفريقيا، وظهروا في الصورة بحرا من البشر عراة الصدور والدماءُ تنزف من جباهِهم وظهورهم، بمظاهر العزاء الشيعية. فتتعجب، متى وصل المدُّ الشيعي لوسط إفريقيا في بيئةٍ تقليديةٍ سنيةٍ؟ وكيف انتشر بهذه الطريقةِ اللافتة؟ لماذا لم نسأل أنفسَنا هذا السؤالَ قط؟ أو لمَ لمْ نواجه الظرفَ بصراحة؟ والموضوع هنا ليس رأياً حول المذهب الشيعي، ولكن إيران بالتأكيد حققت الوسائلَ الصحيحة لتصل للنتائج الناجحة.
* و"الميندناو" الجزيرة الكبرى الجنوبية في أرخبيل الفلبين هي آخر المعاقل السنية .. حتى سنواتٍ قليلة. دخل المذهبُ الشيعي بين مسلميها محققاً خرقاً تاريخياً لأول مرة، ولكنه يسري بين مسلمي الجزيرة، والسبب أيضا وطبعا إيران.. وستعرف أن إيران لها هذه الصورة التي نجحت فيها بإقناع المسلمين بأنها حامية حمى الإسلام والتصدي وحدها لإعدائه.. كما أن إيران البراغماتية العملية أنزلت استثماراتـَها وشركاتها في الجزيرة بترحيبٍ من السكان (كان الاستثمارُ محصورا للأمريكان والأوروبيين والشركات الصينية والكورية واليابانية) وستحصد الأعمالُ الإيرانية ذهباً من الجزيرة.. ونحن ما زلنا غائبين إعلامياً واستثمارياً عن الجزيرة.. وهذا الذي دعاني لأتمسك بفرصةٍ زراعيةٍ كبرى تقدَّم لنا بها مسلمو جنوب المنديناو بالأسنان.. فلعل مطورينا السعوديين يحدثون ما لم يحدثه إعلامُنا" ا.هـ.
والآن؛ يهرع الرافضة مسرعين مهرولين إلى تونس بعد هدوء الأحداث طمعاً في نشر التشيع، واستغلالاً لتعطش التونسيين للدعوة التي غابت عنهم لأكثر من عقدين بسبب نظام الطاغية بن علي ومن قبله؛ وما عسانا فاعلون لإنقاذ إخواننا في تونس وغيرها من خطر المد الصفوي الرافضي؟!!
اليوم؛ نضيف دولة جديدة سقطت كخرزة من سبحة سرعان ما تتبعها خرزات أخرى - لا سمح الله - ألا وهي الدولة الإفريقية الإسلامية "ساحل العاج".
تاريخياً وحتى يتضح الموضوع؛ يعود عند حصول ساحل العاج على الاستقلال عام (1960م)، حيث كانت غالبية سكانها من الوثنيين والمسيحيين، كما كان أول رئيس للبلاد، فليكس هوفوييه بواني، كاثوليكيا ملتزمًا وكان يطمح إلى نشر المسيحية بين سكان البلاد كافة. وفي سياق طموحه لتحقيق هذا الهدف شيد الرئيس العاجي السابق أكبر كاتدرائية في العالم بمسقط رأسه في إحدى قرى ساحل العاج.
بل؛ ازداد حماسة لنشر التنصير بأن؛ أقسم أمام بابا الفاتيكان على جعل بلاده كلها تحت إرادة الصليب، وتسويد فكرة تفوق الديانة الكاثوليكية على الديانة الإسلامية، وهو ما أعلنه أثناء بنائه لكنيسته الشهيرة في "ياموسوكرو"، وكل أشكال التمييز تمارس ضد المسلمين الذين يشكلون فئة كبيرة من سكان البلاد، فلا دعم للمؤسسات الدينية أو التعليمية، ولا اعتراف بالأعياد، ولا يسمح للعناصر الإسلامية بتبوء المناصب والمراكز العليا، إضافة إلى منع المسلمين من خوض انتخابات الرئاسة.
وكانت النتيجة عكسية - بحمد الله - ؛ حيث ازداد عدد السكان المسلمين على مدى أربعة عقود من (20) في المائة من جملة عدد السكان، إلى حوالي (65) في المائة.
هذا هو الواقع الذي ظل محل عدم اعتراف من جانب الطبقة الحاكمة بتأييد من فرنسا.
وقبل حوالي عشرة أعوام اتخذت السلطات خطوة تهدف إلى عدم منح المسلمين في ساحل العاج مواطنة كاملة بحجة أنهم ينحدرون في الغالب من قبائل تتبع في الأساس لدولة بوركينا فاسو المجاورة ولا يمكن اعتبارهم بالتالي كاملي المواطنة.
كما بدأت حملة تطهير واسعة ضد المسلمين، إذ لم يعد بوسعهم تقلد الوظائف العليا في الدولة ودخول مؤسسات التعليم العالي. وبدأ آخر فصول حملة التمييز والتطهير هذه قبل عامين بهدف إخراج المسلمين من القوات المسلحة والشرطة مما أثار التمرد الذي وقع الآن..!!
وقد تجاوز الأمر هذه المظاهر فوصل إلى التنكيل بالمسلمين وحرق بيوتهم وأسواقهم، واغتيال الزعماء، وطرد عناصرهم من الجيش، بل وصل الأمر للقتل الجماعي، حيث اكتشفت بعثة الأمم المتحدة مقابر جماعية ذبح فيها أكثر من مئة مسلم في ساحل العاج؛ الأمر الذي حدث على إثره محاولة الانقلاب عام (2002م)، والتي فشلت، إلا أنها أدت إلى انقسام البلاد، فسيطرت القيادات المسلمة في الجيش على شمال البلاد، حيث الأغلبية الإسلامية.
وتعتبر جمعية الموحدين من أقوى الجمعيات النشطة في العمل الإسلامي السني السليم من البدع والخرافات، مؤسسوها طلاب تخرجوا من جامعة أبيدجان (دكاترة، مهندسون ...) وهم طلاب علم شرعي، ومنتسبوها ملتزمون بالسنة عقيدة وسلوكاً وجميع نسائهم منقبات لهم مسجد في الجامعة اسمه مسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز.
بها أكبر كنيسة في أفريقيا في العاصمة وأريد أن تكون عاصمة النصارى في أفريقيا، وهي الآن خاوية على عروشها.
أما عن محط حديثنا ألا وهو دور الرافضة في ساحل العاج؛ فهناك أقلية لبنانية في ساحل العاجل تشتغل بالتجارة ولها نفوذ اقتصادي ولم يتدخلوا بالسياسة حتى قيام ثورة الخميني في إيران، فقامت السفارة الإيرانية بإغداق جماعتها هناك بالأموال وفتحوا الحسينيات والمعاهد وانتشر التشيع بشكل لافت بين المسلمين حتى تجرأ زعيم الشيعة في ساحل العاج قبل سنوات وقال: "هناك خطة نمشي عليها ستجعل كل ساحل العاج شيعة بعد (10) أعوام.
ولكن؛ استعصت هذه الدولة على محاولات الرافضة بقلب عقيدتها السنية الصحيحة إلى رافضية "اثني عشرية" ؛ فتحت الحسينيات، ونشر الدعاة الروافض، وأنفقت الأموال الباهظة، وأنشئت الجمعيات الرافضية.. مثل جمعية الغدير وهي من أشد وأقوى الجمعيات الرافضية في ساحل العاج، وهي من يجمع الخمس، وهي من يقيم المآتم والحسينيات الرافضية؛ ولكن مع كل هذا.. ظلت نسبة المسلمين كجبل لا يتزحزح (65%) لا تتغير؛ بل تزداد يوماً بعد يوم.
تدخلت الأمم المتحدة وخصوصاً فرنسا؛ لإدخال زعيمها الرافضي الحاقد (الحسن وتارا)؛ تماماً كما حصل تاريخياً مع الخميني!! حيث لم يخرج من إيران بل أتى من فرنسا.
المهم؛ استخدمت أسلحة ثقيلة من دبابات وراجمات من ثلاثة قوات؛ القوات الأمريكية، والقوات الفرنسية، وقوات الحسن وتارا الأفريقية.
وقتل فقط في يوم واحد حسب منظمات حقوق الإنسان (950) إنسان مسلم موحد، هذا على أقل تقدير، بل يقال بأن هذه الجثث هي الجثث الموجودة على الطرقات والشوارع، واستمرت لمدة أسبوعين؛ أي أنه قتل ما لا يقل عن (13300) إنسان حر مسلم؛ ذنبه أنه قال: (بإسلامي وإيماني أهز الكافر الجاني).
خرج الشعب "العاجي" بشبابه الحافظ لكتاب الله، رافضاً لكل تدخل صليبي أو صفوي حتى ولو كلفهم الكثير من الرجال، والغزير من الدماء، والمزيد من الجثث والأشلاء؛ فالعقيدة حصن ترخص دونه الدماء.
بالطبع؛ رئيس منهية ولايته كـ(غبابو) وهو مسيحي، وفي دولة فقيرة كساحل العاج، لا يمتلك أية أسحله متوسطة فضلاً عن المتقدمة؛ ولأن الكثرة تغلب الشجاعة كما اتفق على ذلك العرب، داهمت القوات المشتركة (الفرنسية، والأمريكية، والأفريقية) مقر (غبابو) بأكثر من ثلاثين دبابة ضخمة، بعد قصف جوي عنيف بآلاف الأطنان على قصر الرئيس (غبابو) وبالطبع؛ استسلم هذا المغلوب على أمره، ولكن الشعب المسلم لم يستسلم بل؛ ظل يقاتل ويُقتل، إلى ساعة كتابة هذه المقالة؛ فالمسلم حر لا يرضي الدنية.
ومواقف الأمم المتحدة التاريخية ضد الإسلاميين لا تنكر؛ فلا ننسى موقفها مع الانقلاب ضد جبهة الإنقاذ في الجزائر سابقاً، ووقفت ضد حماس المنتخبة في فلسطين.
خلاصة القول أن أمة الإسلام بين مطرقة المستغربين المتصهينبن وسندان الرافضة حفدة ابن العلقمي، وابن يقطين، ونصير الدين الطوسي.
وهنا نصل إلى حقيقة.. مفادها أن الهلال الشيعي المزعوم أصبح دائرة بل إمبراطورية لا حدود لها، شرقاً، وغرباً، وشمالاً، وجنوباً؛ ولا مغيث إلا رب العبيد.
رحم الله "ساحل العاج" فالوداع يا سحل، والوداع يا عاجيين، الوداع على كل مسجد سيحول إلى حسينية، والوداع على كل حرة يريدون تحويلها إلى عاهرة تؤمن بالمتعة، والوداع على كل شاب يحولون حبه لأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - إلى بغضهما ولعنهما - والعياذ بالله - ، والوداع على كل حافظ للقرآن سُحل في الشوارع.
وكل شيء أثبتناه بالحقائق، والصور، والفيديو، التي لا تدع مجالاً للشك، وجميعها مرفقة مع هذه الرسالة.. لذا؛ كن على علم وحصانة ومعرفة بخطر هؤلاء الروافض، وإياك أن تصدق الرافضة أتباع مذهب "التقية" الذي يظهر خلاف ما يبطن.
الوداع .. الوداع .. لا أجد ما أختم به وأنا أرى سقوط أطهر دولة أفريقية مسلمة ألا وهي "ساحل العاج" إلا ما قاله أبو البقاء الرندي؛ عند سقوط الأندلس تلك المعجزة التي محيت في لحظات غدر وخيانة وخذلان تكررت اليوم مع "ساحل العاج" ؛ فلا تهون علينا ساحل العاج كدولة إسلامية حتى وإن كانت دولة فقيرة وضعيفة.
فلكل شيء إذا ما تم نقصــان *** فلا يغير بطيب العيش إنسـان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ *** من سره زمن ساءته أزمــان.
فضلا اقرأ بعناية ثم شاهد الصور :
"انشرها ليعلم أبناء الإسلام خطر الرافضة الأشرار"
أرسلها فضلاً لا أمراً لكل عنوان بريدي مسجل لديك
نريدها أن تصل لأكثر من "مليون" عربي ومسلم
سني وشيعي
فالحقيقة واضحة كالشمس؛ ولا تحتاج سوى إيصال
ورب مبلغ أوعى من سامع..
(الوداع يا ساحل العاج)
لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان.
هاهي كتب الدول الإسلامية تسرق؛ أو إن شئت فقل دويلات صغيرة هنا وهناك..
ها هي الأيام تعيد للذاكرة سقوط الدولة الإسلامية العظمى؛ إنها الأندلس.
وهاهي العقارب المتلاحقة تعيد لنا نفس الكرة .. ولكن؛ تحت أسماء مستعارة تنسينا أطماع الصليبيين الحاقدين، والفرس الصفويين.
اشتعلت أنوار الإسلام في باكستان فتتالت خناجر الغرب المسمومة وهي تطعن في حكام هذا البلد المسلمين واحداً تلو الآخر؛ طمعاً في وصول حليف وعبد مطيع لها، يكره الإسلام، ويسلم مفاتيح الحصون؛ فأتت "بينظير بوتو" (الرافضية)، وأمها نصرت إصفهاني الإيرانية؛ يعني أن جذور البنت إيرانية بحته؛ المهم.. فتكت بالجماعات الإسلامية، وأذاقت العلماء صنوف وألوان من النيران الرافضية الحاقدة على الأمة المحمدية؛ وكان لها ما أرادت في ظل تكتيم إعلامي كبير، ومكر أمريكي وغربي بلا حدود.
إلى أن وصل الرئيس الحالي (زرداري) فسلم الباكستان على طبق من ذهب، وفتح أنهار الولاء لإيران والرافضة في باكستان وإيران، وجفف هذه الأنهار في وجه السعودية الداعم الأكبر لباكستان؛ حسب شهادة التاريخ.
ننتقل إلى أفغانستان؛ هذا الجرح النازف، الذي ما فتئ يوماً بعد يوم وإلا ويزداد عمقاً واتساعاً؛ وإذا بحثنا عن السبب، وجدناه في اعتراف مستشار الرئيس الإيراني الأسبق "محمد علي ابطحي" .. حيث اعترف صراحة بأنه "لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال العراق وأفغانستان".
وفعلاً؛ لم تكن الجهود الإيرانية لتقف إلى هذا الحد؛ بل وصلت إلى كرسي الرئاسة الأفغانية، حيث جلب لها (الرافضي) كرزاي، وبدأ يستنجد بكل لسان، وبكل قلم إلى العمة (أمريكا)، والخالة (حلف النيتو) ليقصفوا كل شبر من أشبار أفغانستان.
لا يفرح إلا إذا وقعت القذيفة على بيت، أو سوق، أو حتى مسجد؛ لأنه يعلم بأن هذه الأعمال هي أركان عقيدته الرافضية التي يؤمن بها أكثر من القرآن الكريم، والسنة المطهرة؛ إن كان يؤمن بهما أصلاً!!.
أتت إيران لأفغانستان بزيارة رسمية من الإبليس الأكبر "أحمدي نجاد" وافتتحت أكبر جامعة في أفغانستان لتدريس العقيدة الرافضية "الإثني عشرية" وكان هذا هو المتوقع.
نقفز بعيداً إلى جزر القمر؛ هذه الجزر الإسلامية التي تؤمن بعقيدة أهل السنة والجماعة، وتتبع المذهب الشافعي؛ تخيل أن إيران وصلت إليها؛ بل قام الإبليس الأكبر "أحمدي نجاد" بزيارة لها، وكان رئيس الجزر باستقباله "أحمد عبد الله سامبي" الذي دخل التشيع، وسلخ العقيدة الإسلامية من جلده، وفتح الجزر القمرية لكل داعي إلى التشيع، وبالطبع؛ استغلت إيران هذا الأمر وكثفت الحسينيات، والمدارس الرافضية فيها؛ بل وصل الأمر إلى أن تنازل رئيس الجزر المتشيع "أحمد عبد الله سامبي" لإحدى جزر "جزر القمر" لفرنسا، في استهتار واضح لحقوق دولة مسلمة سنية في سيادتها على أراضيها، والحفاظ عليها... وبالله عليكم .. ماذا ننتظر؟!! هل ننتظر أن يسلم كامل الجزر لفرنسا؟!!
انظروا إلى أي حد وصل حقد هؤلاء الروافض عندما يسيطرون على زمام الحكم؛ قال تعالى: "كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ" (التوبة: 8).
هؤلاء هم أعداء الإسلام الحقيقيون الذين ينبغي التركيز عليهم أكثر من اليهود والنصارى.
ولننتقل إلى أفقر دولة خليجية؛ إنها "عُمان".
هذه الدولة التي كانت منذ زمن على المذهب "الإباضي" ويسمون بالاباضية؛ (وهم خوارج) إلا أن أصابع إيران الكريمة على التشيع تدخلت في النواحي الاقتصادية، وحركتها لتوجه الاباضيين وتحولهم إلى رافضة "اثني عشرية" - إلا ما رحم ربك - بقليل من الإصلاحات الاقتصادية؛ وكان لها ما أرادت، ونحن نتفرج ونشاهد ما يحدث وبصمت.
فقد كانوا قبل عشرين سنة تقريباً يعملون في بعض الدول الخليجية مثل السعودية كعمال نظافة بسبب الفقر، والعمل ليس عيباً بل العيب فينا نحن الذين لم نساعد هؤلاء الجيران الخليجيين على النهوض من كبوتهم، وما هم فيه من فقر.
المهم .. هو أن الرافضية الإمامية "الاثني عشرية" تبوؤوا المناصب العليا في دولة "عُمان" ومن بين هذه الشخصيات الرافضية في عُمان نذكر؛ أحمد بن عبد النبي مكي، حيث كان أول سفير ُعماني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أيضاً سفيراً لدى فرنسا، ووزيراً للخدمة المدنية، ووزيراً للمالية، ويشغل حالياً منصب وزير الاقتصاد الوطني.
وكذلك؛ مقبول بن علي بن سلطان، الذي يشغل منصب وزير التجارة والصناعة الحالي، وكذلك؛ لجينة بنت محسن حيدر درويش، العضو في مجلس الشورى عن ولاية مسقط.
وبعض المصادر تقدر عدد أتباع الشيعة الإمامية في عُمان بنحو (100) ألف، من إجمالي عدد السكان، الذي يبلغ مليونين ونصف نسمة.
واليوم؛ أصبحت عُمان موالية ومطيعة لإيران لا تحيد عن أوامرها طرفة عين؛ بل كثيراً ما تحركها إيران، حتى وإن تظاهرت حكومة عُمان بأنها محايدة لا تنتمي لأي طرف؛ لا .. فالحقيقة هي أن (100) ألف رافضي لم يصلوا إلى هذا العدد إلا بعد إعطاء الحكومة العمانية الضوء الأخضر لدعاة الشيعة، بل مكنتهم من تبوء أعلى المناصب كما ذكرت بعضهم.
وليس ببعيد عنا "زيدية اليمن" تماماً؛ حيث حول الكثير منهم إلى رافضة "اثني عشرية" بكل الوسائل الممكنة، بل نقل العديد منهم إلى قم ليتم عمل فلتره لهم وشحن لدخول إلى معمعة العقيدة الإثني عشرية، بل وصل بهم العداء إلى الهجوم على أرض الحرمين وما سمي بالتمرد الحوثي الأخير؛ وبالطبع.. من كان منحرفاً من البداية سهل التقاطه إلى القاع لأنه ساقطٌ لا محالة، ولكن مع كل هذا لا ننكر تقصرينا بل تحليقنا الشديد والغير مقبول في الحفاظ على إخواننا في تلك البلدان، ومحاولة تصحيح ما انحرف من عقائدهم؛ ويا ويلنا من الله، وماذا سوف نقول لربنا يوم العرض عليه؟.
ليس ببعيد عنا مكانياً "سوريا" تلك البلدة المسلمة التي سلمها الاستعمار الفرنسي "الاحتلال الفرنسي" في صندوق محكم الإغلاق إلى الطائفة النصيرية الرافضية، التي غيرت اسمها من نصيرية إلى علوية ولكن؛ حتى وإن تغير المسمى فإن العقائد باقية، فهم رافضة يضعون في أولى أولوياتهم حرب أهل السنة والجماعة بكل سبيل وطريق ممكن؛ فهناك العديد من المحللين العسكريين والاستراتيجيين يجمعون على أن جولان سوريا بيع بيعاً بعقد ومال وشهود ولم يحتل إلا صورياً، بل هذا هو اعتراف جنود الشام .. جنود الإسلام في سوريا، حيث صرحوا بأنهم تلقوا أوامر مشددة في حرب (1967م) بأن يخلوا الجولان، وبأن لا يطلقوا ولو رصاصة واحدة تجاه الجيش الإسرائيلي الذي يوشك على دخول الهضبة.
فر من فر من الجنود، وبقي مجاهدون قلة عصوا أوامر الاستسلام، وأبوا أن يبيعوا أرضهم بالاستسلام، وقتلوا رحمهم الله بسبب فرار معظم الجيش السوري من الهضبة، بعد تلقيه الأوامر، وتحركت دبابات الجيش العراقي من العراق بجنازيرها مسرعة لحماية عاصمة الإسلام لعدة قرون "دمشق" حيث كادت قوات العدو الصهيوني أن تدكها بنوعيات متقدمة من الأسلحة المحرمة دولياً لتخلي المدينة عن بكرة أبيها وتحولها إلى "تل أبيب" أخرى، وآثار دبابات الجيش العراقي ما زالت بادية وباقية في العديد من الطرق السورية الحدودية وغيرها إلى يومنا هذا، بسبب أنها لم تملك الوقت الكافي لكي تُحمل عبر شاحنات؛ ليقضي الله أمراً كان مفعولا.
كُرِمَ بعد نهاية الحرب كل من أنسحب من الجولان، وعوقب وفصل وسجن كل سوري دافع عن الجولان. وهذا الشعب السوري شاهد، لدرجة أنهم قاموا بمظاهرات عارمة وخصوصاً بمدينة حمص وكانت النهاية (55000) سوري سني مابين قتيل ومفقود؛ فهناك (15000) مفقود، و(40000) قتيل؛ نحسبهم شهداء والله حسيبهم، حيث ربطهم زبانية "حافظ الأسد" وأعطى الأوامر لقادة الجيش من الرافضة العلويين "النصيرية" ومشت الدبابات على تلك الأجساد الطاهرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واليوم يكرر الابن نفس الفعل؛ يتصل بحزب الله ويدخل فرقه وجنوده وكتائبه لتدك مدن سوريا التي خرجت بمظاهرات، فيقتل كل شي حتى رجال الإسعاف، ونحن نشاهد. بل؛ هناك من الدول العربية من دعمته بالمال الوفير؛ وياليت قومي يعلمون من هو حلف إسرائيل الحقيقي؟!!.
المهم؛ أن هناك بارجتين عسكريتين حربيتين إيرانيتين محملتين بصواريخ متعددة، تحركتا من إيران صوب سوريا لحماية نظام الأسد، وهما بانتظار حرق درعا، وغيرها من المدن السنية عن بكرة أبيها وأمها بالصورايخ الموجه من البحر؛ وياليت معتصماً يخرج لنسير خلفه ولو بدون سلاح.
ولا داعي للحديث عن البحرين؛ لأنني أقولها وللأسف لم يخرج من جرائم رافضة البحرين الأخيرة إلا جزء صغير؛ فلم يذكر كم قتل الرافضة من سنة البحرين، ومن رجال الأمن، وكم محل حرقوا، وكم مسجد خربوا، وكم فتاة اغتصبوا، وكم من مستشفى احتلوا...
للأسف؛ لم تذكر حكومة البحرين كم عدد الطفلات السنيات اللاتي تعرضن للاغتصاب عند اقتحام الرافضة لإحدى المدارس السنية، ولم تذكر عدد النساء السنيات الحوامل اللاتي تعرضن إما للإجهاض، أو الوفاة، أثناء أحداث الرافضة في البحرين، بسبب احتلال الرافضة لمستشفى "السليمانية" - أكبر مستشفى في البحرين - ومنعهم أي سني بحريني من الدخول، ومن تمكن من الدخول من السنة إلى المستشفى قالوا له أنت أسير ولا يتم علاجه؛ وكأننا في حرب واحتلال... ولولا الله ثم درع الجزيرة لكانت البحرين سقطت تحت حكم الملالي والصفويين، فالدول تسقط بأيام.
واليوم؛ يلوح ملك البحرين بيده معلناً "الأمان" لجمعية الوفاق (الإيرانية الانتماء) و (البحرينية الجنسية) يعلن لها الأمان إن أرادت الرجوع إلى نشاطاتها البرلمانية بعد أن رفعت أعلام حزب اللات، وصور الخميني في شوارع المنامة، ونادت بإسقاط الحكومة، وتلطخت أيديها بالدماء، وعثت في الأرض الفساد؛ إلى هذا الحد وصلت سذاجتنا.
وهاهي لبنان استطاعت إيران زرع دويلة لها في الجنوب تسمى "حزب اللات اللبناني" فهو دولة في داخل دولة، وسرطان داخل محيط عربي إسلامي لا يحتمل القلاقل والحروب.
أُدخِل هذا الحزب لبنان في حروب لا تنتهي، واغتيالات لا تنقطع، ومفاوضات لا حدود لها؛ ولقد أسمعت من ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي.
وليس ببعيد عنا الصداقة الحميمة لقطر تجاه إيران، فللأسف؛ وفقاً لتقرير"الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام (2006م)، فإن نسبة الشيعة في قطر وصلت إلى (10) في المائة؛ والطامة الكبرى التي تؤكد حقيقة ولاء حكام قطر الحاليين لإيران والرافضة، وبراءتهم من جيرانهم السنة.. هو إعلانها الأخير والصريح مؤخراً بأن؛ أي اعتداء على إيران لن تكون قطر طرفاً فيه، ولن تسمح للقاعدة الأمريكية التي على أراضيها بضرب أي هدف من قطر؛ فلا إله إلا الله كيف وقعت هذه الدولة الإسلامية الخليجية في حضن هذه الجيفة المنتنة الصفوية؛ ألا يقرأ هؤلاء القوم التاريخ؟، ألا يقرؤون سيرة ابن العلقمي في إسقاط الدولة العباسية، وخيانته العظمى بمراسلته التتار وإقناعهم باحتلال الدولة العباسية الإسلامية!!.
وأيضاً؛ آخر ما كنت أتوقعه هو أن تصل العلاقة بين الإمارات وإيران إلى مرتبة الصداقة الحميمة، حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين (الإمارات وإيران) عام (2010م) إلى (73) مليار درهم!! وكأن إيران دولة غير محتلة لثلاث جزر إماراتية.
يقول الكاتب الكبير/ نجيب الزامل في مقال بصحيفة الاقتصادية السعودية ما نصه:
"وشكوتُ لأصدقائي السعوديين في مانيلا عن صرّافٍ مسلم (وتكاد مهنة الصرافة في العاصمة الفلبينية أن تـُحتكـَر من قبل المسلمين) طردني من محلـِّه الصغير، وأنا أريد أن أصرف عُمـْلة لديه.. وقال لي حرفيا: "قو آوت يا كافر!" فتنفستُ الصعداءَ ظنا مني أنه يظن أني لستُ مسلماً، فحاولت التصحيح ورددتُ عليه: "ولكني أنا سعوديٌ مسلم.." وأجاب: "لا، السعوديون كافرون، يساندون النصارى واليهود.. إيران هي المسلمة تحارب اليهود والنصارى.. اخرج". خرجتُ، وزوجته تتابع الشتمَ بعد أن توقف هو. ومع الموقف المحرج كنت أتساءل مديراً أصابعي مذهولا: "ربي، ما الذي حدث؟!"
وبذكر إيران.. فالمذهبُ الشيعي ينتشر في القارةِ الإفريقية، وهذا ما نعلمه كلنا من الأخبار المتواردة، فلقد سجلت موسوعة جينيس أكبر مسيرةٍ بشريةٍ وهي الموكب الحسيني في عاشوراء في بلد من وسط إفريقيا، وظهروا في الصورة بحرا من البشر عراة الصدور والدماءُ تنزف من جباهِهم وظهورهم، بمظاهر العزاء الشيعية. فتتعجب، متى وصل المدُّ الشيعي لوسط إفريقيا في بيئةٍ تقليديةٍ سنيةٍ؟ وكيف انتشر بهذه الطريقةِ اللافتة؟ لماذا لم نسأل أنفسَنا هذا السؤالَ قط؟ أو لمَ لمْ نواجه الظرفَ بصراحة؟ والموضوع هنا ليس رأياً حول المذهب الشيعي، ولكن إيران بالتأكيد حققت الوسائلَ الصحيحة لتصل للنتائج الناجحة.
* و"الميندناو" الجزيرة الكبرى الجنوبية في أرخبيل الفلبين هي آخر المعاقل السنية .. حتى سنواتٍ قليلة. دخل المذهبُ الشيعي بين مسلميها محققاً خرقاً تاريخياً لأول مرة، ولكنه يسري بين مسلمي الجزيرة، والسبب أيضا وطبعا إيران.. وستعرف أن إيران لها هذه الصورة التي نجحت فيها بإقناع المسلمين بأنها حامية حمى الإسلام والتصدي وحدها لإعدائه.. كما أن إيران البراغماتية العملية أنزلت استثماراتـَها وشركاتها في الجزيرة بترحيبٍ من السكان (كان الاستثمارُ محصورا للأمريكان والأوروبيين والشركات الصينية والكورية واليابانية) وستحصد الأعمالُ الإيرانية ذهباً من الجزيرة.. ونحن ما زلنا غائبين إعلامياً واستثمارياً عن الجزيرة.. وهذا الذي دعاني لأتمسك بفرصةٍ زراعيةٍ كبرى تقدَّم لنا بها مسلمو جنوب المنديناو بالأسنان.. فلعل مطورينا السعوديين يحدثون ما لم يحدثه إعلامُنا" ا.هـ.
والآن؛ يهرع الرافضة مسرعين مهرولين إلى تونس بعد هدوء الأحداث طمعاً في نشر التشيع، واستغلالاً لتعطش التونسيين للدعوة التي غابت عنهم لأكثر من عقدين بسبب نظام الطاغية بن علي ومن قبله؛ وما عسانا فاعلون لإنقاذ إخواننا في تونس وغيرها من خطر المد الصفوي الرافضي؟!!
اليوم؛ نضيف دولة جديدة سقطت كخرزة من سبحة سرعان ما تتبعها خرزات أخرى - لا سمح الله - ألا وهي الدولة الإفريقية الإسلامية "ساحل العاج".
تاريخياً وحتى يتضح الموضوع؛ يعود عند حصول ساحل العاج على الاستقلال عام (1960م)، حيث كانت غالبية سكانها من الوثنيين والمسيحيين، كما كان أول رئيس للبلاد، فليكس هوفوييه بواني، كاثوليكيا ملتزمًا وكان يطمح إلى نشر المسيحية بين سكان البلاد كافة. وفي سياق طموحه لتحقيق هذا الهدف شيد الرئيس العاجي السابق أكبر كاتدرائية في العالم بمسقط رأسه في إحدى قرى ساحل العاج.
بل؛ ازداد حماسة لنشر التنصير بأن؛ أقسم أمام بابا الفاتيكان على جعل بلاده كلها تحت إرادة الصليب، وتسويد فكرة تفوق الديانة الكاثوليكية على الديانة الإسلامية، وهو ما أعلنه أثناء بنائه لكنيسته الشهيرة في "ياموسوكرو"، وكل أشكال التمييز تمارس ضد المسلمين الذين يشكلون فئة كبيرة من سكان البلاد، فلا دعم للمؤسسات الدينية أو التعليمية، ولا اعتراف بالأعياد، ولا يسمح للعناصر الإسلامية بتبوء المناصب والمراكز العليا، إضافة إلى منع المسلمين من خوض انتخابات الرئاسة.
وكانت النتيجة عكسية - بحمد الله - ؛ حيث ازداد عدد السكان المسلمين على مدى أربعة عقود من (20) في المائة من جملة عدد السكان، إلى حوالي (65) في المائة.
هذا هو الواقع الذي ظل محل عدم اعتراف من جانب الطبقة الحاكمة بتأييد من فرنسا.
وقبل حوالي عشرة أعوام اتخذت السلطات خطوة تهدف إلى عدم منح المسلمين في ساحل العاج مواطنة كاملة بحجة أنهم ينحدرون في الغالب من قبائل تتبع في الأساس لدولة بوركينا فاسو المجاورة ولا يمكن اعتبارهم بالتالي كاملي المواطنة.
كما بدأت حملة تطهير واسعة ضد المسلمين، إذ لم يعد بوسعهم تقلد الوظائف العليا في الدولة ودخول مؤسسات التعليم العالي. وبدأ آخر فصول حملة التمييز والتطهير هذه قبل عامين بهدف إخراج المسلمين من القوات المسلحة والشرطة مما أثار التمرد الذي وقع الآن..!!
وقد تجاوز الأمر هذه المظاهر فوصل إلى التنكيل بالمسلمين وحرق بيوتهم وأسواقهم، واغتيال الزعماء، وطرد عناصرهم من الجيش، بل وصل الأمر للقتل الجماعي، حيث اكتشفت بعثة الأمم المتحدة مقابر جماعية ذبح فيها أكثر من مئة مسلم في ساحل العاج؛ الأمر الذي حدث على إثره محاولة الانقلاب عام (2002م)، والتي فشلت، إلا أنها أدت إلى انقسام البلاد، فسيطرت القيادات المسلمة في الجيش على شمال البلاد، حيث الأغلبية الإسلامية.
وتعتبر جمعية الموحدين من أقوى الجمعيات النشطة في العمل الإسلامي السني السليم من البدع والخرافات، مؤسسوها طلاب تخرجوا من جامعة أبيدجان (دكاترة، مهندسون ...) وهم طلاب علم شرعي، ومنتسبوها ملتزمون بالسنة عقيدة وسلوكاً وجميع نسائهم منقبات لهم مسجد في الجامعة اسمه مسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز.
بها أكبر كنيسة في أفريقيا في العاصمة وأريد أن تكون عاصمة النصارى في أفريقيا، وهي الآن خاوية على عروشها.
أما عن محط حديثنا ألا وهو دور الرافضة في ساحل العاج؛ فهناك أقلية لبنانية في ساحل العاجل تشتغل بالتجارة ولها نفوذ اقتصادي ولم يتدخلوا بالسياسة حتى قيام ثورة الخميني في إيران، فقامت السفارة الإيرانية بإغداق جماعتها هناك بالأموال وفتحوا الحسينيات والمعاهد وانتشر التشيع بشكل لافت بين المسلمين حتى تجرأ زعيم الشيعة في ساحل العاج قبل سنوات وقال: "هناك خطة نمشي عليها ستجعل كل ساحل العاج شيعة بعد (10) أعوام.
ولكن؛ استعصت هذه الدولة على محاولات الرافضة بقلب عقيدتها السنية الصحيحة إلى رافضية "اثني عشرية" ؛ فتحت الحسينيات، ونشر الدعاة الروافض، وأنفقت الأموال الباهظة، وأنشئت الجمعيات الرافضية.. مثل جمعية الغدير وهي من أشد وأقوى الجمعيات الرافضية في ساحل العاج، وهي من يجمع الخمس، وهي من يقيم المآتم والحسينيات الرافضية؛ ولكن مع كل هذا.. ظلت نسبة المسلمين كجبل لا يتزحزح (65%) لا تتغير؛ بل تزداد يوماً بعد يوم.
تدخلت الأمم المتحدة وخصوصاً فرنسا؛ لإدخال زعيمها الرافضي الحاقد (الحسن وتارا)؛ تماماً كما حصل تاريخياً مع الخميني!! حيث لم يخرج من إيران بل أتى من فرنسا.
المهم؛ استخدمت أسلحة ثقيلة من دبابات وراجمات من ثلاثة قوات؛ القوات الأمريكية، والقوات الفرنسية، وقوات الحسن وتارا الأفريقية.
وقتل فقط في يوم واحد حسب منظمات حقوق الإنسان (950) إنسان مسلم موحد، هذا على أقل تقدير، بل يقال بأن هذه الجثث هي الجثث الموجودة على الطرقات والشوارع، واستمرت لمدة أسبوعين؛ أي أنه قتل ما لا يقل عن (13300) إنسان حر مسلم؛ ذنبه أنه قال: (بإسلامي وإيماني أهز الكافر الجاني).
خرج الشعب "العاجي" بشبابه الحافظ لكتاب الله، رافضاً لكل تدخل صليبي أو صفوي حتى ولو كلفهم الكثير من الرجال، والغزير من الدماء، والمزيد من الجثث والأشلاء؛ فالعقيدة حصن ترخص دونه الدماء.
بالطبع؛ رئيس منهية ولايته كـ(غبابو) وهو مسيحي، وفي دولة فقيرة كساحل العاج، لا يمتلك أية أسحله متوسطة فضلاً عن المتقدمة؛ ولأن الكثرة تغلب الشجاعة كما اتفق على ذلك العرب، داهمت القوات المشتركة (الفرنسية، والأمريكية، والأفريقية) مقر (غبابو) بأكثر من ثلاثين دبابة ضخمة، بعد قصف جوي عنيف بآلاف الأطنان على قصر الرئيس (غبابو) وبالطبع؛ استسلم هذا المغلوب على أمره، ولكن الشعب المسلم لم يستسلم بل؛ ظل يقاتل ويُقتل، إلى ساعة كتابة هذه المقالة؛ فالمسلم حر لا يرضي الدنية.
ومواقف الأمم المتحدة التاريخية ضد الإسلاميين لا تنكر؛ فلا ننسى موقفها مع الانقلاب ضد جبهة الإنقاذ في الجزائر سابقاً، ووقفت ضد حماس المنتخبة في فلسطين.
خلاصة القول أن أمة الإسلام بين مطرقة المستغربين المتصهينبن وسندان الرافضة حفدة ابن العلقمي، وابن يقطين، ونصير الدين الطوسي.
وهنا نصل إلى حقيقة.. مفادها أن الهلال الشيعي المزعوم أصبح دائرة بل إمبراطورية لا حدود لها، شرقاً، وغرباً، وشمالاً، وجنوباً؛ ولا مغيث إلا رب العبيد.
رحم الله "ساحل العاج" فالوداع يا سحل، والوداع يا عاجيين، الوداع على كل مسجد سيحول إلى حسينية، والوداع على كل حرة يريدون تحويلها إلى عاهرة تؤمن بالمتعة، والوداع على كل شاب يحولون حبه لأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - إلى بغضهما ولعنهما - والعياذ بالله - ، والوداع على كل حافظ للقرآن سُحل في الشوارع.
وكل شيء أثبتناه بالحقائق، والصور، والفيديو، التي لا تدع مجالاً للشك، وجميعها مرفقة مع هذه الرسالة.. لذا؛ كن على علم وحصانة ومعرفة بخطر هؤلاء الروافض، وإياك أن تصدق الرافضة أتباع مذهب "التقية" الذي يظهر خلاف ما يبطن.
الوداع .. الوداع .. لا أجد ما أختم به وأنا أرى سقوط أطهر دولة أفريقية مسلمة ألا وهي "ساحل العاج" إلا ما قاله أبو البقاء الرندي؛ عند سقوط الأندلس تلك المعجزة التي محيت في لحظات غدر وخيانة وخذلان تكررت اليوم مع "ساحل العاج" ؛ فلا تهون علينا ساحل العاج كدولة إسلامية حتى وإن كانت دولة فقيرة وضعيفة.
فلكل شيء إذا ما تم نقصــان *** فلا يغير بطيب العيش إنسـان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ *** من سره زمن ساءته أزمــان.