jamila
31 Jul 2011, 10:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عجيبة هي فلسفة الخوف من الموت ..
هل هو شئ فطري في النفوس أن نخاف أن نموت !!
أم هو عدم الثقة في صدقنا مع الله .. وأنّا نسير في الطريق الصحيح !!
ينادي داعي الجهاد منذ زمن يا خيل الله اركبي .. ولا مجيب !!
سوى الشعث الغبر .. أصحاب الأسمال البالية .. والشعور الثائرة ..
يتزاحمون على أبواب المطارات .. رحلاتهم إلى فرنسا .. والمحطة الأخيرة الشيشان ..
لا يحبون الركوب في مقصورة العفش .. في رحلة السباق إلى الجنة ..
تعودنا أن نراهم بملابسهم الرثة ..
تجد أحدهم قد تمزق حذائه .. فهو يسحبه خلفه , لكن لايهم إذا كان سيكمل به الطريق , وإنها لحياة طويلة إذا ذهب يبحث عن حذاء جديد ..
تعودنا أن نراهم في مجالسنا لا يتكلمون .. لأنهم يفعلون أكثر من الكلام ..
تكلم أحدهم فلا يجيبك إلا بعد لحظات .. وكأنك توقظه من حلم جميل ...
لاتكاد تسمع لهم صوت إذا تحدثوا .. لكن يفجرون سمعك بالتكبير في أرض المعركة ..
ترى أحدهم يكاد يسقط من النحول ..... لا تكاد تحمله رجلاه .. وهو قد تعود أن يحمل الصناديق إلى قمة الجبل ..
إذا حدثتهم عن الدنيا .لا يسمعونك كأن في آذانهم وقر .. لا يدرون ما تقول ..
إذا أشرت إلى مبنى جميل أمامهم .. يطيلون النظر لكنهم لا يبصرونه كأن على أبصارهم غشاوة ..
ولو التفت إلى أعينهم لرأيتها تفيض من الدمع حزناًً أنهم هنا قعود ...
إذا بكوا أسمعوك مزامير داود من النحيب .. فرقاً من هول المطلع .
لا تجدهم يلغون , وإذا أسرفوا قال حاديهم ..غرباء ..غرباء .. ولغير الله لا نحني الجباه ..
ثم تراهم ينتفضون كأنهم أقترفوا جرماً .. فما بين ركع وسجود ..
نفوسهم أرق من أفئدة الطير ..
وأحلى من العسل ..
وأكرم من حاتم الطائي ..
إذا أجتمعوا بعيداً عن أعين الناس . قاموا يتشاكون الشوق الذي قرح الأكباد .
وأسبلوا دمعاً أحرق المآقي ..
وبثوا أحزان الغربة .. ومرارة الوحدة ...
تنكرت لهم الأرض .. وتجهمتهم الوجوه .. وتقحمتهم العيون .. ولاكت الألسن سيرتهم ..
وقلب لهم الصالحون ظهر المجن ..
امتلئت منهم السجون... وشكت أقدامهم ثقل القيود ..
وتجرحت أيديهم من ملامسة قضبان الحديد ...
وهم صابرون محتسبون ....
يبتسمون إذا رأوا الجلادين يحملون السياط ..
يتلذذون وهم يئنون من الألم , ونشيدهم .....ما أعجب العشق الذي.....جعل المعذب يبتسم ..
شعارهم مكتوب على جدار الزنزانة .. إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ..
وشعارهم هناك تحت أزيز الطائرات ..اللهم خذ من دمائنا اليوم حتى ترضى ..
إذا خرجوا من مدرسة يوسف عليه السلام ..
خرجوا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه , وما بدلوا تبديلا ...
يتنصتون على أخبار أحبابهم تحت جنح الظلام كي لايراهم أحد..
يتسارقون النظر عند باب المسجد ..
صمتوا عن الكلام واستعاضوا عنه بلغة العيون ..
وإذا بدا فجر طريق !! وسطعت شمس جبهة جديدة !!
بحثوا عن شنطهم العتيقة .. ورقعوا شقوقها , وأصلحوا ما وهى منها ..
واحتملوا أحزانهم في صدورهم .. ودفنوا عواطفهم على قارعة الطريق ..
إذا أرادوا سفراً بعيدا ورو عنه بحج أو عمرة ..
وما أن تلامس أقدامهم الأرض الجديدة ...
حتى يلقوا عنهم أسمال الدنيا . ويستبدلونها بجلود الأسود ...
وتنقلب تلك النظرات المطرقة إلى شرر يتطاير ..
والصوت الخفي إلى هدير الرعود ..!!
وتتبدل جلسة القرفصاء إلى إستعداد للوثوب !
ويعانقوا معشوقتهم التي طالموا حرموا منها ..
فترى أحدهم يضمها إلى صدره .. كأم تضم جنينها !!
يتحلقون حول النار في سفح جبل.. يتشاكون لوعة الشوق.. ومرارة الحرمان ...
يتحرقون شوقاً ليوم المعمعة .. حتى تظهر مواهبهم في فن الرقص في خنادق الكفار ...
يطربهم ضجيج يوم الكريهة ..
يتفننون في مطاردة الكفار .. فلديهم خبرة كافية تعلموها من مطاردة الطواغيت لهم ..
يدخلون المعركة وهم يضحكون !!
ويخرجون منها وهم يبكون !! انتهت الحفلة ولم يزفوا إلى عرائسهم ..
يزفون إخوانهم الذين سبقوهم على الطريق .. ينتظرونهم في الجنة يستبشرون بهم ..
يتحسرون على أنفسهم أنهم لم يكتب عقد قرانهم على زوجاتهم من الحور العين ..
هولأء هم أصحاب يا خيل الله أركبي !!
عجيبة هي فلسفة الخوف من الموت ..
هل هو شئ فطري في النفوس أن نخاف أن نموت !!
أم هو عدم الثقة في صدقنا مع الله .. وأنّا نسير في الطريق الصحيح !!
ينادي داعي الجهاد منذ زمن يا خيل الله اركبي .. ولا مجيب !!
سوى الشعث الغبر .. أصحاب الأسمال البالية .. والشعور الثائرة ..
يتزاحمون على أبواب المطارات .. رحلاتهم إلى فرنسا .. والمحطة الأخيرة الشيشان ..
لا يحبون الركوب في مقصورة العفش .. في رحلة السباق إلى الجنة ..
تعودنا أن نراهم بملابسهم الرثة ..
تجد أحدهم قد تمزق حذائه .. فهو يسحبه خلفه , لكن لايهم إذا كان سيكمل به الطريق , وإنها لحياة طويلة إذا ذهب يبحث عن حذاء جديد ..
تعودنا أن نراهم في مجالسنا لا يتكلمون .. لأنهم يفعلون أكثر من الكلام ..
تكلم أحدهم فلا يجيبك إلا بعد لحظات .. وكأنك توقظه من حلم جميل ...
لاتكاد تسمع لهم صوت إذا تحدثوا .. لكن يفجرون سمعك بالتكبير في أرض المعركة ..
ترى أحدهم يكاد يسقط من النحول ..... لا تكاد تحمله رجلاه .. وهو قد تعود أن يحمل الصناديق إلى قمة الجبل ..
إذا حدثتهم عن الدنيا .لا يسمعونك كأن في آذانهم وقر .. لا يدرون ما تقول ..
إذا أشرت إلى مبنى جميل أمامهم .. يطيلون النظر لكنهم لا يبصرونه كأن على أبصارهم غشاوة ..
ولو التفت إلى أعينهم لرأيتها تفيض من الدمع حزناًً أنهم هنا قعود ...
إذا بكوا أسمعوك مزامير داود من النحيب .. فرقاً من هول المطلع .
لا تجدهم يلغون , وإذا أسرفوا قال حاديهم ..غرباء ..غرباء .. ولغير الله لا نحني الجباه ..
ثم تراهم ينتفضون كأنهم أقترفوا جرماً .. فما بين ركع وسجود ..
نفوسهم أرق من أفئدة الطير ..
وأحلى من العسل ..
وأكرم من حاتم الطائي ..
إذا أجتمعوا بعيداً عن أعين الناس . قاموا يتشاكون الشوق الذي قرح الأكباد .
وأسبلوا دمعاً أحرق المآقي ..
وبثوا أحزان الغربة .. ومرارة الوحدة ...
تنكرت لهم الأرض .. وتجهمتهم الوجوه .. وتقحمتهم العيون .. ولاكت الألسن سيرتهم ..
وقلب لهم الصالحون ظهر المجن ..
امتلئت منهم السجون... وشكت أقدامهم ثقل القيود ..
وتجرحت أيديهم من ملامسة قضبان الحديد ...
وهم صابرون محتسبون ....
يبتسمون إذا رأوا الجلادين يحملون السياط ..
يتلذذون وهم يئنون من الألم , ونشيدهم .....ما أعجب العشق الذي.....جعل المعذب يبتسم ..
شعارهم مكتوب على جدار الزنزانة .. إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ..
وشعارهم هناك تحت أزيز الطائرات ..اللهم خذ من دمائنا اليوم حتى ترضى ..
إذا خرجوا من مدرسة يوسف عليه السلام ..
خرجوا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه , وما بدلوا تبديلا ...
يتنصتون على أخبار أحبابهم تحت جنح الظلام كي لايراهم أحد..
يتسارقون النظر عند باب المسجد ..
صمتوا عن الكلام واستعاضوا عنه بلغة العيون ..
وإذا بدا فجر طريق !! وسطعت شمس جبهة جديدة !!
بحثوا عن شنطهم العتيقة .. ورقعوا شقوقها , وأصلحوا ما وهى منها ..
واحتملوا أحزانهم في صدورهم .. ودفنوا عواطفهم على قارعة الطريق ..
إذا أرادوا سفراً بعيدا ورو عنه بحج أو عمرة ..
وما أن تلامس أقدامهم الأرض الجديدة ...
حتى يلقوا عنهم أسمال الدنيا . ويستبدلونها بجلود الأسود ...
وتنقلب تلك النظرات المطرقة إلى شرر يتطاير ..
والصوت الخفي إلى هدير الرعود ..!!
وتتبدل جلسة القرفصاء إلى إستعداد للوثوب !
ويعانقوا معشوقتهم التي طالموا حرموا منها ..
فترى أحدهم يضمها إلى صدره .. كأم تضم جنينها !!
يتحلقون حول النار في سفح جبل.. يتشاكون لوعة الشوق.. ومرارة الحرمان ...
يتحرقون شوقاً ليوم المعمعة .. حتى تظهر مواهبهم في فن الرقص في خنادق الكفار ...
يطربهم ضجيج يوم الكريهة ..
يتفننون في مطاردة الكفار .. فلديهم خبرة كافية تعلموها من مطاردة الطواغيت لهم ..
يدخلون المعركة وهم يضحكون !!
ويخرجون منها وهم يبكون !! انتهت الحفلة ولم يزفوا إلى عرائسهم ..
يزفون إخوانهم الذين سبقوهم على الطريق .. ينتظرونهم في الجنة يستبشرون بهم ..
يتحسرون على أنفسهم أنهم لم يكتب عقد قرانهم على زوجاتهم من الحور العين ..
هولأء هم أصحاب يا خيل الله أركبي !!