ام حفصه
03 Aug 2011, 03:08 AM
http://international.daralhayat.com/files/imagecache/medium_thumb/files/rbimages/1312310062081254900.jpg
القاهرة - محمد صلاح
ما لم تحدث مفاجأة، فإن كل المؤشرات تؤكد أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك سيظهر للمرة الأولى منذ خطابه الأخير في 10 شباط (فبراير) الماضي، وسيكون ذلك امام قاعة الاحتفالات في أكاديمية الشرطة التي جهزت لتستقبله، ومعه ابناه علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من كبار رجال الأمن في عهده، بتهم التحريض على قتل الثوار وارتكاب جرائم فساد.
وظل السؤال الذي يدور في مصر أمس عما اذا كان مبارك سيحضر المحاكمة أم أن حالته الصحية السيئة ستكون مبرراً لغيابه. لكن مصادر أكدت لـ «الحياة» أن إجراءات بدأت منذ ثلاثة أيام لنقل مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى قاعة المحاكمة وأن أجهزة أمنية وضعت خطة لتأمين نقله ثم مغادرته القاعة. ورأى مراقبون أن من مصلحة المجلس العسكري حضور مبارك جلسة اليوم ليبعد عن أعضائه شبهة التواطؤ أو ممارسة الخداع، كما أن حضور مبارك الجلسة الأولى للمحاكمة سيمتص غضب قطاع عريض من الشعب يتطلع إلى مشاهدته يُحاكَم. وحتى لو لم يحضر باقي الجلسات فإن ظهوره خلف قفص الاتهام يحقق الغرض.
ووفقاً لمعلومات رسمية حصلت عليها «الحياة» سيتم نقل مبارك بطائرة عسكرية من مستشفى شرم الشيخ إلى مطار ألماظة ومنه بطائرة هلكوبتر مدنية إلى مقر أكاديمية الشرطة، إذ أن مهبط الأكاديمية غير مجهز لهبوط طائرات عسكرية. كما سينقل نجلاه علاء وجمال والعادلي و6 من كبار مساعديه من سجن مزرعة طرة إلى مقر الأكاديمية للمثول أمام المحكمة.
وستكون المحاكمة التي يبثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، أول ظهور علني لمبارك منذ تنحيه في 11 شباط (فبراير) الماضي ولنجليه منذ اندلاع الثورة في 25 يناير، كما أنها أول لقاء يجمع بين مبارك ونجليه منذ حبسهما في شهر نيسان (أبريل) الماضي.
واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها آلاف الجنود من الجيش والشرطة ومئات الضباط الذين يشرفون على نقل نجلي مبارك والعادلي ومساعديه من سجن مزرعة طرة ونقل مبارك من شرم الشيخ، فضلاً عن تأمين مقر الأكاديمية التي تحيطها الآليات العسكرية.
ويحاكم مبارك في اتهامات عدة وجهتها إليه النيابة العامة، في مقدمها التحريض على قتل المتظاهرين السلميين. وجاء في قرار الاتهام أن مبارك والعادلي و6 من مساعديه شاركوا في ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين عمداً مع سبق الإصرار. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال وصديقه رجل الأعمال (الهارب) حسين سالم في اتهامات تتصل بالفساد المالي والعدوان على المال العام والإضرار به بصورة متعمدة واستغلال النفوذ الرئاسي لدى مؤسسات الدولة لتربيح الغير من دون وجه حق والحصول على مكاسب مادية.
ومعروف أن المحاكمة الجنائية تستوجب حضور المتهم بشخصه أمام المحكمة ولا يجوز له توكيل من ينوب عنه. وقال وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي إن الحال الصحية لمبارك تسمح بمثوله أمام هيئة المحكمة، فيما أكد مساعد الوزير عبد الحميد أباظة عدم تلقي الوزراة أي إخطار بتجهيز أطقم طبية لمرافقة مبارك في رحلته إلى المحكمة.
والجلسة الأولى التي تشهدها المحاكمة الجنائية، جلسة إجرائية تبدأ أولى خطواتها بإثبات المحكمة حضور المتهمين داخل قفص الاتهام، على أن يليها سماع أمر الإحالة الذي يتلوه ممثل أو ممثلو النيابة العامة، ويطالب في ختامه بتوقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها قانوناً في ضوء بنود الاتهامات الواردة بأمر الإحالة، والتي تصل العقوبة القصوى فيها في الاتهامات المتعلقة بقتل المتظاهرين إلى الإعدام شنقاً أو السجن المؤبد.
من جهة ثانية اثار بيان موقع باسم تنظيم «القاعدة» دعا الى تحويل سيناء الى «امارة اسلامية» قلق المسؤولين المصريين من قيام هذا التنظيم باستغلال الغياب الامني في شبه جزيرة سيناء وتنفيذ عمليات ضد اهداف سياحية او حيوية. وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك قد نفى أي وجود لـ «القاعدة» في شبه الجزيرة، لكنه أقر بتوزيع بيان صادر عن جماعة مجهولة تطلق على نفسها «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء» ويبدو أن تلك الجماعة هي التي تتهمها السلطات الأمنية بالوقوف وراء الهجوم على أحد أقسام مدينة العريش الجمعة الماضية، وباتت تعمل بشكل علني من دون قلق من الملاحقة.
القاهرة - محمد صلاح
ما لم تحدث مفاجأة، فإن كل المؤشرات تؤكد أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك سيظهر للمرة الأولى منذ خطابه الأخير في 10 شباط (فبراير) الماضي، وسيكون ذلك امام قاعة الاحتفالات في أكاديمية الشرطة التي جهزت لتستقبله، ومعه ابناه علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من كبار رجال الأمن في عهده، بتهم التحريض على قتل الثوار وارتكاب جرائم فساد.
وظل السؤال الذي يدور في مصر أمس عما اذا كان مبارك سيحضر المحاكمة أم أن حالته الصحية السيئة ستكون مبرراً لغيابه. لكن مصادر أكدت لـ «الحياة» أن إجراءات بدأت منذ ثلاثة أيام لنقل مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى قاعة المحاكمة وأن أجهزة أمنية وضعت خطة لتأمين نقله ثم مغادرته القاعة. ورأى مراقبون أن من مصلحة المجلس العسكري حضور مبارك جلسة اليوم ليبعد عن أعضائه شبهة التواطؤ أو ممارسة الخداع، كما أن حضور مبارك الجلسة الأولى للمحاكمة سيمتص غضب قطاع عريض من الشعب يتطلع إلى مشاهدته يُحاكَم. وحتى لو لم يحضر باقي الجلسات فإن ظهوره خلف قفص الاتهام يحقق الغرض.
ووفقاً لمعلومات رسمية حصلت عليها «الحياة» سيتم نقل مبارك بطائرة عسكرية من مستشفى شرم الشيخ إلى مطار ألماظة ومنه بطائرة هلكوبتر مدنية إلى مقر أكاديمية الشرطة، إذ أن مهبط الأكاديمية غير مجهز لهبوط طائرات عسكرية. كما سينقل نجلاه علاء وجمال والعادلي و6 من كبار مساعديه من سجن مزرعة طرة إلى مقر الأكاديمية للمثول أمام المحكمة.
وستكون المحاكمة التي يبثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، أول ظهور علني لمبارك منذ تنحيه في 11 شباط (فبراير) الماضي ولنجليه منذ اندلاع الثورة في 25 يناير، كما أنها أول لقاء يجمع بين مبارك ونجليه منذ حبسهما في شهر نيسان (أبريل) الماضي.
واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها آلاف الجنود من الجيش والشرطة ومئات الضباط الذين يشرفون على نقل نجلي مبارك والعادلي ومساعديه من سجن مزرعة طرة ونقل مبارك من شرم الشيخ، فضلاً عن تأمين مقر الأكاديمية التي تحيطها الآليات العسكرية.
ويحاكم مبارك في اتهامات عدة وجهتها إليه النيابة العامة، في مقدمها التحريض على قتل المتظاهرين السلميين. وجاء في قرار الاتهام أن مبارك والعادلي و6 من مساعديه شاركوا في ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين عمداً مع سبق الإصرار. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال وصديقه رجل الأعمال (الهارب) حسين سالم في اتهامات تتصل بالفساد المالي والعدوان على المال العام والإضرار به بصورة متعمدة واستغلال النفوذ الرئاسي لدى مؤسسات الدولة لتربيح الغير من دون وجه حق والحصول على مكاسب مادية.
ومعروف أن المحاكمة الجنائية تستوجب حضور المتهم بشخصه أمام المحكمة ولا يجوز له توكيل من ينوب عنه. وقال وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي إن الحال الصحية لمبارك تسمح بمثوله أمام هيئة المحكمة، فيما أكد مساعد الوزير عبد الحميد أباظة عدم تلقي الوزراة أي إخطار بتجهيز أطقم طبية لمرافقة مبارك في رحلته إلى المحكمة.
والجلسة الأولى التي تشهدها المحاكمة الجنائية، جلسة إجرائية تبدأ أولى خطواتها بإثبات المحكمة حضور المتهمين داخل قفص الاتهام، على أن يليها سماع أمر الإحالة الذي يتلوه ممثل أو ممثلو النيابة العامة، ويطالب في ختامه بتوقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها قانوناً في ضوء بنود الاتهامات الواردة بأمر الإحالة، والتي تصل العقوبة القصوى فيها في الاتهامات المتعلقة بقتل المتظاهرين إلى الإعدام شنقاً أو السجن المؤبد.
من جهة ثانية اثار بيان موقع باسم تنظيم «القاعدة» دعا الى تحويل سيناء الى «امارة اسلامية» قلق المسؤولين المصريين من قيام هذا التنظيم باستغلال الغياب الامني في شبه جزيرة سيناء وتنفيذ عمليات ضد اهداف سياحية او حيوية. وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك قد نفى أي وجود لـ «القاعدة» في شبه الجزيرة، لكنه أقر بتوزيع بيان صادر عن جماعة مجهولة تطلق على نفسها «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء» ويبدو أن تلك الجماعة هي التي تتهمها السلطات الأمنية بالوقوف وراء الهجوم على أحد أقسام مدينة العريش الجمعة الماضية، وباتت تعمل بشكل علني من دون قلق من الملاحقة.