أبو الفداء
23 Nov 2004, 12:20 PM
ليس من الغريب أن تتوب و تعتزل مغنية أو راقصة أو ممثلة قضت زهرة شبابها في معصية الله تعالى و إشاعة الفواحش بمختلف مسمياتها بين المؤمنين ، و عملت بكل جهدها على فتنة الشباب و الشابات ، و من ثم تباهت و تفاخرت بأدنى دركات الانحطاط و البهيمية التي وصلت إليها و اعتبرت ذلك كله من الابداع الفني !! ، و ليس من الغريب كذلك أن يفعل مغنٍ أو ممثل فعل كل ما يغضب الرب تبارك اسمه على أعين ملايين البشر عبر الشاشات بمختلف ألوانها و أحجامها الشيء نفسه فيتوب و يعتزل .. ليس في ذلك أي غرابة ، لأن هذا هو الذي يجب أن يحصل ..
و الغريب هو أن يُستغرب مثل هذا الأمر ، و أن تعمل وسائل الإعلام من الفضائيات و غيرها على تضخيمه و النفخ فيه ، و بالتالي تضخيم من قامت أومن قام به و النفخ فيه ...
بعض هذه الوسائل الإعلامية تلتقي بهؤلاء الفنانين و الفنانات (التائبين المعتزلين) و توجه إليهم أسئلة من قبيل : (ما رأيك في الفن) و (هل الفن محرم) ، و نحو ذلك من الأسئلة ، و إذ لا بد من الإجابة عن مثل هذه الأسئلة فإن (الضيف) يندفع بحماس في الإجابة عن كل سؤال يوجه إليه سواء من مقدم البرنامج أو مقدمته أو عن طريق الاتصالات التي تحس أن أكثرها من النوع المفبرك ...
أما أغرب ما في هذا الأمر فهو أن يتم تقديم الضيف أو الضيفة تقديم المشايخ أو المفتين وحملة العلم الشرعي !! .
بعض هؤلاء أصدروا من الفتاوى ما يضحك الثكلى ... فمن راقصة كانت آية في العهر تقول بأنه لا بأس بالأموال التي جمعتها من هز البطن و أنها ليست محرمة ، و أنها أخذت تلك الفتوى الخطيرة ممن سمتهم بعلماء الدين الكبار !! إلى أخرى من مغنيات (الفيديو كلاب) تبشر المشاهدين بقرب إصدار البومها الغنائي الجديد (المحتشم و الذي لا يخالف الشرع) إلى أخرى تقدم برنامجاًُ دينياً على طريقة (الإسلام الأمريكاني) على حد تعبير سيد قطب رحمه الله عبر إحدى القنوات !! إلى آخر تسأله المذيعة (المحتشمة جداً) عن أسباب توبته المزعومة فيقاطعها : (التوبة من إيه ؟ ، هو أنا كنت باعمل حاجة غلط؟) ...
تراودني بعض الشكوك في صدق أكثر هؤلاء الفنانين ، مع أمانٍ صادقة في أن أكون على خطأ ، و أظن أن وراء صرعة توبة و اعتزال هؤلاء و الإعلان عن ذلك بكل وسيلة محاولة (يائسة طبعاً) لتقديم إسلام بديل يوافق مخططات محاربة الإسلام التي تسمى من باب ذر الرماد في العيون (محاربة الإرهاب) ..
و أوجه من هنا رسالة إلى الصادقين من هؤلاء الفنانين و الفنانات فأقول :
لقد عشتم معنا و دخلتم بيوتنا و أفسدتم علينا حياتنا ، علمتم الفتاة كيف توقع بالفتى ، وعلمتموه كيف يوقع بها ، فكم من جريمة كنتم عمادها و السبب فيها ، علمتم المرأة كيف تخون زوجها ، و علمتموه كيف يخونها ، فكم من بيت انهدت أركانه و سقط بنيانه بما عملته أيديكم، علمتم الأبناء عقوق الأباء ، علمتم اللصوص طرقاً للسرقة يعجز الشيطان نفسه عن مجرد التفكير فيها ، نشرتم بين الناس كل رذيلة ، و جرعتموهم - رغماً عنهم- كأس البعد عن خالقهم ، أخذتم دور أم الخبائث الخمر فأوقعتم بينهم العداوة و البغضاء و صددتموهم عن ذكر الله و عن الصلاة ..
فهلا إذ زعمتم التوبة تركتم الناس و شأنهم ؟ ، لماذا تكررون الجريمة ؟ ، لماذا بعد أن أفرغتم وسعكم في جرائمكم التي تدعون اليوم التوبة منها تفرغون وسعكم اليوم أيضاً في تقديم صورة مشوهة للإسلام ترضي أعداءه و تغيظ أهله ؟! ... ألم تقولوا : تبنا ؟ تبتم ؟ .. حسن .. و ما يدريكم هل أن الله تعالى قد قبلكم أو قبل توبتكم ؟!!
دعوا الفتاوى لأهلها و اعكفوا على إصلاح أنفسكم و غسل ما لحقكم من عار المعاصي و الذنوب ، و مسح صوركم و أشرطتكم الفاضحة و لقطاتكم المخجلة بدلاً من أن تعلمونا ديننا الذي أبشركم أن أحداً منا لن يقبله منكم و إن لبستم الجبب و العمائم ...
و الغريب هو أن يُستغرب مثل هذا الأمر ، و أن تعمل وسائل الإعلام من الفضائيات و غيرها على تضخيمه و النفخ فيه ، و بالتالي تضخيم من قامت أومن قام به و النفخ فيه ...
بعض هذه الوسائل الإعلامية تلتقي بهؤلاء الفنانين و الفنانات (التائبين المعتزلين) و توجه إليهم أسئلة من قبيل : (ما رأيك في الفن) و (هل الفن محرم) ، و نحو ذلك من الأسئلة ، و إذ لا بد من الإجابة عن مثل هذه الأسئلة فإن (الضيف) يندفع بحماس في الإجابة عن كل سؤال يوجه إليه سواء من مقدم البرنامج أو مقدمته أو عن طريق الاتصالات التي تحس أن أكثرها من النوع المفبرك ...
أما أغرب ما في هذا الأمر فهو أن يتم تقديم الضيف أو الضيفة تقديم المشايخ أو المفتين وحملة العلم الشرعي !! .
بعض هؤلاء أصدروا من الفتاوى ما يضحك الثكلى ... فمن راقصة كانت آية في العهر تقول بأنه لا بأس بالأموال التي جمعتها من هز البطن و أنها ليست محرمة ، و أنها أخذت تلك الفتوى الخطيرة ممن سمتهم بعلماء الدين الكبار !! إلى أخرى من مغنيات (الفيديو كلاب) تبشر المشاهدين بقرب إصدار البومها الغنائي الجديد (المحتشم و الذي لا يخالف الشرع) إلى أخرى تقدم برنامجاًُ دينياً على طريقة (الإسلام الأمريكاني) على حد تعبير سيد قطب رحمه الله عبر إحدى القنوات !! إلى آخر تسأله المذيعة (المحتشمة جداً) عن أسباب توبته المزعومة فيقاطعها : (التوبة من إيه ؟ ، هو أنا كنت باعمل حاجة غلط؟) ...
تراودني بعض الشكوك في صدق أكثر هؤلاء الفنانين ، مع أمانٍ صادقة في أن أكون على خطأ ، و أظن أن وراء صرعة توبة و اعتزال هؤلاء و الإعلان عن ذلك بكل وسيلة محاولة (يائسة طبعاً) لتقديم إسلام بديل يوافق مخططات محاربة الإسلام التي تسمى من باب ذر الرماد في العيون (محاربة الإرهاب) ..
و أوجه من هنا رسالة إلى الصادقين من هؤلاء الفنانين و الفنانات فأقول :
لقد عشتم معنا و دخلتم بيوتنا و أفسدتم علينا حياتنا ، علمتم الفتاة كيف توقع بالفتى ، وعلمتموه كيف يوقع بها ، فكم من جريمة كنتم عمادها و السبب فيها ، علمتم المرأة كيف تخون زوجها ، و علمتموه كيف يخونها ، فكم من بيت انهدت أركانه و سقط بنيانه بما عملته أيديكم، علمتم الأبناء عقوق الأباء ، علمتم اللصوص طرقاً للسرقة يعجز الشيطان نفسه عن مجرد التفكير فيها ، نشرتم بين الناس كل رذيلة ، و جرعتموهم - رغماً عنهم- كأس البعد عن خالقهم ، أخذتم دور أم الخبائث الخمر فأوقعتم بينهم العداوة و البغضاء و صددتموهم عن ذكر الله و عن الصلاة ..
فهلا إذ زعمتم التوبة تركتم الناس و شأنهم ؟ ، لماذا تكررون الجريمة ؟ ، لماذا بعد أن أفرغتم وسعكم في جرائمكم التي تدعون اليوم التوبة منها تفرغون وسعكم اليوم أيضاً في تقديم صورة مشوهة للإسلام ترضي أعداءه و تغيظ أهله ؟! ... ألم تقولوا : تبنا ؟ تبتم ؟ .. حسن .. و ما يدريكم هل أن الله تعالى قد قبلكم أو قبل توبتكم ؟!!
دعوا الفتاوى لأهلها و اعكفوا على إصلاح أنفسكم و غسل ما لحقكم من عار المعاصي و الذنوب ، و مسح صوركم و أشرطتكم الفاضحة و لقطاتكم المخجلة بدلاً من أن تعلمونا ديننا الذي أبشركم أن أحداً منا لن يقبله منكم و إن لبستم الجبب و العمائم ...