عبدالله الكعبي
13 Aug 2011, 11:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تكفل الله تعالى بالرزق لكل مخلوق مهما كان مكانه ومهما كانت مكانته ومهما كان جنسه ونوعه.
قال تعالى: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" (آية رقم 6 من سورة هود)
وقال تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون" (آية رقم 22 من سورة الذاريات)
وقال تعالى: "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" آية (رقم 58 من السورة السابقة)
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "من سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده". رواه الحاكم والبيهقي.
فعلى الإنسان ألا يعجل إذا تأخر عنه الرزق ولا يقلق خشية أن يفوته لأن الرزق مضمون عند الله تعالى فما كان من رزقه فلن يفوته، ورحم الله القائل:
لا تعجلن فليس الرزق بالعجل...
الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا...
ولكن خلق الإنسان من عجــــــــل
وعليه فقط أن يأخذ بالأسباب ويترك النتائج على الله تعالى، على حد قول القائل:
على المرء أن يسعى جهده...
وليس عليه إدراك النجاح
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا لو كان الرزق بأيدينا وأعطي كل واحد منا جميع رزقه من حين يولد إلى أن يموت وينتقل عن هذا الحياة الدنيا؟
والجواب: لو كان ذلك كذلك لتعب الإنسان غاية التعب، ولشقي في هذه الحياة غاية الشقاء، وذلك لما يأتي:
1 - لو أراد أن ينتقل من مكان إلى مكان آخر احتاج إلى أن يحمل معه رزقه من مأكل ومشرب وملبس ومركب ونحو ذلك فماذا لو كان السفر إلى مكان بعيد أو إلى دولة أخرى كأن يكون
مقيما في مصر ويحتاج إلى السفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة؟ وإذا استطاع أن يحمل متاعه من مأكل ومشرب وملبس فماذا يفعل في مسكنه؟
2 - معرفة الإنسان بأنه بانتهاء رزقه ينتهي أجله وينتقل بالتالي إلى الدار الآخرة يجعله ذلك يضن بما معه ويبخل بما لديه حتى على أقرب الأقربين إليه فيعيش حريصا على رزقه لا يفرط فيه
إلا بصعوبة شديدة، فيبقى الغني غنيا، ويبقى الفقير فقيرا، ويبقى القوي قويا، ويبقى الضعيف ضعيفا.
3 - يتعطل دولاب العمل وتشل حركة الإنتاج ويقف تحصيل العلم، ويقبع الناس في أماكنهم خشية من حمل أمتعتهم وحاجاتهم معهم.
ومن هنا كانت رحمة الله تعالى بنا وشفقته سبحانه علينا حيث أخفى عنا أرزاقنا وجعلها بيده وحده، فهو المهيمن والمسيطر عليها، حتى نهدأ نفوسا، ونقر عيونا، لأن ما لنا من رزق سيأتينا
لن يغادرنا إلى غيرنا، وقد أقسم الله تعالى على ذلك فقال عز شأنه "فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" (آية رقم 23 من سورة الذاريات).
فكما أنه لا ينطق أحد بلسان أحد فكذلك لا يأخذ أحد رزق أحد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تكفل الله تعالى بالرزق لكل مخلوق مهما كان مكانه ومهما كانت مكانته ومهما كان جنسه ونوعه.
قال تعالى: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" (آية رقم 6 من سورة هود)
وقال تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون" (آية رقم 22 من سورة الذاريات)
وقال تعالى: "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" آية (رقم 58 من السورة السابقة)
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "من سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده". رواه الحاكم والبيهقي.
فعلى الإنسان ألا يعجل إذا تأخر عنه الرزق ولا يقلق خشية أن يفوته لأن الرزق مضمون عند الله تعالى فما كان من رزقه فلن يفوته، ورحم الله القائل:
لا تعجلن فليس الرزق بالعجل...
الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا...
ولكن خلق الإنسان من عجــــــــل
وعليه فقط أن يأخذ بالأسباب ويترك النتائج على الله تعالى، على حد قول القائل:
على المرء أن يسعى جهده...
وليس عليه إدراك النجاح
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا لو كان الرزق بأيدينا وأعطي كل واحد منا جميع رزقه من حين يولد إلى أن يموت وينتقل عن هذا الحياة الدنيا؟
والجواب: لو كان ذلك كذلك لتعب الإنسان غاية التعب، ولشقي في هذه الحياة غاية الشقاء، وذلك لما يأتي:
1 - لو أراد أن ينتقل من مكان إلى مكان آخر احتاج إلى أن يحمل معه رزقه من مأكل ومشرب وملبس ومركب ونحو ذلك فماذا لو كان السفر إلى مكان بعيد أو إلى دولة أخرى كأن يكون
مقيما في مصر ويحتاج إلى السفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة؟ وإذا استطاع أن يحمل متاعه من مأكل ومشرب وملبس فماذا يفعل في مسكنه؟
2 - معرفة الإنسان بأنه بانتهاء رزقه ينتهي أجله وينتقل بالتالي إلى الدار الآخرة يجعله ذلك يضن بما معه ويبخل بما لديه حتى على أقرب الأقربين إليه فيعيش حريصا على رزقه لا يفرط فيه
إلا بصعوبة شديدة، فيبقى الغني غنيا، ويبقى الفقير فقيرا، ويبقى القوي قويا، ويبقى الضعيف ضعيفا.
3 - يتعطل دولاب العمل وتشل حركة الإنتاج ويقف تحصيل العلم، ويقبع الناس في أماكنهم خشية من حمل أمتعتهم وحاجاتهم معهم.
ومن هنا كانت رحمة الله تعالى بنا وشفقته سبحانه علينا حيث أخفى عنا أرزاقنا وجعلها بيده وحده، فهو المهيمن والمسيطر عليها، حتى نهدأ نفوسا، ونقر عيونا، لأن ما لنا من رزق سيأتينا
لن يغادرنا إلى غيرنا، وقد أقسم الله تعالى على ذلك فقال عز شأنه "فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" (آية رقم 23 من سورة الذاريات).
فكما أنه لا ينطق أحد بلسان أحد فكذلك لا يأخذ أحد رزق أحد.