عبيد المبين
24 Nov 2004, 05:15 PM
هذا خبر عجيب وقد رأيته في الصحيفة ذاتها ؛ لكنني طلبت ترجمة دقيقة له من أحد أحبتنا الأمريكان ( المسلمين ) وأرسلت له المقال ليترجمه ؛ فإذا بي أجده مترجما في جريدة الجزيرة في ععدها بالأمس ؛ وبترجمة ماهر باللغة هو / د. محمد بن سعود البشر ؛ فإليكم الترجمة مع حذف مدخل المقال :
درس قاسٍ من الفلوجة 150 من جنود المارينز يواجهون قناصاً واحداً.. وينهزمون ..؟!
كتب ديكستر فيلكنز Dexter Filkins في صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر بتاريخ 11 نوفمبر الماضي.
سأنقل لكم نص الخبر بكامله، وأرجو أن يتدبر القارئ الدلالات الضمنية له:
(الفلوجة 10-11: يوم الأربعاء العاشر من نوفمبر طلب جنود المارينز تنفيذ هجمتين جويتين متتاليتين وقويتين على مبنيين مكونين من ثلاثة طوابق ويقعان بمحاذاة الطريق السريع العاشر. وفي كل من هاتين الهجمتين ألقيت قنابل تزن الواحدة منها 500 رطل، كما قام الجنود بضرب المبنيين بعدد 35 قذيفة أو أكثر من عيار 155 ملليمتر المضادة للدروع، و10 قذائف انطلقت من دبابات أبرامز وحوالي ثلاثين ألف طلقة رشاش حتى تغطى المبنيان بسحب من الدخان حجبت الأنظار.
لكن القناص أو القناصة ظلوا في مكانهم يمطرون المارينز بوابل من النيران، لأنه لم يستطع أحد من المارينز تحديد عدد (ظلال) الأشخاص التي ظلت تظهر وتختفي من وفي المبنيين المذكورين، الأمر الذي جعل المائة وخمسين جندياً مصابين بالدهشة والحيرة طيلة ذلك اليوم.
لقد كان درساً عن طبيعة العدو في هذه المصيدة الجهنمية في تلك الشوارع المغطاة بالحجارة والشظايا، وليس كل أولئك المتمردين من المقاتلين الأتقياء الباحثين عن الشهادة، على الأقل بعضهم من القتلة المدربين تدريباً عالياً والذين يؤدون مهامهم ببرود ودقة بالغة ويعرفون كيف يحافظون على حياتهم.
الأمر المحيّر هو أنه يجلس هناك ويأكل الساندويتش - يقول الملازم آندي إيكيرت
Andy Eckert وهو يعني القنّاص - ونحن نمضي بجنون محاولين العثور عليه.
الصراع على أشده، وهناك اثنان من الجنود في الوحدة الأولى من الكتيبة الأولى من قوة المارينز قتلا بواسطة قناصة في اليومين الماضيين عندما تقدمت الوحدة لمسافة نصف ميل فقط باتجاه الجنوب على طول الطريق السريع العاشر عند المسجد الذي احتلوه يوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من الانفجارات الهائلة التي تحدثها الأسلحة الأمريكية بغية إخراج هؤلاء القناصة من مخابئهم إلا أن التوتر الذي يصيب الجنود أصبح في مستوى لا يحتمل.
لثلاثين دقيقة وقناصة المارينز جالسون بلا حراك كطيور مالك الحزين، يعلوهم التوتر، محدقين بشدة وجزع من خلال المناظير المقربة التي تعلو بنادقهم متأهبين ولو لظهور ظل خفيف يظهر من خلال مناظيرهم ليفتحوا نيران بنادقهم عليه.
ووسط هذا الشعور بالذعر تصبح كل حركة مثيرة لهؤلاء الجنود، ففي إحدى عمليات القصف كان هناك ببغاء يطير فوق سطح البناية المستهدفة ويرفرف صانعاً دوائر ضيقة قبل أن يحط على أحد أسلاك الكهرباء، مما أثار دهشة وإعجاب الجنود المحتشدين هناك.
وفي حادثة أخرى أصاب التوتر القناصة عندما سمعوا حركة باتجاههم عند البناية، وبعدها اكتشفوا أنها قطة تتجول في الخارج غير عابئة بما يجري حولها.
(هل أقتلها سيدي؟) سأل جندي المارينز الضابط.
فأتاه الرد: بالطبع لا.
ابتدأ هذا اليوم في الساعة الثامنة صباحاً، عندما غادر الجنود البناية التي قضوا فيها ليلتهم الماضية قاصدين الطريق السريع العاشر جنوباً الذي يتجه من الشرق إلى الغرب ويشطر المدينة تقريباً.
في زاوية ذلك الطريق يقع المركز الرئيس للحرس الوطني العراقي الذي احتله المتمردون.
فجأة أصبح الجنود تحت وابل من نيران قناص في منارة المسجد الذي يقع جنوباً منهم. شخص ما في بناية (الطوابق الثلاث) في أسفل الشارع فتح النار عليهم أيضا، فصنع الجنود سواتر لهم على مسافة خمسين ياردة وانقسموا للتمويه، ثم اندفعوا للاختباء لكن أحدهم كان قد أسقط صريعاً على الفور، ولم يكن واضحاً من أي اتجاه كانت تأتيهم الطلقات القاتلة.
(لا أدري من هو - يعني المهاجم - يقول الملازم ستيفن بيرش Steven Berch قائد الفصيل المظلي المنكوب - لكنه ذو تدريب عال.
بعد ساعتين من القصف توقف القناص الذي كان في المسجد عن إطلاق النار. ولكن لم يدم ذلك طويلاً ففي اللحظة التي استدارت فيها قوات المارينز حول زاوية مسجد الخليفة الراشد ذي القبة الزرقاء المشهور، قام قناص آخر بفتح النيران عليهم مما استدعى القوات الأمريكية طلب هجوم جوي، ولأن الأمر بالهجوم على مسجد أمر حساس في العالم العربي - لذلك أصدر الجيش الأمريكي بياناً قال فيه: إن الهجوم على المسجد كان أمراً لا يمكن تفاديه وأن الذخائر (بالغة الدقة) قد أسقطت منارة فقط.
في وقت الظهيرة، أخذ الجنود طريقهم إلى بنايات الحرس الوطني، وما زالوا يتلقون وابلاً من الرصاص من القناص أو القناصة.
في الجانب الآخر للشارع الرئيس كانت هناك لوحة تقول بالعربية (عاش المجاهدون) سارع الجنود إلى كتابة لوحة أخرى فوقها تقول (عاش قتلة المجاهدين).
لكن وللساعات الخمس التالية لم تستطع القوات الأمريكية قتل من كان يتنقل من نافذة إلى أخرى ويطلق عليهم وابلاً من النيران من البناية في الجهة المقابلة من الشارع على الرغم من أنهم قد استهلكوا كميات ضخمة من الذخيرة الحربية من أجل ذلك.
(لم نكن قادرين على رؤية فوهة البندقية التي تظهر وتختفي فجأة - يقول النقيب ريد أوموهندرو Read Omohundro قائد الوحدة - ويضيف قائلاً: ونتيجة لذلك استهلكنا كميات كبيرة من الذخيرة في محاولتنا القضاء على أولئك القناصة.
وفي لحظة ما اعتقد الجنود انهم قد رأوا شخصاً يجري ذهاباً وجيئة بين البنايتين، عندها صاح النقيب كريستوفر سبيرز Christopher Spears: (إنه على دراجة نارية!) - يعني القناص.
ومهما كان الأمر وأياً كان ذلك الشخص فقد مضى بعيداً رغم قذائف مدافع المارينز التي أطلقت تجاهه.
عند الساعة الخامسة مساء عبر المارينز أخيراً الطريق العام العاشر وأخذوا ينبشون في حطام البنايتين المذكورتين اللتين يعلوهما الدخان، وفي الساعة الخامسة والنصف مساء، بدأ قناص يطلق عليهم وابل نيرانه مرة أخرى. انتهى الخبر.
من ذلك الشخص الذي كان يطلق النار على جنود الاحتلال لساعات طويلة على الرغم من تدمير المبنى بالكامل؟!!
كيف كان يتنقل بين المبنيين ولا يراه المجهر ؟
هل هو شخص؟ أم أشخاص؟ أم ظل شخص؟! {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}
الرابط /
http://www.suhuf.net.sa/2004jaz/nov/23/ar4.htm
أقول : هل يتحدث عن خيال ؟! أم أنه جند الله ؟! اللهم لك الحمد ، منعوا الصحف فنقل الله خبرا كهذا على ألسنة أعدائه .
درس قاسٍ من الفلوجة 150 من جنود المارينز يواجهون قناصاً واحداً.. وينهزمون ..؟!
كتب ديكستر فيلكنز Dexter Filkins في صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر بتاريخ 11 نوفمبر الماضي.
سأنقل لكم نص الخبر بكامله، وأرجو أن يتدبر القارئ الدلالات الضمنية له:
(الفلوجة 10-11: يوم الأربعاء العاشر من نوفمبر طلب جنود المارينز تنفيذ هجمتين جويتين متتاليتين وقويتين على مبنيين مكونين من ثلاثة طوابق ويقعان بمحاذاة الطريق السريع العاشر. وفي كل من هاتين الهجمتين ألقيت قنابل تزن الواحدة منها 500 رطل، كما قام الجنود بضرب المبنيين بعدد 35 قذيفة أو أكثر من عيار 155 ملليمتر المضادة للدروع، و10 قذائف انطلقت من دبابات أبرامز وحوالي ثلاثين ألف طلقة رشاش حتى تغطى المبنيان بسحب من الدخان حجبت الأنظار.
لكن القناص أو القناصة ظلوا في مكانهم يمطرون المارينز بوابل من النيران، لأنه لم يستطع أحد من المارينز تحديد عدد (ظلال) الأشخاص التي ظلت تظهر وتختفي من وفي المبنيين المذكورين، الأمر الذي جعل المائة وخمسين جندياً مصابين بالدهشة والحيرة طيلة ذلك اليوم.
لقد كان درساً عن طبيعة العدو في هذه المصيدة الجهنمية في تلك الشوارع المغطاة بالحجارة والشظايا، وليس كل أولئك المتمردين من المقاتلين الأتقياء الباحثين عن الشهادة، على الأقل بعضهم من القتلة المدربين تدريباً عالياً والذين يؤدون مهامهم ببرود ودقة بالغة ويعرفون كيف يحافظون على حياتهم.
الأمر المحيّر هو أنه يجلس هناك ويأكل الساندويتش - يقول الملازم آندي إيكيرت
Andy Eckert وهو يعني القنّاص - ونحن نمضي بجنون محاولين العثور عليه.
الصراع على أشده، وهناك اثنان من الجنود في الوحدة الأولى من الكتيبة الأولى من قوة المارينز قتلا بواسطة قناصة في اليومين الماضيين عندما تقدمت الوحدة لمسافة نصف ميل فقط باتجاه الجنوب على طول الطريق السريع العاشر عند المسجد الذي احتلوه يوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من الانفجارات الهائلة التي تحدثها الأسلحة الأمريكية بغية إخراج هؤلاء القناصة من مخابئهم إلا أن التوتر الذي يصيب الجنود أصبح في مستوى لا يحتمل.
لثلاثين دقيقة وقناصة المارينز جالسون بلا حراك كطيور مالك الحزين، يعلوهم التوتر، محدقين بشدة وجزع من خلال المناظير المقربة التي تعلو بنادقهم متأهبين ولو لظهور ظل خفيف يظهر من خلال مناظيرهم ليفتحوا نيران بنادقهم عليه.
ووسط هذا الشعور بالذعر تصبح كل حركة مثيرة لهؤلاء الجنود، ففي إحدى عمليات القصف كان هناك ببغاء يطير فوق سطح البناية المستهدفة ويرفرف صانعاً دوائر ضيقة قبل أن يحط على أحد أسلاك الكهرباء، مما أثار دهشة وإعجاب الجنود المحتشدين هناك.
وفي حادثة أخرى أصاب التوتر القناصة عندما سمعوا حركة باتجاههم عند البناية، وبعدها اكتشفوا أنها قطة تتجول في الخارج غير عابئة بما يجري حولها.
(هل أقتلها سيدي؟) سأل جندي المارينز الضابط.
فأتاه الرد: بالطبع لا.
ابتدأ هذا اليوم في الساعة الثامنة صباحاً، عندما غادر الجنود البناية التي قضوا فيها ليلتهم الماضية قاصدين الطريق السريع العاشر جنوباً الذي يتجه من الشرق إلى الغرب ويشطر المدينة تقريباً.
في زاوية ذلك الطريق يقع المركز الرئيس للحرس الوطني العراقي الذي احتله المتمردون.
فجأة أصبح الجنود تحت وابل من نيران قناص في منارة المسجد الذي يقع جنوباً منهم. شخص ما في بناية (الطوابق الثلاث) في أسفل الشارع فتح النار عليهم أيضا، فصنع الجنود سواتر لهم على مسافة خمسين ياردة وانقسموا للتمويه، ثم اندفعوا للاختباء لكن أحدهم كان قد أسقط صريعاً على الفور، ولم يكن واضحاً من أي اتجاه كانت تأتيهم الطلقات القاتلة.
(لا أدري من هو - يعني المهاجم - يقول الملازم ستيفن بيرش Steven Berch قائد الفصيل المظلي المنكوب - لكنه ذو تدريب عال.
بعد ساعتين من القصف توقف القناص الذي كان في المسجد عن إطلاق النار. ولكن لم يدم ذلك طويلاً ففي اللحظة التي استدارت فيها قوات المارينز حول زاوية مسجد الخليفة الراشد ذي القبة الزرقاء المشهور، قام قناص آخر بفتح النيران عليهم مما استدعى القوات الأمريكية طلب هجوم جوي، ولأن الأمر بالهجوم على مسجد أمر حساس في العالم العربي - لذلك أصدر الجيش الأمريكي بياناً قال فيه: إن الهجوم على المسجد كان أمراً لا يمكن تفاديه وأن الذخائر (بالغة الدقة) قد أسقطت منارة فقط.
في وقت الظهيرة، أخذ الجنود طريقهم إلى بنايات الحرس الوطني، وما زالوا يتلقون وابلاً من الرصاص من القناص أو القناصة.
في الجانب الآخر للشارع الرئيس كانت هناك لوحة تقول بالعربية (عاش المجاهدون) سارع الجنود إلى كتابة لوحة أخرى فوقها تقول (عاش قتلة المجاهدين).
لكن وللساعات الخمس التالية لم تستطع القوات الأمريكية قتل من كان يتنقل من نافذة إلى أخرى ويطلق عليهم وابلاً من النيران من البناية في الجهة المقابلة من الشارع على الرغم من أنهم قد استهلكوا كميات ضخمة من الذخيرة الحربية من أجل ذلك.
(لم نكن قادرين على رؤية فوهة البندقية التي تظهر وتختفي فجأة - يقول النقيب ريد أوموهندرو Read Omohundro قائد الوحدة - ويضيف قائلاً: ونتيجة لذلك استهلكنا كميات كبيرة من الذخيرة في محاولتنا القضاء على أولئك القناصة.
وفي لحظة ما اعتقد الجنود انهم قد رأوا شخصاً يجري ذهاباً وجيئة بين البنايتين، عندها صاح النقيب كريستوفر سبيرز Christopher Spears: (إنه على دراجة نارية!) - يعني القناص.
ومهما كان الأمر وأياً كان ذلك الشخص فقد مضى بعيداً رغم قذائف مدافع المارينز التي أطلقت تجاهه.
عند الساعة الخامسة مساء عبر المارينز أخيراً الطريق العام العاشر وأخذوا ينبشون في حطام البنايتين المذكورتين اللتين يعلوهما الدخان، وفي الساعة الخامسة والنصف مساء، بدأ قناص يطلق عليهم وابل نيرانه مرة أخرى. انتهى الخبر.
من ذلك الشخص الذي كان يطلق النار على جنود الاحتلال لساعات طويلة على الرغم من تدمير المبنى بالكامل؟!!
كيف كان يتنقل بين المبنيين ولا يراه المجهر ؟
هل هو شخص؟ أم أشخاص؟ أم ظل شخص؟! {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}
الرابط /
http://www.suhuf.net.sa/2004jaz/nov/23/ar4.htm
أقول : هل يتحدث عن خيال ؟! أم أنه جند الله ؟! اللهم لك الحمد ، منعوا الصحف فنقل الله خبرا كهذا على ألسنة أعدائه .