الصحبة الصالحة
21 Aug 2011, 10:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمات تناشد المرأة أن تسعد بدينها، و تفرح بفضل الله عليها، و تستبشر بما عندها من النعم، انها بسمة أمل، و نسيم رجاء، و اشراقة بشرى، لكل من ضاق صدرها، وكثرت همومها، و زاد غمها، يناديها بانتظار الفرج، و ترقب اليسر بعد العسر، و يخاطب عقلها الزكي، و قلبها الطاهر، و روحها الصافية، ليقول لها اصبري و احتسبي، و لا تيأس، لا تقنطي، تفاءلي، فان الله معك، الله حسبك، و الله كافيك، و الله حفظك و وليك، كلمات تغنيك عن وميض الذهب، وإغراء الفضة و العسجد
ياأسعد الناس في الدين و في الأدب ***********بلا جمان و لا عقد و لا ذهب
بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة***********كالغيث كالفجر كالإشراق ك السحب
في سجدة، في دعاء، في مراقبة***********في فكرة بين نور اللوح و الكتب
في ومضة من سناء الغار جاد بها***********رسول ربك للرومان و العب
فأنت أسعد كل العالمين بما***********في قلبك الطاهر المعمور بالقرب
ان سعادتك تكمن في صفاء معرفتك و نقاء ثقافتك و هذا لا يحصل بالقصص الرومانسية الخيالية، تكون ثمارها إحباط و انفصام في الشخصية، فلا أجل و لا أحسن من قصص الله في كتابه، ورسوله في سنته، و التاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء و العلماء و الصالحين
ان أول منازل السعادة عند المرأة أن تكون مؤمنة بالله العلي العظيم، وامامها في حياتها محمد صل الله عليه و سلم، تحبه، تتبعه، تقرأ سيرته، تعمل بأوامره، و تجتنب نواهيه،و تمتثل بسنته . و اذا لم تبدأ بهذا الأصل فلا تتعب نفسها بالبحث عن آية فرصة أخرى للسعادة، أو طريق أخر للنجاح و الفلاح، ان المرأة الملحدة تمشي كل يوم الى الانهيار و و الانتحار، لأنها كفرت بالواحد القهار، فهي تعيش في الضنك و الشقاء، و البؤس، و التعاسة و لو سكنت في الأبراج المشيدة، و ماست في الحرير، و تقلبت في الديباج، و تزينت بكل حلي الأرض، لأن قلبها فارغ من النور، خال من الإيمان، فلا قرار لها ، و لا أنس و لا سعادة و لا راحة و لا فوز و لا أمل، انها تعيش في الظلمات و الأزمات و الكربات، فمن أرادت السعادة فلتبحث عنها في جملة "لا اله الا اللهمحمد رسول الله" . فكثير من نساء العالم طلبوا السعادة في كل شيء و بحثوا عنها في كل اتجاه، لكنهم لم يهتدوا للإيمان بالله . فاجعلي قدوتك في هذه الحياة "آسية رضي الله عنها" فلقد آثرت جوار ربها بإيمانها وتقواها عن الدور والقصور، و الخدم و الحشم ليصبح اسمها مخلدا الى يوم القيامة يتلا في أعظم كتاب، في كتاب رب الأرض و السموات
فلتكوني داعية الى منهج الله في بنات جنسك بالكلمة الطيبة، و الموعظة الحسنة، بالحكمة، بالمجادلة بالتي هي أحسن، بالحوار، بالهداية، بالسيرة العطرة، بالمنهج الجليل النبيل . فان المرأة تفعل بسيرتها و عملها الصالح ما لا تفعله الخطب و المحاضرات، و لتكوني كالنخلة عالية الهمة، بعيدة عن الأذى، اذا رميت بالحجارة ألقت رطبها.
اسعد أختاه لأنك ولدت مسلمة فهذا شرف عظيم و فخر جسيم فهنيئا لك أنك رضيت بالله ربا، و بالإسلام دينا، و بمحمد صل الله عليه وسلم رسولا.
أختاه ان كل الناس سوف يعيشون صاحب القصور و صاحب الكوخ و لكن من السعيد ، أختاه ان نظرنا في واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام و وضع المرأة الكافرة في بلاد الكفر، فالمرأة المسلمة مؤمنة، متصدقة، صائمة، قائمة، متحجبة، طائعة لزوجها، خائفة من ربها، فهنيئا لها الثواب العظيم، و السكينة و الرضا، و أما المرأة في بلاد الكفر فهي امرأة متبرج، جاهلة، سخيفة، عارضة أزياء، سلعة منبوذة، بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها، ولا عرض و لا شرف و لا ديانة فقارني بين الظاهرتين و الصورتين لتجدي أنك الأسعد و الأرفع و الأعلى و الحمد لله:" ولا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين" . و عليك بالاحتساب، فان وقع عليك هم أو غم أو حزن فاعلمي أنه كفارة للذنوب، و كوني كالنحلة تأكل طيبا و تضع طيبا، واذا سقطت على عود لم تكسره، تمس الرحيق و لا تلسع، تضع العسل و لا تلدغ، تطير بالمحبة و تقع بالمودة، لها طنين بالبشرى و أنين بالرضوان، كأنها من ملكوت السموات هبطت و من عالم الخلود وقعت .
افهمي أختاه معنى السعادة، فليس هو المعنى الضيق المنحرف الذي يتوهمه كثير من الناس، فيظنونه في الدولارات و الدينارات و الدهم الريال، كلا و ألف كلا ... السعادة رضا القلب، راحة الضمير، قرار النفس، فرحة الروح، انشراح بال ، صلاح حال، استقامة خلق، تهذيب سلوك، مع قناعة و كفاف، وليكن دواؤك في الوحي كتابا و سنة، و راحتك في الإيمان، و قرة عينك في الصلاة، و سلامة قلبك في الرضا، و هدوء بالك في القناعة، و جمال وجهك في البسمة، و صيانة عرضك في الحجاب، و طمأنينة خاطرك في الذكر. و صدق الشاعر اذ قال :
و لست أرى السعادة جمع مال***********و لكن التقي هو السعيد
وقفات مع كتاب أسعد امرأة في العالم
هذه كلمات تناشد المرأة أن تسعد بدينها، و تفرح بفضل الله عليها، و تستبشر بما عندها من النعم، انها بسمة أمل، و نسيم رجاء، و اشراقة بشرى، لكل من ضاق صدرها، وكثرت همومها، و زاد غمها، يناديها بانتظار الفرج، و ترقب اليسر بعد العسر، و يخاطب عقلها الزكي، و قلبها الطاهر، و روحها الصافية، ليقول لها اصبري و احتسبي، و لا تيأس، لا تقنطي، تفاءلي، فان الله معك، الله حسبك، و الله كافيك، و الله حفظك و وليك، كلمات تغنيك عن وميض الذهب، وإغراء الفضة و العسجد
ياأسعد الناس في الدين و في الأدب ***********بلا جمان و لا عقد و لا ذهب
بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة***********كالغيث كالفجر كالإشراق ك السحب
في سجدة، في دعاء، في مراقبة***********في فكرة بين نور اللوح و الكتب
في ومضة من سناء الغار جاد بها***********رسول ربك للرومان و العب
فأنت أسعد كل العالمين بما***********في قلبك الطاهر المعمور بالقرب
ان سعادتك تكمن في صفاء معرفتك و نقاء ثقافتك و هذا لا يحصل بالقصص الرومانسية الخيالية، تكون ثمارها إحباط و انفصام في الشخصية، فلا أجل و لا أحسن من قصص الله في كتابه، ورسوله في سنته، و التاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء و العلماء و الصالحين
ان أول منازل السعادة عند المرأة أن تكون مؤمنة بالله العلي العظيم، وامامها في حياتها محمد صل الله عليه و سلم، تحبه، تتبعه، تقرأ سيرته، تعمل بأوامره، و تجتنب نواهيه،و تمتثل بسنته . و اذا لم تبدأ بهذا الأصل فلا تتعب نفسها بالبحث عن آية فرصة أخرى للسعادة، أو طريق أخر للنجاح و الفلاح، ان المرأة الملحدة تمشي كل يوم الى الانهيار و و الانتحار، لأنها كفرت بالواحد القهار، فهي تعيش في الضنك و الشقاء، و البؤس، و التعاسة و لو سكنت في الأبراج المشيدة، و ماست في الحرير، و تقلبت في الديباج، و تزينت بكل حلي الأرض، لأن قلبها فارغ من النور، خال من الإيمان، فلا قرار لها ، و لا أنس و لا سعادة و لا راحة و لا فوز و لا أمل، انها تعيش في الظلمات و الأزمات و الكربات، فمن أرادت السعادة فلتبحث عنها في جملة "لا اله الا اللهمحمد رسول الله" . فكثير من نساء العالم طلبوا السعادة في كل شيء و بحثوا عنها في كل اتجاه، لكنهم لم يهتدوا للإيمان بالله . فاجعلي قدوتك في هذه الحياة "آسية رضي الله عنها" فلقد آثرت جوار ربها بإيمانها وتقواها عن الدور والقصور، و الخدم و الحشم ليصبح اسمها مخلدا الى يوم القيامة يتلا في أعظم كتاب، في كتاب رب الأرض و السموات
فلتكوني داعية الى منهج الله في بنات جنسك بالكلمة الطيبة، و الموعظة الحسنة، بالحكمة، بالمجادلة بالتي هي أحسن، بالحوار، بالهداية، بالسيرة العطرة، بالمنهج الجليل النبيل . فان المرأة تفعل بسيرتها و عملها الصالح ما لا تفعله الخطب و المحاضرات، و لتكوني كالنخلة عالية الهمة، بعيدة عن الأذى، اذا رميت بالحجارة ألقت رطبها.
اسعد أختاه لأنك ولدت مسلمة فهذا شرف عظيم و فخر جسيم فهنيئا لك أنك رضيت بالله ربا، و بالإسلام دينا، و بمحمد صل الله عليه وسلم رسولا.
أختاه ان كل الناس سوف يعيشون صاحب القصور و صاحب الكوخ و لكن من السعيد ، أختاه ان نظرنا في واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام و وضع المرأة الكافرة في بلاد الكفر، فالمرأة المسلمة مؤمنة، متصدقة، صائمة، قائمة، متحجبة، طائعة لزوجها، خائفة من ربها، فهنيئا لها الثواب العظيم، و السكينة و الرضا، و أما المرأة في بلاد الكفر فهي امرأة متبرج، جاهلة، سخيفة، عارضة أزياء، سلعة منبوذة، بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها، ولا عرض و لا شرف و لا ديانة فقارني بين الظاهرتين و الصورتين لتجدي أنك الأسعد و الأرفع و الأعلى و الحمد لله:" ولا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين" . و عليك بالاحتساب، فان وقع عليك هم أو غم أو حزن فاعلمي أنه كفارة للذنوب، و كوني كالنحلة تأكل طيبا و تضع طيبا، واذا سقطت على عود لم تكسره، تمس الرحيق و لا تلسع، تضع العسل و لا تلدغ، تطير بالمحبة و تقع بالمودة، لها طنين بالبشرى و أنين بالرضوان، كأنها من ملكوت السموات هبطت و من عالم الخلود وقعت .
افهمي أختاه معنى السعادة، فليس هو المعنى الضيق المنحرف الذي يتوهمه كثير من الناس، فيظنونه في الدولارات و الدينارات و الدهم الريال، كلا و ألف كلا ... السعادة رضا القلب، راحة الضمير، قرار النفس، فرحة الروح، انشراح بال ، صلاح حال، استقامة خلق، تهذيب سلوك، مع قناعة و كفاف، وليكن دواؤك في الوحي كتابا و سنة، و راحتك في الإيمان، و قرة عينك في الصلاة، و سلامة قلبك في الرضا، و هدوء بالك في القناعة، و جمال وجهك في البسمة، و صيانة عرضك في الحجاب، و طمأنينة خاطرك في الذكر. و صدق الشاعر اذ قال :
و لست أرى السعادة جمع مال***********و لكن التقي هو السعيد
وقفات مع كتاب أسعد امرأة في العالم