عبدالله الكعبي
23 Aug 2011, 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إذا اعتقدت أنك أذكى من الناس فتلك بداية النهاية، لأن الناس لا تحب إلا من تشعر بإخلاصه وصدقه، ولا تثق إلا فيمن تمتحن مواقفه مرة واثنتين وثلاثا، ولا تأتمن إلا من تثق أن الخيانة ليست من شيمه.
أصدقاؤك ومعارفك ليسوا سذجا تضحك عليهم بمجرد الابتسام في وجوههم، فمهما كانت براعتك في التخفي والتمويه ربما تفضحك إيماءة، أو كلمة أو حتى ابتسامتك إذا كانت غير نابعة من القلب.
ولا تعتقد أن كل من فقدت ثقته سيصارحك بموقفه، فالناس لا تصارح صديقا أو جارا إلا إذا كان هناك جدوى من ذلك، والعتاب دائما على قدر المحبة، وإذا ضاعت المحبة فما جدوى العتاب؟!.
والحكمة القديمة تقول إنك تستطيع أن تخدع نفرا من الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس طوال الوقت، وويل لك إذا اكتشف قريب منك أنك كنت تخدعه منذ أمد، وكنت تقابل مودّته ومحبته بالنكران أو بالسخرية منه بينك وبين نفسك، وقتها ربما يتحول العطف في داخله إلى كراهية وبغضاء، لا يتردد معها في أن يؤذيك ويستبدل الورود التي كان يمنحها إياك بأشواك تدمي يديك.
تذكر أنك لست وحدك الذي تستحق الحياة، وأنك لست مميزا عن غيرك وربما أيضا لست أفضل منهم، وإن كنت تريد أن تثبت لهم أنك الأفضل فليكن ذلك بالعمل الذي يؤكد تميزك وأفضليتك، لا بأن تحاول انتزاع ما في أيديهم بدعوى أنك الأفضل، وأن (خيركم أنفعكم للناس) وليس أقوى الناس أو أشدهم بأسا وبطشا.
وأخيرا.. تذكر أن الناس لاتحب الكذاب ولا تثق به ولا تأتمنه، وليس هناك غايات نبيلة من وراء الكذب، و(المؤمن لا يكذب) كما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إذا اعتقدت أنك أذكى من الناس فتلك بداية النهاية، لأن الناس لا تحب إلا من تشعر بإخلاصه وصدقه، ولا تثق إلا فيمن تمتحن مواقفه مرة واثنتين وثلاثا، ولا تأتمن إلا من تثق أن الخيانة ليست من شيمه.
أصدقاؤك ومعارفك ليسوا سذجا تضحك عليهم بمجرد الابتسام في وجوههم، فمهما كانت براعتك في التخفي والتمويه ربما تفضحك إيماءة، أو كلمة أو حتى ابتسامتك إذا كانت غير نابعة من القلب.
ولا تعتقد أن كل من فقدت ثقته سيصارحك بموقفه، فالناس لا تصارح صديقا أو جارا إلا إذا كان هناك جدوى من ذلك، والعتاب دائما على قدر المحبة، وإذا ضاعت المحبة فما جدوى العتاب؟!.
والحكمة القديمة تقول إنك تستطيع أن تخدع نفرا من الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس طوال الوقت، وويل لك إذا اكتشف قريب منك أنك كنت تخدعه منذ أمد، وكنت تقابل مودّته ومحبته بالنكران أو بالسخرية منه بينك وبين نفسك، وقتها ربما يتحول العطف في داخله إلى كراهية وبغضاء، لا يتردد معها في أن يؤذيك ويستبدل الورود التي كان يمنحها إياك بأشواك تدمي يديك.
تذكر أنك لست وحدك الذي تستحق الحياة، وأنك لست مميزا عن غيرك وربما أيضا لست أفضل منهم، وإن كنت تريد أن تثبت لهم أنك الأفضل فليكن ذلك بالعمل الذي يؤكد تميزك وأفضليتك، لا بأن تحاول انتزاع ما في أيديهم بدعوى أنك الأفضل، وأن (خيركم أنفعكم للناس) وليس أقوى الناس أو أشدهم بأسا وبطشا.
وأخيرا.. تذكر أن الناس لاتحب الكذاب ولا تثق به ولا تأتمنه، وليس هناك غايات نبيلة من وراء الكذب، و(المؤمن لا يكذب) كما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.