عبدالله الكعبي
23 Aug 2011, 11:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لا أحد يحب الكذب ولا الكذابين، ولكن من يتابع مجريات الأحداث في العديد من الدول العربية، يكتشف أن الكذب أصبح سيد الموقف، وهو كذب غير مقترن بالذكاء أو بأخذ الحيطة والحذر، وهناك أمثلة كثيرة في الحقيقة، لكن أكبر كذبة بلا منازع تلك التي أطلقها القذافي على مدى أكثر من ثلاثة عقود، عندما قال إنه ليس رئيسا لليبيا وعندما بدأت الثورة ضده، أخذ يحارب شعبه ويقتل عشرات الآلاف رافضا الرحيل، وهذه نكتة تنتمي إلى ما يعرف بالكوميديا السوداء، كما ينطبق عليها المثل القائل (شر البلية ما يضحك).
وهناك أكاذيب أخرى على الساحة، بعضها محمود مثل تلك الكذبة التي عجلت بهروب الرئيس التونسي السابق بن علي، عندما أخبروه أن الثوار في طريقهم للهجوم على قصره، فقرر أن ينجو بحياته وركب طائرته، لكنه أصيب بعد أيام بنزيف وجلطة ودخل في غيبوبة، فلا الكذبة نفعت ولا الهروب أيضا.
أما كذبة التسجيل الصوتي للرئيس السابق مبارك بأنه لا يملك أي مليارات ولا حسابات خارجية، فقد فتحت عليه وعلى أعمدة نظامه أبواب (ليمان طره) الشهير، فتوافد عليه أساطين النظام خلال أقل من أسبوع، وكانت المفاجأة عندما كشف النقاب عن أن مبارك كان قد أنفق 15 مليون جنيه مصري (حوالي مليون دينار بحريني) لبناء مقبرة فاخرة له رخامها من إيطاليا وسجادها من إيران وصالوناتها أحدها يعود إلى عصر محمد علي، وهو رقم ضخم بالمقاييس المصرية، وإذا أضيف إليه قيمة الفيلا التي كان يعيش فيها أيامه الأخيرة في شرم الشيخ والتي بهر الناس عندما رأوا صورها على الانترنت، وما قيل عن مليارات جمدتها سويسرا وأخرى في بريطانيا والولايات المتحدة، لاكتشفنا أن حبل الكذب قصير.
ورغم كل هذه الأكاذيب المنتشرة على الساحة، فلو كانت هناك جائزة أوسكار في الكذب، فإنني أرشح قناة العالم التليفزيونية للفوز بكل جدارة، ففي خلال الأحداث التي شهدتها البحرين، لم تتوقف هذه القناة، ومذيعوها ذوو الملامح المخيفة عن الكذب على مدار الساعة، حتى انهم نجحوا في أن ينسونا أكاذيب الصحاف وزير الإعلام العراقي الشهير، الذي فوجئ وهو يتحدث عن خطة لدحر القوات الأمريكية بمراسل يطلب منه النظر من النافذة ليرى الجنود الأمريكيين في الشوارع.
قناة العالم كانت تكذب كذبا مفضوحا، وتفتح ميكروفوناتها للكذابين، واعتقدت أن هذا الكذب قد ينطلي على الدول القريبة أو البعيدة، لكنها نسيت أننا في عصر حرية المعلومات، وأن ما تحجبه شاشات التلفزيون تفضحه مواقع الانترنت واليوتيوب، وأن الوقت ليس في صالح الكذب والكذابين، وأنه قادر على إسقاط أوراق التوت عن عوراتهم، وحينئذ سيدير الجميع لهم ظهورهم ويطاردونهم باللعنات.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لا أحد يحب الكذب ولا الكذابين، ولكن من يتابع مجريات الأحداث في العديد من الدول العربية، يكتشف أن الكذب أصبح سيد الموقف، وهو كذب غير مقترن بالذكاء أو بأخذ الحيطة والحذر، وهناك أمثلة كثيرة في الحقيقة، لكن أكبر كذبة بلا منازع تلك التي أطلقها القذافي على مدى أكثر من ثلاثة عقود، عندما قال إنه ليس رئيسا لليبيا وعندما بدأت الثورة ضده، أخذ يحارب شعبه ويقتل عشرات الآلاف رافضا الرحيل، وهذه نكتة تنتمي إلى ما يعرف بالكوميديا السوداء، كما ينطبق عليها المثل القائل (شر البلية ما يضحك).
وهناك أكاذيب أخرى على الساحة، بعضها محمود مثل تلك الكذبة التي عجلت بهروب الرئيس التونسي السابق بن علي، عندما أخبروه أن الثوار في طريقهم للهجوم على قصره، فقرر أن ينجو بحياته وركب طائرته، لكنه أصيب بعد أيام بنزيف وجلطة ودخل في غيبوبة، فلا الكذبة نفعت ولا الهروب أيضا.
أما كذبة التسجيل الصوتي للرئيس السابق مبارك بأنه لا يملك أي مليارات ولا حسابات خارجية، فقد فتحت عليه وعلى أعمدة نظامه أبواب (ليمان طره) الشهير، فتوافد عليه أساطين النظام خلال أقل من أسبوع، وكانت المفاجأة عندما كشف النقاب عن أن مبارك كان قد أنفق 15 مليون جنيه مصري (حوالي مليون دينار بحريني) لبناء مقبرة فاخرة له رخامها من إيطاليا وسجادها من إيران وصالوناتها أحدها يعود إلى عصر محمد علي، وهو رقم ضخم بالمقاييس المصرية، وإذا أضيف إليه قيمة الفيلا التي كان يعيش فيها أيامه الأخيرة في شرم الشيخ والتي بهر الناس عندما رأوا صورها على الانترنت، وما قيل عن مليارات جمدتها سويسرا وأخرى في بريطانيا والولايات المتحدة، لاكتشفنا أن حبل الكذب قصير.
ورغم كل هذه الأكاذيب المنتشرة على الساحة، فلو كانت هناك جائزة أوسكار في الكذب، فإنني أرشح قناة العالم التليفزيونية للفوز بكل جدارة، ففي خلال الأحداث التي شهدتها البحرين، لم تتوقف هذه القناة، ومذيعوها ذوو الملامح المخيفة عن الكذب على مدار الساعة، حتى انهم نجحوا في أن ينسونا أكاذيب الصحاف وزير الإعلام العراقي الشهير، الذي فوجئ وهو يتحدث عن خطة لدحر القوات الأمريكية بمراسل يطلب منه النظر من النافذة ليرى الجنود الأمريكيين في الشوارع.
قناة العالم كانت تكذب كذبا مفضوحا، وتفتح ميكروفوناتها للكذابين، واعتقدت أن هذا الكذب قد ينطلي على الدول القريبة أو البعيدة، لكنها نسيت أننا في عصر حرية المعلومات، وأن ما تحجبه شاشات التلفزيون تفضحه مواقع الانترنت واليوتيوب، وأن الوقت ليس في صالح الكذب والكذابين، وأنه قادر على إسقاط أوراق التوت عن عوراتهم، وحينئذ سيدير الجميع لهم ظهورهم ويطاردونهم باللعنات.