عبدالله الكعبي
28 Aug 2011, 06:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تكتيك وفن وهندسة قبل انتهاء لحظات التنافس، انها ليالي الاحياء قبل توزيع الهدايا، انها الأيام التي كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحييها كلها من أجل ألا يفوته شيء من ثوابها، من أجل ضمان الحصول على الجائزة الكبرى المتمثلة في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، ففي الصحيحين عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) اذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، ومعنى أحيا ليله أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها. قالت عائشة رضي الله عنها: وأيقظ أهله أي أيقظ أزواجه للقيام، وشد المئزر كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد والقيام فيها زيادة على المعتاد والتشمير لها، كما يقال: شددت لهذا الأمر مئزري، أي تشمرت له وتفرغت، وقيل: شد مئزره كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع، وهو الأقرب فهذه كناية معروفة عند العرب.
قوم اذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء، فمن عظيم فضل هذه العشر أن فيها ليلة القدر، وهي أعظم ليالي العام، فهي خير من ألف شهر، وخير من اجتهاد العبد بعبادة متواصلة قرابة اربعة وثمانين عاما، ليس فيها ليلة القدر، وأستطيع ان اسمي هذه الليلة بليلة الصفحة البيضاء وغسل الأوراق ويمكن ادراك هذا المعنى من خلال حديث أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (متفق عليه).
وقوله (صلى الله عليه وسلم) ايمانا أي ايمانا بالله وتصديقا بما رتب على قيامها من الثواب، واحتسابا للأجر والثواب وقد قيل علامات هذه الليلة ان تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، رواه مسلم.
فجدير بالمسلم ان يتحرى هذه الليلة، وان يحيي وقته ذكرا وتسبيحا وتلاوة واستغفارا، ويستحب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): التمسوها في العشر الأواخر وإنما تلتمس بالعمل الصالح وبأعمال البر والتقوى
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تكتيك وفن وهندسة قبل انتهاء لحظات التنافس، انها ليالي الاحياء قبل توزيع الهدايا، انها الأيام التي كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحييها كلها من أجل ألا يفوته شيء من ثوابها، من أجل ضمان الحصول على الجائزة الكبرى المتمثلة في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، ففي الصحيحين عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) اذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، ومعنى أحيا ليله أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها. قالت عائشة رضي الله عنها: وأيقظ أهله أي أيقظ أزواجه للقيام، وشد المئزر كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد والقيام فيها زيادة على المعتاد والتشمير لها، كما يقال: شددت لهذا الأمر مئزري، أي تشمرت له وتفرغت، وقيل: شد مئزره كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع، وهو الأقرب فهذه كناية معروفة عند العرب.
قوم اذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء، فمن عظيم فضل هذه العشر أن فيها ليلة القدر، وهي أعظم ليالي العام، فهي خير من ألف شهر، وخير من اجتهاد العبد بعبادة متواصلة قرابة اربعة وثمانين عاما، ليس فيها ليلة القدر، وأستطيع ان اسمي هذه الليلة بليلة الصفحة البيضاء وغسل الأوراق ويمكن ادراك هذا المعنى من خلال حديث أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (متفق عليه).
وقوله (صلى الله عليه وسلم) ايمانا أي ايمانا بالله وتصديقا بما رتب على قيامها من الثواب، واحتسابا للأجر والثواب وقد قيل علامات هذه الليلة ان تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، رواه مسلم.
فجدير بالمسلم ان يتحرى هذه الليلة، وان يحيي وقته ذكرا وتسبيحا وتلاوة واستغفارا، ويستحب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): التمسوها في العشر الأواخر وإنما تلتمس بالعمل الصالح وبأعمال البر والتقوى