الداعية هبه الحمزاوى
06 Sep 2011, 06:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*روى مسلم في صحيحة أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى:
( من عمل عملاً وأشرك فيه غيري تركته وشركه )
*إن ما حملني علي أن أكتب في هذا الموضوع تحديداً هو تلك الشعارات التي يرفعها كثير من أبناء الدعوة الإسلامية..من دعاة ومشايخ وكذلك طلبة العلم نريد الطبيب المسلم .. نريد المهندس المسلم .. المدرس المسلم – الضابط المسلم ...الخ
*والصحيح والحقيقي أن نقول نريد المسلم المهندس .. المسلم الطبيب .. فكثير بل كثيراً جدا ً مهندسون مسلمون .. وأطباء مسلمون، ولكن شتان بين هؤلاء وبين من جعلوا الإخلاص عنوانا ً لأعمالهم .. فشتان بينهم وبين من جعلوا الله عز وجل قبلتهم في كل حركة لهم وسكنه .. هؤلاء الذين نريدهم .. المخلص المهندس ، المخلص الطبيب ، المخلص المعلم .. المخلص الداعية.
*هؤلاء يقول عنهم الإمام الحسن البصري -رحمه الله- رحم الله عبدا ً وقف عند همه .. فإن كان لله مضى .. وإن كان لغيره تأخر.
اغتربت عن بلدك لماذا ؟
تعلمت العلم لماذا ؟
تصلي لماذا ؟
تصوم لماذا ؟
تكرم الناس ليعاملوك معاملة حسنة .. أم تكرمهم لله لأنك تحبه سبحانه.
أعفيت لحيتك توقيرا ً لشخصك .. أم لأنها سنة النبي - صلي الله عليه وسلم.
تدفع ما عليك ليقول عنك الناس محترم أم لترضي ربك.
تحج وتعتمر رياء وفسحة وتغيير جو .. أم لتستغفر ربك هناك وتعود خاليا من الذنوب.
*لو كان في هذه الأعمال شيئا ً ولو بسيطا ً من حظ النفس لا يقبله الله تعالي لقوله:
( من عمل عملاً وأشرك فيه غيري تركته وشركه )
*فالله أيها الأخوة والأخوات غني .. عزيز .. يغار .. لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتغي به وجهه.
مشكلتنا القاتلة أن أكثر أعمالنا لا يبتغي بها وجه الله سبحانه ولا حول ولا قوة إلا بالله
(هذه هي الحقيقة فلا تغضب)
*تزوجت بهذه البنت لأنها تعجبك وتحبها.. ولا تتزوج ليعفك الله ويسترك.
*تكرم الناس ليكرموك .. ليس لأجل أن يكرمك الله.
*تؤدي الحقوق ليقال عنك أمين.. ليس لأنه أمر الله سبحانه.
*فقف مع نفسك وقفه جادة.. وجاهد بأن تحقق الإخلاص.
*جرد النية لله .. اجعل الله قبلتك في كل أعمالك يقبل عملك ومتى انحرفت عن القبلة فسيطرح عملك في وجهك ولا يقبله الله منك.
(وقفة مع المخلصين عسى أن نقتدي بهم)
*يقول إمام الوعاظ ابن الجوزي رحمه الله : اشتهر ابن ادهم " يقصد الإمام إبراهيم بن ادهم " في بلده فقيل هو في البستان الفلاني .. فدخل الناس يطوفون يقولون أين إبراهيم ابن ادهم .. فجعل يطوف معهم ويقول أين إبراهيم بن ادهم.
وما صاحب النقب منكم ببعيد .. ذلك الذي كان سببا ً في فتح الحصن وانتصار المسلمين ونيلهم الغنائم .. فإذا بأمير القوم يقسم أن يأتيه من فعل هذا الصنيع الطيب المبارك .. أو يأتي من يعرفه .. فلما كان بالليل وكانت الليلة ممطرة أتاه رجل وقد جعل اللثام علي وجهه وقال : أنا أدلك عليه بشروط ثلاثة:
أولاً: ألا تسأله عن اسمه.
ثانياً: ألا تأمر له بعطاء.
ثالثاً: ألا يدون في سجل ولا يرفع أمره إلي أمير المؤمنين عمر.
فقال أمير الجيش قبلت الشروط .. من هو؟
قال أنا ثم انصرف ولا يعلمه أحد إلا الله.
*يقول محمد بن واسع رحمه الله : إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه في لحافه لا تعلم به.
*وقال الإمام سفيان بن عيينة : أصابتني ذات يوم رقة فبكيت فقلت في نفسي: لو كان معنا بعض أصحابنا لرقوا معي، ثم نمت فأتاني آتٍ فرفسني وقال يا سفيان خذ أجرك ممن أحببت أن يراك.
بأمثال هؤلاء انتصر المسلمون.
بأمثال هؤلاء حلت البركة وعمت.
هؤلاء وأمثالهم هم الذين نريدهم ونفتخر ونشرف بهم .. المخلص المهندس .. المخلص الطبيب .. المخلص المعلم.
أخي إن الأمة تنتصر وتنصر بالمخلصين فيها.
أخي الكريم : ما كان لله دام واتصل .. وما كان لغير الله انقطع وانفصل ، وما لا يكون بغير الله لا يكون .. وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
إخوتى: لا يقبل الله عملا ً أشرك العبد فيه غير الله .. فخلوا أنفسكم إلي الله .. واستعينوا بالله .. وجاهدوا لتحقيق ذلك الأمر.
وتذكروا قول الله تبارك وتعالى:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
"اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك وقر أعيننا برؤياك وأدخلنا جنتك بدون حساب ولا سابقة عذاب".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*روى مسلم في صحيحة أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى:
( من عمل عملاً وأشرك فيه غيري تركته وشركه )
*إن ما حملني علي أن أكتب في هذا الموضوع تحديداً هو تلك الشعارات التي يرفعها كثير من أبناء الدعوة الإسلامية..من دعاة ومشايخ وكذلك طلبة العلم نريد الطبيب المسلم .. نريد المهندس المسلم .. المدرس المسلم – الضابط المسلم ...الخ
*والصحيح والحقيقي أن نقول نريد المسلم المهندس .. المسلم الطبيب .. فكثير بل كثيراً جدا ً مهندسون مسلمون .. وأطباء مسلمون، ولكن شتان بين هؤلاء وبين من جعلوا الإخلاص عنوانا ً لأعمالهم .. فشتان بينهم وبين من جعلوا الله عز وجل قبلتهم في كل حركة لهم وسكنه .. هؤلاء الذين نريدهم .. المخلص المهندس ، المخلص الطبيب ، المخلص المعلم .. المخلص الداعية.
*هؤلاء يقول عنهم الإمام الحسن البصري -رحمه الله- رحم الله عبدا ً وقف عند همه .. فإن كان لله مضى .. وإن كان لغيره تأخر.
اغتربت عن بلدك لماذا ؟
تعلمت العلم لماذا ؟
تصلي لماذا ؟
تصوم لماذا ؟
تكرم الناس ليعاملوك معاملة حسنة .. أم تكرمهم لله لأنك تحبه سبحانه.
أعفيت لحيتك توقيرا ً لشخصك .. أم لأنها سنة النبي - صلي الله عليه وسلم.
تدفع ما عليك ليقول عنك الناس محترم أم لترضي ربك.
تحج وتعتمر رياء وفسحة وتغيير جو .. أم لتستغفر ربك هناك وتعود خاليا من الذنوب.
*لو كان في هذه الأعمال شيئا ً ولو بسيطا ً من حظ النفس لا يقبله الله تعالي لقوله:
( من عمل عملاً وأشرك فيه غيري تركته وشركه )
*فالله أيها الأخوة والأخوات غني .. عزيز .. يغار .. لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتغي به وجهه.
مشكلتنا القاتلة أن أكثر أعمالنا لا يبتغي بها وجه الله سبحانه ولا حول ولا قوة إلا بالله
(هذه هي الحقيقة فلا تغضب)
*تزوجت بهذه البنت لأنها تعجبك وتحبها.. ولا تتزوج ليعفك الله ويسترك.
*تكرم الناس ليكرموك .. ليس لأجل أن يكرمك الله.
*تؤدي الحقوق ليقال عنك أمين.. ليس لأنه أمر الله سبحانه.
*فقف مع نفسك وقفه جادة.. وجاهد بأن تحقق الإخلاص.
*جرد النية لله .. اجعل الله قبلتك في كل أعمالك يقبل عملك ومتى انحرفت عن القبلة فسيطرح عملك في وجهك ولا يقبله الله منك.
(وقفة مع المخلصين عسى أن نقتدي بهم)
*يقول إمام الوعاظ ابن الجوزي رحمه الله : اشتهر ابن ادهم " يقصد الإمام إبراهيم بن ادهم " في بلده فقيل هو في البستان الفلاني .. فدخل الناس يطوفون يقولون أين إبراهيم ابن ادهم .. فجعل يطوف معهم ويقول أين إبراهيم بن ادهم.
وما صاحب النقب منكم ببعيد .. ذلك الذي كان سببا ً في فتح الحصن وانتصار المسلمين ونيلهم الغنائم .. فإذا بأمير القوم يقسم أن يأتيه من فعل هذا الصنيع الطيب المبارك .. أو يأتي من يعرفه .. فلما كان بالليل وكانت الليلة ممطرة أتاه رجل وقد جعل اللثام علي وجهه وقال : أنا أدلك عليه بشروط ثلاثة:
أولاً: ألا تسأله عن اسمه.
ثانياً: ألا تأمر له بعطاء.
ثالثاً: ألا يدون في سجل ولا يرفع أمره إلي أمير المؤمنين عمر.
فقال أمير الجيش قبلت الشروط .. من هو؟
قال أنا ثم انصرف ولا يعلمه أحد إلا الله.
*يقول محمد بن واسع رحمه الله : إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه في لحافه لا تعلم به.
*وقال الإمام سفيان بن عيينة : أصابتني ذات يوم رقة فبكيت فقلت في نفسي: لو كان معنا بعض أصحابنا لرقوا معي، ثم نمت فأتاني آتٍ فرفسني وقال يا سفيان خذ أجرك ممن أحببت أن يراك.
بأمثال هؤلاء انتصر المسلمون.
بأمثال هؤلاء حلت البركة وعمت.
هؤلاء وأمثالهم هم الذين نريدهم ونفتخر ونشرف بهم .. المخلص المهندس .. المخلص الطبيب .. المخلص المعلم.
أخي إن الأمة تنتصر وتنصر بالمخلصين فيها.
أخي الكريم : ما كان لله دام واتصل .. وما كان لغير الله انقطع وانفصل ، وما لا يكون بغير الله لا يكون .. وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
إخوتى: لا يقبل الله عملا ً أشرك العبد فيه غير الله .. فخلوا أنفسكم إلي الله .. واستعينوا بالله .. وجاهدوا لتحقيق ذلك الأمر.
وتذكروا قول الله تبارك وتعالى:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
"اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك وقر أعيننا برؤياك وأدخلنا جنتك بدون حساب ولا سابقة عذاب".