محروم
28 Nov 2004, 03:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله الطيبين وعلى جميع الأنبياء ةالمرسلين
وعلى عباد الله الصالحين وبعد
قال تعالى : (قل أعوذ برب الفلق . من شر .. ) سورة الفلق .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " .
وعن مولى الزبير ، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "دب فيكم داء الأمم من قبلكم : الحسد والبغضاء ، والبغضة هي الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين ، والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا " رواه الترمذي.
وروى الإمام حجة الإسلام الغزالي (1) عن بعض السلف : "أن أول خطيئة للبشر كانت الحسد، حسد إبليس آدم عليه السلام على مرتبته فأبى أن يسجد له فحمله الحسد على معصية الله ، وإياك والحسد فإن ابن آدم قتل أخاه حين حسده " .
والحسد هو كراهة النعمة وتمني زوالها عن صاحبها (1و2) وهو حرام بكل حال . وأما الغبطة فهو أن ترى النعمة على أخيك فلا تكره وجودها ولا تحب زوالها عنه ، بل تتمنى من الله أن يرزقك مثلها وليس في ذلك ما يأثم عليه .
ويرى أبو بكر الرازي (3) " أن الحسد يتولد من اجتماع البخل والشره في النفس، وهو شر من البخل، فالبخيل لا يحب أن يمنح أحداً شيئاً مما يملكه، أما الحسود فإنه يتمنى ألا ينال أحد خيراً أصلاً، ولو كان الخير ليس مما يملكه هو والحسد داء من أدواء النفس عظيم الأذى لها .
ولعظم ضرر الحسد على الإنسان وعلى المجتمع ، فقد نفر القرآن الكريم منه وأمر بالاستعاذة من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من نفث الشيطان فالحسد مفسد للطاعات ، باعث على الخطايا . وهو نار تضطرم (4) في صدر الحسود، فما تراه إلا كاسف الوجه، قلق الخواطر، غضبان على القدر قد عادى حكمة الله . قال تعالى : (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) .
ويرى الإمام أبو بكر الرازي (3) أن الحسد يضر بالنفس لأنه يشغلها عن التصرف المفيد لها وللبد، وذلك يسبب طول الحزن والتفكر ، ثم إنه يضر بالجسد لما يعرض للمحسود من طول السهر وسوء الإغتذاء وينشأ عن ذلك رداءة من اللون وسوء السحنة وفساد المزاج .
وينبه د. نضال عيسى (2) جميع المربين والوالدين إلى أن مرد الحسد قد يكون لسوء التربية كقدوم طفل جديد تهتم به الأسرة وتنسى الأولاد فيبدأ الحسد بالظهور لديهم أو أن يقارن المربي بشكل سيء بين الأولاد فيصف أحدهم بالذكاء والآخر بالغباء بطريقة جارحة، أو عندما يربى طفل فقير في بيئة غنية مترفة . لذا وجب على المربين وعلى كل من الأبوين إشعار أطفالهم جميعاً بالرعاية والحب وبدون تفريق بالأعطيات بينهم وغير ذلك .
ويلخص د. حامد الغوابي (4) الآثار السيئة للحسد على البدن وصحته ويبين أن الحسد يؤدي عند الحاسد إلى ظهور انفعالات نفسية عصبية كما تضطرب عنده الغدد الصماء ، فيعتل جسمه ويذوب .
فالحاسد دوماً في ضيق وقلق ، وهذا يصحبه الأرق ، ومع استمرار الأرق يحس بالإعياء والتعب ويفقد شهيته للطعام ويتناقص وزنه ثم تظهر عنده أعراض عصبية مزعجة ، كالصداع والطنين في الأذنين تمنع عنه الراحة والهدوء ، وقد تظهر آلام خناقية في صدره ، وكلما احتدمت نزوات حسده زاد الألم وتكررت نوبة مما يعرضه للإصابة بالذبحة الصدرية .
والحسد يهيء للإصابة بقرحة المعدة التي ثبت أنها تنشأ من الانفعالات أكثر مما تنشأ عن خطأ في التغذية ، وقد يؤدي لارتفاع الضغط الدموي ، والذي يتناسب ارتفاعه مع زيادة الانفعالات ويعظم خطره . ونحن نعلم أن أطباء القلب يوصون المرضى بالهدوء والراحة وترك الهواجس ، ونبذ انشغال الفكر بالغير والبعد ما أمكن عن الانفعالات النفسية .
وقد يسبب الحسد مرض السوداء [ المانخوليا ] عند الحاسد وحبه للوحدة والعزلة غير ما يؤدي إليه من ارتباك العقل وعدم القدرة على التركيز ، وكم سبب الحسد عند صاحبه من عقد نفسية وتركت عنده أمراضاً لا يمحى أثرها.
وأخيراً فإنك لن ترى حاسداً حقوداً إلا وقد رسم في وجهه تجاعيد الشيخوخة ولفحة الشيب ـ المبكران ـ وإن كان في عنفوان شبابه .
والملاحظات التي أوردت حول السيء والملك أحياناً للحسد على صاحبه تؤكد الإعجاز الطبي الرائع في التوجيهات النبوية للمسلمين باجتناب هذه الآفة الخبيثة ومن أجل نظافة المجتمع المسلم ورص صفوفه أيضاً .
ولقد استنبط العلماء المسلمون طرقاً علاجية ناجعة لمن أراد التخلص من مرضه ، من ذلك ما فصله حجة الإسلام الإمام الغزالي في إحيائه قائلاً :"واعلم أن الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب ولا تداوى أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل : والعلم النافع لمرضى الحسد هو أن تعرف أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين ، وأنه لا ضرر فيه على المحسود بل ينتفع به فيهما .
ومهما عرفت عن بصيرة فارقت الحسد لا محالة .. أما كونه ضرر عليك في الدين فهو أنك بالحسد سخطت قضاء الله تعالى وعدله الذي أقامه في ملكه وهذه جناية لى التوحيد … وأما كونه ضرر عليك في الدنيا فهو أنك تتألم بحسدك أو تتعذب به ، ولا تزال في كمد وغم بكل نعمة تراها على غيرك .. وأما أنه لا ضرر على المحسود في دينه ودنياه فلأن النعمة لا تزول بحسدك ، بل قدر الله تعالى من نعمة فلا بد أن يدوم إلى أجل قدره الله فلا حيلة في دفعه ، ولكل أجل كتاب .. وأما أن المحسود ينتفع به في الدين فهو أنه مظلوم من جهتك لا سيما إذا أخرجك الحسد إلى الغيبة والقدح فيه، فهذه هدايا تهديها إليه من حسناتك حيث تأتي مفلساً يوم القيامة .
وأما العمل النافع فيه فهو أن يحكم الحسد، فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل، فينبغي أن يكلف نفسه نقضيه، فإن بعثة الحسد على القدح في محسوده كلف لسانه المدح له ، وإن حمله على التكبر ألزم نفسه التواضع له، وهكذا حتى تتولد الموافقة التي تقطع مادة الحسد " .
والحقيقة أن قول الإمام الغزالي رحمه الله في أنه لا ضرر على المحسود من حاسده، ليس صحيحاً في كل الأحوال .
وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة من سورة الفلق عندما طلب المولى سبحانه وتعالى من المؤمنين أن يستعيذوا من شر الحاسد إذا حسد ، وننقل هنا ما يقوله الإمام القرطبي (5) ما نصه :" قال العلماء أن الحسد لا يضر إلا إذا ظهر حسده بفعل أو قول ، وذلك بأن يحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود فيتبع مساوئه ويطلب عثراته وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : " إذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فلا تبغ وإذا تطيرت فامض ".
وعلق د. محمد خالد سلطان (6) على الآية بقوله :" بين القرآن لعلماء النفس نقطة ضرورة وجود الإرادة في نية السوء كي تحدث الإساءة " .
ويشرح ذلك فيقول :" إن الحسد المادي فيه نوعان من الحركة : إرادية وغير إرادية ، ولا يعمل العضو إلا إذا كان فيه حركة ولا ينتج الجسد إلا إذا تجلت فيه الحركة سواء منها الإرادية منها وغير الإرادية . فالغيرة في الإنسان هي حركة روحية نفسية غير إرادية ، لكنها قد تؤدي إلى الحسد الذي هو حركة إرادية روحية ، لذلك نرى أن الحاسد لا يؤثر في محسوده إلا إذا أراد حسده ، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى : ( ومن شر حاسد إذا حسد ) فإذا لم يرد الحاسد أن يحسد فلن يصيب محسوده أي أذى " .
المصدر : بحث للدكتور محمد نزار الدقر
والله الموفق
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله الطيبين وعلى جميع الأنبياء ةالمرسلين
وعلى عباد الله الصالحين وبعد
قال تعالى : (قل أعوذ برب الفلق . من شر .. ) سورة الفلق .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " .
وعن مولى الزبير ، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "دب فيكم داء الأمم من قبلكم : الحسد والبغضاء ، والبغضة هي الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين ، والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا " رواه الترمذي.
وروى الإمام حجة الإسلام الغزالي (1) عن بعض السلف : "أن أول خطيئة للبشر كانت الحسد، حسد إبليس آدم عليه السلام على مرتبته فأبى أن يسجد له فحمله الحسد على معصية الله ، وإياك والحسد فإن ابن آدم قتل أخاه حين حسده " .
والحسد هو كراهة النعمة وتمني زوالها عن صاحبها (1و2) وهو حرام بكل حال . وأما الغبطة فهو أن ترى النعمة على أخيك فلا تكره وجودها ولا تحب زوالها عنه ، بل تتمنى من الله أن يرزقك مثلها وليس في ذلك ما يأثم عليه .
ويرى أبو بكر الرازي (3) " أن الحسد يتولد من اجتماع البخل والشره في النفس، وهو شر من البخل، فالبخيل لا يحب أن يمنح أحداً شيئاً مما يملكه، أما الحسود فإنه يتمنى ألا ينال أحد خيراً أصلاً، ولو كان الخير ليس مما يملكه هو والحسد داء من أدواء النفس عظيم الأذى لها .
ولعظم ضرر الحسد على الإنسان وعلى المجتمع ، فقد نفر القرآن الكريم منه وأمر بالاستعاذة من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من نفث الشيطان فالحسد مفسد للطاعات ، باعث على الخطايا . وهو نار تضطرم (4) في صدر الحسود، فما تراه إلا كاسف الوجه، قلق الخواطر، غضبان على القدر قد عادى حكمة الله . قال تعالى : (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) .
ويرى الإمام أبو بكر الرازي (3) أن الحسد يضر بالنفس لأنه يشغلها عن التصرف المفيد لها وللبد، وذلك يسبب طول الحزن والتفكر ، ثم إنه يضر بالجسد لما يعرض للمحسود من طول السهر وسوء الإغتذاء وينشأ عن ذلك رداءة من اللون وسوء السحنة وفساد المزاج .
وينبه د. نضال عيسى (2) جميع المربين والوالدين إلى أن مرد الحسد قد يكون لسوء التربية كقدوم طفل جديد تهتم به الأسرة وتنسى الأولاد فيبدأ الحسد بالظهور لديهم أو أن يقارن المربي بشكل سيء بين الأولاد فيصف أحدهم بالذكاء والآخر بالغباء بطريقة جارحة، أو عندما يربى طفل فقير في بيئة غنية مترفة . لذا وجب على المربين وعلى كل من الأبوين إشعار أطفالهم جميعاً بالرعاية والحب وبدون تفريق بالأعطيات بينهم وغير ذلك .
ويلخص د. حامد الغوابي (4) الآثار السيئة للحسد على البدن وصحته ويبين أن الحسد يؤدي عند الحاسد إلى ظهور انفعالات نفسية عصبية كما تضطرب عنده الغدد الصماء ، فيعتل جسمه ويذوب .
فالحاسد دوماً في ضيق وقلق ، وهذا يصحبه الأرق ، ومع استمرار الأرق يحس بالإعياء والتعب ويفقد شهيته للطعام ويتناقص وزنه ثم تظهر عنده أعراض عصبية مزعجة ، كالصداع والطنين في الأذنين تمنع عنه الراحة والهدوء ، وقد تظهر آلام خناقية في صدره ، وكلما احتدمت نزوات حسده زاد الألم وتكررت نوبة مما يعرضه للإصابة بالذبحة الصدرية .
والحسد يهيء للإصابة بقرحة المعدة التي ثبت أنها تنشأ من الانفعالات أكثر مما تنشأ عن خطأ في التغذية ، وقد يؤدي لارتفاع الضغط الدموي ، والذي يتناسب ارتفاعه مع زيادة الانفعالات ويعظم خطره . ونحن نعلم أن أطباء القلب يوصون المرضى بالهدوء والراحة وترك الهواجس ، ونبذ انشغال الفكر بالغير والبعد ما أمكن عن الانفعالات النفسية .
وقد يسبب الحسد مرض السوداء [ المانخوليا ] عند الحاسد وحبه للوحدة والعزلة غير ما يؤدي إليه من ارتباك العقل وعدم القدرة على التركيز ، وكم سبب الحسد عند صاحبه من عقد نفسية وتركت عنده أمراضاً لا يمحى أثرها.
وأخيراً فإنك لن ترى حاسداً حقوداً إلا وقد رسم في وجهه تجاعيد الشيخوخة ولفحة الشيب ـ المبكران ـ وإن كان في عنفوان شبابه .
والملاحظات التي أوردت حول السيء والملك أحياناً للحسد على صاحبه تؤكد الإعجاز الطبي الرائع في التوجيهات النبوية للمسلمين باجتناب هذه الآفة الخبيثة ومن أجل نظافة المجتمع المسلم ورص صفوفه أيضاً .
ولقد استنبط العلماء المسلمون طرقاً علاجية ناجعة لمن أراد التخلص من مرضه ، من ذلك ما فصله حجة الإسلام الإمام الغزالي في إحيائه قائلاً :"واعلم أن الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب ولا تداوى أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل : والعلم النافع لمرضى الحسد هو أن تعرف أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين ، وأنه لا ضرر فيه على المحسود بل ينتفع به فيهما .
ومهما عرفت عن بصيرة فارقت الحسد لا محالة .. أما كونه ضرر عليك في الدين فهو أنك بالحسد سخطت قضاء الله تعالى وعدله الذي أقامه في ملكه وهذه جناية لى التوحيد … وأما كونه ضرر عليك في الدنيا فهو أنك تتألم بحسدك أو تتعذب به ، ولا تزال في كمد وغم بكل نعمة تراها على غيرك .. وأما أنه لا ضرر على المحسود في دينه ودنياه فلأن النعمة لا تزول بحسدك ، بل قدر الله تعالى من نعمة فلا بد أن يدوم إلى أجل قدره الله فلا حيلة في دفعه ، ولكل أجل كتاب .. وأما أن المحسود ينتفع به في الدين فهو أنه مظلوم من جهتك لا سيما إذا أخرجك الحسد إلى الغيبة والقدح فيه، فهذه هدايا تهديها إليه من حسناتك حيث تأتي مفلساً يوم القيامة .
وأما العمل النافع فيه فهو أن يحكم الحسد، فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل، فينبغي أن يكلف نفسه نقضيه، فإن بعثة الحسد على القدح في محسوده كلف لسانه المدح له ، وإن حمله على التكبر ألزم نفسه التواضع له، وهكذا حتى تتولد الموافقة التي تقطع مادة الحسد " .
والحقيقة أن قول الإمام الغزالي رحمه الله في أنه لا ضرر على المحسود من حاسده، ليس صحيحاً في كل الأحوال .
وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة من سورة الفلق عندما طلب المولى سبحانه وتعالى من المؤمنين أن يستعيذوا من شر الحاسد إذا حسد ، وننقل هنا ما يقوله الإمام القرطبي (5) ما نصه :" قال العلماء أن الحسد لا يضر إلا إذا ظهر حسده بفعل أو قول ، وذلك بأن يحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود فيتبع مساوئه ويطلب عثراته وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : " إذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فلا تبغ وإذا تطيرت فامض ".
وعلق د. محمد خالد سلطان (6) على الآية بقوله :" بين القرآن لعلماء النفس نقطة ضرورة وجود الإرادة في نية السوء كي تحدث الإساءة " .
ويشرح ذلك فيقول :" إن الحسد المادي فيه نوعان من الحركة : إرادية وغير إرادية ، ولا يعمل العضو إلا إذا كان فيه حركة ولا ينتج الجسد إلا إذا تجلت فيه الحركة سواء منها الإرادية منها وغير الإرادية . فالغيرة في الإنسان هي حركة روحية نفسية غير إرادية ، لكنها قد تؤدي إلى الحسد الذي هو حركة إرادية روحية ، لذلك نرى أن الحاسد لا يؤثر في محسوده إلا إذا أراد حسده ، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى : ( ومن شر حاسد إذا حسد ) فإذا لم يرد الحاسد أن يحسد فلن يصيب محسوده أي أذى " .
المصدر : بحث للدكتور محمد نزار الدقر
والله الموفق