الصحبة الصالحة
22 Sep 2011, 03:45 AM
http://up.ala7ebah.com/img/Vja69542.gif
هذا الموضوع الصغير المتواضع هو من كتاباتي ماعدا المقدمة فهي من إحدى محاضرات الشيخ العريفي
* همتي لجنتي *
"بسم الله الرحمن الرحيم"
الحمدلله الذي جاد على أوليائه بإسعاده وبين لهم طرق الهدى بفضله وإرشاده ..
الحمدلله الذي أوجدنا من العدم وأغدق علينا من واسع النعم ..
وهو الذي يحيينا بعد مماتنا وهو المحمود على جميع حالتنا
فأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك ..إله يعلم مانحن عليه من أسرارنا ونياتنا..
وأشهد أن محمدا" عبده ورسوله أرسله ربه بشيرا" ونذيرا" وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا واختاره من جميع خلقه صغيرا" وكبيرا" فأشرقت الأرض بنور رسالته برا وبحرا وكان ربك محسنا قديرا..
أما بعد...
فهذه رساله صغيره أذكر بها نفسي وإياكن..
أوجهها إلى القابضات على الجمر..
رساله إلى أولئك النساء الصالحات التقيات..
حديث إلى اللاتي شرفهن الله بطاعته وأذاقهن طعم محبته
إلى حفيدات خديجه وفاطمه وأخوات حفصه وعائشه..
هذه أحاسيس أبثها إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين وغايتهن رضا رب العالمين..
هذه وصايا إلى النساء العفيفات المباركات .. اللاتي يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ويصبرن على مايصيبهن ..
هذه همسات إلى حبيبه الرحمن التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه رفعت بصرها إلى السماء وقالت : اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
اليكن يامن قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنكن ( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على الدين كالقابض على الجمر )
إلى الغريبه التي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء.. قيل ومن الغرباء يارسول الله؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس)
هذه لألئ أنثرها بين إيديكن وشموع أشعلها بشعلة الإيمان كي تضيئ دربكن إلى طريق الجنان..
أولى هذه الشموع
* تجديد النيه ورفع الهمه: -
إحرصي على تجديد نيتك بين كل فتره وأخرى فلا يكن أي عمل تعملينه إلا تنوين به الخير وتخلصيه لله فتكسبين بذلك خيري الدنيا والآخره وهذا ماأمرنا الله به في قوله تعالى { فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا" صالحا" ولايشرك بعبادة ربه أحدا" } أي إن كنت تطمحين للجنه ولقاء الله سبحانه فاعملي العمل الصالح ولاتشركي به أحدا غير الله في النيه بل أخلصيها لله وحده..
فإنه متى ماكانت نيتك في العمل الصالح خالصه لله كان الله معك ويسر لك هذا العمل وهذا قول حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(مامن عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون )
إرفعي همتك للعلا.. فمتى ماكانت همتك إلى ماتسعين إليه من الطاعات دنيئه فلن تخرجي بشيء ومتى ماكانت همتك فوق السحاب فإنك ستخرجين بهذه الهمه إلى العجب العجاب..
فمثلا بدأتي هذا اليوم بحفظ أول آية في القرآن ..
لو كنت من أصحاب الهمم العاليه! فلن تتخيلي اليوم الذي تكونين فيه من الخاتماااات.. فعندما بدأتي لم تكن معك ولو آيه وعندما رفعتي الهمه وشمرت عن ساعديك وانجزت وانتهيت بعون الله حصلت عليه بكاااامله..
(فطوبى لأصحاب الهمم العاليه)
فهذه أمرأه من أصحاب الهمم العاليه تحكي عن نفسها قائله: -
حفظت القرآن وعمري 64 عاما
لم تشغلني متاعب الدنيا ولم تلهني عن مواصلة رسالتي لأصبح ؟... تعتقدين ماذا تريد ان تصبح حافظه ؟ قارئه ؟
لا
إنما تقول لأصبح من كباااار معلمات تحفيظ القرآآآن
سبحان الله 64 عاما وتطمح ان تكون معلمه .. ماأعلاها من همه..
عاشت في سعاده وهناء بعد أن أتمت حفظ القرآن
وأصبحت معلمه رغم كبر سنها فأصبح لديها تلميذات وخريجات وهي في هذا العمر فأين نحن من هذه المرأه وهذه الهمه؟
ثاني هذه الشموع
*الصبر والعزيمه والإصرار : -
الطريق إلى الجنه شاق فلا يصل إلى الجنة إلى من صبر على الطاعات
فمن صبرت على الصيام دُعيت من باب الريان..
ومن صبرت على القيام في الدنيا هان عليها القيام في الآخره..
ومن صبرت على حفظ القرآن والعمل به آناء الليل وأطراف النهار حشرت يوم القيامه مع أهل الكريم المنان..
ومن صبرت في الدنيا الفانيه فازت بالجنة الباقيه..
فاصبري على الطاعه ولاتملي وأصري على فعلها حبا" لها واعزمي أن لا تتركيها فإنه والله ستكون عاقبة صبرك مالا تتخيلينه أبدا
قال تعالى { فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين } لماذا؟ { جزاء بما كانوا يعملون}
نعم والله جزاء على صبرك وعزيمتك وإصرارك على رضى ربك..
فهذا ماستخرجين به في الآخره نتيجة صبرك في الدنيا ..
فهذه امرأة فرعون صبرت على تعذيب زوجها لها لأنها أرضت ربها بل أصرت وتحملت تعذيبه في سبيل ربها جل في علاه فحين خروج روحها دعت ربها قائله: -
{ رب ابن لي عندك بيتا في الجنه } فلم تكن تريد أي بيت في الجنه بل كانت تريد بيتا عند الله جل جلاله وتقدست أسمائه ففتح الله لها السماء فرأت بيتها في الجنه فابتسمت وماتت ... لله درها
وهذه أمرأه من أهل الصبر تقول ظللت طوال 10 سنوات أقرأ وأحفظ وأدرس القرآن .. لم أيأس أو أضعف بل زدت إصرارا على حفظ القرآن ولا أبالي بكبر سني .. فكنت أجلس ظهر كل يوم أقرأ السور وأرددها فأحفظها.
فأتممت في أربع سنوات فقط ..تعتقدين كم؟ جزءان؟ أربعه؟ سبعه؟
لا بل تقول أتممت في أربع سنوات فقط اربعة عشر جزءا..
الله أكبر حفظت نصف القرآن في 4 سنوات فقط
تقول ثم التحقت بحلقات التحفيظ فأكملت حفظي وتقول كان لنصائح ابنتي الفضل في نجاحي بعد الله .
تقول بعد انتهاء مرحلة التحفيظ وبعد إتمام حفظ كتاب الله أصبحت معلمه بالمسجد أدرس النساء وأحفظهن القرآن ..
أخيرا اسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنه وأن يرزقنا فيها الإجتماع مع الأنبياء الأطهار والشهداء الأبرار وأن يجعلنا ممن ينظرون إلى وجه العلي الكبير المتعالي الجبار جل جلاله وأن يجعلنا من الأخلاء والأحباء الذين قال عنهم في كتابه جل جلاله { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين*ياعباد لاخوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون*الذين ءامنوا بئايتنا وكانوا مسلمين* أدخلوا الجنه أنتم وأزواجكم تحبرون*يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ماتشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون*وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون*لكم فيها فاكهه كثيره منها تأكلون* }
آمين يارب العالمين
هذا والله تعالى أعلم وأجل وأكرم . وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله..
هذا الموضوع الصغير المتواضع هو من كتاباتي ماعدا المقدمة فهي من إحدى محاضرات الشيخ العريفي
* همتي لجنتي *
"بسم الله الرحمن الرحيم"
الحمدلله الذي جاد على أوليائه بإسعاده وبين لهم طرق الهدى بفضله وإرشاده ..
الحمدلله الذي أوجدنا من العدم وأغدق علينا من واسع النعم ..
وهو الذي يحيينا بعد مماتنا وهو المحمود على جميع حالتنا
فأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك ..إله يعلم مانحن عليه من أسرارنا ونياتنا..
وأشهد أن محمدا" عبده ورسوله أرسله ربه بشيرا" ونذيرا" وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا واختاره من جميع خلقه صغيرا" وكبيرا" فأشرقت الأرض بنور رسالته برا وبحرا وكان ربك محسنا قديرا..
أما بعد...
فهذه رساله صغيره أذكر بها نفسي وإياكن..
أوجهها إلى القابضات على الجمر..
رساله إلى أولئك النساء الصالحات التقيات..
حديث إلى اللاتي شرفهن الله بطاعته وأذاقهن طعم محبته
إلى حفيدات خديجه وفاطمه وأخوات حفصه وعائشه..
هذه أحاسيس أبثها إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين وغايتهن رضا رب العالمين..
هذه وصايا إلى النساء العفيفات المباركات .. اللاتي يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ويصبرن على مايصيبهن ..
هذه همسات إلى حبيبه الرحمن التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه رفعت بصرها إلى السماء وقالت : اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
اليكن يامن قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنكن ( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على الدين كالقابض على الجمر )
إلى الغريبه التي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء.. قيل ومن الغرباء يارسول الله؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس)
هذه لألئ أنثرها بين إيديكن وشموع أشعلها بشعلة الإيمان كي تضيئ دربكن إلى طريق الجنان..
أولى هذه الشموع
* تجديد النيه ورفع الهمه: -
إحرصي على تجديد نيتك بين كل فتره وأخرى فلا يكن أي عمل تعملينه إلا تنوين به الخير وتخلصيه لله فتكسبين بذلك خيري الدنيا والآخره وهذا ماأمرنا الله به في قوله تعالى { فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا" صالحا" ولايشرك بعبادة ربه أحدا" } أي إن كنت تطمحين للجنه ولقاء الله سبحانه فاعملي العمل الصالح ولاتشركي به أحدا غير الله في النيه بل أخلصيها لله وحده..
فإنه متى ماكانت نيتك في العمل الصالح خالصه لله كان الله معك ويسر لك هذا العمل وهذا قول حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(مامن عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون )
إرفعي همتك للعلا.. فمتى ماكانت همتك إلى ماتسعين إليه من الطاعات دنيئه فلن تخرجي بشيء ومتى ماكانت همتك فوق السحاب فإنك ستخرجين بهذه الهمه إلى العجب العجاب..
فمثلا بدأتي هذا اليوم بحفظ أول آية في القرآن ..
لو كنت من أصحاب الهمم العاليه! فلن تتخيلي اليوم الذي تكونين فيه من الخاتماااات.. فعندما بدأتي لم تكن معك ولو آيه وعندما رفعتي الهمه وشمرت عن ساعديك وانجزت وانتهيت بعون الله حصلت عليه بكاااامله..
(فطوبى لأصحاب الهمم العاليه)
فهذه أمرأه من أصحاب الهمم العاليه تحكي عن نفسها قائله: -
حفظت القرآن وعمري 64 عاما
لم تشغلني متاعب الدنيا ولم تلهني عن مواصلة رسالتي لأصبح ؟... تعتقدين ماذا تريد ان تصبح حافظه ؟ قارئه ؟
لا
إنما تقول لأصبح من كباااار معلمات تحفيظ القرآآآن
سبحان الله 64 عاما وتطمح ان تكون معلمه .. ماأعلاها من همه..
عاشت في سعاده وهناء بعد أن أتمت حفظ القرآن
وأصبحت معلمه رغم كبر سنها فأصبح لديها تلميذات وخريجات وهي في هذا العمر فأين نحن من هذه المرأه وهذه الهمه؟
ثاني هذه الشموع
*الصبر والعزيمه والإصرار : -
الطريق إلى الجنه شاق فلا يصل إلى الجنة إلى من صبر على الطاعات
فمن صبرت على الصيام دُعيت من باب الريان..
ومن صبرت على القيام في الدنيا هان عليها القيام في الآخره..
ومن صبرت على حفظ القرآن والعمل به آناء الليل وأطراف النهار حشرت يوم القيامه مع أهل الكريم المنان..
ومن صبرت في الدنيا الفانيه فازت بالجنة الباقيه..
فاصبري على الطاعه ولاتملي وأصري على فعلها حبا" لها واعزمي أن لا تتركيها فإنه والله ستكون عاقبة صبرك مالا تتخيلينه أبدا
قال تعالى { فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين } لماذا؟ { جزاء بما كانوا يعملون}
نعم والله جزاء على صبرك وعزيمتك وإصرارك على رضى ربك..
فهذا ماستخرجين به في الآخره نتيجة صبرك في الدنيا ..
فهذه امرأة فرعون صبرت على تعذيب زوجها لها لأنها أرضت ربها بل أصرت وتحملت تعذيبه في سبيل ربها جل في علاه فحين خروج روحها دعت ربها قائله: -
{ رب ابن لي عندك بيتا في الجنه } فلم تكن تريد أي بيت في الجنه بل كانت تريد بيتا عند الله جل جلاله وتقدست أسمائه ففتح الله لها السماء فرأت بيتها في الجنه فابتسمت وماتت ... لله درها
وهذه أمرأه من أهل الصبر تقول ظللت طوال 10 سنوات أقرأ وأحفظ وأدرس القرآن .. لم أيأس أو أضعف بل زدت إصرارا على حفظ القرآن ولا أبالي بكبر سني .. فكنت أجلس ظهر كل يوم أقرأ السور وأرددها فأحفظها.
فأتممت في أربع سنوات فقط ..تعتقدين كم؟ جزءان؟ أربعه؟ سبعه؟
لا بل تقول أتممت في أربع سنوات فقط اربعة عشر جزءا..
الله أكبر حفظت نصف القرآن في 4 سنوات فقط
تقول ثم التحقت بحلقات التحفيظ فأكملت حفظي وتقول كان لنصائح ابنتي الفضل في نجاحي بعد الله .
تقول بعد انتهاء مرحلة التحفيظ وبعد إتمام حفظ كتاب الله أصبحت معلمه بالمسجد أدرس النساء وأحفظهن القرآن ..
أخيرا اسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنه وأن يرزقنا فيها الإجتماع مع الأنبياء الأطهار والشهداء الأبرار وأن يجعلنا ممن ينظرون إلى وجه العلي الكبير المتعالي الجبار جل جلاله وأن يجعلنا من الأخلاء والأحباء الذين قال عنهم في كتابه جل جلاله { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين*ياعباد لاخوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون*الذين ءامنوا بئايتنا وكانوا مسلمين* أدخلوا الجنه أنتم وأزواجكم تحبرون*يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ماتشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون*وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون*لكم فيها فاكهه كثيره منها تأكلون* }
آمين يارب العالمين
هذا والله تعالى أعلم وأجل وأكرم . وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله..