IIJURII
29 Nov 2004, 11:11 AM
كثيرا ما يواجه أولياء الأمور هذه المشكلة تم نقلها لتعم الفائدة
أحرص كثيراً على تربية أبنائي، كما أحرص أنا ووالدتهم على انتقاء أطيب الكلام والعبارات
لئلا يتعود أطفالنا على الألفاظ البذيئة، إلا أننا نعاني – كثيراً – من التقاط الطفل أسوأ العبارات من الآخرين،
فيلتقطها بسهولة ونعاني من محوها من ذاكرته، فما الطريقة المناسبة للتعامل مع أطفالنا في جو
توجد فيه مثل هذه العبارات سواء من الأقارب أو المعارف أو المدرسة، خصوصاً
وأني لاحظت أن الشدة لم تعد تجدي مع أطفالي في ذلك، حيث يتمسكون بتلك الألفاظ أكثر من ذي قبل عند استخدام الشدة ؟
اجاب عليه د. عبدالرحمن العدوي
كثيراً ما سألني الأصدقاء والمعارف عن هذه المشكلة وكيفية مواجهتها، وأعتقد
أولاً: أن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على حسن الخلق، وحسن القول، والتلفظ بالألفاظ الطيبة،
والرسول _صلى الله عليه وسلم_ لم يكن فاحشاً ولا طعاناً، ولا بذئياً، والقرآن الكريم يقول: "وقولوا للناس حسنا"،
وعليه فإن المسلم الملتزم لا ينطق بلفظ يحسب عليه، ولو على سبيل المزاح، أو إضحاك الآخرين،
والرسول العظيم _صلى الله عليه وسلم_ أخبر معاذاً بن جبل _رضي الله عنه_
بقوله: "وهل يكب الناس على وجوههم – أو على مناخرِهم - يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم"،
وحصائد الألسنة هي الفلتات التي تبدر من الإنسان ولا يستطيع أن يعدها من السيئات،
وهذا كاف لأن يجعل الإنسان المسلم يهذب نفسه، ويحسن ألفاظه، ويبتعد عن اللفظ الدارج على لسان الناس.
أما سبل معالجة هذه الألفاظ لدى الأطفال، فهي:
1- أن يكون الأب والأم مثالاً للقدوة وحسن اختيار الألفاظ ، فلا يكونا فاحشين، ويأمرا أطفالهما
أن يكفوا عن الفاحش من القول.
2- ألا يقولا للصغار - ولو على سبيل المزاح -: ابصق على وجه فلان، أو اشتم بابا، ونفرح بهم عندما يفعلون،
فإن هذا يجرئهم على شتم آبائهم، وأمهات زملائهم.
3- إذا كنا نطالب الآباء بأن يكونوا قدوة حسنة، فإن من حسن القدوة أيضاً ألا يبتسم الوالدان
إذا نطق الصغير بكلمة خارجة أو تعد خارجة، أو بعيدة عن الأدب، الصمت عن مثل هذه الكلمة
أول مرة يجرؤ الصغير، بل ينبغي أن نحذره: هذه كلمة نابية والولد المهذب المحترم لا يقول أمثال هذه الكلمات
ولا أعنفه في المرة الأولى؛ لأن الطفل بطبعه عنيد، وإذا زاد التعنيف قد يأتي بنتيجة عكسية.
4- إذا ما تكرر هذا اللفظ من الصغير فإن على الأب أو الأم أن يتمهلا، فالعلاج ينبغي أن يكون بالرفق واللين،
بعد أن أعيد عليه الكلام، دون أن أبين نفاد صبري أضع يدي على رأسه، أضمه إلى صدري،
أشعره بالألفة والحنان حتى وهو مخطئ، أستميله وجدانياً، والرسول العظيم _صلى الله عليه وسلم_
يقول: "ما وجد الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزِع من شيء إلا شانه".
5- ملاحظة الطفل لا يجب أن تكون في المنزل فقط ، بل يجب أن تكون في المدرسة أيضاً،
فعلى المعلم أو المعلمة أن يراقبا الطلاب، فمن وجدوه منهم ينطق بكلمة سيئة أو غير حسنة،
باللطف يقول له: أنت تلميذ مهذب، وهذا لا يليق بأسرتك الحسنة التي أعرفها.
6- هناك واجب أعم وهو واجب الإعلام في مختلف دول عالمنا الإسلامي من إذاعة وتلفاز وغيرها،
حتى لا تقتحم الأصوات، والعبارات النابية على الناس منازلهم، وهي إشاعة للقول والأخلاق السيئة.
http://www.almoslim.net/images/hd-2_02.jpg
أحرص كثيراً على تربية أبنائي، كما أحرص أنا ووالدتهم على انتقاء أطيب الكلام والعبارات
لئلا يتعود أطفالنا على الألفاظ البذيئة، إلا أننا نعاني – كثيراً – من التقاط الطفل أسوأ العبارات من الآخرين،
فيلتقطها بسهولة ونعاني من محوها من ذاكرته، فما الطريقة المناسبة للتعامل مع أطفالنا في جو
توجد فيه مثل هذه العبارات سواء من الأقارب أو المعارف أو المدرسة، خصوصاً
وأني لاحظت أن الشدة لم تعد تجدي مع أطفالي في ذلك، حيث يتمسكون بتلك الألفاظ أكثر من ذي قبل عند استخدام الشدة ؟
اجاب عليه د. عبدالرحمن العدوي
كثيراً ما سألني الأصدقاء والمعارف عن هذه المشكلة وكيفية مواجهتها، وأعتقد
أولاً: أن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على حسن الخلق، وحسن القول، والتلفظ بالألفاظ الطيبة،
والرسول _صلى الله عليه وسلم_ لم يكن فاحشاً ولا طعاناً، ولا بذئياً، والقرآن الكريم يقول: "وقولوا للناس حسنا"،
وعليه فإن المسلم الملتزم لا ينطق بلفظ يحسب عليه، ولو على سبيل المزاح، أو إضحاك الآخرين،
والرسول العظيم _صلى الله عليه وسلم_ أخبر معاذاً بن جبل _رضي الله عنه_
بقوله: "وهل يكب الناس على وجوههم – أو على مناخرِهم - يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم"،
وحصائد الألسنة هي الفلتات التي تبدر من الإنسان ولا يستطيع أن يعدها من السيئات،
وهذا كاف لأن يجعل الإنسان المسلم يهذب نفسه، ويحسن ألفاظه، ويبتعد عن اللفظ الدارج على لسان الناس.
أما سبل معالجة هذه الألفاظ لدى الأطفال، فهي:
1- أن يكون الأب والأم مثالاً للقدوة وحسن اختيار الألفاظ ، فلا يكونا فاحشين، ويأمرا أطفالهما
أن يكفوا عن الفاحش من القول.
2- ألا يقولا للصغار - ولو على سبيل المزاح -: ابصق على وجه فلان، أو اشتم بابا، ونفرح بهم عندما يفعلون،
فإن هذا يجرئهم على شتم آبائهم، وأمهات زملائهم.
3- إذا كنا نطالب الآباء بأن يكونوا قدوة حسنة، فإن من حسن القدوة أيضاً ألا يبتسم الوالدان
إذا نطق الصغير بكلمة خارجة أو تعد خارجة، أو بعيدة عن الأدب، الصمت عن مثل هذه الكلمة
أول مرة يجرؤ الصغير، بل ينبغي أن نحذره: هذه كلمة نابية والولد المهذب المحترم لا يقول أمثال هذه الكلمات
ولا أعنفه في المرة الأولى؛ لأن الطفل بطبعه عنيد، وإذا زاد التعنيف قد يأتي بنتيجة عكسية.
4- إذا ما تكرر هذا اللفظ من الصغير فإن على الأب أو الأم أن يتمهلا، فالعلاج ينبغي أن يكون بالرفق واللين،
بعد أن أعيد عليه الكلام، دون أن أبين نفاد صبري أضع يدي على رأسه، أضمه إلى صدري،
أشعره بالألفة والحنان حتى وهو مخطئ، أستميله وجدانياً، والرسول العظيم _صلى الله عليه وسلم_
يقول: "ما وجد الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزِع من شيء إلا شانه".
5- ملاحظة الطفل لا يجب أن تكون في المنزل فقط ، بل يجب أن تكون في المدرسة أيضاً،
فعلى المعلم أو المعلمة أن يراقبا الطلاب، فمن وجدوه منهم ينطق بكلمة سيئة أو غير حسنة،
باللطف يقول له: أنت تلميذ مهذب، وهذا لا يليق بأسرتك الحسنة التي أعرفها.
6- هناك واجب أعم وهو واجب الإعلام في مختلف دول عالمنا الإسلامي من إذاعة وتلفاز وغيرها،
حتى لا تقتحم الأصوات، والعبارات النابية على الناس منازلهم، وهي إشاعة للقول والأخلاق السيئة.
http://www.almoslim.net/images/hd-2_02.jpg