مشاهدة النسخة كاملة : لمـــــــاذا لا نحتفل برأس السنة مثل بقية الناس؟؟؟
akoo-makooo
27 Dec 2003, 09:00 PM
<marquee direction=right>لمـــــــــــــاذا لا نحتفل برأس السنة مثل بقية الناس؟؟؟!!! </marquee>
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اتساءل عن هذا..
كما يتساءل عنه كثير من المسلمين اليوم..
و لو فكرنا في الأمر مليا لوجدنا أن الأحتفال بمضي سنة من عمرنا
غباء كبير .... نعم غباء كبير ،,,
لانه ليس في تلك المناسبة داعي للاحتفال بقدر ما فيها من
دواعي للحزن والندم ..
فعلى ماذا نحتفل ؟
على خسارة سنة من العمر!
أم على أقتراب الأجل !
أم نحتفل بمخالفة أمر النبى الأمي عليه الصلاة والسلام
بتطبيقنا طقوس الضالين و نفرح بمعصية الرب العظيم!
عجبت لعقل من وضع هذا الموعد
و تلك المناسبة للاحتفال..!
وعجبت لمن يحتفل بهذه المناسبة من المسلمين الغافلين!
أليس الإنسان يحزن اذا خسر شيء
من مقتنياته التافهة ، فكيف يفرح بخسران شيء
من أغلى ما لديه وهو (العمر) ..؟
أم نحتفل بالخسارة لأن الغرب الكافر يفعل ذلك بجهالة..!!
و اذا علمنا اننا لن نرجع يوما فات
من العمر و لو أنفقنا ما في الأرض جميعا فحق لنا ان نحزن 360 مرة
في رأس السنة بدل ان نحتفل ,,
و اذا تذكرنا خطايانا التي ارتكبناها في الأيام الماضية
حق لنا ان نتوب الى الله و نخضع لأمره و نبتغى رضاه
بكل ما نملك من حول و قوة عسى ان نكفر عن شيء مما سطر
في كتابنا في السنة الماضية
و ليس ان نحتفل ( نزيد الطين بلة) و نخالف أمر
رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أمرنا بمخالفة اليهود
و النصارى و نهانا عن الأحتفال بأعيادهم و ممارسة
طقوسهم وأفراحهم (الدنية) ,,
احبتي في الله ..
لن ينال رضى الله من سعى في معصيته ..
و لن يفرح بالنعيم من فرح بما يورد الجحيم..
احبتي في الله ..
لقد قال تعالى :
( قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
وقال جل و علا : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا
عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا
أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)
فاحذر ان تكون مع أؤلاءك الذين يعيشون
في الغفلة و يفرحون بالخسارة و هم لإنفسهم ظالمون
و لا تكون من الجاهلين الذين يلهثون لتطبيق طقوس
الغرب الجاهلية و لا يتفكرون.. و لا يقفون لحظة لينظروا
في الأسباب ثم يتفكروا في النتائج و يوم الحساب .
فاحذروا ان تتبعوا هواكم يا إخوتي الأحباء ..
واحذروا من اتباع الأمارين بالسوء فيردوكم بعد إيمانكم كافرين..
فتكونوا و العياذ بالله من الخاسرين ...
فما الاحتفال برأس السنة إلا اتباع للهوى و تقليد أعمى
لسفاهة و جهالة الضالين
و عصيان لأمر الخالق الحكيم..
أنه عصيان لما أمرنا به الرسول الكريم
بمخالفة اليهود و النصارى ..
انه نسيان لأمر الخالق الذي حق علينا تذكره في كل حين ,,
قال الله عز وجل :
(فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى
إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)
و قال المولى القدير:
(فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون)
فلا تسعى لتضحك قليلا ثم تبكى كثيرا بعد حين
و الحمدلله رب العالمين .
بريد.... ان شاء الله الموضوع يعجبكم اخوكم في الله
مجاهد في سبيل الله
27 Dec 2003, 09:36 PM
مشكووور
حـــ الرحيل ـــان
27 Dec 2003, 10:44 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء على ما كتب
وجعله انشاء الله في ميزان حسناتك
وجميع الشباب يا اخي لا يعرفون شئ ولكن ينظرون الى الوناسه وناسه القلب في الدنيا فانه الشيطان يتلاعب بهم يمنا وشمالا وهم يلعبون
ونسال الله لهم الهدايه في الدنيا ليجمعنا ربنا الباري في فردوسه الاعى
وانا لا اقدر اقوول مشاركته طيبه ومفديه لا نها
((انا لا اقدر ان اوصف المشاركات واكو ماكو فانها اطيب من الطيبه واجمل من الجميله وافيد من المفيده ))
اخووك المحب في الله العدواني
عزووووبي
27 Dec 2003, 11:21 PM
مشكور أخوي على هذا الموضوع...................
ام عبود و لجون
28 Dec 2003, 01:06 AM
بارك الله فيك .... على موضوعك المقنع
وكثر الله من امثالك ....ا
منهاج القاصدين
28 Dec 2003, 05:08 AM
عجبت لعقل من وضع هذا الموعد
و تلك المناسبة للاحتفال..!
وعجبت لمن يحتفل بهذه المناسبة من المسلمين الغافلين!
أليس الإنسان يحزن اذا خسر شيء
من مقتنياته التافهة ، فكيف يفرح بخسران شيء
من أغلى ما لديه وهو (العمر) ..؟
بارك الله فيك اخي اكو ماكو ... وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك
uaewebmaster
28 Dec 2003, 12:22 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
بارك الله فيك اخي اكوماكو وكل من شارك في هذا الموضوع ، الموضوع جميل و يستحق المشاركة فيه .
أخي مجاهد في سبيل الله ، أرجوا منك عدم وضع رسومات لذوي الأرواح لأن الرسول صلى الله عليه و سلّم ، حرم تصوير و رسم كل ذي روح
(إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون) صحيح البخاري
و اليك هذا الرابط المفيد : http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/63.htm
مع تحيات ويب ماستر
مشرف المجلس التقني
في الخدمة
الشمال الغاضب
28 Dec 2003, 03:21 PM
جزاك الله خير اخي الحبيب / اكو ماكو على هذا الموضوع المهم .
ومن أفضل ما قرأت في هذا الخصوص
http://alsaha2.fares.net/sahat?23@189.PJWE...4%40PJWEhwaD2aw (http://alsaha2.fares.net/sahat?23@189.PJWEhwaD2aw.3@44%40PJWEhwaD2aw)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن المسلم يجب عليه أن يحمد الله تعالى أن هداه للإسلام، ووفقه إليه، وأن يسأل ربه جل وعلا أن يثبته على صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم والضالين. وإن الأمم الكافرة من حولنا يحاولون جاهدين أن يبعدوا المسلمين عند جادة دينهم وأن يقطعوا الصلة بينهم وبين دينهم قال تعالى:
{ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير} [البقرة: 109]
وإنا معاشر المسلمين لنا ديننا الذي شرعه الله لنا وارتضاه لعباده المؤمنين، قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3].
والاحتفالات بأعياد الميلاد من الزور الذي يجب على المؤمن أن يجتنبه حيث إنه ليس من أعياد المسلمين،فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب في الاحتفال بعيد الكريسمس "أول السنة الميلادية" ولا تهنئتهم بهذه المناسبة لأن العيد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل، وقد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار:
1- أما الكتاب: فقول الله تعالى:{ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان:72]. قال مجاهد في تفسيرها: "إنها أعياد المشركين"، وكذلك قال مثله الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى والضحاك.
وقال ابن سيرين: "الزور هو الشعانين" ، والشعانين: عيد للنصارى يقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصح ويحتفلون فيه بحمل السعف، ويزعمون أن ذلك ذكرى لدخول المسيح بيت المقدس كما في[ اقتضاء الصراط المستقيم 1/537، والمعجم الوسيط1/488].
ووجه الدلالة هو أ نه إذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك من العمل الذي هو عمل الزور، لا مجرد شهوده.
2- وأما السنة: فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر". رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
ووجه الدلالة أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال:" إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما......" والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه، وقوله صلى الله عليه وسلم: "خيراً منهما". يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية.
3- وأما الإجماع: فمما هو معلوم من السير أن اليهود والنصارى ما زالوا في أمصار المسلمين يفعلون أعيادهم التي لهم، ومع ذلك لم يكن في عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك، وكذلك ما فعله عمر في شروطه مع أهل الذمة التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم: أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، وإنما كان هذا اتفاقهم على منعهم من إظهارهم، فكيف يسوغ للمسلمين فعلها! أو ليس فعل المسلم لها أشد من إظهار الكافر لها؟
وقد قال عمر رضي الله عنه: "إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم". رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.
وروى البيهقي أيضاً عن عمر أيضاً قوله: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم......... "[اقتضاء الصراط المستقيم 1/515]
4- وأما الاعتبار فيقال: الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله فيها: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة:48].
قال ابن تيمية: "فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه". [اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528].
وقال أيضاً: "ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه.... ".
ومن أوجه الاعتبار أيضاً: أنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس بل عيداً لهم، حتى يضاهى بعيد الله، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يقضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر....
هذا ما تيسر ذكره من الأدلة. [ ومن أراد الاستزادة فليراجع "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" لابن تيمية، و"أحكام أهل الذمة" لابن القيم].
وبناءً على ما تقدم نقول: لا يجوز للمسلم مشاركة أهل الكتاب في أعيادهم، لما تقدم من أدلة الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار، كما لا يجوز تهنئتهم بأعيادهم لأنها من خصائص دينهم أو مناهجهم الباطلة.
قال الإمام ابن القيم: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه،وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... "إلخ. انظر :["أحكام أهل الذمة" 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله].
فإن قال قائل: إن أهل الكتاب يهنئوننا بأعيادنا فكيف لا نهنؤهم بأعيادهم معاملة بالمثل ورداً للتحية وإظهاراً لسماحة الإسلام..... إلخ.؟
فالجواب: أن يقال: إن هنئونا بأعيادنا فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم لوجود الفارق، فأعيادنا حق من ديننا الحق، بخلاف أعيادهم الباطلة التي هي من دينهم الباطل، فإن هنئونا على الحق فلن نهنئهم على الباطل. ثم إن أعيادهم لا تنفك عن المعصية والمنكر وأعظم ذلك تعظيمهم للصليب وإشراكهم بالله تعالى وهل هناك شرك أعظم من دعوتهم لعيسى عليه السلام بأنه إله أو ابن إله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، إضافة إلى ما يقع في احتفالاتهم بأعيادهم من هتك للأعراض واقتراف للفواحش وشرب للمسكرات ولهو ومجون، مما هو موجب لسخط الله ومقته، فهل يليق بالمسلم الموحد بالله رب العالمين أن يشارك أو يهنئ هؤلاء الضالين بهذه المناسبة!!!
ألا فليتق الله أولئك الذين يتساهلون في مثل هذه الأمور، وليرجعوا إلى دينهم، وإن العجب لا ينقضي من مسلمين يتهالكون على مشاركة النصارى أعيادهم، في الوقت الذي لا يرفع النصارى بأعياد المسلمين رأساً، وقد يمنعونهم من أخذ إجازة بهذه المناسبة، فالله المستعان، ونسأله أن يبصر المسلمين بما فيه نفعهم. وأن يصلح أحوالنا وأحوال جميع المسلمين.
الأســــــيف2
30 Dec 2003, 04:51 PM
<div align="center">
:: جـزاك الله خيراً أخى الحبيب ::: آكو :: على هذه المشاركة الطيبة ::: اخى الكريم </div>
<div align="center">
<img src='http://aymn4islam.jeeran.com/a7la_alkalam2.jpg' border='0' alt='user posted image' /></div>
مهند الخالدي
31 Dec 2003, 07:14 AM
<div align="center">جزاك الله خيراً أخي الفاضل أكو ماكو وبارك فيك وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك يوم تلقاه
وهنا إضافات للفائدة
====================
<img src='http://saaid.net/mktarat/aayadalkoffar/aayadalkoffar.jpg' border='0' alt='user posted image' />
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله :
تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) . وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .
وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله - .
ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .
والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .</div>
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir