الصحبة الصالحة
25 Sep 2011, 04:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : أخواتي في الله
يا من أحببتهن وحرصت على مصلحتهن كـ حرصي على نفسي .... كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه ) أخواتي الغاليات هذه ليست محاضره
، ولكنها همسات أهمس بها لنفسي أولاً ثم لكل مسلمة حريصة على رضى ربها ورسوله ، فكل واحدة
منا ولا شك طموحها وهدفها الأسمى هو الفردوس الأعلى من الجنة ...... لذلك أُخياتي بارك الله فيكن
أرعين إلي سمعكن لحظات قليلة لعل الله يجعل فيما نقول الفائدة لنا جميعاً .
اللؤلؤة عندما نلفظ هذه الكلمة ما الذي يتبادر إلى أذهاننا ؟ ...
أكيد الشئ الغالي الثمن ... المصون المحفوظ ... البعيد المنال ...
كلمة رائعة سامية في معانيها ... راقية كارقي لونها الصافي ...
ناعمة كانعومة كتابة حروفها...
ما رأيكن أخواتي هل نريد فعلاً أن نكون لؤلؤات وتنطبق علينا تلك الصفات ... إذاً تعالين معي نقطف من
كل بستان زهرة ومن كـ اللؤلؤة سبقتنا صفة تميزت بها ... لنجعل تلك اللؤلؤات قدوات لنا
نقتفي أثرهن ونتحلى بصفاتهن فإذا فعلنا ذلك فلسنا خاسرات بل نحن الرابحات بإذن الله تعالى .
همسة
أم موسى عليه السلام ... تلك اللؤلؤةالغالية على قلوبنا ..الأم الحنون الرؤوم المتوكلة على الله حق
توكله ... وكيف لا تتصف بهذه الصفة وهي من امتثلت لأمر الله عز وجل وألقت بطفلها فلذة كبدها
في اليم حين أمرها بذلك في كتابة العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في الآية الكريمة
إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ (٣٨) أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِى ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِى ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوٌّ۬ لِّى وَعَدُوٌّ۬ لَّهُ ۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةً۬ مِّنِّى وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِىٓ (٣٩) طه
ألقت بطفلها في اليم وهي تعلم أن مصيره إلى عدو وليس إلى صديق ومع
هذا أطاعت أمر ربها وتوكلت عليه
إذ أيقنت في نفسها أن الله جل في علاه حريص على ابنها أكثر منها
فأين نحن من هذه اللؤلؤة لله درُها ... حين نخاف على أبناءنا ونحرص على صحتهم ولا نوقظهم لصلاة
الفجر ظناً منا أننا بذلك نحبهم ونحافظ عليهم ... لا والله سنسأل عنهم يوم القيامة فهم أمانة في أعناقنا
علينا أن نأمرهم بالصلاة ونعينهم عليها فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
همسة
ولنا في آسيا بنت مزاحم هذه اللؤلؤة القوية الثابتة على دين الحق الحريصة على أن يكون لها بيت في
الجنة بجوار ربها قدوة حسنة
مع أنها ذاقت حياة النعيم والرفاهية وعاشت كالأميرات في القصور العالية ... ولكنها تخلت عن
سفاسف الدنيا وطلبت ماهو أسمى وأعلى ... فهذه الحياة لا تعني لها شيئاً بدون إيمان حقيقي وحياة
أبدية
في جنات ونهر ، من أجل ذلك كانت تعذب في الشمس الحارقة وتقيد يديها ورجليها وهي امرأة ضعيفة
البنية بفطرتها الأنثوية ... ولكنها قوية بإيمانها ثابتة على الحق منذ عرفتة ... أمام من ؟ أمام أكبر
طاغية عرفتة البشرية وهو فرعون وما يملك من قوة وجبروت.
قال تعالى
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (٢٠٠)ال عمران
لله درها أين نحن
منها ... إذ نلهث وراء كل فكر هدام يأتي إلينا من حيث لا ندري ... نجري وراءه .. يعجبنا بريقه
نأخذه بديلاً عن قيمنا وثوابتنا الإسلامية ونحن لا ندري أننا بذلك ندمر
فطرتنا التي فطرنا وجبلنا الله عليها ... لماذا لا نقول لهم لن نرضى بالإسلام بديلاً فهو الدين الكامل ولله الحمد إذ قال
الله عز وجل في محكم كتابة ( ..... ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِينً۬اۚ ( في الاية 3 من سورة المائدة)
همسة
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها أمنااللؤلؤةالطاهرة
العفيفة المبرأة من فوق سبع سماوات بنت الصديق وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تلك
القدوة الحسنة لنا جميعاً في العفاف والطهر والنقاء والحياء ... مهما قلنا عنها فلن نوفيها حقها أبداً ،
نتذكر قصتها تلك حين كانت في سفر ثم فقدت عقدها فذهبت تبحث عنه وعندما رجعت وجدت أن القوم
قد ذهبوا ، فجلست في مكانها
ولفت عليها رداءها ... لله درك يا أماه ... أنت وحيدة في هذا المكان
وليس ثمة رجال أجانب ... ولكنه الحياء والحرص والصدق مع الله
ومع النفس ايضاً . وعندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن في حجرتها ثم مات والدها ودفن
بجواره فكانت لاتجد حرجاً في أن
تحسر عن رأسها فهي في حجرتها ، ولكن عندما مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودفن في نفس
المكان ... فكانت رضي الله عنها وأرضاها تضع عليها رداءها وتستر كامل جسدها ! ممن ؟ من رجل قد
مات ... لله درك يا أماه ... أين نحن منك أيتهااللؤلؤةالحقيقية ، ماذا ستقولين عنا إذا رأيت حال
ملابسنا هذه الأيام إلا من رحم ربي ... نتلقف كل ماهو جديد وغريب وما لا ذوق له .. فقط
لأنه ( موضة ) هذه الكلمة التي يضحكون بها علينا لينتزعوا منا حياءنا وعفافنا شيئاً فشيئاً حتى نكون
وهم سواء ... فقد عرفوا من أين تؤكل الكتف ... ولكنهم لم يعرفوا الآية الكريمة في قوله تعالى :
(ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن
فلايؤذين وكان الله غفوراً رحيماً )
أما حان الوقت أن نقول لهم كفى هراءً ... فنحن نعرف من نكون
نحن المسلمات ، العفيفات ، التقيات ،اللؤلؤات ... نحن من كرمهن
الباري جل في علاه وجعل في القرآن سورة كاملة بإسم النساء
نحن من ساوى الله بيننا وبين الرجال فيما يراه في مصلحتنا ، إذ لا يخلو القرآن الكريم في أكثر من
موضع من قوله تعالى :
(المسلمين والمسلمات ) ( المؤمنين والمؤمنات ) فهذا دليل واضح
على المساواة في الحقوق والواجبات ... وكفى بالقرآن دستوراً
وبالسنة اقتداءً ... وما سواهما فلا يعني لنا شيئاً .
أُخياتي رأيت أن جلَّ حياة المسلمة يعتمد على التوكل ، والثبات ، والحياء ... وبهذا الخصوص كانت همساتي .
والحمد لله رب العالمين
***********
في أمان الله
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : أخواتي في الله
يا من أحببتهن وحرصت على مصلحتهن كـ حرصي على نفسي .... كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه ) أخواتي الغاليات هذه ليست محاضره
، ولكنها همسات أهمس بها لنفسي أولاً ثم لكل مسلمة حريصة على رضى ربها ورسوله ، فكل واحدة
منا ولا شك طموحها وهدفها الأسمى هو الفردوس الأعلى من الجنة ...... لذلك أُخياتي بارك الله فيكن
أرعين إلي سمعكن لحظات قليلة لعل الله يجعل فيما نقول الفائدة لنا جميعاً .
اللؤلؤة عندما نلفظ هذه الكلمة ما الذي يتبادر إلى أذهاننا ؟ ...
أكيد الشئ الغالي الثمن ... المصون المحفوظ ... البعيد المنال ...
كلمة رائعة سامية في معانيها ... راقية كارقي لونها الصافي ...
ناعمة كانعومة كتابة حروفها...
ما رأيكن أخواتي هل نريد فعلاً أن نكون لؤلؤات وتنطبق علينا تلك الصفات ... إذاً تعالين معي نقطف من
كل بستان زهرة ومن كـ اللؤلؤة سبقتنا صفة تميزت بها ... لنجعل تلك اللؤلؤات قدوات لنا
نقتفي أثرهن ونتحلى بصفاتهن فإذا فعلنا ذلك فلسنا خاسرات بل نحن الرابحات بإذن الله تعالى .
همسة
أم موسى عليه السلام ... تلك اللؤلؤةالغالية على قلوبنا ..الأم الحنون الرؤوم المتوكلة على الله حق
توكله ... وكيف لا تتصف بهذه الصفة وهي من امتثلت لأمر الله عز وجل وألقت بطفلها فلذة كبدها
في اليم حين أمرها بذلك في كتابة العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في الآية الكريمة
إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ (٣٨) أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِى ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِى ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوٌّ۬ لِّى وَعَدُوٌّ۬ لَّهُ ۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةً۬ مِّنِّى وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِىٓ (٣٩) طه
ألقت بطفلها في اليم وهي تعلم أن مصيره إلى عدو وليس إلى صديق ومع
هذا أطاعت أمر ربها وتوكلت عليه
إذ أيقنت في نفسها أن الله جل في علاه حريص على ابنها أكثر منها
فأين نحن من هذه اللؤلؤة لله درُها ... حين نخاف على أبناءنا ونحرص على صحتهم ولا نوقظهم لصلاة
الفجر ظناً منا أننا بذلك نحبهم ونحافظ عليهم ... لا والله سنسأل عنهم يوم القيامة فهم أمانة في أعناقنا
علينا أن نأمرهم بالصلاة ونعينهم عليها فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
همسة
ولنا في آسيا بنت مزاحم هذه اللؤلؤة القوية الثابتة على دين الحق الحريصة على أن يكون لها بيت في
الجنة بجوار ربها قدوة حسنة
مع أنها ذاقت حياة النعيم والرفاهية وعاشت كالأميرات في القصور العالية ... ولكنها تخلت عن
سفاسف الدنيا وطلبت ماهو أسمى وأعلى ... فهذه الحياة لا تعني لها شيئاً بدون إيمان حقيقي وحياة
أبدية
في جنات ونهر ، من أجل ذلك كانت تعذب في الشمس الحارقة وتقيد يديها ورجليها وهي امرأة ضعيفة
البنية بفطرتها الأنثوية ... ولكنها قوية بإيمانها ثابتة على الحق منذ عرفتة ... أمام من ؟ أمام أكبر
طاغية عرفتة البشرية وهو فرعون وما يملك من قوة وجبروت.
قال تعالى
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (٢٠٠)ال عمران
لله درها أين نحن
منها ... إذ نلهث وراء كل فكر هدام يأتي إلينا من حيث لا ندري ... نجري وراءه .. يعجبنا بريقه
نأخذه بديلاً عن قيمنا وثوابتنا الإسلامية ونحن لا ندري أننا بذلك ندمر
فطرتنا التي فطرنا وجبلنا الله عليها ... لماذا لا نقول لهم لن نرضى بالإسلام بديلاً فهو الدين الكامل ولله الحمد إذ قال
الله عز وجل في محكم كتابة ( ..... ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِينً۬اۚ ( في الاية 3 من سورة المائدة)
همسة
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها أمنااللؤلؤةالطاهرة
العفيفة المبرأة من فوق سبع سماوات بنت الصديق وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تلك
القدوة الحسنة لنا جميعاً في العفاف والطهر والنقاء والحياء ... مهما قلنا عنها فلن نوفيها حقها أبداً ،
نتذكر قصتها تلك حين كانت في سفر ثم فقدت عقدها فذهبت تبحث عنه وعندما رجعت وجدت أن القوم
قد ذهبوا ، فجلست في مكانها
ولفت عليها رداءها ... لله درك يا أماه ... أنت وحيدة في هذا المكان
وليس ثمة رجال أجانب ... ولكنه الحياء والحرص والصدق مع الله
ومع النفس ايضاً . وعندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن في حجرتها ثم مات والدها ودفن
بجواره فكانت لاتجد حرجاً في أن
تحسر عن رأسها فهي في حجرتها ، ولكن عندما مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودفن في نفس
المكان ... فكانت رضي الله عنها وأرضاها تضع عليها رداءها وتستر كامل جسدها ! ممن ؟ من رجل قد
مات ... لله درك يا أماه ... أين نحن منك أيتهااللؤلؤةالحقيقية ، ماذا ستقولين عنا إذا رأيت حال
ملابسنا هذه الأيام إلا من رحم ربي ... نتلقف كل ماهو جديد وغريب وما لا ذوق له .. فقط
لأنه ( موضة ) هذه الكلمة التي يضحكون بها علينا لينتزعوا منا حياءنا وعفافنا شيئاً فشيئاً حتى نكون
وهم سواء ... فقد عرفوا من أين تؤكل الكتف ... ولكنهم لم يعرفوا الآية الكريمة في قوله تعالى :
(ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن
فلايؤذين وكان الله غفوراً رحيماً )
أما حان الوقت أن نقول لهم كفى هراءً ... فنحن نعرف من نكون
نحن المسلمات ، العفيفات ، التقيات ،اللؤلؤات ... نحن من كرمهن
الباري جل في علاه وجعل في القرآن سورة كاملة بإسم النساء
نحن من ساوى الله بيننا وبين الرجال فيما يراه في مصلحتنا ، إذ لا يخلو القرآن الكريم في أكثر من
موضع من قوله تعالى :
(المسلمين والمسلمات ) ( المؤمنين والمؤمنات ) فهذا دليل واضح
على المساواة في الحقوق والواجبات ... وكفى بالقرآن دستوراً
وبالسنة اقتداءً ... وما سواهما فلا يعني لنا شيئاً .
أُخياتي رأيت أن جلَّ حياة المسلمة يعتمد على التوكل ، والثبات ، والحياء ... وبهذا الخصوص كانت همساتي .
والحمد لله رب العالمين
***********
في أمان الله