الرحال99
30 Sep 2011, 02:34 PM
من الذي يريد ان يقلب الاشجار في بلادنا?
لا أحد يشك في مكانة المرأة وأهميتها في بناء المجتمعات , بل إن الحياة بدون المرأة ليست حياة , بل صحراء قاحلة , ومياه مالحة , فهي النعومة التي تحتضن خشونة الرجل , وهي الهدوء الذي يستكين معه صخب الرجل , وهي الوردة التي تنبت بين الأشواك المؤذية , طبعا الأشواك تعيبر مجازي عن الرجال .
ويكفينا حديث معلم البشرية عنها وهو "حبب لي من دنياكم الطيب والنساء " فهي فطرياً محبوبة للرجل السليم المستقيم السوي , لأنها بطاريته التي تشحنه إذا وصل للبيت طافي , ليتجدد نشاطه , وينطلق لبناء مجتمعه حسب دوره ومهنته .
لكن اذا البطارية قررت أن تطلع برى !! يا ترى مين يشحن الرجل ؟ ومين يشحن البطارية نفسها ؟؟؟ قد يبدو تساؤل سخيف! لكنه بلا شك مصيب , فالمنزل الذي يحتضن الأسرة جل وقتها , يحتاج لمدبر يرعى شؤونه الداخلية, ويزود أفراده بالطاقة , فالطفل يحتاج حنان ورعاية عاطفية , والرجل يحتاج كل عاطفة تجعله ساطعاً وهاج ليواجه أعاصير الحياة العاتية .
وبإمكانكم أن تتأكدوا بأنفسكم وتنظروا لأقربائكم , فالبيت الذي تعمل فيه المرأة سواء معلمة أو موظفة , تجدون رائحته بالمشاكل فائحة , تنوح فيه كل يوماً نائحة , لأن هناك خلل في تركيب المنزل , وقطعة كبيرة في غير مكانها , بعكس ربة المنزل , فبيتها سكون وللمحبة ركون , رائحة البيت أطايب ودخون , وإن كان هناك مشاكل فهي سحابة صيف تحل كالضيف ثم تمضى .
أنظروا لقد تعطل نظام منزل بأكمله , لأجل أن سيدة هذا المنزل غيرت مكانها !!! فما بال المجتمع ككل إذا غيرت فيه المرأة دورها , عبر وضعها في أماكن لا تصلح لها , ليس قدح فيها ولا تقليل من شأنها , لكن لأن دورها في بناء المجتمع ورقيه يكون من المنزل ليس من تحت قبة البرلمان ولا فوق طاولة الانتخاب .
وقد نظرت نظر المحلل المتأمل , في حال بعض رائدات الإصلاح في بلادنا , الداعيات لقيادة السيارة و و و و كل ما يخطر على البال من مطالبات, فوجدت أنهن مطلقات !! فقلت في نفسي هذه كيف تصلح المجتمع وهي لم تستطع أن تصلح بيتها , وبصياغة أخرى وأشد وضوح "هذه تريد أن تخرب المجتمع مثلما خربت بيتها| .
أخيراً سأحكي لكم قصة ذات علاقة بالموضوع وأختم بها مقالي :
يحكي أن شجرة عملاقة ضخمة أوراقها خضراء مزهرة , وغصونها عالية مثمرة , على فروعها بنت الطيور أعشاشاً لها , ووضح النحل فيها خلايا تقطر العسل, وثقبت السناجب بيوتها في جذع الشجرة لتسكن فيها , لها ظل ظليل يستريح المار فيه ...باختصار كانت هذه الشجرة عظيمة في شكلها ومنافعها .
ومرة من المرات أتى جرذ خبيث , وأخذ يحفر في أسفل الشجرة , حتى وصل للجذور , فإذ بها عميقة وراسخة , تمتص الماء والسماد من التراب وترسله للشجرة حتى تبقى وتقوى .
فقال الجرذ اللعين , مسكينة أنتي أيتها الجذور , مدفونة في الظلام والتراب , والذي في الأعلى , يستمتع بأشعة الشمس , ويداعبه النسيم العليل , ويستحم بقطرات الندى ويغني مع العصافير .
فما زال هذا اللعين بتلك الجذور , حتى قررت أن تخرج من الأرض , فنادت الشجرة جذورها , وقالت :لا تأخذكِ الأهواء وكلام الأعداء , الشمس تحرقني والرياح تهزني , وأنتي سر قوتي ,,,,, ومكانك في الأسفل لا يعني أنكِ الذليلة المسكينة بل يعني أنكِ قاعدتي العظيمة المتينة , بكِ أقوى وأبقى لأخدم العصافير والنحل وبقية البستان فهذا دورنا في الحياة .
فرفضت الجذور , وخرجت , من أسفل الشجرة , فما لبثت إلا وأن نشفتها الشمس وأكلتها القوارض , لتسقط وتسقط معها الشجرة !!
هل عرفت من هي الشجرة ؟
ومن هي الجذور ؟
ومن هو الجرذ الملعون ؟
من إيميلي
لا أحد يشك في مكانة المرأة وأهميتها في بناء المجتمعات , بل إن الحياة بدون المرأة ليست حياة , بل صحراء قاحلة , ومياه مالحة , فهي النعومة التي تحتضن خشونة الرجل , وهي الهدوء الذي يستكين معه صخب الرجل , وهي الوردة التي تنبت بين الأشواك المؤذية , طبعا الأشواك تعيبر مجازي عن الرجال .
ويكفينا حديث معلم البشرية عنها وهو "حبب لي من دنياكم الطيب والنساء " فهي فطرياً محبوبة للرجل السليم المستقيم السوي , لأنها بطاريته التي تشحنه إذا وصل للبيت طافي , ليتجدد نشاطه , وينطلق لبناء مجتمعه حسب دوره ومهنته .
لكن اذا البطارية قررت أن تطلع برى !! يا ترى مين يشحن الرجل ؟ ومين يشحن البطارية نفسها ؟؟؟ قد يبدو تساؤل سخيف! لكنه بلا شك مصيب , فالمنزل الذي يحتضن الأسرة جل وقتها , يحتاج لمدبر يرعى شؤونه الداخلية, ويزود أفراده بالطاقة , فالطفل يحتاج حنان ورعاية عاطفية , والرجل يحتاج كل عاطفة تجعله ساطعاً وهاج ليواجه أعاصير الحياة العاتية .
وبإمكانكم أن تتأكدوا بأنفسكم وتنظروا لأقربائكم , فالبيت الذي تعمل فيه المرأة سواء معلمة أو موظفة , تجدون رائحته بالمشاكل فائحة , تنوح فيه كل يوماً نائحة , لأن هناك خلل في تركيب المنزل , وقطعة كبيرة في غير مكانها , بعكس ربة المنزل , فبيتها سكون وللمحبة ركون , رائحة البيت أطايب ودخون , وإن كان هناك مشاكل فهي سحابة صيف تحل كالضيف ثم تمضى .
أنظروا لقد تعطل نظام منزل بأكمله , لأجل أن سيدة هذا المنزل غيرت مكانها !!! فما بال المجتمع ككل إذا غيرت فيه المرأة دورها , عبر وضعها في أماكن لا تصلح لها , ليس قدح فيها ولا تقليل من شأنها , لكن لأن دورها في بناء المجتمع ورقيه يكون من المنزل ليس من تحت قبة البرلمان ولا فوق طاولة الانتخاب .
وقد نظرت نظر المحلل المتأمل , في حال بعض رائدات الإصلاح في بلادنا , الداعيات لقيادة السيارة و و و و كل ما يخطر على البال من مطالبات, فوجدت أنهن مطلقات !! فقلت في نفسي هذه كيف تصلح المجتمع وهي لم تستطع أن تصلح بيتها , وبصياغة أخرى وأشد وضوح "هذه تريد أن تخرب المجتمع مثلما خربت بيتها| .
أخيراً سأحكي لكم قصة ذات علاقة بالموضوع وأختم بها مقالي :
يحكي أن شجرة عملاقة ضخمة أوراقها خضراء مزهرة , وغصونها عالية مثمرة , على فروعها بنت الطيور أعشاشاً لها , ووضح النحل فيها خلايا تقطر العسل, وثقبت السناجب بيوتها في جذع الشجرة لتسكن فيها , لها ظل ظليل يستريح المار فيه ...باختصار كانت هذه الشجرة عظيمة في شكلها ومنافعها .
ومرة من المرات أتى جرذ خبيث , وأخذ يحفر في أسفل الشجرة , حتى وصل للجذور , فإذ بها عميقة وراسخة , تمتص الماء والسماد من التراب وترسله للشجرة حتى تبقى وتقوى .
فقال الجرذ اللعين , مسكينة أنتي أيتها الجذور , مدفونة في الظلام والتراب , والذي في الأعلى , يستمتع بأشعة الشمس , ويداعبه النسيم العليل , ويستحم بقطرات الندى ويغني مع العصافير .
فما زال هذا اللعين بتلك الجذور , حتى قررت أن تخرج من الأرض , فنادت الشجرة جذورها , وقالت :لا تأخذكِ الأهواء وكلام الأعداء , الشمس تحرقني والرياح تهزني , وأنتي سر قوتي ,,,,, ومكانك في الأسفل لا يعني أنكِ الذليلة المسكينة بل يعني أنكِ قاعدتي العظيمة المتينة , بكِ أقوى وأبقى لأخدم العصافير والنحل وبقية البستان فهذا دورنا في الحياة .
فرفضت الجذور , وخرجت , من أسفل الشجرة , فما لبثت إلا وأن نشفتها الشمس وأكلتها القوارض , لتسقط وتسقط معها الشجرة !!
هل عرفت من هي الشجرة ؟
ومن هي الجذور ؟
ومن هو الجرذ الملعون ؟
من إيميلي