الداعية هبه الحمزاوى
18 Oct 2011, 10:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم مع الله ؟
ثم كيف حالكم مع أنفسكم؟
ارجوا ان تكونوا بخير
اليكم درس اليوم
أخى المسلم..أنا وأنت نذنب ونخطئ، ونقصر في طاعة الله،
أنا وأنت من البشر ومن بني آدم، وفي حديث النبى صلى الله عليه وسلم:
"كل بني آدم خطاء وخير الخطّائين التوابون"
أنا وأنت لن نعيش معصومين من الذنوب دل على ذلك هذا الحديث الصحيح
"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".
أنا وأنت من بني آدم وأبونا آدم عليه السلام أذنب وأخطأ ولكنه تاب ومن شابه أباه فما ظلم .
أنا وأنت من العباد الضعفاء ورب العالمين يخبرنا عن ضعفنا فيقول في الحديث القدسي
"يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم"
أنا وأنت لن نسلم من نزغات الشيطان ووسوسته وإغراءاته، فهذا نبي الله آدم تسلط عليه الشيطان ووسوس له.
أنا وأنت أصحاب ذنوب وسيئات فيا ترى ما هو الحل وما هو المخرج ؟
يا ترى ما هو الدواء لضعفنا وتقصيرنا؟
لا تفكر تعالى معى وأنا سأعرض عليك الحل إن شاء الله، إن الحل والدواء في عدة أمور نستطيع حصرها فى التالى:
*لا تقنط من رحمة الله، وأبشر بمغفرة الله تعالى حيث قال:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
*ارفع يدك إلى الغفور الغفار واعلم أنه يغفر الذنوب، فهو القائل:{إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة}.
*لا تقل أنا أفضل من غيرى، أو أنا أفضل مما كنت قديماً حتى لا تنتكس وتعود للذنوب.
*ابتعد عن كل سبب يوقعك في الذنوب حتى لا يتكرر منك الذنب مرة أخرى.
*احزن على ذنبك وابك على خطيئتك لعل الله أن يرى دموعك الصادقة فيرحمك رحمة واسعة.
*اجعل ذنبك أمام عينيك واجعل حسناتك خلف ظهرك لتبقى دائماُ مسباقاً للخيرات ومبادراً إلى الحسنات.
*لا تحتقر معصية ولو كانت صغيرة فلعلها تكون كبيرة عند الله، كما قال تعالى:
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }.
*اجلس مع نفسك وحاسبها وعاتبها لعلها تتعظ وترتدع ورضي الله عن عمر لما قال:"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".
*كن متوازناً بين الخوف والرجاء، وليكن خوفك وأنت في الحياة أكثر من رجاءك كما قال السلف لكي تجتهد في الطاعات وتترك الذنوب والسيئات.
*احذر من الإصرار على الذنوب، فالإصرار على الذنب يجعله من الكبائر حتى لو كان ذلك الذنب من الصغائر، وربنا يقول في عباده المتقين:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
*اجعل ذنبك كالجبل فوق رأسك الذي تخشى أن يسقط عليك، ولا تجعله كذباب مرّ على أنفك وذهب.
*اقرأ في حياة السلف وكيف كانوا يحذرون الذنوب.
*أبشر برحمة الله ومغفرته وعليك بدوام الاستغفار وستجد من الله التوبة والغفران كما قال فى كتابه:
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }، وقال أيضاً:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}.
فسبحانه يغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من العمل، سبحانه ما أرحمه بعباده، وما أحلمه على من عصاه وما أقربه ممن دعاه.
*ليكن ذلك الذنب طريقاً ليعرفك بنفسك المقصرة وليكن درساً لك بأنك فقير إلى ربك ولا تستغني عن حفظه ورعايته وتوفيقه لك، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.
فأنت ضعيف ومسكين وأنا ضعيفة ومسكينة وليس لنا حول ولا قوة إلا به سبحانه العزيز الحليم.
فاللهم ارحم ضعفنا وتب علينا فإنا تائبين ومعترفين بذنوبنا، فنحن صدّقنا على قولك حيث قلت:
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.
انتهى الدرس اليوم
انتظرونى ودرس جديد غداً إن شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم مع الله ؟
ثم كيف حالكم مع أنفسكم؟
ارجوا ان تكونوا بخير
اليكم درس اليوم
أخى المسلم..أنا وأنت نذنب ونخطئ، ونقصر في طاعة الله،
أنا وأنت من البشر ومن بني آدم، وفي حديث النبى صلى الله عليه وسلم:
"كل بني آدم خطاء وخير الخطّائين التوابون"
أنا وأنت لن نعيش معصومين من الذنوب دل على ذلك هذا الحديث الصحيح
"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".
أنا وأنت من بني آدم وأبونا آدم عليه السلام أذنب وأخطأ ولكنه تاب ومن شابه أباه فما ظلم .
أنا وأنت من العباد الضعفاء ورب العالمين يخبرنا عن ضعفنا فيقول في الحديث القدسي
"يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم"
أنا وأنت لن نسلم من نزغات الشيطان ووسوسته وإغراءاته، فهذا نبي الله آدم تسلط عليه الشيطان ووسوس له.
أنا وأنت أصحاب ذنوب وسيئات فيا ترى ما هو الحل وما هو المخرج ؟
يا ترى ما هو الدواء لضعفنا وتقصيرنا؟
لا تفكر تعالى معى وأنا سأعرض عليك الحل إن شاء الله، إن الحل والدواء في عدة أمور نستطيع حصرها فى التالى:
*لا تقنط من رحمة الله، وأبشر بمغفرة الله تعالى حيث قال:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
*ارفع يدك إلى الغفور الغفار واعلم أنه يغفر الذنوب، فهو القائل:{إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة}.
*لا تقل أنا أفضل من غيرى، أو أنا أفضل مما كنت قديماً حتى لا تنتكس وتعود للذنوب.
*ابتعد عن كل سبب يوقعك في الذنوب حتى لا يتكرر منك الذنب مرة أخرى.
*احزن على ذنبك وابك على خطيئتك لعل الله أن يرى دموعك الصادقة فيرحمك رحمة واسعة.
*اجعل ذنبك أمام عينيك واجعل حسناتك خلف ظهرك لتبقى دائماُ مسباقاً للخيرات ومبادراً إلى الحسنات.
*لا تحتقر معصية ولو كانت صغيرة فلعلها تكون كبيرة عند الله، كما قال تعالى:
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }.
*اجلس مع نفسك وحاسبها وعاتبها لعلها تتعظ وترتدع ورضي الله عن عمر لما قال:"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".
*كن متوازناً بين الخوف والرجاء، وليكن خوفك وأنت في الحياة أكثر من رجاءك كما قال السلف لكي تجتهد في الطاعات وتترك الذنوب والسيئات.
*احذر من الإصرار على الذنوب، فالإصرار على الذنب يجعله من الكبائر حتى لو كان ذلك الذنب من الصغائر، وربنا يقول في عباده المتقين:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
*اجعل ذنبك كالجبل فوق رأسك الذي تخشى أن يسقط عليك، ولا تجعله كذباب مرّ على أنفك وذهب.
*اقرأ في حياة السلف وكيف كانوا يحذرون الذنوب.
*أبشر برحمة الله ومغفرته وعليك بدوام الاستغفار وستجد من الله التوبة والغفران كما قال فى كتابه:
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }، وقال أيضاً:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}.
فسبحانه يغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من العمل، سبحانه ما أرحمه بعباده، وما أحلمه على من عصاه وما أقربه ممن دعاه.
*ليكن ذلك الذنب طريقاً ليعرفك بنفسك المقصرة وليكن درساً لك بأنك فقير إلى ربك ولا تستغني عن حفظه ورعايته وتوفيقه لك، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.
فأنت ضعيف ومسكين وأنا ضعيفة ومسكينة وليس لنا حول ولا قوة إلا به سبحانه العزيز الحليم.
فاللهم ارحم ضعفنا وتب علينا فإنا تائبين ومعترفين بذنوبنا، فنحن صدّقنا على قولك حيث قلت:
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.
انتهى الدرس اليوم
انتظرونى ودرس جديد غداً إن شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته