الداعية هبه الحمزاوى
28 Oct 2011, 10:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم مع الله؟
ثم كيف حالكم مع أنفسكم؟
ادعو الله ان تكونوا بخير وسلام
اعتذر لكم جميعاً عن غيبتى وانقطاع الدروس
ولكنى قد مررت بظروف لا أحسد عليها والحمد لله
لكنى اقسم بربى كنت دائماً رغم ظروفى أتذكركم ويكاد قلبى يتقطع لبعدى عنكم
فوالله انى وجدت نفسى أحبكم حباَ شديداً ولم تكن كلمة اكتبها فقط فى نهاية الدرس
والآن هذه هديتى لكم لأنى أعلم أنكم انتظرتمونى:
أخي المسلم أختي المسلمة انتبهوا....خمسون سببا لتكونا محبوبان بين الناس
إخوتي هذه رسالة مختصرة أوضعت فيها بعض الوسائل المفيدة والصفات المجربة التي تعينك على اكتساب القلوب وجلب محبتها ومودتها ومن المعروف أنه لا يفوز أحد بود الناس وحبهم إلا من اتصف بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة التي يحبها الناس وأن يتخلى أيضا عن الصفات التي يبغضها الناس، وأن يكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس".
ولأهمية وجود الحب بين الناس جعل النبي الأمة كلها بمثابة جسد واحد يتألم بعضه لبعض، فقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
ولكن ينبغي العلم أن الألفة بين القلوب لا تكون إلا من الله، فقد قال الله تعالى:
} لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم { الأنفال:63، فالألفة لا تكون إلا لله وفى الله وبالاستعانة بالله سبحانه وتعالى ومنها الأخذ بالأسباب التالية:
1-أن يحبك الله: كما جاء في حديث أبى هريرة رضي الله عنه "إذا أحب الله عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادى جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم ينادى جبريل في أهل الأرض، يا أهل الأرض إن الله يحب فلانا فأحبوه فيوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبدا نادى على جبريل إني أبغض فلانا فابغضه فيبغضه جبريل وينادى في أهل السماء: يا أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء ثم ينادى في الأرض إن الله يبغض فلانا فتوضع له البغضاء في الأرض".
ولكن السؤال الآن كيف يحبنا الله عز وجل حتى يضع لنا القبول في الأرض؟ فالإجابة تتلخص في حديث أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلىّ عبدي بشيء أحب إلىّ مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته".
فالمحافظة على الفرائض وأهمها الصلاة في أوقاتها ثم التقرب إلى الله بالنوافل من أسباب محبة الناس لك.
2-إفشاء السلام: فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"أفشوا السلام بينكم".
3-أخبر أخاك في الله أنك تحبه: كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المقدام بن معد أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ذلك" لأن الإخبار يؤدى إلى استمالة القلب وزيادة الحب.
4-جبر الخواطر وتطييبها: هذا رسول الله يطيب خاطر جلبيب فعن أنس رضي الله عنه قال كان رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعى جلبيب في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج، قال: إذا تجدني كاسداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"غير إنك عند الله ليس بكاسد".
5-خدمة الناس وقضاء حوائجهم: عن أبى هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
كما قال الحسن البصري رحمه الله :"لأن أقضى لمسلم حاجة أحب إلىّ من أن أصلى ألف ركعة ولأن أقضى حاجة لأخ أحب إلىّ من أن أعتكف شهرين".
6-النصح بضوابطه الشرعية: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة"، قالوا لمن يا رسول الله ، قال "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
7-الستر على العباد وعدم فضيحتهم: فقد قال صلى الله عليه وسلم:"من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"
فيا من أدمن فضيحة الناس وتتبع زلاتهم أما تخشى أن تفضح أما لديك ما تحب أن يستره الله عليك على رؤوس الأشهاد فاحذر إنك كما تدين تدان.
8-طلاقة الوجه وانبساطه عند الخطاب: كانت البسمة أقرب ما تكون إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم بل وكانت البسمة من ضمن وصاياه للناس فقال:"تبسمك في وجه أخيك صدقة".
وقال أيضا:"لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق".
9-مراعاة أحاسيس الناس ومشاعرهم وقدراتهم: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس مراعاة لمشاعر الغير.
10-الإحسان والعفو عن الناس: هذا من أعظم موجبات المحبة بين الناس فقد قال الله تعالى:}ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولىّ حميم؛ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم{ فصلت:34-35 ، كما قال صلى الله عليه وسلم :"ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه"، وعن عبد الله بن عمر قال:"ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم".
11-التواضع: انظر إلى قول الرسل الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم:}إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله{ إبراهيم:11 ،وقال صلى الله عليه وسلم "إن الله أوحى إلىّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد".
12-إدخال السرور على الناس: عن الحسن بن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم".
13-التنادي بأحب الأسماء: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادى أصحابه بأحب الأسماء إليهم حتى الأطفال كان يكنيهم أحيانا.
14-الرفق: قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:}واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين{ الشعراء: 215
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من يحرم الرفق يحرم الخير"، وقال أيضا:"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع منه إلا شانه".
15-لا تعد الكلام المذكر بالأسى: الكلام المؤذى المذكر بالأسى لا يعاد ولا يكرر، أما الكلام الطيب فيعاد ويكرر إذ أن السامع يحب ذلك ويرغب فيه.
16-تقدير الناس واحترامهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه"
17-أن تعرف حق الكبير: قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ليس منا من لم يعرف حق كبيرنا"
18-أن تراعى النساء والصغير: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على أزواجه وسواق يسوق بهم يقال له أنجشه وقال: "ويحك يا أنجشة رويدا سوقا بالقوارير" أي سوق برفق ولين نظرا لضعف النساء، فقد كان النبي يراعى حال الأطفال والنساء.
19-لا تكثر من الإلحاح على الناس: فإنك تسبب لنفسك حرجا وتسبب للآخرين حرجا كذلك، فإن أعطوك أعطوك عن غير طيب نفس ولم يبارك لك فيما أخذت وإن هم منعوك أحرجوا أيضا لمنعك وأحرجت أنت الأخر.
20-مراعاة أحوال الناس ومعرفة طبائعهم: فذلك من أفضل الأبواب وأنفعها وسبب عظيم من أسباب النجاح في التعاملات بين الناس والمحبة بينهم.
21-مراعاة مناسبات الكلام: فلا يجب أن تأت في وقت عرس وتتحدث عن الموت، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"يا عائشة ما كان معكم من اللهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
22-رحمة الفقراء والضعفاء وأصحاب الأعذار: عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: عثر أسامة بن زيد رضي الله عنه بعتبة الباب فشج في وجهه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أميطي عنه الأذى" فقذرته فجعل يمص الدم ويمجه عن وجهه ويقول: "لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه".
23-مدارة بذئ الخلق: والمدارة هي الرفق بالجاهل فعن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ائذنوا له فلبئس ابن العشيرة" فلما دخل عليه ألان له القول، قالت عائشة: فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول؟ قال: "يا عائشة إن شر الناس منزلة يوم القيامة من ودعه -أي تركه الناس- اتقاء فحشه".
24-الرجوع السريع إلى الحق: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصيم" ، كما يصف المنافق بأنه : "إذا خاصم فجر".
25-إجابة الدعوة: عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض وإتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس".
وتستكمل الأسباب إن شاء الله في الدرس القادم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم مع الله؟
ثم كيف حالكم مع أنفسكم؟
ادعو الله ان تكونوا بخير وسلام
اعتذر لكم جميعاً عن غيبتى وانقطاع الدروس
ولكنى قد مررت بظروف لا أحسد عليها والحمد لله
لكنى اقسم بربى كنت دائماً رغم ظروفى أتذكركم ويكاد قلبى يتقطع لبعدى عنكم
فوالله انى وجدت نفسى أحبكم حباَ شديداً ولم تكن كلمة اكتبها فقط فى نهاية الدرس
والآن هذه هديتى لكم لأنى أعلم أنكم انتظرتمونى:
أخي المسلم أختي المسلمة انتبهوا....خمسون سببا لتكونا محبوبان بين الناس
إخوتي هذه رسالة مختصرة أوضعت فيها بعض الوسائل المفيدة والصفات المجربة التي تعينك على اكتساب القلوب وجلب محبتها ومودتها ومن المعروف أنه لا يفوز أحد بود الناس وحبهم إلا من اتصف بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة التي يحبها الناس وأن يتخلى أيضا عن الصفات التي يبغضها الناس، وأن يكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس".
ولأهمية وجود الحب بين الناس جعل النبي الأمة كلها بمثابة جسد واحد يتألم بعضه لبعض، فقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
ولكن ينبغي العلم أن الألفة بين القلوب لا تكون إلا من الله، فقد قال الله تعالى:
} لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم { الأنفال:63، فالألفة لا تكون إلا لله وفى الله وبالاستعانة بالله سبحانه وتعالى ومنها الأخذ بالأسباب التالية:
1-أن يحبك الله: كما جاء في حديث أبى هريرة رضي الله عنه "إذا أحب الله عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادى جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم ينادى جبريل في أهل الأرض، يا أهل الأرض إن الله يحب فلانا فأحبوه فيوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبدا نادى على جبريل إني أبغض فلانا فابغضه فيبغضه جبريل وينادى في أهل السماء: يا أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء ثم ينادى في الأرض إن الله يبغض فلانا فتوضع له البغضاء في الأرض".
ولكن السؤال الآن كيف يحبنا الله عز وجل حتى يضع لنا القبول في الأرض؟ فالإجابة تتلخص في حديث أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلىّ عبدي بشيء أحب إلىّ مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته".
فالمحافظة على الفرائض وأهمها الصلاة في أوقاتها ثم التقرب إلى الله بالنوافل من أسباب محبة الناس لك.
2-إفشاء السلام: فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"أفشوا السلام بينكم".
3-أخبر أخاك في الله أنك تحبه: كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المقدام بن معد أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ذلك" لأن الإخبار يؤدى إلى استمالة القلب وزيادة الحب.
4-جبر الخواطر وتطييبها: هذا رسول الله يطيب خاطر جلبيب فعن أنس رضي الله عنه قال كان رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعى جلبيب في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج، قال: إذا تجدني كاسداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"غير إنك عند الله ليس بكاسد".
5-خدمة الناس وقضاء حوائجهم: عن أبى هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
كما قال الحسن البصري رحمه الله :"لأن أقضى لمسلم حاجة أحب إلىّ من أن أصلى ألف ركعة ولأن أقضى حاجة لأخ أحب إلىّ من أن أعتكف شهرين".
6-النصح بضوابطه الشرعية: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة"، قالوا لمن يا رسول الله ، قال "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
7-الستر على العباد وعدم فضيحتهم: فقد قال صلى الله عليه وسلم:"من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"
فيا من أدمن فضيحة الناس وتتبع زلاتهم أما تخشى أن تفضح أما لديك ما تحب أن يستره الله عليك على رؤوس الأشهاد فاحذر إنك كما تدين تدان.
8-طلاقة الوجه وانبساطه عند الخطاب: كانت البسمة أقرب ما تكون إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم بل وكانت البسمة من ضمن وصاياه للناس فقال:"تبسمك في وجه أخيك صدقة".
وقال أيضا:"لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق".
9-مراعاة أحاسيس الناس ومشاعرهم وقدراتهم: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس مراعاة لمشاعر الغير.
10-الإحسان والعفو عن الناس: هذا من أعظم موجبات المحبة بين الناس فقد قال الله تعالى:}ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولىّ حميم؛ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم{ فصلت:34-35 ، كما قال صلى الله عليه وسلم :"ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه"، وعن عبد الله بن عمر قال:"ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم".
11-التواضع: انظر إلى قول الرسل الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم:}إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله{ إبراهيم:11 ،وقال صلى الله عليه وسلم "إن الله أوحى إلىّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد".
12-إدخال السرور على الناس: عن الحسن بن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم".
13-التنادي بأحب الأسماء: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادى أصحابه بأحب الأسماء إليهم حتى الأطفال كان يكنيهم أحيانا.
14-الرفق: قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:}واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين{ الشعراء: 215
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من يحرم الرفق يحرم الخير"، وقال أيضا:"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع منه إلا شانه".
15-لا تعد الكلام المذكر بالأسى: الكلام المؤذى المذكر بالأسى لا يعاد ولا يكرر، أما الكلام الطيب فيعاد ويكرر إذ أن السامع يحب ذلك ويرغب فيه.
16-تقدير الناس واحترامهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه"
17-أن تعرف حق الكبير: قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ليس منا من لم يعرف حق كبيرنا"
18-أن تراعى النساء والصغير: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على أزواجه وسواق يسوق بهم يقال له أنجشه وقال: "ويحك يا أنجشة رويدا سوقا بالقوارير" أي سوق برفق ولين نظرا لضعف النساء، فقد كان النبي يراعى حال الأطفال والنساء.
19-لا تكثر من الإلحاح على الناس: فإنك تسبب لنفسك حرجا وتسبب للآخرين حرجا كذلك، فإن أعطوك أعطوك عن غير طيب نفس ولم يبارك لك فيما أخذت وإن هم منعوك أحرجوا أيضا لمنعك وأحرجت أنت الأخر.
20-مراعاة أحوال الناس ومعرفة طبائعهم: فذلك من أفضل الأبواب وأنفعها وسبب عظيم من أسباب النجاح في التعاملات بين الناس والمحبة بينهم.
21-مراعاة مناسبات الكلام: فلا يجب أن تأت في وقت عرس وتتحدث عن الموت، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"يا عائشة ما كان معكم من اللهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
22-رحمة الفقراء والضعفاء وأصحاب الأعذار: عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: عثر أسامة بن زيد رضي الله عنه بعتبة الباب فشج في وجهه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أميطي عنه الأذى" فقذرته فجعل يمص الدم ويمجه عن وجهه ويقول: "لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه".
23-مدارة بذئ الخلق: والمدارة هي الرفق بالجاهل فعن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ائذنوا له فلبئس ابن العشيرة" فلما دخل عليه ألان له القول، قالت عائشة: فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول؟ قال: "يا عائشة إن شر الناس منزلة يوم القيامة من ودعه -أي تركه الناس- اتقاء فحشه".
24-الرجوع السريع إلى الحق: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصيم" ، كما يصف المنافق بأنه : "إذا خاصم فجر".
25-إجابة الدعوة: عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض وإتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس".
وتستكمل الأسباب إن شاء الله في الدرس القادم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته