طيف المدينة
18 Nov 2011, 10:19 PM
أُخْتَاهُ المسلمة ..كُونىِ فَرِيدَة
بقلم : نبيل جلهوم *
http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/1.gif :
{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ
وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }
الأنبياء 73
وجاء في المصباح المنير: "و(الإِمَامُ) : الخليفة،
و(الإِمَامُ) : العالم المقتدى به ، و(الإِمَامُ) :
الذى يؤتم به في الصلاة ".
ويقول تعالى :
{ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
( قال إبن عباس والحسن والسدي وقتادة والربيع بن أنس: أئمة يقتدى بنا في الخير،
وقال غيرهم: هداة مهتدين ، دعاة إلى الخير؛ فأحبّوا أن تكون عبادتهم متصلة بعبادة أولادهم وذرياتهم ،
وأن يكون هداهم متعدياً إلى غيرهم بالنفع ، وذلك أكثر ثواباً، وأحسن مآباً .
كُوني فريدةً .. مع مولاك وخالقك
بأن تجعلي عهدك به : الله غايتى .. و لن يسبقنى إلى الله أحد ..
وأن تجعلي المَنْحى الإيمانى والتعبدى لله وبالله هو أصل حياتكِ مع الله ,
وأن تؤمني بأنك ستبعثين وحدكِ وستُحاسبين وحدكِ لن يكون معكِ أمًا ولا أباً
و لازوجاً ولا ولداً ولا مُعلّمة ً ولا حبيبة ً , يوم يفرّ المرءُ من أخيه وأمه وأبيه
وصاحبته وبنيه لكل إمريء منهم يومئذ شأن يُغْنيه , وأنكِ مُطالَبة بأن تكونين لله عبدة ربانية رحمانية ,
بالله تستعيني ’ وإلى الله تلتجأي , وبه تتحصنين , وعنه لاتستغنين ’
وبحوله وقوته تسيري وتسعينى ’ ولمرضاته تنهضي وتصبي ,
ولجنته ورضاه تتمنين وتتأملين وتعملين وتخلصين ,
ولرؤيته والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم تسبحين وتعلين وترجين وتتأملين وتجعلينها غاية الغايات .
كُوني فريدة .. مع قدوتك النبى
بأن تجعلي عهدك به : الرسول قدوتى , به تسترشدي وتجعلينه لكِ القائد والمرشد ,
وبسنته تهتدي , ولطريقه تسلكي وتلتزمي , وعلى سننه تواظبي وبه تقتدي ,
وبأخلاقه وأخلاق نسائه تتجملي وتحتذي , ولآل بيته وزوجاته وعشيرته تحبين وبآثارهم تقتفين ,
ولصحابته من بعده كلالمودة والحب والتقدير .على خُطاهم تسيري وبنَجمهم تهتدي .
كُوني فريدة .. مع الصلاة
بأن تنهضي إليها فورا متى سمعتِ النداء مهما تكن الظروف – إلا من الأعذار الشرعية
من الحيض والنفاس - لها ترتاحين وبهاتصونين نفسكِ وترتقين ,
فنعم صلاتكِ التى فيها كرامتكِ وعزتكِ وبها تنالين من الجليل كل كرم وبها تصعدين وللجنة ترتقين .
كُوني فريدة .. مع مجتمعك وأخلاقك
بأن تنظري إلى سيدكِ وسيد الخلق محمدا – صلى الله عليه وسلم - الذى أثنى ربه عليه
فى القرآن بقوله :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
القلم4
ثناء ومدح من رب عظيم لنبى عظيم ذو خلق عظيم ..
فالله الله فى أخلاقكِ زيديها سموا ورفعة وجمالا وذوقا , و إخفضى الصوت وأنشرى بسماتك للنساء
والبنات وكونى بالجانب لينة , ومحببة للبنات والنساء رؤوفة وعليهن مٌترحمة ورحيمة .
كُوني فريدة .. مع خُروجِك من البيت
تأكدى قبل خروجكِ أن لباسك مطابق للباس الشرعى الصحيح وإحذرى أن يظهر منك شيئا
فإن الشيطان يستشرفك مجرد أن تخرجين من البيت فلا تمشين إلا مشية الوقار
ولاتتحدثين إلا تحدث الحشمة والحياء غضى بصرك وإحترمى أنوثتك وإعتزى بدينك ,
ولاتنسين ذكر دعاء الخروج الوارد عن سيد الأمة صلى الله عليه وسلم لتتحصني من الشيطان
وليُقال لك هُديتِ وكُفيتِ وتنحى عنكِ الشيطان .. لاتؤذى الناس فى الطريق .. وإعطِ الطريق حقه ..
وكونى من الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ..
وألقِ السلام على البنات والنساء
وكونى سمحة حيَيّة إذا اشتريتِ سمحة حيية إذا بعتِ سمحة حيية إذا إقتضيتِ ...
ولاتنسي أن تكونى متوضأًة دائما قبل خروجك سنة عن نبيكِ وقدوتكِ محمد صلى الله عليه وسلم .
كُوني فريدةً .. مع وظيفتك ودائرة عملك
إياكِ وأكل الحرام .. لاتأكلي من حرام , لا ترتشي , لاتسرقي , كونى أمينة ,
كونى قدوة فى مجال عملك , كونى محبوبة من زميلاتك , محترمة لمديراتك ,
رحيمة بهن وعليهن , ماهرة فى أداءتخصصكَ فى مجال عملك ووظيفتك من باب أن الله
قد كتب الإحسان على كل شيء ومن باب أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ..
ومن باب وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
كُوني فريدةً .. داخل بيتك
سَمّ الله عند دخولكَ .. وعند طعامكَ وشرابكَ .. وخلعكَ وإرتدائكَ الملابس ..
ودخولك الخلاء والخروج منه ونظرك فى المرآة .. وإحرصى على المأثور عن نبيك فى كل ذلك .
وكونى مع الزوج كريمة جميلة حبيبة فلا يسمع منك إلا الجميل ولايرى منك إلا الجميل
ولايشم منك إلا الجميل ولايجد منك إلا كل خير وسعادة , إستشيريه وتحبّبى إليه
فما خاب من إستشار وماندم من إستخار .. عامِلْيه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفواً وغفراناً ..
لا تكونى فرعوناً جبروتاً وكونى لينة ً هينة ً فالرفق ماكان فى شيء إلا زانه
ومانُزع من شيء إلا شانَه وكونى مصباحا للزوج به يرى النور والسرور ,
وإحذرى عجرفة الكلام وسوء الأدب فالكلمة مادامت فى فيكِ فهى لك أسيرة
أما مجرد أن تخرج من فيكِ فقد أصبحت أنت لها الأسيرة .
وكونى لزوجك محسنة وله بالمعروف آمرة وعن المنكر ناهية ً بالرفق والإعتدال
ولكل خير داعية ومربيةً .. مُستشعرة ً دوما قول ربك ) :
{ قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ 6}
التحريم.
ثم البنون والبنات لاتهمليهم وتذكرى أنك أمّ ولست معلمة وأنك لهم ولهن صديقة وحبيبة
عامليهم بالإحسان وإكسبيهم بالكلمات الحسان وخذى بأيديهم إلى جنة وريحان فهم لديك أمانة
فحافظى عليها وأنظرى لغيرك من النساء اللائى قد يكن قد حُرمن من البنين والبنات ,
ووقتها ستعلمين أنك فى نعمة ... تستحق أن تشكرى ربك عليها .
كُوني فريدة .. مع جيرانك
لاتؤذينهن فتدخلين النار ,تحببى إليهن , تبششى فى وجوهن , ألقِ السلام عليهن ,
خذى بنواصيهن إلى البر والتقوى ماإستطعتِ لذلك سبيلا , لاتتجسسي عليهن ,
لا تنظري إلى قعر دارهن , لاتنسي تعليمات نبيك الحبيب محمد :
و الله لايؤمن .. من لايأمن جاره بوائقه ..
أى متاعبه ومشاكله .
كُوني فريدة .. مع قرآنك
بأن تجعلي عهدك به : القرآن دستورى ومنهج حياتى ..
و إجعلى لك منه وردا كل يوم لا يقل عن جزء .. وإقرأى القرآن أو طالعيه أو إستمعى له
ولا تتركي جزءا من وقتك دون فائدة .فالوقت هو الحياة .
كُوني فريدة .. مع بيتك.. حصّنيه وإحفظيه
بأن تقرأي سورة البقرة أو تسمعينها على شريط كاسيت .. فإن أخذها بركة وتركها حسرة
ولا تستطيعها البطلة أى السحرة ... ونظّفيه من الصور والتماثيل وما يغضب الرب الجليل .
كُوني فريدة .. مع صحتك وقوتك
بأن تحمدي الله كثيرا وتشكرينه على أن منحكِ موفور الصحة والعافية ولم يسلبكِ إياها ..
وأن تنظري دائما إلى المرضى والمعاقين والمبتلين والمهمومين نظرة تمنحك الرضا
والقناعة والشكر وأن الله لطيف بكِ ... فلاتستعملي قوتكِ وصحتكِ إلا فى الطاعات
وفى أجمل مايطلبه ربكِ منكِ من الأعمال الصالحات .
كُوني فريدة .. مع مرضك
بأن تؤمني بأن الله إبتلاكِ لأنه يحبك .. وأن أكثر الناس بلاءاً هم الأنبياءوالصالحين ثم الأمثل فالأمثل ..
وأن المرء يبتلى على قدر دينه .. وأنه سيأتى أهلالعافية يوم القيامة عندما يرون المبتلون
فى نعيم مقيم وأجر عظيم حتى ليتمنى أهل العافية وقتها أن لو كانت أجسادهم
قد قرضت بالمقارض و أن تؤمنى أنه مامن بلاء إلا وجعل الله له الدواء وأنك مُطالبة
بالسعى نحو العلاج والتداوى عبادة لله وتقرباً إليه ,
فالمؤمن القوىأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير ...
خاتمة
اللهم ثبتّ نساء وبنات المسلمين على دينك ما أحييتهن ولا تزغ قلوبهن بعد إذ هديتهن
و هب لهن من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و إجعلهن من أتباع سيد المرسلين محمد الأمين
و احشرهن في زمرته ووفقهن لأداء الفروض وما أوجبت عليهن من الطاعات
و قسمت لأهلها من العطاء في يوم الجزاء إنك أنت العزيز الحكيم ,
وإجعلهن فى كل أمورهن فريدات متميزات رائدات .
وصلى اللهم على نبينا محمد معلم الناس الخير .
بقلم : نبيل جلهوم *
http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/1.gif :
{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ
وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }
الأنبياء 73
وجاء في المصباح المنير: "و(الإِمَامُ) : الخليفة،
و(الإِمَامُ) : العالم المقتدى به ، و(الإِمَامُ) :
الذى يؤتم به في الصلاة ".
ويقول تعالى :
{ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
( قال إبن عباس والحسن والسدي وقتادة والربيع بن أنس: أئمة يقتدى بنا في الخير،
وقال غيرهم: هداة مهتدين ، دعاة إلى الخير؛ فأحبّوا أن تكون عبادتهم متصلة بعبادة أولادهم وذرياتهم ،
وأن يكون هداهم متعدياً إلى غيرهم بالنفع ، وذلك أكثر ثواباً، وأحسن مآباً .
كُوني فريدةً .. مع مولاك وخالقك
بأن تجعلي عهدك به : الله غايتى .. و لن يسبقنى إلى الله أحد ..
وأن تجعلي المَنْحى الإيمانى والتعبدى لله وبالله هو أصل حياتكِ مع الله ,
وأن تؤمني بأنك ستبعثين وحدكِ وستُحاسبين وحدكِ لن يكون معكِ أمًا ولا أباً
و لازوجاً ولا ولداً ولا مُعلّمة ً ولا حبيبة ً , يوم يفرّ المرءُ من أخيه وأمه وأبيه
وصاحبته وبنيه لكل إمريء منهم يومئذ شأن يُغْنيه , وأنكِ مُطالَبة بأن تكونين لله عبدة ربانية رحمانية ,
بالله تستعيني ’ وإلى الله تلتجأي , وبه تتحصنين , وعنه لاتستغنين ’
وبحوله وقوته تسيري وتسعينى ’ ولمرضاته تنهضي وتصبي ,
ولجنته ورضاه تتمنين وتتأملين وتعملين وتخلصين ,
ولرؤيته والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم تسبحين وتعلين وترجين وتتأملين وتجعلينها غاية الغايات .
كُوني فريدة .. مع قدوتك النبى
بأن تجعلي عهدك به : الرسول قدوتى , به تسترشدي وتجعلينه لكِ القائد والمرشد ,
وبسنته تهتدي , ولطريقه تسلكي وتلتزمي , وعلى سننه تواظبي وبه تقتدي ,
وبأخلاقه وأخلاق نسائه تتجملي وتحتذي , ولآل بيته وزوجاته وعشيرته تحبين وبآثارهم تقتفين ,
ولصحابته من بعده كلالمودة والحب والتقدير .على خُطاهم تسيري وبنَجمهم تهتدي .
كُوني فريدة .. مع الصلاة
بأن تنهضي إليها فورا متى سمعتِ النداء مهما تكن الظروف – إلا من الأعذار الشرعية
من الحيض والنفاس - لها ترتاحين وبهاتصونين نفسكِ وترتقين ,
فنعم صلاتكِ التى فيها كرامتكِ وعزتكِ وبها تنالين من الجليل كل كرم وبها تصعدين وللجنة ترتقين .
كُوني فريدة .. مع مجتمعك وأخلاقك
بأن تنظري إلى سيدكِ وسيد الخلق محمدا – صلى الله عليه وسلم - الذى أثنى ربه عليه
فى القرآن بقوله :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
القلم4
ثناء ومدح من رب عظيم لنبى عظيم ذو خلق عظيم ..
فالله الله فى أخلاقكِ زيديها سموا ورفعة وجمالا وذوقا , و إخفضى الصوت وأنشرى بسماتك للنساء
والبنات وكونى بالجانب لينة , ومحببة للبنات والنساء رؤوفة وعليهن مٌترحمة ورحيمة .
كُوني فريدة .. مع خُروجِك من البيت
تأكدى قبل خروجكِ أن لباسك مطابق للباس الشرعى الصحيح وإحذرى أن يظهر منك شيئا
فإن الشيطان يستشرفك مجرد أن تخرجين من البيت فلا تمشين إلا مشية الوقار
ولاتتحدثين إلا تحدث الحشمة والحياء غضى بصرك وإحترمى أنوثتك وإعتزى بدينك ,
ولاتنسين ذكر دعاء الخروج الوارد عن سيد الأمة صلى الله عليه وسلم لتتحصني من الشيطان
وليُقال لك هُديتِ وكُفيتِ وتنحى عنكِ الشيطان .. لاتؤذى الناس فى الطريق .. وإعطِ الطريق حقه ..
وكونى من الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ..
وألقِ السلام على البنات والنساء
وكونى سمحة حيَيّة إذا اشتريتِ سمحة حيية إذا بعتِ سمحة حيية إذا إقتضيتِ ...
ولاتنسي أن تكونى متوضأًة دائما قبل خروجك سنة عن نبيكِ وقدوتكِ محمد صلى الله عليه وسلم .
كُوني فريدةً .. مع وظيفتك ودائرة عملك
إياكِ وأكل الحرام .. لاتأكلي من حرام , لا ترتشي , لاتسرقي , كونى أمينة ,
كونى قدوة فى مجال عملك , كونى محبوبة من زميلاتك , محترمة لمديراتك ,
رحيمة بهن وعليهن , ماهرة فى أداءتخصصكَ فى مجال عملك ووظيفتك من باب أن الله
قد كتب الإحسان على كل شيء ومن باب أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ..
ومن باب وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
كُوني فريدةً .. داخل بيتك
سَمّ الله عند دخولكَ .. وعند طعامكَ وشرابكَ .. وخلعكَ وإرتدائكَ الملابس ..
ودخولك الخلاء والخروج منه ونظرك فى المرآة .. وإحرصى على المأثور عن نبيك فى كل ذلك .
وكونى مع الزوج كريمة جميلة حبيبة فلا يسمع منك إلا الجميل ولايرى منك إلا الجميل
ولايشم منك إلا الجميل ولايجد منك إلا كل خير وسعادة , إستشيريه وتحبّبى إليه
فما خاب من إستشار وماندم من إستخار .. عامِلْيه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفواً وغفراناً ..
لا تكونى فرعوناً جبروتاً وكونى لينة ً هينة ً فالرفق ماكان فى شيء إلا زانه
ومانُزع من شيء إلا شانَه وكونى مصباحا للزوج به يرى النور والسرور ,
وإحذرى عجرفة الكلام وسوء الأدب فالكلمة مادامت فى فيكِ فهى لك أسيرة
أما مجرد أن تخرج من فيكِ فقد أصبحت أنت لها الأسيرة .
وكونى لزوجك محسنة وله بالمعروف آمرة وعن المنكر ناهية ً بالرفق والإعتدال
ولكل خير داعية ومربيةً .. مُستشعرة ً دوما قول ربك ) :
{ قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ 6}
التحريم.
ثم البنون والبنات لاتهمليهم وتذكرى أنك أمّ ولست معلمة وأنك لهم ولهن صديقة وحبيبة
عامليهم بالإحسان وإكسبيهم بالكلمات الحسان وخذى بأيديهم إلى جنة وريحان فهم لديك أمانة
فحافظى عليها وأنظرى لغيرك من النساء اللائى قد يكن قد حُرمن من البنين والبنات ,
ووقتها ستعلمين أنك فى نعمة ... تستحق أن تشكرى ربك عليها .
كُوني فريدة .. مع جيرانك
لاتؤذينهن فتدخلين النار ,تحببى إليهن , تبششى فى وجوهن , ألقِ السلام عليهن ,
خذى بنواصيهن إلى البر والتقوى ماإستطعتِ لذلك سبيلا , لاتتجسسي عليهن ,
لا تنظري إلى قعر دارهن , لاتنسي تعليمات نبيك الحبيب محمد :
و الله لايؤمن .. من لايأمن جاره بوائقه ..
أى متاعبه ومشاكله .
كُوني فريدة .. مع قرآنك
بأن تجعلي عهدك به : القرآن دستورى ومنهج حياتى ..
و إجعلى لك منه وردا كل يوم لا يقل عن جزء .. وإقرأى القرآن أو طالعيه أو إستمعى له
ولا تتركي جزءا من وقتك دون فائدة .فالوقت هو الحياة .
كُوني فريدة .. مع بيتك.. حصّنيه وإحفظيه
بأن تقرأي سورة البقرة أو تسمعينها على شريط كاسيت .. فإن أخذها بركة وتركها حسرة
ولا تستطيعها البطلة أى السحرة ... ونظّفيه من الصور والتماثيل وما يغضب الرب الجليل .
كُوني فريدة .. مع صحتك وقوتك
بأن تحمدي الله كثيرا وتشكرينه على أن منحكِ موفور الصحة والعافية ولم يسلبكِ إياها ..
وأن تنظري دائما إلى المرضى والمعاقين والمبتلين والمهمومين نظرة تمنحك الرضا
والقناعة والشكر وأن الله لطيف بكِ ... فلاتستعملي قوتكِ وصحتكِ إلا فى الطاعات
وفى أجمل مايطلبه ربكِ منكِ من الأعمال الصالحات .
كُوني فريدة .. مع مرضك
بأن تؤمني بأن الله إبتلاكِ لأنه يحبك .. وأن أكثر الناس بلاءاً هم الأنبياءوالصالحين ثم الأمثل فالأمثل ..
وأن المرء يبتلى على قدر دينه .. وأنه سيأتى أهلالعافية يوم القيامة عندما يرون المبتلون
فى نعيم مقيم وأجر عظيم حتى ليتمنى أهل العافية وقتها أن لو كانت أجسادهم
قد قرضت بالمقارض و أن تؤمنى أنه مامن بلاء إلا وجعل الله له الدواء وأنك مُطالبة
بالسعى نحو العلاج والتداوى عبادة لله وتقرباً إليه ,
فالمؤمن القوىأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير ...
خاتمة
اللهم ثبتّ نساء وبنات المسلمين على دينك ما أحييتهن ولا تزغ قلوبهن بعد إذ هديتهن
و هب لهن من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و إجعلهن من أتباع سيد المرسلين محمد الأمين
و احشرهن في زمرته ووفقهن لأداء الفروض وما أوجبت عليهن من الطاعات
و قسمت لأهلها من العطاء في يوم الجزاء إنك أنت العزيز الحكيم ,
وإجعلهن فى كل أمورهن فريدات متميزات رائدات .
وصلى اللهم على نبينا محمد معلم الناس الخير .