عبدالله الكعبي
03 Dec 2011, 08:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فضائل صيام يوم عاشوراء
كيف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بصيام هذا اليوم عندما شاهد اليهود يصومونه شكرا لله على نجاة موسى من فرعون، فأمر صلى الله عليه وسلم المسلمين بصيام يوم عاشوراء كونهم أولى بموسى من اليهود.
هناك بعض المخالفات الشرعية التي تمارس في هذا اليوم، و أو أكد أنها لم ترد إطلاقا في سنة الأولين ولا اللاحقين، فلم يُعلم في تاريخ البشرية أن قوما قد اتخذوا من موت نبيهم مناسبة تحيى وتمارس فيها طقوس الحزن والبلاء في أي زمان، واضيف إلى أن ذلك لم يرد في ديننا ولم يقم به الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، ولا من لحقهم من السلف الصالح.
وأتحدث بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون في أنحاء عدة من بلاد المسلمين من قبل أعدائهم سواء في سوريا أو إيران أو اليمن أو العراق أو غيرها من البلدان الإسلامية التي يعاني أهلها من جرم ذوي القربى ممن يدعون انتسابهم زورا وبهتانا إلى هذا الدين والدين منهم براء
وانتقد الدعوات التي خرج بها بعض المتصدرين لهذه الأمة ممن يدعون الوحدة والتآلف والتآخي مع أهل الشرك وأهل البدع والضلال رغم ما رأيناه منهم من جرم وخبث وخديعة مكر سواء في البحرين أو غيرها من دول الإسلام.
أدعوهم الى التمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة وعدم التنازل عنها وعن مبادئها التي تؤكد الولاء لله ولرسوله والمؤمنين والبراء من الشرك والمشركين والبدع والمضلين،
ووادعو*إلى الصبر والوحدة بين المسلمين في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية.
وأقول (إن القرآن الكريم هو طريق من أراد أن يحيى حياة كريمة سعيدة فيحيى بعز ويموت بعز ولذلك التمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة هو الوسيلة للنجاة والنصر، وأعداء الأمة يعملون ليل نهار ويجتمعون ويتآمرون في مؤتمراتهم التي تعنون باسم الإسلام وتخدع العامة باسم الدين واستضافة علماء الضلالة والسوء من أجل أن يعترفوا بالفرق الضالة والمبتدعة والمشركة على أنهم من أهل الإسلام وبأنه واجب أن نعترف بهم كجزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي وهذه قمة الخديعة والمكر وهي سياسية إجرامية وكل من يشترك فيها مجرم بحق نفسه ودينه وقومه ووطنه، فلم يعد اليوم هناك مجال لدينا إلا التمسك بالعقيدة الصحيحة الواحدة بين المسلمين ونبذ المشركين وعدم المداهنة والنفاق على حساب الإسلام والمسلمين*
ولذلك فإننا أدعو جماهير الأمة إلى الوحدة والتآخي والترابط والتآزر وعدم اتباع علماء الضلالة الضالين المضلين المبتدعين الذين يكذبون على الأمة ويخدعونها ويشاركون في جريمة لن ينساها التاريخ وهو غش الناس وتضليلهم بدعوتهم إلى المؤاخاة بين أهل الإسلام وأهل الشرك والضلال، فكيف يكون هؤلاء من الإسلام وهم أول من يطعن في رموزه وصحابة رسولنا الكريم الذين حملوا رسالة الإسلام وأوصلوها لنا، وليس ذلك سرا بل أصبح سبهم وشتمهم علنا على رؤوس الأشهاد في اللوحات واللافتات التي انتشرت من دون حسيب ولا رقيب، ومن دون استنكار من أية جهة كانت بل على العكس من ذلك فإن من العلماء من يدعوننا إلى التعاون معهم ومواساتهم والتآخي معهم متناسين قوله تعالى (لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)
فأي نصر وعزة نرجو إذا كنا نتوحد مع المشركين الذين يصرفون العبادة لغير الله ويؤلهون غير الله ويعتدون على عرض رسول الله وعلى آل بيت رسول الله وصحابته الكرام، فأي ذل بعد هذا الذل، وهيهات منا ذلك، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام وإن تركناه أذلنا الله عزوجل
ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرى مشركي قريش يصومون يوم العاشر من محرم شكرا لله عز وجل أن أغاثهم في مثل هذا اليوم بالغيث بعد انقطاعه سنوات طوال، فكان مشركو قريش يصومونه شكرا لله على هذه النعمة إلا أن الرسول الكريم لم يكترث بما يفعل المشركون لأنه يعلم أن كل ما يقومون به من خيرات وطاعات هو هباء منثور لا يقبل عند الله لقوله تعالى (ولئن أشركت ليحبطن عملك) فالشرك محبط للأعمال كلها، وعندما هاجر النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إلى المدينة المنورة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء كذلك، فظن أن هناك ربطا بين مشركي قريش ويهود يثرب، فلما استفسر عن سبب صوم اليهود في هذا اليوم، قالوا إنه يوم أنجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام من فرعون فكان لزاما على اليهود شكر الله على هذه النعمة بالصيام، فرد عليه الصلاة والسلام بقوله ( نحن أولى بموسى منهم) فصامه النبي صلى الله عليه وسلم سنين عديدة، فلما كان آخر عمره صلى الله عليه وسلم أخبر بأن اليهود تعظم هذا اليوم وتتخذه عيدا، فأراد أن يخالفهم فقال ( لئن بقيت لقابل لأصومن التاسع ) فسن صلى الله عليه وسلم للمسلمين أن يصوموا يوم العاشر من محرم ويومًا قبله أو يومًا بعده، وكان جزاء من يصوم هذا اليوم هو تكفير الذنوب لسنة مضت.
لقد علم أن الأمم السابقة كانت تقوم ببعض الأعمال فكتبها الله علينا نحن المسلمين ومثال ذلك الصيام لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) إلا أن الأمم السابقة منذ بدء الخليقة لم يعلم عنها أبدا أنها قد أحيت مناسبة موت الأنبياء، وهم أعظم البشر مكانة عند الله عز وجل، فلم يعلم أنه قد أحيى يوم موت نبي بالعزاء والنياحة وغيرها من أمور حرمها الشرع، إلا أنه من المفارقات أن بني إسرائيل الذين عرفوا بقتل أنبيائهم وإجرامهم تجاه أنبياء الله، يقول تعالى ( ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )، بنو إسرائيل رغم تقتيلهم لأنبيائهم وإجرامهم في حقهم فإنهم احتفلوا على النقيض من ذلك بنجاة نبيهم موسى من فرعون، وما أشبه اليوم بالبارحة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فضائل صيام يوم عاشوراء
كيف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بصيام هذا اليوم عندما شاهد اليهود يصومونه شكرا لله على نجاة موسى من فرعون، فأمر صلى الله عليه وسلم المسلمين بصيام يوم عاشوراء كونهم أولى بموسى من اليهود.
هناك بعض المخالفات الشرعية التي تمارس في هذا اليوم، و أو أكد أنها لم ترد إطلاقا في سنة الأولين ولا اللاحقين، فلم يُعلم في تاريخ البشرية أن قوما قد اتخذوا من موت نبيهم مناسبة تحيى وتمارس فيها طقوس الحزن والبلاء في أي زمان، واضيف إلى أن ذلك لم يرد في ديننا ولم يقم به الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، ولا من لحقهم من السلف الصالح.
وأتحدث بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون في أنحاء عدة من بلاد المسلمين من قبل أعدائهم سواء في سوريا أو إيران أو اليمن أو العراق أو غيرها من البلدان الإسلامية التي يعاني أهلها من جرم ذوي القربى ممن يدعون انتسابهم زورا وبهتانا إلى هذا الدين والدين منهم براء
وانتقد الدعوات التي خرج بها بعض المتصدرين لهذه الأمة ممن يدعون الوحدة والتآلف والتآخي مع أهل الشرك وأهل البدع والضلال رغم ما رأيناه منهم من جرم وخبث وخديعة مكر سواء في البحرين أو غيرها من دول الإسلام.
أدعوهم الى التمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة وعدم التنازل عنها وعن مبادئها التي تؤكد الولاء لله ولرسوله والمؤمنين والبراء من الشرك والمشركين والبدع والمضلين،
ووادعو*إلى الصبر والوحدة بين المسلمين في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية.
وأقول (إن القرآن الكريم هو طريق من أراد أن يحيى حياة كريمة سعيدة فيحيى بعز ويموت بعز ولذلك التمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة هو الوسيلة للنجاة والنصر، وأعداء الأمة يعملون ليل نهار ويجتمعون ويتآمرون في مؤتمراتهم التي تعنون باسم الإسلام وتخدع العامة باسم الدين واستضافة علماء الضلالة والسوء من أجل أن يعترفوا بالفرق الضالة والمبتدعة والمشركة على أنهم من أهل الإسلام وبأنه واجب أن نعترف بهم كجزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي وهذه قمة الخديعة والمكر وهي سياسية إجرامية وكل من يشترك فيها مجرم بحق نفسه ودينه وقومه ووطنه، فلم يعد اليوم هناك مجال لدينا إلا التمسك بالعقيدة الصحيحة الواحدة بين المسلمين ونبذ المشركين وعدم المداهنة والنفاق على حساب الإسلام والمسلمين*
ولذلك فإننا أدعو جماهير الأمة إلى الوحدة والتآخي والترابط والتآزر وعدم اتباع علماء الضلالة الضالين المضلين المبتدعين الذين يكذبون على الأمة ويخدعونها ويشاركون في جريمة لن ينساها التاريخ وهو غش الناس وتضليلهم بدعوتهم إلى المؤاخاة بين أهل الإسلام وأهل الشرك والضلال، فكيف يكون هؤلاء من الإسلام وهم أول من يطعن في رموزه وصحابة رسولنا الكريم الذين حملوا رسالة الإسلام وأوصلوها لنا، وليس ذلك سرا بل أصبح سبهم وشتمهم علنا على رؤوس الأشهاد في اللوحات واللافتات التي انتشرت من دون حسيب ولا رقيب، ومن دون استنكار من أية جهة كانت بل على العكس من ذلك فإن من العلماء من يدعوننا إلى التعاون معهم ومواساتهم والتآخي معهم متناسين قوله تعالى (لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)
فأي نصر وعزة نرجو إذا كنا نتوحد مع المشركين الذين يصرفون العبادة لغير الله ويؤلهون غير الله ويعتدون على عرض رسول الله وعلى آل بيت رسول الله وصحابته الكرام، فأي ذل بعد هذا الذل، وهيهات منا ذلك، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام وإن تركناه أذلنا الله عزوجل
ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرى مشركي قريش يصومون يوم العاشر من محرم شكرا لله عز وجل أن أغاثهم في مثل هذا اليوم بالغيث بعد انقطاعه سنوات طوال، فكان مشركو قريش يصومونه شكرا لله على هذه النعمة إلا أن الرسول الكريم لم يكترث بما يفعل المشركون لأنه يعلم أن كل ما يقومون به من خيرات وطاعات هو هباء منثور لا يقبل عند الله لقوله تعالى (ولئن أشركت ليحبطن عملك) فالشرك محبط للأعمال كلها، وعندما هاجر النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إلى المدينة المنورة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء كذلك، فظن أن هناك ربطا بين مشركي قريش ويهود يثرب، فلما استفسر عن سبب صوم اليهود في هذا اليوم، قالوا إنه يوم أنجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام من فرعون فكان لزاما على اليهود شكر الله على هذه النعمة بالصيام، فرد عليه الصلاة والسلام بقوله ( نحن أولى بموسى منهم) فصامه النبي صلى الله عليه وسلم سنين عديدة، فلما كان آخر عمره صلى الله عليه وسلم أخبر بأن اليهود تعظم هذا اليوم وتتخذه عيدا، فأراد أن يخالفهم فقال ( لئن بقيت لقابل لأصومن التاسع ) فسن صلى الله عليه وسلم للمسلمين أن يصوموا يوم العاشر من محرم ويومًا قبله أو يومًا بعده، وكان جزاء من يصوم هذا اليوم هو تكفير الذنوب لسنة مضت.
لقد علم أن الأمم السابقة كانت تقوم ببعض الأعمال فكتبها الله علينا نحن المسلمين ومثال ذلك الصيام لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) إلا أن الأمم السابقة منذ بدء الخليقة لم يعلم عنها أبدا أنها قد أحيت مناسبة موت الأنبياء، وهم أعظم البشر مكانة عند الله عز وجل، فلم يعلم أنه قد أحيى يوم موت نبي بالعزاء والنياحة وغيرها من أمور حرمها الشرع، إلا أنه من المفارقات أن بني إسرائيل الذين عرفوا بقتل أنبيائهم وإجرامهم تجاه أنبياء الله، يقول تعالى ( ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )، بنو إسرائيل رغم تقتيلهم لأنبيائهم وإجرامهم في حقهم فإنهم احتفلوا على النقيض من ذلك بنجاة نبيهم موسى من فرعون، وما أشبه اليوم بالبارحة.