عبدالله الكعبي
05 Dec 2011, 01:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حينما جهر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ بالدعوة إلى الله تعالى في مكة اشتد إيذاء المشركين له ولأصحابه، فنصح الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ المسلمين المستضعفين بالهجرة إلى الحبشة أولاً فهاجر بعضهم إليها في العام الخامس من البعثة. ولما جاء العام السادس ثارت شائعات بأن أهل مكة أسلموا فرجع من هاجر إلى مكة، ثم بان لهم كذب هذه الشائعة فعادوا في السنة السادسة إلى الحبشة في هجرة ثانية.
وأما الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقد هاجر وحده إلى الطائف ( ثقيف ) ولم يهاجر معه الصحابة .
ولم يلق ــ صلى الله عليه وسلم ــ من الطائف ما يثلج صدره أو يريح نفسه ويطمئن فؤاده على مسار الدعوة الإسلامية فعاد أدراجه إلى مكة .
فهجرتا الحبشة كانتا للصحابة ليس معهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهجرة الطائف كانت للرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وحده وقد كانت هجرة المدينة في السنة الثالثة عشرة للبعثة هي التي جمعت الأطراف كلها.
فهاجر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهاجر المسلمون معه بل هاجرت كل الطوائف الاجتماعية من الصحابة، الرجل والمرأة والشاب والشيخ حتى الأجنة في بطون أمهاتها كان لها نصيب من الهجرة.
فعن عروة بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر ــ رضي الله عنهم ــ قالت: حملت بعبدالله بن الزبير بمكة فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدت بقباء ثم أتيت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وكان أول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحًا شديدًا لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم، رواه البخاري.
ومعنى وأنا متم: أي أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر ومعنى وكان أول مولود ولد في الإسلام: أي في المدينة من المهاجرين.
وعند مسلم في صحيحه: خرجت أسماء حين هاجرت وهي حبلى بعبدالله بن الزبير قالت: فقدمت قباء فنفست به ثم خرجت ... الحديث.
ومعنى ذلك كما يتضح من الروايتين السالفتين: أن أسماء بنت أبي بكر ــ رضي الله عنهما - كانت حاملاً بعبدالله في رحلة الهجرة وأنها وضعته فور وصولها إلى المدينة بمدة يسيرة.
وذكر الدينوري في المجالسة عن مصعب بن عثمان قال : قال عبدالله بن الزبير: هاجرت وأنا في بطن أمي، ص 80 ج 4 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر. إذًا فالهجرة إلى المدينة استوعبت كل طوائف المسلمين الاجتماعية: الصغير والكبير حتى الأجنة في بطون أمهاتها.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حينما جهر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ بالدعوة إلى الله تعالى في مكة اشتد إيذاء المشركين له ولأصحابه، فنصح الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ المسلمين المستضعفين بالهجرة إلى الحبشة أولاً فهاجر بعضهم إليها في العام الخامس من البعثة. ولما جاء العام السادس ثارت شائعات بأن أهل مكة أسلموا فرجع من هاجر إلى مكة، ثم بان لهم كذب هذه الشائعة فعادوا في السنة السادسة إلى الحبشة في هجرة ثانية.
وأما الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقد هاجر وحده إلى الطائف ( ثقيف ) ولم يهاجر معه الصحابة .
ولم يلق ــ صلى الله عليه وسلم ــ من الطائف ما يثلج صدره أو يريح نفسه ويطمئن فؤاده على مسار الدعوة الإسلامية فعاد أدراجه إلى مكة .
فهجرتا الحبشة كانتا للصحابة ليس معهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهجرة الطائف كانت للرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وحده وقد كانت هجرة المدينة في السنة الثالثة عشرة للبعثة هي التي جمعت الأطراف كلها.
فهاجر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهاجر المسلمون معه بل هاجرت كل الطوائف الاجتماعية من الصحابة، الرجل والمرأة والشاب والشيخ حتى الأجنة في بطون أمهاتها كان لها نصيب من الهجرة.
فعن عروة بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر ــ رضي الله عنهم ــ قالت: حملت بعبدالله بن الزبير بمكة فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدت بقباء ثم أتيت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وكان أول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحًا شديدًا لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم، رواه البخاري.
ومعنى وأنا متم: أي أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر ومعنى وكان أول مولود ولد في الإسلام: أي في المدينة من المهاجرين.
وعند مسلم في صحيحه: خرجت أسماء حين هاجرت وهي حبلى بعبدالله بن الزبير قالت: فقدمت قباء فنفست به ثم خرجت ... الحديث.
ومعنى ذلك كما يتضح من الروايتين السالفتين: أن أسماء بنت أبي بكر ــ رضي الله عنهما - كانت حاملاً بعبدالله في رحلة الهجرة وأنها وضعته فور وصولها إلى المدينة بمدة يسيرة.
وذكر الدينوري في المجالسة عن مصعب بن عثمان قال : قال عبدالله بن الزبير: هاجرت وأنا في بطن أمي، ص 80 ج 4 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر. إذًا فالهجرة إلى المدينة استوعبت كل طوائف المسلمين الاجتماعية: الصغير والكبير حتى الأجنة في بطون أمهاتها.