الدمعة اليتيمة
02 Mar 2012, 12:42 PM
بقلم د/ الزعبي
يذكر القرآن حوار الرأي المخالف بأسلوب راق من غير لغة ركيكة أو ضعيفة
القرآن كان عالياً بمكانته ولغة خطابه، بل يسبغ على الرأي المخالف لمسة بيانية جمالية
لا تختلف صوره البيانية عن المواضع الأخرى في القرآن.
فهو يذكر الرأي الأخر وفي مواطن كثيرة
لايرد عليه بل يضعه أمام قارئه يستطيع هو بنفسه أن يرد عليه
وفي هذا أبلغ من أن يرد عليه القرآن بنفسه
فهو لا يرضى إنزال نفسه ليرد على كل رأي
فأحياناً يكون السكوت أبلغ من الرد، ونلحظ ذلك بين البشر
يقول بشار بن برد:
هجوت جريراً فاستصغرني وأعرض عني، ولو أجابني لكنت أشعر أهل زماني ...... .
وفي حواره مع المخالفين يكون بالتي هي أحسن
فقد اكتفى القرآن الكريم بالموعظة ان تكون حسنة
لكنه في حوار المخالفين لم يرض إلا بالتي هي أحسن
باعتبار أن الموعظة تكون مع الموافقين
أما الجدال والحوار يكون مع المخالفين
وهو يسعى أثناء حوار المخالفين إلى إيناسهم وتأليف قلوبهم
بغية الوصول معه إلى الحق
قال تعالى :
"قل من يرزقكم من السموات والأرض وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين"
سبأ: ٢٤ - ٢٥
بالله عليك هل تجد كلمة جارحة أو مسبّة أو شتماً أو سخرية
وهو حوار بين فريق مؤمن وفريق كافر
فكيف أولئك الذين يحاورون في أمرٍ فيه صواب متعدد
يحاول كل واحد منهم تصويب رأيه وتخطئة الآخر بأسلوب فيه الطعن والغمز والتشهير
أما الحوار بين رأيين مخالفين
فإنك ترى علوّ الأصوات مع التشكيك بالنوايا
وتربص كل طرف بالآخر
ثم يتحول إلى قطيعة بل إلى شجار وقتال.
أكاد أتعجب من حوار بعض النخب العلمية في مجتمعاتنا البائسة
كيف يتربص الواحد بالآخر
فتجد الغمز والتشهير وعلو الأصوات والصراخ والصياح فيما بينها
بل ربما يتحول إلى مضاربة ثم خصومة ثم هجر.
يذكر القرآن حوار الرأي المخالف بأسلوب راق من غير لغة ركيكة أو ضعيفة
القرآن كان عالياً بمكانته ولغة خطابه، بل يسبغ على الرأي المخالف لمسة بيانية جمالية
لا تختلف صوره البيانية عن المواضع الأخرى في القرآن.
فهو يذكر الرأي الأخر وفي مواطن كثيرة
لايرد عليه بل يضعه أمام قارئه يستطيع هو بنفسه أن يرد عليه
وفي هذا أبلغ من أن يرد عليه القرآن بنفسه
فهو لا يرضى إنزال نفسه ليرد على كل رأي
فأحياناً يكون السكوت أبلغ من الرد، ونلحظ ذلك بين البشر
يقول بشار بن برد:
هجوت جريراً فاستصغرني وأعرض عني، ولو أجابني لكنت أشعر أهل زماني ...... .
وفي حواره مع المخالفين يكون بالتي هي أحسن
فقد اكتفى القرآن الكريم بالموعظة ان تكون حسنة
لكنه في حوار المخالفين لم يرض إلا بالتي هي أحسن
باعتبار أن الموعظة تكون مع الموافقين
أما الجدال والحوار يكون مع المخالفين
وهو يسعى أثناء حوار المخالفين إلى إيناسهم وتأليف قلوبهم
بغية الوصول معه إلى الحق
قال تعالى :
"قل من يرزقكم من السموات والأرض وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين"
سبأ: ٢٤ - ٢٥
بالله عليك هل تجد كلمة جارحة أو مسبّة أو شتماً أو سخرية
وهو حوار بين فريق مؤمن وفريق كافر
فكيف أولئك الذين يحاورون في أمرٍ فيه صواب متعدد
يحاول كل واحد منهم تصويب رأيه وتخطئة الآخر بأسلوب فيه الطعن والغمز والتشهير
أما الحوار بين رأيين مخالفين
فإنك ترى علوّ الأصوات مع التشكيك بالنوايا
وتربص كل طرف بالآخر
ثم يتحول إلى قطيعة بل إلى شجار وقتال.
أكاد أتعجب من حوار بعض النخب العلمية في مجتمعاتنا البائسة
كيف يتربص الواحد بالآخر
فتجد الغمز والتشهير وعلو الأصوات والصراخ والصياح فيما بينها
بل ربما يتحول إلى مضاربة ثم خصومة ثم هجر.