**نورالهدى
17 Mar 2012, 06:24 PM
1935
فضـل الذِّكـرقال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}(1) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}(2) {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}(3) {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}(4) وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَثَلُ الذي يذكُرُ ربَّهُ والذي لا يذكُرُ ربَّهُ مَثَلُ الحَيِّ والميِّتِ“(5) وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٍ لكم من إنفاق الذَّهب والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تلقوا عدوَّكُم فتضرِبُوا أعناقهم ويضرِبُوا أعناقكم“؟ قالوا بلى. قال:”ذِكْرُ الله تعالى“(6)
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”يقُولُ الله تعالى: أنا عندَ ظَنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُهُ في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُهُ في ملأٍ خيرٍ منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شِبراً تقرَّبْتُ إليه ذراعاً، وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً تقرَّبتُ إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً“(7). وعن عبد الله بن بُسْرٍ رضي الله عنه أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله إنَّ شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ فأخبرني بشيءٍ أتشبَّتُ به. قال: ”لا يزال لِسَانُكَ رَطْباً من ذِكْرِ الله“(8) وقال صلّى الله عليه وسلّم:”مَنْ قرأ حرفاً مِن كتاب الله فَلَهُ به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، لا أقول: {الم~} حرفٌ، ولكن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ“(9).
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونحن في الصُّفَّةِ فقال: ”أيُّكُم يُحِبُّ أن يغدوَ كل يومٍ إلى بُطْحَانَ أو إلى العَقِيقِ فيأتي منه بناقتين كوماوَيْنِ في غير إثمٍ ولا قطيعةِ رَحِمٍ“؟ فقلنا: يا رسول الله نُحِبُّ ذلك. قال: ”أفلا يغدُو أحَدُكُم إلى المسجد فَيَعْلَمَ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، ومِنْ أعدادِهِنّ من الإبل“(10).
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَنْ قَعَدَ مقعداً لم يذكُرِ الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ، ومَنِ اضطجَعَ مَضْجِعاً لم يذكُرِ الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ“(11).
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”ما جلسَ قومٌ مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يُصَلُّوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرَةٌ، فإن شاءَ عذَّبهم وإن شاء غفر لهم“(12).
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”ما مِن قومٍ يقومونَ من مجلسٍ لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمارٍ وكان لهم حسرةً“(13).
ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم .
* فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .
ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً .
الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكائد الشيطان .
* والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله .
الذكر هو طريق السعادة قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .
لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .
( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .
من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ، وإذا كان الإنسان يسر كثيراً حين يبلغه أن ملكاً من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه ، فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذين يذكره فيهم ؟
ليس المقصود : بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205] .
• فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .
فضـل الذِّكـرقال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}(1) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}(2) {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}(3) {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}(4) وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَثَلُ الذي يذكُرُ ربَّهُ والذي لا يذكُرُ ربَّهُ مَثَلُ الحَيِّ والميِّتِ“(5) وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٍ لكم من إنفاق الذَّهب والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تلقوا عدوَّكُم فتضرِبُوا أعناقهم ويضرِبُوا أعناقكم“؟ قالوا بلى. قال:”ذِكْرُ الله تعالى“(6)
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”يقُولُ الله تعالى: أنا عندَ ظَنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُهُ في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُهُ في ملأٍ خيرٍ منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شِبراً تقرَّبْتُ إليه ذراعاً، وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً تقرَّبتُ إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً“(7). وعن عبد الله بن بُسْرٍ رضي الله عنه أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله إنَّ شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ فأخبرني بشيءٍ أتشبَّتُ به. قال: ”لا يزال لِسَانُكَ رَطْباً من ذِكْرِ الله“(8) وقال صلّى الله عليه وسلّم:”مَنْ قرأ حرفاً مِن كتاب الله فَلَهُ به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، لا أقول: {الم~} حرفٌ، ولكن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ“(9).
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونحن في الصُّفَّةِ فقال: ”أيُّكُم يُحِبُّ أن يغدوَ كل يومٍ إلى بُطْحَانَ أو إلى العَقِيقِ فيأتي منه بناقتين كوماوَيْنِ في غير إثمٍ ولا قطيعةِ رَحِمٍ“؟ فقلنا: يا رسول الله نُحِبُّ ذلك. قال: ”أفلا يغدُو أحَدُكُم إلى المسجد فَيَعْلَمَ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، ومِنْ أعدادِهِنّ من الإبل“(10).
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَنْ قَعَدَ مقعداً لم يذكُرِ الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ، ومَنِ اضطجَعَ مَضْجِعاً لم يذكُرِ الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ“(11).
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”ما جلسَ قومٌ مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يُصَلُّوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرَةٌ، فإن شاءَ عذَّبهم وإن شاء غفر لهم“(12).
وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”ما مِن قومٍ يقومونَ من مجلسٍ لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمارٍ وكان لهم حسرةً“(13).
ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم .
* فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .
ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً .
الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكائد الشيطان .
* والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله .
الذكر هو طريق السعادة قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .
لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .
( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .
من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ، وإذا كان الإنسان يسر كثيراً حين يبلغه أن ملكاً من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه ، فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذين يذكره فيهم ؟
ليس المقصود : بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205] .
• فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .