سهام الليل
15 Dec 2004, 02:18 AM
السلام عليكم..
ربما عند قراءتكم للموضوع ستستخفون بي، لكني يشهد الله بأني جادة.. أنا فتاة عمري 22 سنة،
أدرس في الكلية وغير متزوجة..
مشكلتي هي: أني منذ الصغر أحب القطط، وقد انقطعت عن تربيتها سنوات عدة، لكن أبي أحضر
لي قطة صغيرة، فتعلقت بها كثيرا إلى درجة الجنون، فإذا افتقدتها يضيق صدري، وإذا تأخرت أكثر تنتابني نوبة بكاء..
مرت الأيام فولدت لي قططا، وكلما أفقد أحدها أبكي بحرقة، حتى إن أهلي يعتقدون بأني مجنونة.
هذه القطة وذريتها محترمة في البيت، لا أحد يجرؤ على إيذائها وأنا موجودة، حتى الأطفال يخافون
مني كثير، فأنا لا أحب أي طفل، بل يجب أن تكون فيه ميزات خاصة.. :omg:
أعود إلى مشكلتي.. فحتى صديقاتي في الكلية يقلن لي: أنت مريضة نفسيا، عندما أخبرهن
بأني أفضل القطط على الناس.. ويتعجبن عندما أقول لهن بأن القطط أحن من الناس.. نعم، هذا ما
أشعر به حقا؛ لأن الناس لديهم قسوة غير طبيعية، أما القطط فلن تجرحك ولن تضايقك..
أكتب لكم رسالتي هذه، وأنا في حالة يرثى لها؛ لأن أحد القطط الذي عندي قد مات، ليس هذا
فقط، بل سمعت صوته وهو بين أنياب ذلك الكلب ولم أنقذه، ورأيته ملقى على الأرض ميتا لا حراك
به؛ فبكيت بحرقة، وأحسست أن كبدي تتفطر عليه حزنا، مع أني عند وفاة جدي لم أبك كهذا
البكاء، وكلما أتذكر صوته ينتابني البكاء، وإذا رأيت شعرة من شعر قطي الميت تخنقني العبرة.
الخلاصة: إني أحب القطط كثيرا، إلى درجة إني إذا رأيتها مقبلة علي، كما يقولون: "يفز قلبي" :angel:
فرحا بها، وهي لا تأنس إلا بي، وأنا الآن منذ ثلاث أيام لا أجلس مع العائلة، وعندي رغبة شديدة
في النوم، حيث أنام أغلب الوقت..
وهذا الحب لا يقتصر على القطط التي عندي، بل حتى التي في الشارع، فإذا رأيت قطا ميتا بكيت،
ودعوت على من كان سبب موته، حتى أهلي.. أنا في شجار دائم معهم بسبب قططي.. ربما
تظن بأني مجنونة، معتوهة، خرقاء، لكن هذه هي الحقيقة..
أرجو إفادتي، دون استهزاء بمشاعري؛ لأني سئمت المستهزئين..
هل أنا مريضه أم هذا طبيعي؟
وآسفة على الإطالة. :
الإجابة
السائلة رغد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ما أود قوله في البداية لأختنا رغد هو: أن بعض الناس يحبون الحيوانات الأليفة، وقد يصل الأمر بقلة
منهم إلى التعلق بها. ذلك الحب أو التعلق قد يعود إلى أسباب عديدة منها: الشفقة عليها أو
الحاجة إليها للحماية أو المؤانسة أو نوع من التقليد، والقلة القليلة من هؤلاء قد يتعلق بها، وذلك لا
لأي سبب من الأسباب السابق ذكرها، لكن لأنهم ينشدون منها وفيها الحب، أي أنها بالنسبة لهم
مصدر دفء عاطفي؛ لذلك يعتنون بها إلى أبعد حد، يخافون عليها ويبكونها عند موتها، بل وينتظرون
أحياناً ممن حواليهم مشاركتهم مشاعر الحزن والفقدان..
والحقيقة.. إن مثل هذا الحب أو التعلق قد لا يكون طبيعياً، فالطبيعي في مخلوقات الله أنها تتآلف
وتعيش وتتعايش مع نوعها؛ لذلك نجد أن الإنسان يأنس بالإنسان ويوجه عواطفه ومشاعره نحوه،
وكذلك الحال بالنسبة للقطط والطيور بأنواعها وغيرها من المخلوقات.
وأظنك - يا أختنا الفاضلة - تتفقين معي عندما أقول: إن قططك تأنس ببعضها البعض، في حين لا
تعنين لها - أنت - سوى أحد مصادر حمايتها وغذائها وسكنها، ولا غير ذلك فيما أتصور، وأود أن أضيف
هنا: أن اختلال تلك الطبيعة لدى الإنسان تحديدا، ربما قد يكون عائداً لأسباب منها: عدم حصوله على الحب ممن هم حوله، أو أنه حصل عليه، ولكنه كان منقوصاً أو مشروطاً أو مصحوباً بعذاب أو غير ذلك..
أعود لسؤالك وأقول: إنك لست مريضة - كما تتساءلين في رسالتك - ولكنك قد تكونين بالغت أو
وجهت الكثير من مشاعرك تجاه قططك منتظرة منها الرد، فلم تحصلي منها، حتى ولو على
القليل.. وفي اعتقادي أنك لو وجهت القليل من تلك المشاعر نحو أفراد أسرتك وصديقاتك؛ لوجدت الكثير.
أقترح عليك: التفاعل بشكل أكبر مع أفراد أسرتك وصديقاتك ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، ولا بأس من وقت يسير تقضينه مع قططك.
أختنا رغد: لقد لفت انتباهي في رسالتك تلك العبارة التي تقولين فيها: أنك "عندما ترين قططك
مقبلة يفز قلبك فرحاً بها".. هنا اسمحي لي أن أقول: إن قلبك سوف "يفز" آلاف المرات عندما يقبل
عليك أولادك بعد زواجك، إن شاء الله، وسيكون لتلك "الفزات" إحساس مختلف، ولكن إياك ثم إياك -
يا رغد - أن تورثي أبناءك حب القطط حينها، فقد ينصرفون عنك إليها؛ فتنزعجين من نفسك ومنها،
ربما كانزعاج ذويك الآن، وتحديدا والدك الذي أحضر لك أم القطط..
ولك منا وافر الدعاء وخالص الأماني
إسم مرسل الاستشارة
حب غريب.. وتعلق عجيب! :عنوان الاستشارة
الاستشارات النفسية :موضوع الاستشارة
د . سعيد بن سعد الزهراني :إسم المستشار
ـ موقع لها ـ
************************************************** ***************
كم نحن رقيقات معشر البنات ...ومشاعرنا عندما لاتكتمل إشباعاً سرعان ما توجه !!لأي شيء
لكن قطط :p
من الواضح جدا ً أن هذه الفتاة لديها نقص في إشباع عواطفها واإحتياجاتها النفسية فوجهته للقطط !!!
لكن أنا أفكر وأقول هل يعقل أن يكون نقص العواطف والمشاعر وعدم إشباعها أن يوجه للحيوانات
يارب سلم سلم
/م /ن / ق / و / ل
ربما عند قراءتكم للموضوع ستستخفون بي، لكني يشهد الله بأني جادة.. أنا فتاة عمري 22 سنة،
أدرس في الكلية وغير متزوجة..
مشكلتي هي: أني منذ الصغر أحب القطط، وقد انقطعت عن تربيتها سنوات عدة، لكن أبي أحضر
لي قطة صغيرة، فتعلقت بها كثيرا إلى درجة الجنون، فإذا افتقدتها يضيق صدري، وإذا تأخرت أكثر تنتابني نوبة بكاء..
مرت الأيام فولدت لي قططا، وكلما أفقد أحدها أبكي بحرقة، حتى إن أهلي يعتقدون بأني مجنونة.
هذه القطة وذريتها محترمة في البيت، لا أحد يجرؤ على إيذائها وأنا موجودة، حتى الأطفال يخافون
مني كثير، فأنا لا أحب أي طفل، بل يجب أن تكون فيه ميزات خاصة.. :omg:
أعود إلى مشكلتي.. فحتى صديقاتي في الكلية يقلن لي: أنت مريضة نفسيا، عندما أخبرهن
بأني أفضل القطط على الناس.. ويتعجبن عندما أقول لهن بأن القطط أحن من الناس.. نعم، هذا ما
أشعر به حقا؛ لأن الناس لديهم قسوة غير طبيعية، أما القطط فلن تجرحك ولن تضايقك..
أكتب لكم رسالتي هذه، وأنا في حالة يرثى لها؛ لأن أحد القطط الذي عندي قد مات، ليس هذا
فقط، بل سمعت صوته وهو بين أنياب ذلك الكلب ولم أنقذه، ورأيته ملقى على الأرض ميتا لا حراك
به؛ فبكيت بحرقة، وأحسست أن كبدي تتفطر عليه حزنا، مع أني عند وفاة جدي لم أبك كهذا
البكاء، وكلما أتذكر صوته ينتابني البكاء، وإذا رأيت شعرة من شعر قطي الميت تخنقني العبرة.
الخلاصة: إني أحب القطط كثيرا، إلى درجة إني إذا رأيتها مقبلة علي، كما يقولون: "يفز قلبي" :angel:
فرحا بها، وهي لا تأنس إلا بي، وأنا الآن منذ ثلاث أيام لا أجلس مع العائلة، وعندي رغبة شديدة
في النوم، حيث أنام أغلب الوقت..
وهذا الحب لا يقتصر على القطط التي عندي، بل حتى التي في الشارع، فإذا رأيت قطا ميتا بكيت،
ودعوت على من كان سبب موته، حتى أهلي.. أنا في شجار دائم معهم بسبب قططي.. ربما
تظن بأني مجنونة، معتوهة، خرقاء، لكن هذه هي الحقيقة..
أرجو إفادتي، دون استهزاء بمشاعري؛ لأني سئمت المستهزئين..
هل أنا مريضه أم هذا طبيعي؟
وآسفة على الإطالة. :
الإجابة
السائلة رغد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ما أود قوله في البداية لأختنا رغد هو: أن بعض الناس يحبون الحيوانات الأليفة، وقد يصل الأمر بقلة
منهم إلى التعلق بها. ذلك الحب أو التعلق قد يعود إلى أسباب عديدة منها: الشفقة عليها أو
الحاجة إليها للحماية أو المؤانسة أو نوع من التقليد، والقلة القليلة من هؤلاء قد يتعلق بها، وذلك لا
لأي سبب من الأسباب السابق ذكرها، لكن لأنهم ينشدون منها وفيها الحب، أي أنها بالنسبة لهم
مصدر دفء عاطفي؛ لذلك يعتنون بها إلى أبعد حد، يخافون عليها ويبكونها عند موتها، بل وينتظرون
أحياناً ممن حواليهم مشاركتهم مشاعر الحزن والفقدان..
والحقيقة.. إن مثل هذا الحب أو التعلق قد لا يكون طبيعياً، فالطبيعي في مخلوقات الله أنها تتآلف
وتعيش وتتعايش مع نوعها؛ لذلك نجد أن الإنسان يأنس بالإنسان ويوجه عواطفه ومشاعره نحوه،
وكذلك الحال بالنسبة للقطط والطيور بأنواعها وغيرها من المخلوقات.
وأظنك - يا أختنا الفاضلة - تتفقين معي عندما أقول: إن قططك تأنس ببعضها البعض، في حين لا
تعنين لها - أنت - سوى أحد مصادر حمايتها وغذائها وسكنها، ولا غير ذلك فيما أتصور، وأود أن أضيف
هنا: أن اختلال تلك الطبيعة لدى الإنسان تحديدا، ربما قد يكون عائداً لأسباب منها: عدم حصوله على الحب ممن هم حوله، أو أنه حصل عليه، ولكنه كان منقوصاً أو مشروطاً أو مصحوباً بعذاب أو غير ذلك..
أعود لسؤالك وأقول: إنك لست مريضة - كما تتساءلين في رسالتك - ولكنك قد تكونين بالغت أو
وجهت الكثير من مشاعرك تجاه قططك منتظرة منها الرد، فلم تحصلي منها، حتى ولو على
القليل.. وفي اعتقادي أنك لو وجهت القليل من تلك المشاعر نحو أفراد أسرتك وصديقاتك؛ لوجدت الكثير.
أقترح عليك: التفاعل بشكل أكبر مع أفراد أسرتك وصديقاتك ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، ولا بأس من وقت يسير تقضينه مع قططك.
أختنا رغد: لقد لفت انتباهي في رسالتك تلك العبارة التي تقولين فيها: أنك "عندما ترين قططك
مقبلة يفز قلبك فرحاً بها".. هنا اسمحي لي أن أقول: إن قلبك سوف "يفز" آلاف المرات عندما يقبل
عليك أولادك بعد زواجك، إن شاء الله، وسيكون لتلك "الفزات" إحساس مختلف، ولكن إياك ثم إياك -
يا رغد - أن تورثي أبناءك حب القطط حينها، فقد ينصرفون عنك إليها؛ فتنزعجين من نفسك ومنها،
ربما كانزعاج ذويك الآن، وتحديدا والدك الذي أحضر لك أم القطط..
ولك منا وافر الدعاء وخالص الأماني
إسم مرسل الاستشارة
حب غريب.. وتعلق عجيب! :عنوان الاستشارة
الاستشارات النفسية :موضوع الاستشارة
د . سعيد بن سعد الزهراني :إسم المستشار
ـ موقع لها ـ
************************************************** ***************
كم نحن رقيقات معشر البنات ...ومشاعرنا عندما لاتكتمل إشباعاً سرعان ما توجه !!لأي شيء
لكن قطط :p
من الواضح جدا ً أن هذه الفتاة لديها نقص في إشباع عواطفها واإحتياجاتها النفسية فوجهته للقطط !!!
لكن أنا أفكر وأقول هل يعقل أن يكون نقص العواطف والمشاعر وعدم إشباعها أن يوجه للحيوانات
يارب سلم سلم
/م /ن / ق / و / ل