شامخه بديني
12 Jul 2012, 06:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله
ألا تحبين أن يغفر الله لكِ .
من منا لا يحب أن يغفر الله له ...! كلنا ذو خطأ وما أحوجنا جميعاً إلى رحمته وعفوه .. ومن نعم الله سبحانه وتعالى
علينا أن فتح لنا أبواباً كثيرة لننال فيها العفو والمغفرة .. ومنها هذا الخلق العظيم وخصلة من الخصال الحميدة التي
فقدناها وافتقدناها وأصبحت غائبة بيننا .. ويقول جل وعلا :
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
ونحن بشر أحياناً تضيق نفوسنا بظلم الآخرين لنا وإساءتهم إلينا ونود أن لو ننتقم منهم في الحال ... ولكن الله
جل وعلا قد أمرنا بهذه الفضيلة الإنسانية لتكون منهجاً لنا في التعامل مع الغير ليعم التألف والتعاطف والتراحم
بين العباد .. والعفو من مكارم الأخلاق وصفة من صفات عباد الله الأتقياء الذين يستشعرون المحبة الصادقة تجاه
الآخرين ولا يصبحون ولا يمسون وفي قلوبهم شحناء أو بغضاء لأحد .. وبذلك كرمت أخلاقهم وسمت أنفسهم
فاستحقوا عفو الله وعزته ورفعته .. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" وَمَا زَاد الْلَّه عَبْدا بْعِفُوا إِلَّا عِزا ، وَمَا تَوَاضَع أَحَد لِلَّه إِلَّا رَفَعَه الْلَّه "
ويقول ابن القيم رحمه الله :
" يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو .. وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده ، وإن أحببت أن يعفو عنك فاعف أنت عن عباده .. فإنما الجزاء من جنس العمل .. تعفو هنا يعفو هناك .. تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك "
فهيا أخواتي نطهر قلوبنا وننقي سرائرنا ونسمو بأنفسنا ونرتقي بأخلاقنا ونتحلي بحسن الطبائع ونحيي تلك
الأخلاق الحميدة المهجورة خاصة ونحن على أبواب شهر البر والرحمة والغفران .... نعفو ونصفح ونسامح
بعضنا البعض ونحتسب الأجر عند الله تعالى .. ويقول الله عز وجل :
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
والمسلم الحق الذي تربي على القيم الإسلامية يجب أن يكون هيناً ليناً سمحاً متسامحاً متبعاً تعاليم ديننا ومبادئ
شريعتنا السمحاء والتي تدعو إلى أن الحياة بيننا يجب أن تقوم على الرفق والعفو والتواد والرحمة .... ولنا في
رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة فعندما سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلقه قالت :
" لم يكن فاحِشاً ولا متفحِّشاً ولا صخَّاباً في الأسواق ، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح "
نسأل الله أن يجعلنا وإياكن من عباده العافين المتسامحين المتراحمين
وأن تكون كل أعمالنا مطيةً تقربنا منه جل وعلا
اللّهم إنا نسألُك رضاك والجنة ونستعيذ من سخطك والنار
وأن تغفرَ لنا وترحمَنا إنك أنت الغفور الرحيم
م/ن
ألا تحبين أن يغفر الله لكِ .
من منا لا يحب أن يغفر الله له ...! كلنا ذو خطأ وما أحوجنا جميعاً إلى رحمته وعفوه .. ومن نعم الله سبحانه وتعالى
علينا أن فتح لنا أبواباً كثيرة لننال فيها العفو والمغفرة .. ومنها هذا الخلق العظيم وخصلة من الخصال الحميدة التي
فقدناها وافتقدناها وأصبحت غائبة بيننا .. ويقول جل وعلا :
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
ونحن بشر أحياناً تضيق نفوسنا بظلم الآخرين لنا وإساءتهم إلينا ونود أن لو ننتقم منهم في الحال ... ولكن الله
جل وعلا قد أمرنا بهذه الفضيلة الإنسانية لتكون منهجاً لنا في التعامل مع الغير ليعم التألف والتعاطف والتراحم
بين العباد .. والعفو من مكارم الأخلاق وصفة من صفات عباد الله الأتقياء الذين يستشعرون المحبة الصادقة تجاه
الآخرين ولا يصبحون ولا يمسون وفي قلوبهم شحناء أو بغضاء لأحد .. وبذلك كرمت أخلاقهم وسمت أنفسهم
فاستحقوا عفو الله وعزته ورفعته .. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" وَمَا زَاد الْلَّه عَبْدا بْعِفُوا إِلَّا عِزا ، وَمَا تَوَاضَع أَحَد لِلَّه إِلَّا رَفَعَه الْلَّه "
ويقول ابن القيم رحمه الله :
" يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو .. وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده ، وإن أحببت أن يعفو عنك فاعف أنت عن عباده .. فإنما الجزاء من جنس العمل .. تعفو هنا يعفو هناك .. تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك "
فهيا أخواتي نطهر قلوبنا وننقي سرائرنا ونسمو بأنفسنا ونرتقي بأخلاقنا ونتحلي بحسن الطبائع ونحيي تلك
الأخلاق الحميدة المهجورة خاصة ونحن على أبواب شهر البر والرحمة والغفران .... نعفو ونصفح ونسامح
بعضنا البعض ونحتسب الأجر عند الله تعالى .. ويقول الله عز وجل :
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
والمسلم الحق الذي تربي على القيم الإسلامية يجب أن يكون هيناً ليناً سمحاً متسامحاً متبعاً تعاليم ديننا ومبادئ
شريعتنا السمحاء والتي تدعو إلى أن الحياة بيننا يجب أن تقوم على الرفق والعفو والتواد والرحمة .... ولنا في
رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة فعندما سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلقه قالت :
" لم يكن فاحِشاً ولا متفحِّشاً ولا صخَّاباً في الأسواق ، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح "
نسأل الله أن يجعلنا وإياكن من عباده العافين المتسامحين المتراحمين
وأن تكون كل أعمالنا مطيةً تقربنا منه جل وعلا
اللّهم إنا نسألُك رضاك والجنة ونستعيذ من سخطك والنار
وأن تغفرَ لنا وترحمَنا إنك أنت الغفور الرحيم
م/ن