رياض أبو عادل
05 Nov 2012, 12:29 PM
http://www6.0zz0.com/2012/03/10/15/143162216.gif
هما صحابيان جليلان لم يعمرا كثيرا في كنف الدعوة إلى الله مع الحبيب
محمد صلى الله عليه و سلم ولكن تركا أثارا تكتب بماء الذهب ،
كل هذا للمواقف الإيمانية والرجولية و البطولية التي صدرت منهما
بعدما خدعا و اسرا و بيعا لكفار قريش كي يقتلهما بمن قتلمن صناديد قريش في
غزوة بدر أو أحد والبطلان هما الصحابيان الجليلان :
زيد بن الدثنة و خبيب بن عدي
وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفيان بن أمية ليقتله بأابيه أمية بن خلف ،
و بعث به صفوان بن أمية مع مولى له يقال له نسطاس
إلى التنعيم ، و أخرجوه من الحرم ليقتلوه،
لآن قريشا كانت تعتقد أنه لا يجوز القتل داخل منطقة الحرم .
و اجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب
فقال له أبو سفيان حين قدم للقتل:
أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك
نضرب عنقه و أنك في أهلك...؟
قال له زيد في كبرياء محمود:
"والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه
تصيبه شوكة تؤذيه و أنا جالس في أهلي"...
"الله أكبر يا صحابة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم"
"هذا هو حب الرسول صلى الله عليه و سلم مجسدا"
فنظروا الأحبة في الله إلى هذا الرد المزلزل
جعل أبو سفيان رغم أنه لم يسلم بعد حينها يصدع بالحق فيقول:
"ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا".
ثم قتله نسطاس... يرحم الله زيدا...
وأما خبيب فابتاعه حجير بن أبي إيهاب لعقبة بن الحارث ابن عامر ليقتله بأبيه.
ولما بلغ خبيبا أن المشركين عزموا أمرهم أن يصلبوه ويقتلوه ...
أنشد يقول هذه الأبيات الرائعة التي تدل على شجاعة المسلم حتى
لو إجتمعت كل قوى الشرك ضده فقال رضي الله عنه:
لقد جمع الأحزاب حولي وألَّبوا*** قبائلهم واستجمعوا كل مجمعِ
وكلهن مبدي العداوة جاهدا ***علي لآني في وثاق بمضيعي
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهـم*** وقُرِّبتُ من جذع طويل ممنعِ
إلى الله أشكو غربتي ثم كربـتي*** وما أرصد الأعداءُ لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي*** فقد قطعوا لحمي وقد يئس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشـأ*** يبارك على أوصال شلو ممزَّعِ
وقد خيروني الكفر والموت دونه*** وقد همَلَت عيناي من غير مجزعِ
وما بي حذارُ الموت إني لميـتٌ*** ولكن حذاري جحم نار ملفّعِ
فوالله ما أرجو إذا مت مسلماً ***على أي جنب كان في الله مصرعي
فلست مبد لعدو تخشعا ***و لا جزعا ، إني إلى الله مرجعي
وقد ساق ابن اسحاق:
في روايته عدة أبيات قد تصل إلى ثلاثة عشر بيتا قالها خبيب
ومنها بيتين في صحيح البخاري
وأخرجواخبيبا إلى خارج منطقة الحرم إلى التنعيم ليقتلوه، فلما أرادوا قتله،
قال: دعوني أصلي، فصلى ركعتين
وقال للكفار: "لولا أنكم تظنون أني أخشى الموت لزدتُ -صليتُ ركعتين أخريين،"
لكنه اكتفى بهاتين الركعتين- و كان أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين
ثم دعا الله، قال:"اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً -أي: متفرقين- ولا تبقِ منهم أحداً"
أستسمحكمأيها الأحبة في الله أن تقرؤا هذه الأبيات، أبيات خبيب
وتلك الكلمات،كلمات زيد بكل تأن وتمعن
ليزداد حبكم لكل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم دون استثناء
و من أخطأ في حقهم عليه أن يتوب إلى الله و يعود إلى رشده...
"اللهم أحشرنا مع صحابة المصطفى صلى الله عليه و سلم..."
هما صحابيان جليلان لم يعمرا كثيرا في كنف الدعوة إلى الله مع الحبيب
محمد صلى الله عليه و سلم ولكن تركا أثارا تكتب بماء الذهب ،
كل هذا للمواقف الإيمانية والرجولية و البطولية التي صدرت منهما
بعدما خدعا و اسرا و بيعا لكفار قريش كي يقتلهما بمن قتلمن صناديد قريش في
غزوة بدر أو أحد والبطلان هما الصحابيان الجليلان :
زيد بن الدثنة و خبيب بن عدي
وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفيان بن أمية ليقتله بأابيه أمية بن خلف ،
و بعث به صفوان بن أمية مع مولى له يقال له نسطاس
إلى التنعيم ، و أخرجوه من الحرم ليقتلوه،
لآن قريشا كانت تعتقد أنه لا يجوز القتل داخل منطقة الحرم .
و اجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب
فقال له أبو سفيان حين قدم للقتل:
أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك
نضرب عنقه و أنك في أهلك...؟
قال له زيد في كبرياء محمود:
"والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه
تصيبه شوكة تؤذيه و أنا جالس في أهلي"...
"الله أكبر يا صحابة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم"
"هذا هو حب الرسول صلى الله عليه و سلم مجسدا"
فنظروا الأحبة في الله إلى هذا الرد المزلزل
جعل أبو سفيان رغم أنه لم يسلم بعد حينها يصدع بالحق فيقول:
"ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا".
ثم قتله نسطاس... يرحم الله زيدا...
وأما خبيب فابتاعه حجير بن أبي إيهاب لعقبة بن الحارث ابن عامر ليقتله بأبيه.
ولما بلغ خبيبا أن المشركين عزموا أمرهم أن يصلبوه ويقتلوه ...
أنشد يقول هذه الأبيات الرائعة التي تدل على شجاعة المسلم حتى
لو إجتمعت كل قوى الشرك ضده فقال رضي الله عنه:
لقد جمع الأحزاب حولي وألَّبوا*** قبائلهم واستجمعوا كل مجمعِ
وكلهن مبدي العداوة جاهدا ***علي لآني في وثاق بمضيعي
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهـم*** وقُرِّبتُ من جذع طويل ممنعِ
إلى الله أشكو غربتي ثم كربـتي*** وما أرصد الأعداءُ لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي*** فقد قطعوا لحمي وقد يئس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشـأ*** يبارك على أوصال شلو ممزَّعِ
وقد خيروني الكفر والموت دونه*** وقد همَلَت عيناي من غير مجزعِ
وما بي حذارُ الموت إني لميـتٌ*** ولكن حذاري جحم نار ملفّعِ
فوالله ما أرجو إذا مت مسلماً ***على أي جنب كان في الله مصرعي
فلست مبد لعدو تخشعا ***و لا جزعا ، إني إلى الله مرجعي
وقد ساق ابن اسحاق:
في روايته عدة أبيات قد تصل إلى ثلاثة عشر بيتا قالها خبيب
ومنها بيتين في صحيح البخاري
وأخرجواخبيبا إلى خارج منطقة الحرم إلى التنعيم ليقتلوه، فلما أرادوا قتله،
قال: دعوني أصلي، فصلى ركعتين
وقال للكفار: "لولا أنكم تظنون أني أخشى الموت لزدتُ -صليتُ ركعتين أخريين،"
لكنه اكتفى بهاتين الركعتين- و كان أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين
ثم دعا الله، قال:"اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً -أي: متفرقين- ولا تبقِ منهم أحداً"
أستسمحكمأيها الأحبة في الله أن تقرؤا هذه الأبيات، أبيات خبيب
وتلك الكلمات،كلمات زيد بكل تأن وتمعن
ليزداد حبكم لكل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم دون استثناء
و من أخطأ في حقهم عليه أن يتوب إلى الله و يعود إلى رشده...
"اللهم أحشرنا مع صحابة المصطفى صلى الله عليه و سلم..."