anaj1981
22 Dec 2004, 08:52 PM
وقفة على أعتاب الفلُّوجة
فلــــُّوجـــة الــعــَزَمات هـــَشَّ ثـــراكِ
أشـعــلْتِ قــــافيـةَ الإبـــاءِ فـــلم يَـعــُدْ
وفتــحـــت نافــذةَ الجـــهاد فأشـــرقتْ
فلُّــوجــــةَ الــهِـــمم الكبيـــرةِ، هـكــذا
لمَّا ســـرى المـحتــلُّ فــي جنح الدُّجى
هــو لا يــرى فـي البحــر إلا وجــــهَه
أعمـــاه ســِرْبُ الطــائراتِ فـــما رأى
وَهـــِمَ العــدوُّ، فسار في طــرق الرَّدى
لم يـــــــــدرك الــمـحتــلُّ أنَّ ريــاحــَه
لكـــأننــــي بالــــرِّيـح تـــــحملـه إلــى
فلــــُّوجةَ العــَزَمـــاتِ، تكـفـي وقـفـــةٌ
إنـــا لَتـــــُؤْلمـــنا دمــــــاؤكِ حـينـــما
ويكــاد يحــرقنا لـهـــيــبُ جـــراحـــنا
ونـــرى مــن الغاراتِ صـورةَ ما نرى
ســهــمٌ مــن الإرهـاب أســودُ قـــــاتمٌ
صنفـــــانِ مـــن أتـــباع إبلـيسَ الذي
لا يـــرحمــــون نــــداءَ شيــــخٍ واهنٍ
واللهِ، لــــو وجــــدوا تــــآلُفَ أمتـــي
وجــــدوا الطــريقَ ممــهَّداً فتقدَّمــــوا
حّدَّثْتــــِهم بحـــديثِ مـــَنْ لا يبـتــــغي
فــــوقَفْتِ وقـــفةَ مـــَنْ يصـُدُّ عــــدوَّه
أوَّاه يا فلــــــُّوجــةَ العـــَزَمــــاتِ مــن
وَهَــنَتْ عـــزائمـهـــم فأشجـــع فارسٍ
ما زال يشـــرب كـــأسَ ذُلٍّ، لـــو رأى
أوَّاه منـهــم يشــرحــون صـــــدورَهم
يتغافـــلون، كـمــــن يغمــِّض عيـــــنه
فكأنــــهم لـــــم يُبصــروكِ جـــريـــحةً
ما زال فيـهــم مــن يــرى في المعتدي
فلــُّوجــةَ العَــزَمــاتِ لســـتِ رخيــصةً
أنا مـــــا دعـــــوتُكِ يا أبيــَّةُ، إنـــــما
لا تيـــــأســـــي، فـــــلرُبَّ يـــومٍ قـادمٍ
طَـــــرَباً إلـــى مــا أنشــــــدتْه خُــطاكِ
للشـــعـــر فيــــنا مـــوقـــعٌ لـــــولاكِ
منــــها عـلـــى أرض العــــراقِ رُؤاكِ
رســـــمتْ لــــنا طــــُرُقَ العُلا قـَدَماكِ
مــــــا كــــان يــعــلــم أنــَّه سيـــراكِ
متنـــاســـياً مــا فـــيه مـــن أســــماكِ
ما فــــي الفضــــاءِ الــرَّحْب من أفلاكِ
وغـــــزاه جيــــشُ الــذُّلِّ حين غــَزَاكِ
ســــاقـت سفــائنَه بكــــفِّ هَــــــــلاكِ
وادٍ ســـحــــيـــــــــــقٍ، كــلَّــمـا آذاك
كشــــفتْ قنــــاعَ الظـــالــــمِ الأفــــَّاكِ
تجــــري بــلا حـــــقٍّ، ونـــارُ أســاكِ
ولـــظــى الـمـدامـــع حيـنــــما نلـــقاكِ
في غـــــزَّةٍ مــــن قصفـــــها الفـــتَّاكِ
في ظُلــــْمةِ اللــــيلِ البهــــيمِ رمـــــاكِ
ما زال يـــعــــصي مــــالكَ الأمـــــلاكِ
وصُـــــراخَ أرمــــلةٍ، وطـــفـــلٍ بـاكي
ســــَدّاً، لــما سلبــــوكِ قـَطـــْرَ نـــَداكِ
حـــــتى أشــــارت بالـــوقـــوفِ يـَداكِ
حــــــرباً، فما فهــــموا حـــديثَ حِجاكِ
عــــن داره، وحميـــتِ مـــنه ســــناكِ
قـــــومٍ يــرونَ البُـــؤْسَ حين طـــواكِ
فيــــــهم، نـــــهاه المـعـــتدي فنـــهاكِ
مــنكِ القبــــولَ بشُــــرْبــها لســـــقاكِ
فَرَحــــاً بلُــقْيا مـــن يَـهــــُزُّ حـِمــــاكِ
ويسيـــر فـــي الأحـجــار والأشــــواكِ
وكــــــأنهـــم لــم يسـمـعــوا شكـــواكِ
أمـــــلاً، فإنـــكِ فـــي الهــوى وشراكِ
فجـهادُكِ المـيمــــون قـــد أغــــــــلاكِ
صــــدقُ المـحـــبة فــي الفــؤاد دعـاكِ
بالـــنَّصر، تبــــصـــر فجـــرَه عيــناكِ
منقول
مع تحياتي
اخوكم
احمد
فلــــُّوجـــة الــعــَزَمات هـــَشَّ ثـــراكِ
أشـعــلْتِ قــــافيـةَ الإبـــاءِ فـــلم يَـعــُدْ
وفتــحـــت نافــذةَ الجـــهاد فأشـــرقتْ
فلُّــوجــــةَ الــهِـــمم الكبيـــرةِ، هـكــذا
لمَّا ســـرى المـحتــلُّ فــي جنح الدُّجى
هــو لا يــرى فـي البحــر إلا وجــــهَه
أعمـــاه ســِرْبُ الطــائراتِ فـــما رأى
وَهـــِمَ العــدوُّ، فسار في طــرق الرَّدى
لم يـــــــــدرك الــمـحتــلُّ أنَّ ريــاحــَه
لكـــأننــــي بالــــرِّيـح تـــــحملـه إلــى
فلــــُّوجةَ العــَزَمـــاتِ، تكـفـي وقـفـــةٌ
إنـــا لَتـــــُؤْلمـــنا دمــــــاؤكِ حـينـــما
ويكــاد يحــرقنا لـهـــيــبُ جـــراحـــنا
ونـــرى مــن الغاراتِ صـورةَ ما نرى
ســهــمٌ مــن الإرهـاب أســودُ قـــــاتمٌ
صنفـــــانِ مـــن أتـــباع إبلـيسَ الذي
لا يـــرحمــــون نــــداءَ شيــــخٍ واهنٍ
واللهِ، لــــو وجــــدوا تــــآلُفَ أمتـــي
وجــــدوا الطــريقَ ممــهَّداً فتقدَّمــــوا
حّدَّثْتــــِهم بحـــديثِ مـــَنْ لا يبـتــــغي
فــــوقَفْتِ وقـــفةَ مـــَنْ يصـُدُّ عــــدوَّه
أوَّاه يا فلــــــُّوجــةَ العـــَزَمــــاتِ مــن
وَهَــنَتْ عـــزائمـهـــم فأشجـــع فارسٍ
ما زال يشـــرب كـــأسَ ذُلٍّ، لـــو رأى
أوَّاه منـهــم يشــرحــون صـــــدورَهم
يتغافـــلون، كـمــــن يغمــِّض عيـــــنه
فكأنــــهم لـــــم يُبصــروكِ جـــريـــحةً
ما زال فيـهــم مــن يــرى في المعتدي
فلــُّوجــةَ العَــزَمــاتِ لســـتِ رخيــصةً
أنا مـــــا دعـــــوتُكِ يا أبيــَّةُ، إنـــــما
لا تيـــــأســـــي، فـــــلرُبَّ يـــومٍ قـادمٍ
طَـــــرَباً إلـــى مــا أنشــــــدتْه خُــطاكِ
للشـــعـــر فيــــنا مـــوقـــعٌ لـــــولاكِ
منــــها عـلـــى أرض العــــراقِ رُؤاكِ
رســـــمتْ لــــنا طــــُرُقَ العُلا قـَدَماكِ
مــــــا كــــان يــعــلــم أنــَّه سيـــراكِ
متنـــاســـياً مــا فـــيه مـــن أســــماكِ
ما فــــي الفضــــاءِ الــرَّحْب من أفلاكِ
وغـــــزاه جيــــشُ الــذُّلِّ حين غــَزَاكِ
ســــاقـت سفــائنَه بكــــفِّ هَــــــــلاكِ
وادٍ ســـحــــيـــــــــــقٍ، كــلَّــمـا آذاك
كشــــفتْ قنــــاعَ الظـــالــــمِ الأفــــَّاكِ
تجــــري بــلا حـــــقٍّ، ونـــارُ أســاكِ
ولـــظــى الـمـدامـــع حيـنــــما نلـــقاكِ
في غـــــزَّةٍ مــــن قصفـــــها الفـــتَّاكِ
في ظُلــــْمةِ اللــــيلِ البهــــيمِ رمـــــاكِ
ما زال يـــعــــصي مــــالكَ الأمـــــلاكِ
وصُـــــراخَ أرمــــلةٍ، وطـــفـــلٍ بـاكي
ســــَدّاً، لــما سلبــــوكِ قـَطـــْرَ نـــَداكِ
حـــــتى أشــــارت بالـــوقـــوفِ يـَداكِ
حــــــرباً، فما فهــــموا حـــديثَ حِجاكِ
عــــن داره، وحميـــتِ مـــنه ســــناكِ
قـــــومٍ يــرونَ البُـــؤْسَ حين طـــواكِ
فيــــــهم، نـــــهاه المـعـــتدي فنـــهاكِ
مــنكِ القبــــولَ بشُــــرْبــها لســـــقاكِ
فَرَحــــاً بلُــقْيا مـــن يَـهــــُزُّ حـِمــــاكِ
ويسيـــر فـــي الأحـجــار والأشــــواكِ
وكــــــأنهـــم لــم يسـمـعــوا شكـــواكِ
أمـــــلاً، فإنـــكِ فـــي الهــوى وشراكِ
فجـهادُكِ المـيمــــون قـــد أغــــــــلاكِ
صــــدقُ المـحـــبة فــي الفــؤاد دعـاكِ
بالـــنَّصر، تبــــصـــر فجـــرَه عيــناكِ
منقول
مع تحياتي
اخوكم
احمد