طيف المدينة
15 Nov 2012, 03:46 PM
سأكون أنا .. يا عامي الجديد
سلوى العضيدان
ببداية هذا العام.. عاهد نفسك أن تشعرها بكرامتها وعزتها وحريتها وقيمتها، لا تجعلها تنحني إلا لخالقها، ولا تقف إلا على أبوابه، ولا تسأل أحداً غيره، ولا تبحث إلا عمّا يُرضيه هو فقط، ولأن حطام الدنيا الزائل لا يرضي نفسك العظيمة فاجعل هدفها الأسمى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض، حيث العُلا.. والنقاء.. والسمو!
ببداية هذا العام.. كن واثقاً أن لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بقيمة نفسك وقدرها وروعة ما تحمله من كنوز عظيمة بداخلها، إلا أنت فقط، فابدأ بالتنقيب من الآن!
ببداية هذا العام.. كن أكثر إصراراً على جعل خياراتك أفضل وخططك أقوى، ولا تسمح للعابرين أن يحتلوا حافلات حياتك دون تذكرة دخول، فقراراتك شيء يخصك أنت، ولا مانع أن تستعين بصديق تثق به وتستشيره وتستنير برأيه، ولكن لا تجلس في كراسي المتفرجين وتصنع من حياتك مسرحية الجميع يلعب دوراً رئيساً على خشبتها، بينما أنت تكتفي بالجلوس منتظراً إسدال الستار على أحداثها، فحبكة حياتك يجب أن تكون من صُنعك أنت، وفصولها المتلاحقة أنت مَن يجب عليه أن يتحمّل مسؤولية أحداثها.. فكن قوياً!
ببداية هذا العام.. ستتفاجأ بوجود بقايا هياكل لأشخاص احتلوا يوماً مساحات شاسعة بحياتك ودفعت ثمناً باهظاً لقاء وجودهم المؤلم فيها، لكن الآن لم يعد لوجودهم معنى بعد أن باعوا ترابك لمَن اشترى منهم الوفاء والأمانة والأخلاق.. فلا تحمل ذكراهم السوداء لعامك القادم دعهم يتوارون مع غبار الماضي، فهم لا يستحقون أن يسكنوا بتلافيف عقلك ''فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين''!
ببداية هذا العام.. احفر قبراً ادفن فيه هياكل الخيانة والحزن والغدر والفشل والألم واليأس وعثرات الإحباط التي مرت بك، واصنع مهداً استقبل فيه مواليد البشائر والفرح والإنجاز والأمل والتفاؤل والإرادة والتصميم والبدايات المشرقة.
ببداية هذا العام.. حين تطوي الصفحة الأخيرة من تقويم العام الماضي، فاطوِ معها كل الأحداث الماضية المؤلمة، لا تكن أسيراً لتفاصيلها السوداوية، ولحظاتها المريرة؛ لأنك إن فعلت فستظل حبيساً للماضي، وستفقد لحظات الاستمتاع بحاضرك، وسيصبح مستقبلك بلا روح، فالحياة هي الشيء الوحيد الذي لا يقبل الدوران، والرجوع للخلف، والتوقف ولو كان مؤقتاً.
ببداية هذا العام.. احرص أن يكون التسامح شعارك، لا تضع رأسك فوق وسادتك ليلاً وبقلبك بغضٌ وحقدٌ على أحد، لا لأن مَن ظلمك وأساء إليك يستحق ذلك، بل لأن قلبك يستحق أن تجعل منه بستاناً لسنابل الحب والعطاء والضياء، لا سجناً تضج جدرانه بصراخ المساجين، أطلق سراح كل مَن أساء إليك وحبسته بداخلك، لأنك إن ركزت عليهم فسيعرقلون انطلاقك واستمتاعك بالحياة وسينغصون عليك جمال أيامك!
ببداية هذا العام.. عاهد نفسك أن تكون شخصاً إيجابياً يترك وراءه أثراً إيجابياً في كل مكان يحل فيه؛ قدوتك في ذلك خير البشر - عليه الصلاة والسلام - حين قال (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) وهل هناك قممٌ للإيجابية أعلى قمة من هذه الدعوة الرائعة؟! لذلك قلها بثقة وعزم وإصرار وإيمان ''يا عامي الجديد.. سأكون غارساً لفسائل الأمل والتفاؤل والإيجابية بكل أوراقك الجديدة.
سلوى العضيدان
ببداية هذا العام.. عاهد نفسك أن تشعرها بكرامتها وعزتها وحريتها وقيمتها، لا تجعلها تنحني إلا لخالقها، ولا تقف إلا على أبوابه، ولا تسأل أحداً غيره، ولا تبحث إلا عمّا يُرضيه هو فقط، ولأن حطام الدنيا الزائل لا يرضي نفسك العظيمة فاجعل هدفها الأسمى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض، حيث العُلا.. والنقاء.. والسمو!
ببداية هذا العام.. كن واثقاً أن لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بقيمة نفسك وقدرها وروعة ما تحمله من كنوز عظيمة بداخلها، إلا أنت فقط، فابدأ بالتنقيب من الآن!
ببداية هذا العام.. كن أكثر إصراراً على جعل خياراتك أفضل وخططك أقوى، ولا تسمح للعابرين أن يحتلوا حافلات حياتك دون تذكرة دخول، فقراراتك شيء يخصك أنت، ولا مانع أن تستعين بصديق تثق به وتستشيره وتستنير برأيه، ولكن لا تجلس في كراسي المتفرجين وتصنع من حياتك مسرحية الجميع يلعب دوراً رئيساً على خشبتها، بينما أنت تكتفي بالجلوس منتظراً إسدال الستار على أحداثها، فحبكة حياتك يجب أن تكون من صُنعك أنت، وفصولها المتلاحقة أنت مَن يجب عليه أن يتحمّل مسؤولية أحداثها.. فكن قوياً!
ببداية هذا العام.. ستتفاجأ بوجود بقايا هياكل لأشخاص احتلوا يوماً مساحات شاسعة بحياتك ودفعت ثمناً باهظاً لقاء وجودهم المؤلم فيها، لكن الآن لم يعد لوجودهم معنى بعد أن باعوا ترابك لمَن اشترى منهم الوفاء والأمانة والأخلاق.. فلا تحمل ذكراهم السوداء لعامك القادم دعهم يتوارون مع غبار الماضي، فهم لا يستحقون أن يسكنوا بتلافيف عقلك ''فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين''!
ببداية هذا العام.. احفر قبراً ادفن فيه هياكل الخيانة والحزن والغدر والفشل والألم واليأس وعثرات الإحباط التي مرت بك، واصنع مهداً استقبل فيه مواليد البشائر والفرح والإنجاز والأمل والتفاؤل والإرادة والتصميم والبدايات المشرقة.
ببداية هذا العام.. حين تطوي الصفحة الأخيرة من تقويم العام الماضي، فاطوِ معها كل الأحداث الماضية المؤلمة، لا تكن أسيراً لتفاصيلها السوداوية، ولحظاتها المريرة؛ لأنك إن فعلت فستظل حبيساً للماضي، وستفقد لحظات الاستمتاع بحاضرك، وسيصبح مستقبلك بلا روح، فالحياة هي الشيء الوحيد الذي لا يقبل الدوران، والرجوع للخلف، والتوقف ولو كان مؤقتاً.
ببداية هذا العام.. احرص أن يكون التسامح شعارك، لا تضع رأسك فوق وسادتك ليلاً وبقلبك بغضٌ وحقدٌ على أحد، لا لأن مَن ظلمك وأساء إليك يستحق ذلك، بل لأن قلبك يستحق أن تجعل منه بستاناً لسنابل الحب والعطاء والضياء، لا سجناً تضج جدرانه بصراخ المساجين، أطلق سراح كل مَن أساء إليك وحبسته بداخلك، لأنك إن ركزت عليهم فسيعرقلون انطلاقك واستمتاعك بالحياة وسينغصون عليك جمال أيامك!
ببداية هذا العام.. عاهد نفسك أن تكون شخصاً إيجابياً يترك وراءه أثراً إيجابياً في كل مكان يحل فيه؛ قدوتك في ذلك خير البشر - عليه الصلاة والسلام - حين قال (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) وهل هناك قممٌ للإيجابية أعلى قمة من هذه الدعوة الرائعة؟! لذلك قلها بثقة وعزم وإصرار وإيمان ''يا عامي الجديد.. سأكون غارساً لفسائل الأمل والتفاؤل والإيجابية بكل أوراقك الجديدة.