مشاهدة النسخة كاملة : ما صح وما لم يصح في المحرم وعاشوراء----
ام حفصه
20 Nov 2012, 04:57 PM
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فهذه السلسلة والتي أسميناها ما صح وما لم يصح، وتشتمل من الأحاديث الصحيحة، وكذلك تشتمل على الأحاديث الضعيفة والمنكرة والتي يكثر انتشارها بين العوام، والتي تدور على ألسنة الناس، وينسبونها إلى النبي e، ولم يُتيقن ثبوتها عنه عليه الصلاة والسلام، وقد أوردنا ما صح ويغني عن الضعيف منها، فهذه الرسالة ما صح وما لم يصح في المحرم وعاشوراء، وكان من قبلها الأحاديث التي صحت وما لم تصح في رمضان، والأحاديث التي صحت وما لم تصح في الحج، لنضعها بين يدي القارئ الكريم ليكون على علم بها، وسنواصل بإذن الله تعالى في كل مناسبة نبيّن ما صح وما لم يصح فيها نصحاً لعامة المسلمين، وعملا بوصية النبي r "الدين النصيحة"، ومن باب التعاون على البر والتقوى، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع قريب.
فبحثنا هذا يتعلقُ بفضل الصوم في شهر الله الحرام وصيام عاشوراء، أردنا بيانها لإخواننا وأحبتنا في الله تعالى، راجين ذخرها عند الله جلَّ وعلا، وسائلين مولانا الكريم أنْ ينفع بها الجميع في الدارين.
فنقول وبالله التوفيق:
جعل الله سبحانه وتعالى الأشهر عنده اثنا عشر شهرا وسمى منها أربعة حرم فقال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}. التوبة:36
وقال النبيُ صلى الله عليه وسلم: "السنةُ اثنا عشر شهرًا منها أربعةٌ حرم ، ثلاثٌ متواليات: ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجبُ مضر الذي بين جمادى وشعبان".
وسمي هذا الشهر الذي نحن بصدده في هذا البحث بالشهر الحرام .
وسُمي هذا الشهر محرمًا لتحريم القتال فيه، وقيل لتحريم الجنة فيه على إبليس.
ما صح في فضل صيام شهر الله المحرم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ. وَأَفْضَلُ الصََّلاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صََلاةُ اللَّيْلِ".صحيح مسلم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع: فمما يسن صيامه شهر المحرم، وهو الذي يلي شهر ذي الحجة، وهو الذي جعله الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول شهور السنة، وصومه أفضل الصيام بعد رمضان.
ما لم يصح في صيام المحرم
روي عن أنس t، عن النبي r أنه قال: "من صام تسعة أيام من أول المحرم بنى الله له قبة في الهواء ميلا في ميل لها أربعة أبواب".
v موضوع
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان: موسى الطويل يروي عن أنس أشياء موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب.
وقال الشوكاني: رواه أبو نعيم عن أنس مرفوعاً، وهو موضوع، آفته موسى الطويل . وفي تذكرة الموضوعات (1/820) موضوع .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي r قال: "من صام آخر يوم من ذي الحجة، وأول يوم من المحرم، فقد ختم السنة الماضية، وافتتح السنة المستقبلة بصوم، جعله الله كفارة خمسين سنة".
v موضوع
في سنده الهروي، ووهب. قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (1/96): رواه ابن ماجه عن ابن عباس مرفوعا وفيه كذابان.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات: الهروي هو الجويبارى، ووهب، كلاهما كذاب وضاع .
v ويغني عنه :
الحديث الصحيح التي مر آنفاً بفضل صيامه.
ما صح في فضل صيام عاشوراء
* كان صومُ يوم عاشوراء من شهر الله المحرم واجبًا في الابتداء قبل أنْ يُفْرض رمضان، فلما فُرض رمضان، فمَنْ شاء صام عاشوراء ومَنْ شاء ترك، ثبت ذلك من حديث كلٍ مِن: عائشة وابن عمر ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود وجابر بن سمرة عند مسلم وقيس بن سعد بن عبادة، عند النسائي.
· في هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه، يدلُ عليه حديثُ ابن عباس رضي الله عنهما ( الحديث الثالث) وهذا هو الصواب.
قال الزين بن المنير رحمة الله تعالى عليه: الأكثر على أنَّ عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية.
وقال القرطبي عاشوراء معدول عن عاشرة للمبالغة والتعظيم وهو في الأصل صفة لليلة العاشرة لأنه مأخوذ من العشر الذي هو اسم الفعل واليوم مضاف إليها فإذا قيل يوم عاشوراء فكأنه قيل يوم الليلة العاشرة
وذكر الإمام أبو بكر البيهقي رحمه الله: أن الأصح أن عاشوراء لم يكن صيامه واجباً لأن النبي e لما أمرهم بالإمساك عن الأكل فيه لم يأمرهم بالقضاء ولو كان واجباً لأمرهم بالقضاء.
وحكى الإمام أبو زكريا النووي رحمه الله الاتفاق على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب .
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله :
} موعدكم يوم الزينة { قال: يوم عاشوراء. خرجه ابن شاهين .
وخرج أيضاً من طريق أبي أسامة عبدالله بن أسامة الكلبي قال ثنا عون بن سلاّم ثنا قيس عن الأعمش عن بعض أصحابه في قوله تعالى }موعدكم يوم الزينة { قال : يوم عاشوراء.
وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود له، وحاصلها أن السفينة استوت على الجودي فيه، فصامه نوح وموسى شكرا. فتح الباري4/291).
وفي هذا الحديث دليل على أن التوقيت كان في الأمم السابقة بالأهلة، وليس بالشهور الإفرنجية. الشرح الممتع: (6/471).
وهذا الحديث أفاد تعيين الوقت الذي وقع فيه الأمر بصيام عاشوراء، وقد كان أول قدومه المدينة. ولا شك أن قدومه كان في ربيع الأول، فحينئذ كان الأمر بذلك في أول السنة الثانية. نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان: (1/499) .
والأحاديث التي صحت في فضل صوم عاشوراء:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ r يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إَِلا هَذَا الْيَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي: شَهْرَ رَمَضَانَ". صحيح البخاري، (2006).
ومعنى "يتحرى": أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.فتح الباري: (4/292).
وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ t، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: "صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ". صحيح مسلم رقم (1162).
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ r بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ: يَوْمُ الْعَاشِرِ". صحيح سنن الترمذي للألباني رقم (755).
وجاء عن عمر بن صهبان، عن زيد بن أسلم، عن عياض بن عبدالله، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله e: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة".صحيح الترغيب رقم (1013) و (1021).
وفي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود ، والنسائي، وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: "قدم النبي e المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله U بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسىu، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه e وأمر بصيامه".
قال ابن ناصر الدمشقي في اللفظ المكرم بفضل عاشوراء المحرم:
هذا الحديث فيه فوائد سَنيّة وأحكام سُنيّة، منها:
أن قدوم النبي المشار إليه كان من سفر الهجرة من مكة الشريفة إلى المدينة المشرفة.
وظاهر الحديث قبول خبر اليهود مع أنه غير مقبول ، فيحتمل والله أعلم أنه أوحي إليه بصدقهم فيما قالوه من نجاة بني إسرائيل من عدوهم في يوم عاشوراء ، وصيام موسى عليه الصلاة والسلام ذلك اليوم ، أو أن النبي e أخبره بذلك من أسلم من علماء اليهود كابن سلام وأمثاله والله تعالى أعلم .
وقول ابن عباس رضي الله عنهما "فصامه وأمر بصيامه" دليل للإمام أبي حنيفة رحمة الله عليه على أن صيام عاشوراء كان واجباً قبل فريضة صوم رمضان.
ام حفصه
20 Nov 2012, 04:57 PM
وحكى القاضي عياض رحمة الله عليه عن بعض السلف أنهم كانوا يقولون: كان صوم عاشوراء فرضاً وهو باق على فرضيته لم ينسخ وانقرض القائلون بهذا، وحصل الإجماع على أنه ليس بفرض وإنما هو مستحب، انتهى. انظر شرح النووي على مسلم.
وعَنْ أَبِي مُوسَىt، قَالَ: "كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا. قَالَ النَّبِيُّ r: "فَصُومُوهُ أَنْتُمْ".صحيح البخاري برقم(3726)، ومسلم برقم(1131).
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه، لأن يوم العيد لا يصام. فتح الباري (4/292).
وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدا. لطائف المعارف: (124).
v ومن السنة صيام التاسع من محرم مع العاشر لقول النبي r: "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع".رواه مسلم برقم (1134).
قال بعض أهل العلم: يحتمل أمرين، أحدهما : أنه أراد نقل العاشر إلى التاسع، والثاني: أراد أن يضيفه إليه في الصوم، فلما توفي r قبل بيان ذلك كان الاحتياط صوم اليومين. فتح الباري: (4/289).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن المخالفة تقع بصيام يوم قبله ويوم بعده، واستدلوا بما رُوي عن رسول الله: "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوما، وبعده يوما".
وهذا الحديث ضعّفه الألباني ضعيف الجامع الصغير وزيادته، (3506). والله تعالى أعلى وأعلم.
وقال الشافعي، وأصحابه، وأحمد ، وإسحاق، وآخرون رحمهم الله جميعاً: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا، لأن النبي r صام العاشر، ونوى صيام التاسع. قال بعض العلماء: ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر ألا يتشبه باليهود في إفراد العاشر. وفي الحديث إشارة إلى هذا.شرح صحيح مسلم(4/267-268).
وروي ذلك عن أبي رافع صاحب أبي هريرة.
وروي عن ابن عباس أنه كان يصوم اليومين خوفا أن يفوته، وكان يصومه في السفر ، وفعله ابن شهاب، وصام أبو إسحاق عاشوراء ثلاثة أيام يوما قبله ويوما بعده في طريق مكة، وقال إنما أصوم قبله وبعده كراهية أن يفوتني، وكذا روي عن ابن عباس أيضا أنه قال صوموا قبله يوما وبعده يوما وخالفوا اليهود. وكره إفراد يوم عاشوراء بالصوم لأجل التشبه باليهود وفي البدائع وكره بعضهم إفراده بالصوم ولم يكرهه عامتهم لأنه من الأيام الفاضلة، وقال الترمذي باب ما جاء في يوم عاشوراء أي يوم هو، حدثنا هناد وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج قال انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت أخبرني عن يوم عاشوراء أي يوم أصومه فقال إذا رأيت هلال المحرم فأعدد ثم أصبح من اليوم التاسع صائما قلت أهكذا كان يصومه محمد قال نعم .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والصحيح أنه يستحب لمن صامه أن يصوم معه التاسع لان هذا آخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم لقوله لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر كما جاء ذلك مفسرا في بعض طرق الحديث فهذا الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما سائر الأمور مثل اتخاذ طعام خارج عن العادة إما حبوب أو غير حبوب أو تجديد لباس أو توسيع نفقة أو اشتراء حوائج العام ذلك اليوم، أو فعل عبادة مختصة كصلاة مختصة به أو قصد الذبح أو ادخار لحوم الأضاحي ليطبخ بها الحبوب أو الاكتحال أو الاختضاب أو الاغتسال أو التصافح أو التزاور أو زيارة المساجد والمشاهد ونحو ذلك فهذا من البدع االمنكرة التي لم يسنها رسول اللهr ولا خلفاؤه الراشدون ولا استحبها احد من أئمة المسلمين لا مالك ولا الثوري ولا الليث بن سعد ولا أبو حنيفة ولا الأوزاعي ولا الشافعي ولا أحمد بن حنبل ولا اسحق بن راهويه ولا أمثال هؤلاء من أئمة المسلمين وعلماء المسلمين وإن كان بعض المتأخرين من اتباع الأئمة قد كانوا يأمرون ببعض ذلك ويروون في ذلك أحاديث وأثارا ويقولون أن بعض ذلك صحيح فهم مخطئون غالطون بلا ريب عند أهل المعرفة بحقائق الأمور وقد قال حرب الكرمانى في مسائله سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث من وسع على أهله يوم عاشوراء فلم يره شيئاً. مجموع الفتاوى (25/312).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وآكد صيام شهر المحرم، اليوم العاشر منه يليه التاسع، فإن قال قائل: ما السبب في كون يوم العاشر آكد أيام شهر المحرم؟ أُجيب: إن السبب في ذلك أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، وقال بعض العلماء: إنه لا يكره إفراد اليوم العاشر بالصيام، ولكنه لا يحصل على الأجر التام إذا أفرده. الشرح الممتع: (6/469-471).
ما لم يصح في صيام عاشوراء
روي عن هنيدة، عن امرأة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر ، وأول اثنين من الشهر والخميس".
v ضعيف .
قال الزيلعي في نصب الراية (2/103): رواه النسائي وهو ضعيف، قال المنذري في مختصره: اختلف فيه على هنيدة فروى كما ذكرنا، وروى عنه عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عن أبيه عن أم سلمة مختصرا انتهى.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم (4570)
وروي عن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر ، وثلاثة أيام من كل شهر ، والركعتين قبل الغداة".
رواه أحمد والنسائي .
v ضعيف .
ضعفه الألباني في الإرواء (4/111)، وقال: أخرجه أحمد (6/287) والنسائي (1/328) من طريق أبى اسحاق الاشجعى كوفي عن عمرو بن قيس الملائى عن الحر بن الصباح عن هنيدة بن خالد الخزاعي عنها . قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير أبى إسحاق الاشجعي فهو مجهول على أن الرواة اختلفوا على الحر بن الصباح اختلافا كبيرا في إسناده ومتنه زيادة ونقصا ولذلك قال الحافظ الزيلعى في (نصب الراية): (هو حديث ضعيف).
ام حفصه
20 Nov 2012, 05:03 PM
وجاء عن حبيب بن أبي حبيب، وهو حبيب بن محمد أخبرني أبي حدثني إبراهيم الصائغ، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رسول وذكر الحديث .
v موضوع
وفي رواية: عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة سبعين سنة بصيامها وقيامها من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك ومن صام يوم الله e: "من صام يوم عاشوراء كتب له عبادة سبعين سنة بصيامها وقيامها". عاشوراء أعطى ثواب حاج ومعتمر ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب سبع سماوات ومن فيها من الملائكة ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أشبع جائعا يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم في يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنة".
v موضوع
وفي رواية: محمد بن عبدالله بن قهزاد عن حبيب عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن بن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: "من صام عاشوراء كتب الله له عبادة سبعين سنة صيامها وقيامها وأعطي ثواب عشرة آلاف ملك وثواب سبع سماوات ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أشبع جائعا في يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء الأمة ومن مسح رأس يتيم يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة درجة في الجنة وذكر حديثا طويلا موضوعا وفيه أن الله خلق العرش يوم عاشوراء والكرسي يوم عاشوراء والقلم يوم عاشوراء وخلق الجنة يوم عاشوراء واسكن آدم الجنة يوم عاشوراء إلى أن قال وولد النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يوم عاشوراء واستوى الله على العرش يوم عاشوراء ويوم القيامة يوم عاشوراء".
v موضوع
قال ابن حجر في لسان الميزان برقم (752): حبيب بن أبي حبي الخرططي المروزي عن إبراهيم الصائغ وغيره وكان يضع الحديث قاله بن حبان وغيره.
وقال الحاكم روى عن أبي حمزة وإبراهيم الصائغ أحاديث موضوعة وقال نحوه النقاش وقال بن عدي كان يضع الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: حبيب بن أبي حبيب كذاب كذا ذكره بن الجوزي عنه عقب الحديث المذكور في الموضوعات ثم قال بن الجوزي وفي الرواة من يدخل بين حبيب وإبراهيم الصائغ أباه قلت وفي الجزء الرابع من فرائد حاجب الطوسي حدثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا حبيب بن محمد ثنا أبي ثنا إبراهيم الصائغ به.
وقال ابن حبان في المجروحين (269): حبيب بن أبي حبيب الخرططي من أهل مرو يروي عن أبي حمزة وإبراهيم الصائغ روى عنه أهل مرو كان يضع الحديث على الثقات لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه.
وروي: "من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك".
v موضوع
ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة برقم (33)، وفي اللآلىء مطولا عن ابن عباس مرفوعا وهو موضوع.
وفي رواية عن عبدالسلام بن أحمد الأنصاري حدثنا أبو الفتح بن أبى الفوارس أنبأنا الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل حدثنا أحمد بن محمد بن مصعب حدثنا محمد بن عبدالله بن قهزاد حدثنا حبيب بن أبى حبيب عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف حاج ومعتمر ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف شهيد ، ومن صام يوم عاشوراء كتب الله له أجر سبع سموات، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد، ومن أشبع جائعا في يوم عاشوراء فكأنما أطعم جميع فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه في الجنة درجة، قال فقال عمر يا رسول الله لقد فضلنا الله عز وجل بيوم عاشوراء؟ قال: نعم خلق الله عز وجل يوم عاشوراء والأرض كمثله، وخلق الجبال يوم عاشوراء والنجوم كمثله وخلق القلم يوم عاشوراء واللوح كمثله، وخلق جبريل يوم عاشوراء وملائكته يوم عاشوراء، وخلق آدم يوم عاشوراء وولد إبراهيم يوم عاشوراء، ونجاه الله من النار يوم عاشوراء، وفداه الله يوم عاشوراء، وغرق فرعون يوم عاشوراء ورفع إدريس يوم عاشوراء، وولد في يوم عاشوراء، وتاب الله على آدم في يوم عاشوراء، وغفر ذنب داود في يوم عاشوراء، وأعطى الله الملك لسليمان يوم عاشوراء، وولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء، واستوى الرب عز وجل على العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء".
v موضوع
ام حفصه
20 Nov 2012, 05:04 PM
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع بلا شك.
قال أحمد بن حنبل: كان حبيب بن أبى حبيب يكذب، وقال ابن عدى: كان يضع الحديث، وفى الرواة من يدخل بين حبيب وبين إبراهيم إبله.
وقال أبو حاتم: هذا حديث باطل لا أصل له، قال وكان حبيب من أهل مرو يضع الحديث على الثقاة لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل القدح فيه.
وروى أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين من طريق المحاربي عن عثمان ابن مطر عن عبدالغفور بن عبدالعزيز عن عبدالعزيز بن سعيد عن أبيه رضي الله تعالى عنه أن رسول الله e قال: "إن نوحاً عليه الصلاة والسلام هبط من السفينة على الجودي في يوم عاشوراء فصام يوماً وأمر من معه بصيامه شكراً".
v ضعيف .
قال المناوي في فيض القدير : وفيه عثمان بن مطر منكر الحديث.
v ويغني عن الضعيف الأحاديث الصحيحة التي مرت آنفاً في فضل صيام عاشوراء.
ما روي في الصلاة يوم عاشوراء
روي عن أبي هريرةt، عن النبي r: "من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي عشر مرات، و قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، والمعوذتين خمس مرات، فإذا سلم استغفر الله سبعين مرة أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء فيها بيت من زمردة خضراء ، سعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات، وفى ذلك البيت سرير من نور ، قوائم السرير من العنبر الاشهب، على ذلك السرير ألفا فراش من الزعفران ألخ ".
v موضوع
رواه الجوزقاني عن أبي هريرة مرفوعا وهو موضوع ورواته مجاهيل. وفي الفوائد المجموعة برقم (103).
وقال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع، وكلمات الرسول عليه السلام منـزهة عن مثل هذا التخليط، والرواة مجاهيل، والمتهم به الحسين.
وروي عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحيى ليلة عاشوراء فكأنما عبدالله تعالى بمثل عبادة أهل السموات، ومن صلى أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وخمسة مرة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوب خمسين عاما ماض، وخمسين عاما مستقبل، وبنى له في المثل الأعلى ألف ألف منبر من نور".
v ضعيف.
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أدخل على بعض المتأخرين من أهل الغفلة، على أن عبدالرحمن بن أبى الزناد مجروح. قال أحمد: هو مضطرب الحديث، وقال يحيى: لا يحتج به.
ما روي في صيام الصرد والوحوش عاشوراء
عن أبي غليط، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصرد أول طير صام عاشوراء".
v منكر
رواه الخطيب عن أبي غليط مرفوعا ولا يعرف في الصحابة من له هذا الاسم، وفي إسناده عبد الله بن معاوية منكر الحديث. الفوائد المجموعة برقم (35).
وروى أبو نعيم في الحلية عن قيس بن عباد قال: "كانت الوحوش تصوم يوم عاشوراء".
v منكر
رواه الخطيب عن أبي غليط مرفوعا ولا يعرف في الصحابة من له هذا الاسم وفي إسناده عبدالله بن معاوية منكر الحديث، ورواه الحكيم الترمذي عن أبي غليظ عن أبي هريرة قال الصرد أول طير صام. الفوائد المجموعة (1/97). وتذكرة الموضوعات (1/819).
وقال ابن حجر في لسان الميزان برقم (222): هذا حديث منكر رواه ثلاثة عن الرقي. وقال ابن رجب : سنده غريب.
وقال صاحب عمدة القاري (11/118): ومن أغرب ما روي فيه أن رسول الله قال في الصرد إنه أول طائر صام عاشوراء، وهذا من قلة الفهم فإن الطائر لا يوصف بالصوم، قال الحاكم وضعفه قتلة الحسين رضي الله تعالى عنه، قلت إطلاق الصوم للطائر ليس بوجه الصوم الشرعي حتى ينسب قائله إلى قلة الفهم وإنما غرضه أن الطائر أيضا يمسك عن الأكل يوم عاشوراء تعظيما له وذلك بإلهام من الله تعالى فيدل ذلك على فضله بهذا الوجه.
ما روي في البكاء على الحسين t يوم عاشوراء
كان مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في يوم عاشوراء من شهر المحرم على المشهور.البداية والنهاية8/137).
فانقسم الناس إلى طائفتين:
طائفة تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية ... وإنشاد قصائد للحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير ، والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ... وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. مجموع الفتاوى لابن تيمية: (25/165-166).
وطائفة أخرى من الجهال تمذهبت بمذهب أهل السنة، قصدوا غيظ الطائفة الأولى، وقابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الأحاديث في فضائل عاشوراء، والأحاديث في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء. الموضوعات من الأحاديث المرفوعات: (2/567).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فصارت طائفة جاهلة ظالمة إما ملحدة منافقة، وإما ضالة غاوية تظهر موالاته وموالاة أهل بيته تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب والتعزي بعزاء الجاهلية، والذي أمر الله به ورسوله في المصيبة إذا كانت جديدة إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع ... وفى المسند عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن النبي انه قال ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وان قدمت فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها وهذا من كرامة الله للمؤمنين فان مصيبة الحسين وغيره إذا ذكرت بعد طول العهد فينبغي للمؤمن أن يسترجع فيها كما أمر الله ورسوله ليعطى من الأجر مثل اجر المصاب يوم أصيب بها، فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته.
وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد ، والكذب بالكذب، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح .مجموع الفتاوى(25/308).
والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة، ونحن براء من الفريقين، فأهل السنة يفعلون في هذا اليوم ما أمر به النبي r من الصوم، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع. الموضوعات: (2/567)؛ المنار المنيف في الصحيح والضعيف: (89).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة، وان كان أولئك أسوأ قصدا وأعظم جهلا وأظهر ظلما لكن الله أمر بالعدل والإحسان، وقد قال النبي انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة ولم يسن رسول الله ولا خلفاؤه الراشدون في يوم عاشوراء شيئا من هذه الأمور لا شعائر الحزن والترح ولا شعائر السرور والفرح ولكنه لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما هذا فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى من الغرق فنحن نصومه فقال نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه وكانت قريش أيضا تعظمه في الجاهلية... مجموع الفتاوى(25/310-311).
أما أهل السنة والجماعة هم الطائفة الوسط الذين لم يغالوا بالحسين t كما فعلت الطائفة الأولى ويظهروا الجزع والبكاء واللطم وسب أهل السنة، ولم يفعلوا كما فعلت الطائفة الثانية من إظهار الفرح والتكحل وغيره من البدع المخالفة للشرع، بل فعلوا ما يوجبه الشارع الحكيم عليهم ويجتنبوا ما نهاهم عنه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما الوسط فهم أهل السنة الذين لا يقولون لا هذا ولا هذا بل يقولون قتل مظلوما شهيدا ولم يكن متوليا لأمر الأمة.
وروي: "ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين، يعني يوم عاشوراء، إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل".
v موضوع
قال في الذيل: موضوع، وكذا ما روى من أن البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة هو موضوع وضعته الرافضة وقد قدمنا في كتاب الصيام ما في صيام يوم عاشوراء من الأحاديث الموضوعة.
وخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبدالله بن نُجي عن أبيه أنه سار مع علي رضي الله تعالى عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى علي رضي الله تعالى عنه: اصبر أبا عبدالله اصبر أبا عبدالله بشط الفرات، قلت: وما ذا؟ قال : دخلت على النبي e ذات يوم وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل فحدثني: "أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال لي: هل لك أن أشمك تربته، قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيّ أن فاضتا".
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (3/159) حديث رقم (1171): صحيح بمجموع طرقه وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف ولكنه يسير . انظر الكتاب فيه روايات مختلفة مهمة وشرحا طويلا خلاصته : ليس في شيء من هذه الأحاديث ما يدل على قداسة كربلاء وفضل السجود على أرضها واستحباب اتخاذ قرص منها للسجود عليه عند الصلاة كما عليه الشيعة اليوم ... . الخ.
وأخيراً نقول في هذا الموضوع ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية(4/554): وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم، والصراخ والبكاء، والعطش وإنشاد المراثى وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب حتى يسب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب، وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله، وكذلك بدعة السرور والفرح وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين، وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب، وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيكون في ثقيف كذاب ومبير"، فكان ذلك
ام حفصه
20 Nov 2012, 05:04 PM
الشيعي هو الكذاب، وهذا الناصبي هو المبير ، فأحدث أولئك الحزن، وأحدث هؤلاء السرور ورووا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته. قال حرب الكرماني سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال لا أصل له وليس له إسناد يثبت...ألخ .
ما روي في التوسع على العيال يوم عاشوراء
روي عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم، فصوموه ووسعوا على أهليكم فيه، فإنه من وسع على أهله من ماله يوم عاشوراء وسع عليه سائر سنته، فصوموه فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا عليا، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم من النار ، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحا من السفينة ، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح، وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت ، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبنى إسرائيل، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر ، وفى هذا اليوم عبر موسى البحر ، وفى هذا اليوم أنزل الله تعالى التوبة على قوم يونس، فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة ، وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء، وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء، وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء، فمن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله، وهو صوم الأنبياء، ومن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبدالله تعالى مثل عبادة أهل السموات السبع، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاما ماض وخمسين عاما مستقبل وبنى له في الملا الأعلى ألف ألف منبر من نور ، ومن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين، ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء، مر على الصراط كالبرق الخاطف، ومن تصدق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد سائلا قط، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضا إلا مرض الموت، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينيه تلك السنة كلها، ومن أمر يده على رأس يتيم فكأنما بر يتامى ولد آدم كلهم ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة ألف ملك، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف حاج ومعتمر ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف شهيد ، ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر سبع سموات وفين خلق الله السموات والارضين والجبال والبحار ، وخلق العرش يوم عاشوراء، وخلق القلم يوم عاشوراء، وخلق اللوج يوم عاشوراء، وخلق جبريل يوم عاشوراء، ورفع عيسى يوم عاشوراء، وأعطى سليمان الملك يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء ، ومن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم".
v ضعيف
رواه الطبراني عن أنس مرفوعا، وفي إسناده الهيصم بن شداخ مجهول، ورواه العقيلي عن أبي هريرة، وقال سليمان بن أبي عبد الله مجهول، والحديث غير محفوظ.
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه، ولقد أبدع من وضعه وكشف القناع ولم يستحيى، وأتى فيه المستحيل وهو قوله: وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء، وهذا تغفيل من واضعه لأنه إنما يسمى يوم عاشوراء إذا سبقه تسعة، وقال فيه خلق السموات والأرض والجبال يوم عاشوراء".
قال العقيلى: الهيصم مجهول والحديث غير محفوظ . قال ابن حبان : الهيصم يروى الطامات لا يجوز الاحتجاج به.اهـ.
قال في اللآلىء: قال الحافظ أبو الفضل العراقي في أماليه قد ورد من حديث أبي هريرة من طرق صحح بعضها أبو الفضل بن ناصر وتعقبه ابن الجوزي في الموضوعات، وابن تيمية في فتوى له فحكما بوضع الحديث من تلك الطريق، قال والحق ما قالاه وسليمان المذكور ذكره ابن حبان في الثقات والحديث حسن على رأيه وقد روى من حديث أبي سعيد عند البيهقي في الشعب وابن عمر عند الدارقطني في الأفراد .
وقال الدارقطني: حديث أبن عمر منكر من حديث الزهري عن سالم وإنما يروي هذا من قول إبراهيم بن محمد بن المنتثر ويعقوب بن خرة ضعيف وأما حديث أبي هريرة فقال العقيلي سليمان مجهول والحديث غير محفوظ فلا يثبت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند .اهـ.
وروي: "إن الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة، وهو يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم فصوموه، ووسعوا على أهليكم فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم إلخ". سبق تخريجه .
وحديث التوسعة على الأهل: "من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء، أوسع الله عليه سائر سنته"، قال فيه الألباني: طرقه كلها واهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض. ضعيف الترغيب والترهيب1/313).
وأما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك عندهم فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب، وغير ذلك، ولم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها، لا بالمأكول، بل كانوا يبادرون إلى زيادة الصدقة وفعل المعروف. المدخل: (1/280).
ما روي في الاكتحال يوم عاشوراء
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي r قال: "من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا".
v موضوع.
رواه الحاكم عن ابن عباس مرفوعا وفي إسناده جويبر ، قال الحاكم أنا أبرأ إلى الله من عهدة جويبر وقال في اللآلىء أخرجه البيهقي في الشعب وقال إسناده ضعيف بمرة ورواه ابن النجار في تاريخه من حديث أبي هريرة وفي إسناده إسماعيل ابن معمر بن قيس قال في الميزان ليس بثقة.
قال البيهقي: إسناده ضعيف بمرة فجويبر ضعيف والضحاك لم يلق ابن عباس انتهى. ومن طريق البيهقي رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ونقل عن الحاكم أنه قال فيه: حديث موضوع وضعه قتلة الحسين رضي الله عنه انتهى. وجويبر قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: متروك وأما إن الضحاك لم يلق ابن عباس فروى ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا أبو داود عن شعبة قال: أخبرني
رونق الامل
20 Nov 2012, 05:54 PM
جزاك الله خيرا
رياض أبو عادل
22 Nov 2012, 11:13 AM
http://ts3.mm.bing.net/th?id=I.5007962695925866&pid=15.1&W=160&H=106
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir