ام حفصه
26 Nov 2012, 10:02 AM
فلنزرع شجرة في أرض التصحر الإنساني
الكلمة الطيبة حسنة
الدكتور / عبد الله بن محمد الصبي
حلمت أن أزرع شجرة في أرض التصحر الإنساني.... فكان هذا المقال الذي يشجع المرء على مواجهة النفس... والكشف عن أمراً لم يكن يحسبه
يوماً مشكلة... ليكشف نقصاً كان يعتقد أنه الكمال ... فمكاشفة الذات تؤدي إلى البحث عن الحقيقة ... والحقيقة تنير الظلمة .. فالقليل من الجراحين
يمكن أن يقوموا بالعلاج النفسي .... كما أن القليل من المعالجين النفسيين يستطيعون القيام بالجراحة، فقد يكون الجراح بارعاً ومتخصصاً في مجاله
ولكن في كيفية نقل الخبر يختلف الأشخاص ، فهناك أشخاص لديهم المقدرة الشخصية للتواصل مع الآخرين ، ولكن الأمر يحتاج إلى تدريب ودراسة،
والأمر ليس حصراً على الجراحين ولكن لجميع العاملين في القطاع الصحي.
نقل الخبر للمريض أو لوالدي الطفل ذي الاحتياجات الخاصة والتواصل معهم مهمة شاقة وصعبة وان اختلفت طريقة التعامل بين حالة وأخرى، تلك
المهمة تقع على عاتق الطبيب المعالج بصفة خاصة والعاملين في القطاع الصحي بصفة عامة، والطبيب أسماه العرب بالحكيم لأن مسئوليته ليس
علاج الحالة المرضية للمصاب نفسه ولكن ... علاج الإنسان كروح وجسد .... كما الحكمة والأسلوب في طريقة نقل الخبر وعلاج تأثيراتها السلبية
والنفسية على المريض وعائلته قبل حدوثها.
من أجل النجاح والتفوق في تقديم الخدمة الطبية أقمنا المباني وما تحتويه من رخام وفندقه ... استوردنا الأجهزة والمعدات على أنواعها ..... ونجحنا
نسبياً في تطوير العلاج بأساليبه التشخيصية والعلاجية.... ولكننا تجاهلنا الكثير من احتياجات الإنسان العربي النفسية بسبب حداثتنا في هذا المجال
وانشغالنا بعموميات الخدمة الطبية .... فقد لا يدرك الإنسان أن الكلمات قد تكون أشد تأثيراً من المشرط وأخطر.... فجرح المشرط عادة ظاهر
وسريعاً ما يندمل.... أما جرح الكلمات فغائر مختبئ وقد لا يندمل بسهوله ...... ونقل الخبر بطريقة سيئة والتواصل السيء أشد من المشرط وتعتبر
من العواقب السيئة للخدمة الطبية.
نقل الخبر بالكلمة الطيبة :
نقل الخبر السيئ عملية صعبة ومعقدة .... علم وفن في آن واحد .... فالموقف شديد على الطرفين ناقل الخبر ومتلقيه، قد تبدو العملية بسيطة في
ظاهرها ولكنها في الحقيقة عملية معقدة ترتكز على تجارب وأسس علمية تتعلق بفهم ما يجري داخل الإنسان من تفاعلات نفسية، ..... فهم للسلوك
الإنساني وفنون التواصل معه، فقد أكدت شريعتنا السمحة على أهمية الكلمة الطيبة وتأثيرها في التواصل مع الطرف الآخر، قال الله تعالى ( فبما
رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) ( آل عمران : 159) ، وقال تعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) ( سورة النحل : 125 )، وقال الرسول صلى الله عليه
وسلم ( أتقو النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة ) رواه البخاري.
تعقيب على كلام الاخ الكاتب في حياتنا اليوميه كم من انسان تفجعك او يفجعك بنقل خبر وفاة او حادث او ما الى ذلك من اخبار فلنلتمس الكلمة الطيبه في كل احوالنا قصة صارت مع احدى صديقاتي تقول دق الباب فجرا وفتح زوجي واذ احد شباب العائله لان زوجي مقفل جواله جاء يخبره ان عمه توفي من الباب مباشره لعله ما قال حتى السلام عليكم قاله عمك مات الرجل طاح من طوله مغمى عليه-----
الكلمة الطيبة حسنة
الدكتور / عبد الله بن محمد الصبي
حلمت أن أزرع شجرة في أرض التصحر الإنساني.... فكان هذا المقال الذي يشجع المرء على مواجهة النفس... والكشف عن أمراً لم يكن يحسبه
يوماً مشكلة... ليكشف نقصاً كان يعتقد أنه الكمال ... فمكاشفة الذات تؤدي إلى البحث عن الحقيقة ... والحقيقة تنير الظلمة .. فالقليل من الجراحين
يمكن أن يقوموا بالعلاج النفسي .... كما أن القليل من المعالجين النفسيين يستطيعون القيام بالجراحة، فقد يكون الجراح بارعاً ومتخصصاً في مجاله
ولكن في كيفية نقل الخبر يختلف الأشخاص ، فهناك أشخاص لديهم المقدرة الشخصية للتواصل مع الآخرين ، ولكن الأمر يحتاج إلى تدريب ودراسة،
والأمر ليس حصراً على الجراحين ولكن لجميع العاملين في القطاع الصحي.
نقل الخبر للمريض أو لوالدي الطفل ذي الاحتياجات الخاصة والتواصل معهم مهمة شاقة وصعبة وان اختلفت طريقة التعامل بين حالة وأخرى، تلك
المهمة تقع على عاتق الطبيب المعالج بصفة خاصة والعاملين في القطاع الصحي بصفة عامة، والطبيب أسماه العرب بالحكيم لأن مسئوليته ليس
علاج الحالة المرضية للمصاب نفسه ولكن ... علاج الإنسان كروح وجسد .... كما الحكمة والأسلوب في طريقة نقل الخبر وعلاج تأثيراتها السلبية
والنفسية على المريض وعائلته قبل حدوثها.
من أجل النجاح والتفوق في تقديم الخدمة الطبية أقمنا المباني وما تحتويه من رخام وفندقه ... استوردنا الأجهزة والمعدات على أنواعها ..... ونجحنا
نسبياً في تطوير العلاج بأساليبه التشخيصية والعلاجية.... ولكننا تجاهلنا الكثير من احتياجات الإنسان العربي النفسية بسبب حداثتنا في هذا المجال
وانشغالنا بعموميات الخدمة الطبية .... فقد لا يدرك الإنسان أن الكلمات قد تكون أشد تأثيراً من المشرط وأخطر.... فجرح المشرط عادة ظاهر
وسريعاً ما يندمل.... أما جرح الكلمات فغائر مختبئ وقد لا يندمل بسهوله ...... ونقل الخبر بطريقة سيئة والتواصل السيء أشد من المشرط وتعتبر
من العواقب السيئة للخدمة الطبية.
نقل الخبر بالكلمة الطيبة :
نقل الخبر السيئ عملية صعبة ومعقدة .... علم وفن في آن واحد .... فالموقف شديد على الطرفين ناقل الخبر ومتلقيه، قد تبدو العملية بسيطة في
ظاهرها ولكنها في الحقيقة عملية معقدة ترتكز على تجارب وأسس علمية تتعلق بفهم ما يجري داخل الإنسان من تفاعلات نفسية، ..... فهم للسلوك
الإنساني وفنون التواصل معه، فقد أكدت شريعتنا السمحة على أهمية الكلمة الطيبة وتأثيرها في التواصل مع الطرف الآخر، قال الله تعالى ( فبما
رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) ( آل عمران : 159) ، وقال تعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) ( سورة النحل : 125 )، وقال الرسول صلى الله عليه
وسلم ( أتقو النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة ) رواه البخاري.
تعقيب على كلام الاخ الكاتب في حياتنا اليوميه كم من انسان تفجعك او يفجعك بنقل خبر وفاة او حادث او ما الى ذلك من اخبار فلنلتمس الكلمة الطيبه في كل احوالنا قصة صارت مع احدى صديقاتي تقول دق الباب فجرا وفتح زوجي واذ احد شباب العائله لان زوجي مقفل جواله جاء يخبره ان عمه توفي من الباب مباشره لعله ما قال حتى السلام عليكم قاله عمك مات الرجل طاح من طوله مغمى عليه-----