ام حفصه
27 Nov 2012, 12:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتذكر انني قبل سنوات طرحت موضوع عن التعدد ولكن لم ياخذ حقه في النقاش وسبحان الله وجدت هذا الموضوع فقلت اذا لنعيد التعليق على هذا الموضوع من جديد وان كان الطرح باسلوب مغاير هذه المره ومختلف في جوانب عما كنت قد اشرت اليه في موضوعي ---
تنتشر في مجتمعنا بعض العادات الاجتماعية المخالفة للشرع يظنها بعض الناس من الدين لأنها شاعت في مجتمع محافظ، ومن ذلك نظرتهم
إلى العدل بين الزوجات، فالرجل الذي يبدي محبته للثانية ولو بزيادة بسمة يرون أنه قد مال معها وظلم الأولى مهما كان عادلاً في أموره
كافة، وهذا نابع من تعاطفهم مع الأولى، إذ يرون أن مجرد زواجه عليها ظلم لها، أما إذا فضل الأولى وظهر ميله لها واضحاً جلياً، فإنهم
لايلاحظون ذلك ولايعتبون عليه، بل قد يقولون: ماشاء الله عليه، تزوج ولم ينس زوجه وأولاده. (http://www.brooonzyah.net/vb/)
لذا فالأزواج اليوم على ثلاثة أصناف (إذا أحبوا الثانية) فصنف يتقي الله ويبذل مافي وسعه من العدل، ولايبالي بكلام الناس أرضوا أم
سخطوا، وهؤلاء صاروا أقل من القليل.
وصنف يميل مع هواه، ولايبالي بشرع ولاعرف، فيظلم الأولى ويجحف في حقها وينسى نفسه مع الثانية ويهمل أهله وأولاده ودينه،
وهؤلاء هم الأكثر.
وصنف يعلم حكم الشرع ويحاول تطبيقه، لكنه في نفس الوقت يريد إرضاء المجتمع، فيتظاهر بميله للأولى ويعوضها عن الميل القلبي
بالميل المادي .
وإليك نماذج من مداراتهم للناس:
- لايأخذ إجازة من العمل في بداية الزواج لئلا يقول الناس والزوجة الأخرى: ألهاه عرسه عن عمله، ويجعل الإجازة بعد شهر أو أكثر.
- يذهب إلى الأقارب (في دوريتهم الأسبوعية) ولم يمض ثلاثة أيام على زواجه من بكر، ويعتذر منها بقوله: أخاف أن يقول الأقارب أنساه
زواجه إيانا.
- يسافر بالثانية مدة يوم وليلة حتى لايعلم الناس أنه قد سافر بها، وبعد أسبوع من الزواج يسافر بالأولى مدة أسبوع بحجة أن في هذا صلة
لوالديه في السفر معهما، مع أنه يعتذر كثيراً عن صحبتهم قبل أن يتزوج بالثانية، لكنه يخشى إن تركهم هذه المرة أو اصطحب الثانية أن
يتهموه بالميل لها.
- يمزح معه بعض الأقارب فيقولون: أنت تخرج مبكراً عندما تكون عند الثانية، فيبدأ بالسهر إلى مابعد منتصف الليل ليثبت لهم خلاف ذلك.
- يحرص على بيت الأولى وعلى تنسيقه وسعته ودعوة الأقارب إليه وتغييره من فترة لأخرى، ليقولوا: ماشاء الله عليه.
هل القرآن كلام الله؟
بالتأكيد.
هل هو أبلغ كلام قاله قائل؟
حتما.
هل يحتوي القرآن الكريم على هذه الآية:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)
هل قرأنا تعبير (ما طاب لكم) في الآية؟
هل توحي الآية بأيّ تقييد؟
وكيف ورد شرط العدل؟
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ)
يعني أرجعت العمليّة لتقدير الرجل الذاتي البحت!
مع استخدام أداة الشرط إن وليس إذا!!
والآن فلنتساءل:
هل التعدد يحمّل الرجل مسئوليات ومشاكل؟
بالتأكيد.. ولكن هذا أيضا ما يفعله الزواج بواحدة!!
هل العدل صعب لهذه الدرجة؟
بالطبع لا.. وإلا ما عدل رجل بين أبنائه، وما عدل قاض بين متنازعين، وما عدل حاكم بين رعيته!!
هل تزوج الرسول والصحابة على زوجاتهم؟
نعم..
هل يجب أن يقول لنا قائل: ومن أنتم حتّى تشبهوا أنفسكم بهم؟
نقول: نحن من قال لنا ربّ العالمين:
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
والسؤال الآن:
هل يجوز أن يفلسف البعض الأمور الواضحة التي طبّقت عبر 1400 عام بطريقة لا لبس فيها، لمجرد أنّها لا تعجبه؟
كيف يقول البعض إن التعدد ليس حقّا ولكنّه مباح؟
أين الدليل الشرعيّ الذي يقيد تعدّد الزوجات؟
شرط العدل ليس تقييدا.. وإلا كان شرط العدل بين الأبناء تقييدا لإنجاب أكثر من ابن!!!
والسؤال الذي أريد إجابة واضحة عليه:
تزوج رجل على زوجته بغير علّة فيها.. فهل زواجه الثاني باطل (يعني زنا)؟!!!
فإذا لم يكن زنا، وكان زواجا صحيحا.. فعلام نختلف هنا؟؟
أرجو عدم التهرّب من هذا السؤال!!!!!!!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتذكر انني قبل سنوات طرحت موضوع عن التعدد ولكن لم ياخذ حقه في النقاش وسبحان الله وجدت هذا الموضوع فقلت اذا لنعيد التعليق على هذا الموضوع من جديد وان كان الطرح باسلوب مغاير هذه المره ومختلف في جوانب عما كنت قد اشرت اليه في موضوعي ---
تنتشر في مجتمعنا بعض العادات الاجتماعية المخالفة للشرع يظنها بعض الناس من الدين لأنها شاعت في مجتمع محافظ، ومن ذلك نظرتهم
إلى العدل بين الزوجات، فالرجل الذي يبدي محبته للثانية ولو بزيادة بسمة يرون أنه قد مال معها وظلم الأولى مهما كان عادلاً في أموره
كافة، وهذا نابع من تعاطفهم مع الأولى، إذ يرون أن مجرد زواجه عليها ظلم لها، أما إذا فضل الأولى وظهر ميله لها واضحاً جلياً، فإنهم
لايلاحظون ذلك ولايعتبون عليه، بل قد يقولون: ماشاء الله عليه، تزوج ولم ينس زوجه وأولاده. (http://www.brooonzyah.net/vb/)
لذا فالأزواج اليوم على ثلاثة أصناف (إذا أحبوا الثانية) فصنف يتقي الله ويبذل مافي وسعه من العدل، ولايبالي بكلام الناس أرضوا أم
سخطوا، وهؤلاء صاروا أقل من القليل.
وصنف يميل مع هواه، ولايبالي بشرع ولاعرف، فيظلم الأولى ويجحف في حقها وينسى نفسه مع الثانية ويهمل أهله وأولاده ودينه،
وهؤلاء هم الأكثر.
وصنف يعلم حكم الشرع ويحاول تطبيقه، لكنه في نفس الوقت يريد إرضاء المجتمع، فيتظاهر بميله للأولى ويعوضها عن الميل القلبي
بالميل المادي .
وإليك نماذج من مداراتهم للناس:
- لايأخذ إجازة من العمل في بداية الزواج لئلا يقول الناس والزوجة الأخرى: ألهاه عرسه عن عمله، ويجعل الإجازة بعد شهر أو أكثر.
- يذهب إلى الأقارب (في دوريتهم الأسبوعية) ولم يمض ثلاثة أيام على زواجه من بكر، ويعتذر منها بقوله: أخاف أن يقول الأقارب أنساه
زواجه إيانا.
- يسافر بالثانية مدة يوم وليلة حتى لايعلم الناس أنه قد سافر بها، وبعد أسبوع من الزواج يسافر بالأولى مدة أسبوع بحجة أن في هذا صلة
لوالديه في السفر معهما، مع أنه يعتذر كثيراً عن صحبتهم قبل أن يتزوج بالثانية، لكنه يخشى إن تركهم هذه المرة أو اصطحب الثانية أن
يتهموه بالميل لها.
- يمزح معه بعض الأقارب فيقولون: أنت تخرج مبكراً عندما تكون عند الثانية، فيبدأ بالسهر إلى مابعد منتصف الليل ليثبت لهم خلاف ذلك.
- يحرص على بيت الأولى وعلى تنسيقه وسعته ودعوة الأقارب إليه وتغييره من فترة لأخرى، ليقولوا: ماشاء الله عليه.
هل القرآن كلام الله؟
بالتأكيد.
هل هو أبلغ كلام قاله قائل؟
حتما.
هل يحتوي القرآن الكريم على هذه الآية:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)
هل قرأنا تعبير (ما طاب لكم) في الآية؟
هل توحي الآية بأيّ تقييد؟
وكيف ورد شرط العدل؟
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ)
يعني أرجعت العمليّة لتقدير الرجل الذاتي البحت!
مع استخدام أداة الشرط إن وليس إذا!!
والآن فلنتساءل:
هل التعدد يحمّل الرجل مسئوليات ومشاكل؟
بالتأكيد.. ولكن هذا أيضا ما يفعله الزواج بواحدة!!
هل العدل صعب لهذه الدرجة؟
بالطبع لا.. وإلا ما عدل رجل بين أبنائه، وما عدل قاض بين متنازعين، وما عدل حاكم بين رعيته!!
هل تزوج الرسول والصحابة على زوجاتهم؟
نعم..
هل يجب أن يقول لنا قائل: ومن أنتم حتّى تشبهوا أنفسكم بهم؟
نقول: نحن من قال لنا ربّ العالمين:
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
والسؤال الآن:
هل يجوز أن يفلسف البعض الأمور الواضحة التي طبّقت عبر 1400 عام بطريقة لا لبس فيها، لمجرد أنّها لا تعجبه؟
كيف يقول البعض إن التعدد ليس حقّا ولكنّه مباح؟
أين الدليل الشرعيّ الذي يقيد تعدّد الزوجات؟
شرط العدل ليس تقييدا.. وإلا كان شرط العدل بين الأبناء تقييدا لإنجاب أكثر من ابن!!!
والسؤال الذي أريد إجابة واضحة عليه:
تزوج رجل على زوجته بغير علّة فيها.. فهل زواجه الثاني باطل (يعني زنا)؟!!!
فإذا لم يكن زنا، وكان زواجا صحيحا.. فعلام نختلف هنا؟؟
أرجو عدم التهرّب من هذا السؤال!!!!!!!!!!