ام حفصه
28 Nov 2012, 09:02 AM
الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شئ فقدره تقديراً،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت ،يعز ويذل،يهين ويخفض،يخفض ويرفع،يضحك ويبكي يبتلي ويعافي ، كم من ذليل أعزه الله ، وكم من عزيز أذله الله،
وكم من وضيع رفعه الله ، وكم من رفيع وضعه الله ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ، وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له ، يدبر الأمر من السماء إلى
الأرض خزائن كل شئ بيديه ،ومنتهى الأمور كلها إليه كما قال عز من قائل :"وأن إلى ربك المنتهى" وكما قال عز من قائل"ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقون لا
يعلمون" وكما قال "وإن من شئ إلا عندنا خزائنه ما ننزله إلا بقدر معلوم"،يفعل ما يريد يحكم ما يشاء سبحانه وتعالى
وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله، صلوات الله عليه وعلى آل بيته ، أرسله الله بين يدي الساعة بالحق بشيراً ونذيراً فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته ، أدى الأمانة
وبلغ الرسالة فعليه صلوات الله وتسليماته.
أخواني بارك الله فيكم :
اعلمو علم اليقين وأيقنوا تمام اليقين أن الله خيراً حافظاً وهو أرحم الراحمين هو الذي يحفظ الأمم والجماعات هو الذي يحفظ الأفراد والشعوب وهو خير حافظاً وهو أرحم
الرحمين، فلا يكون شئ في هذه الحياة الدنيا إلا بأمر الله لن يتسلط قوم على قوم إلا إذا سلطهم الله ، ولن يكف أذى قوم عن قوم إلا إذا كفهم الله ، قال تعالى في كتابه ممتنا
:"وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم".
وقال مذكراً بنعمة كثيراً ما ينساها الناس:"يا أيها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا أيديهم فكفوا أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون" فلن
يتسلط شخص على شخص إلا إذا سلطهم الله ولن يندفع أذى قوم عن قوم إلا إذا دفعهم الله،فهذا الذي يجب أن نوقن به ، نوقن أن الذي يطعمنا من جوع هو الله وأن الذي يومننا
من خوف هو الله ، قال الله ممتناً على القرشيين :" فليعبدوا رب هذا البيت ، الذي أطعمهم من جوع وامنهم من خوف " وقال تعالى :" وضرب الله مثل قرية كانت امنت
مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف" فالذي أذاقها لباس الجوع والخوف هو الله ، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانو
يصنعون.
وقد قال الله في ذكره "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع" فالذي يبتلي بذلك هو الله "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والثمرات وبشر الصابرين"، "
والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صوات الله ورحمة"
فالأحداث التي تجري في هذا الزمان وفي كل زمان لا تجري إلا بإذن الله ولا تقوم قائمة ولا تقعد قاعدة إلا بإذن الله .
فالنوقن بذلك، حتى غلاء الأسعار وانخفاضها بتقدير من الله ، غلا السعر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الصحابة قائلين : يا رسول الله غلا السعر فلو سعرت (أي
وضعت تسعيرة ملزمة يا رسول الله) فقال : إن الله هو الخافض الرافع ، القابض الباسط المسعر إني أخشى أن يأتي الناس يطالبونني يوم القيامة ولكني أدعو الله أن يخفض
الأسعار.
فالذي يخفض الأسعار هو الله فكل ما يجري في الكون بإذن الله وتقدير الله سبحانه وتعالى، خلق كل شئ فقدره تقديرا،خلق كل شئ بقدر ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا
في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير.
وكثير مما تبتلى الأمم وتبتلى الأفراد وتبتلى الجماعات بابتلاءات المقصد منها إرجاع الناس إلى طريقة الله سبحانه وردهم إليه بعد انحرافهم عنه كما قال تعالى :"وما أرسلنا من
قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والعزاء لعلهم يضرعون، ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة" حتى عفو فتنقلب الأمور والأحوال تردك إلى طريق الله ولإرجاعك فقد علم "أن
الإنسان ليطغى إن راه استغنى" إن كنت معافى في البدن سرياً موسعاً عليك لم تكد تدعو الله فيسلط الله عليك مرض حتى تقول يا رب ، يتسلط عليك فقر حتى تقول يا رب ،
يتسلط عليك جار يؤذيك حتى تقول يا رب اصرف عني ، فتبتلى لإرجاعك إلى الله ، فالله يحب العبد التواب يحب العبد الرجاع فلنكن حامدين لله .
على كل حال ، شاكرين له في كل وقت وكل حين،فكلمة يسيرة ككلمة الحمد لله قد تزداد فيها رزق وأنت لا تشعر وقد يدفع فيها بلاء وأنت لا تشعر ألم تر أن الله قال :"لئن
شكرتم لأزيدنكم " والحمد لله كلمة كل شاكر كما هو معلوم، ألم تر أن الله قال :"ما يغفل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم"فكلمة الحمد لله يزد بك الله من فضله،ويصرف عنك بها
السوء وأنت لا تشعر ألم تر أن الله قال :"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" هكذا قال تعالى،فلأسباب حفظ الله لنا وأن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ترون من الذي
حفظ نوحا عليه السلام ولم يكن معه كبير عدد ولا عدة وإنه دعائه لربه واستجابة دعائه له إني مغلوب فانتصر ، ففتحت أبواب السماء بماء منهمر وفجرت الأرض عيونا فالتقى
الماء على أمر قد قدر من الذي سلم موسى من فرعون هل كان معه جنود كثر ، فلا عدد ولا عدة ولكن "إن معي ربي سيهدين"
من الذي جعل النار أمنا لإبراهيم إنه رب العالمين "يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم" وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين، من الذي سلم لوطا وقد هم قومه بالشر الذي
هموا به إنه الله "أسر بعبادي" فاسر بعباد الله ليلا وأهلك الله قومهم من بعده.
من الذي سلم النبي وسلم نبيه أثناء الأحزاب ويوم تكالب الأحزاب على مدينة رسول الله إنه الله "يا أيها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودا فأرسلنا عليها ريحا
وجنود لم تروها وكان الله عليما بصيرا"
فعلينا أن نوقف لهذا التأصيل أن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ومن ثم علينا أن تلمس أسباب هذا الحفظ ففي الحديث "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده اتجاهك" وفي الآية
"إنا ننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وفي الأشهاد" وفي التنزيل "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فحافظ على حدود الله يحفظك الله، الناس يكونون في كرب
ونكد وأنت من توفيق الله لك في تقواك يجعل لك الله مخرجا كما وعد "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" فجدير بنا أن نلحظ هذا الأمر وأن نتقن فهمه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فابذل ما بجهدك وما في وسعك للاستقامة على أمر الله وأدي ما أوجب الله عليك من النصح والتذكير لآل بيتك حتى يعلموا وحتى لا يفرقوا فالرسول يقول : "مثل القائم على حدود
الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا سقيا مروا على الذين من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا من
نصيبا خرقا حتى لا نؤذي من فوقنا ، إن تركوهم وما أرادوا غرقوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجو جميعا " فنحن نرى فسادا في بلادنا ونرى طوائف تسعى لأخذ بلادنا إلى
الهاوية بالصد عن شرع الله،والله يقول وهو أصدق القائلين "إن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما
يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وأن كثيرا من الناس لفاسقون".
فإن انحرف الناس عن طريق الله فأعلم أن المصيبة ستأتيهم،إذن قال لهم ذلك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وأن كثيرا من الناس لفاسقون،فكان لزاما
أن نسعى لإنقاذ أمتنا من المصائب وأن نسعى لإنقاذ سفينتنا من الغرق أنهلك وفينا الصالحون يا رسول الله؟ قال :نعم إذا كثر الخبث، قال عليه السلام"يغزو جيش الكعبة كانوا
بيداء الأرض خسف بأولهم وأخرهم،قالوا يا رسول الله يخسف بأولهم وأخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟قال :يخسف بأولهم وأخرهم ثم يبعثون على نيتهم" فكان لزاما
أن نسعى جاهدين لحفظ بلادنا من مريدي السوء بها نسعى جاهدين لتعبيد أنفسنا والآخرين لرب العالمين، كان لزاما أن نسعى في ذلك .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت ،يعز ويذل،يهين ويخفض،يخفض ويرفع،يضحك ويبكي يبتلي ويعافي ، كم من ذليل أعزه الله ، وكم من عزيز أذله الله،
وكم من وضيع رفعه الله ، وكم من رفيع وضعه الله ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ، وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له ، يدبر الأمر من السماء إلى
الأرض خزائن كل شئ بيديه ،ومنتهى الأمور كلها إليه كما قال عز من قائل :"وأن إلى ربك المنتهى" وكما قال عز من قائل"ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقون لا
يعلمون" وكما قال "وإن من شئ إلا عندنا خزائنه ما ننزله إلا بقدر معلوم"،يفعل ما يريد يحكم ما يشاء سبحانه وتعالى
وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله، صلوات الله عليه وعلى آل بيته ، أرسله الله بين يدي الساعة بالحق بشيراً ونذيراً فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته ، أدى الأمانة
وبلغ الرسالة فعليه صلوات الله وتسليماته.
أخواني بارك الله فيكم :
اعلمو علم اليقين وأيقنوا تمام اليقين أن الله خيراً حافظاً وهو أرحم الراحمين هو الذي يحفظ الأمم والجماعات هو الذي يحفظ الأفراد والشعوب وهو خير حافظاً وهو أرحم
الرحمين، فلا يكون شئ في هذه الحياة الدنيا إلا بأمر الله لن يتسلط قوم على قوم إلا إذا سلطهم الله ، ولن يكف أذى قوم عن قوم إلا إذا كفهم الله ، قال تعالى في كتابه ممتنا
:"وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم".
وقال مذكراً بنعمة كثيراً ما ينساها الناس:"يا أيها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا أيديهم فكفوا أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون" فلن
يتسلط شخص على شخص إلا إذا سلطهم الله ولن يندفع أذى قوم عن قوم إلا إذا دفعهم الله،فهذا الذي يجب أن نوقن به ، نوقن أن الذي يطعمنا من جوع هو الله وأن الذي يومننا
من خوف هو الله ، قال الله ممتناً على القرشيين :" فليعبدوا رب هذا البيت ، الذي أطعمهم من جوع وامنهم من خوف " وقال تعالى :" وضرب الله مثل قرية كانت امنت
مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف" فالذي أذاقها لباس الجوع والخوف هو الله ، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانو
يصنعون.
وقد قال الله في ذكره "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع" فالذي يبتلي بذلك هو الله "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والثمرات وبشر الصابرين"، "
والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صوات الله ورحمة"
فالأحداث التي تجري في هذا الزمان وفي كل زمان لا تجري إلا بإذن الله ولا تقوم قائمة ولا تقعد قاعدة إلا بإذن الله .
فالنوقن بذلك، حتى غلاء الأسعار وانخفاضها بتقدير من الله ، غلا السعر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الصحابة قائلين : يا رسول الله غلا السعر فلو سعرت (أي
وضعت تسعيرة ملزمة يا رسول الله) فقال : إن الله هو الخافض الرافع ، القابض الباسط المسعر إني أخشى أن يأتي الناس يطالبونني يوم القيامة ولكني أدعو الله أن يخفض
الأسعار.
فالذي يخفض الأسعار هو الله فكل ما يجري في الكون بإذن الله وتقدير الله سبحانه وتعالى، خلق كل شئ فقدره تقديرا،خلق كل شئ بقدر ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا
في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير.
وكثير مما تبتلى الأمم وتبتلى الأفراد وتبتلى الجماعات بابتلاءات المقصد منها إرجاع الناس إلى طريقة الله سبحانه وردهم إليه بعد انحرافهم عنه كما قال تعالى :"وما أرسلنا من
قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والعزاء لعلهم يضرعون، ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة" حتى عفو فتنقلب الأمور والأحوال تردك إلى طريق الله ولإرجاعك فقد علم "أن
الإنسان ليطغى إن راه استغنى" إن كنت معافى في البدن سرياً موسعاً عليك لم تكد تدعو الله فيسلط الله عليك مرض حتى تقول يا رب ، يتسلط عليك فقر حتى تقول يا رب ،
يتسلط عليك جار يؤذيك حتى تقول يا رب اصرف عني ، فتبتلى لإرجاعك إلى الله ، فالله يحب العبد التواب يحب العبد الرجاع فلنكن حامدين لله .
على كل حال ، شاكرين له في كل وقت وكل حين،فكلمة يسيرة ككلمة الحمد لله قد تزداد فيها رزق وأنت لا تشعر وقد يدفع فيها بلاء وأنت لا تشعر ألم تر أن الله قال :"لئن
شكرتم لأزيدنكم " والحمد لله كلمة كل شاكر كما هو معلوم، ألم تر أن الله قال :"ما يغفل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم"فكلمة الحمد لله يزد بك الله من فضله،ويصرف عنك بها
السوء وأنت لا تشعر ألم تر أن الله قال :"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" هكذا قال تعالى،فلأسباب حفظ الله لنا وأن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ترون من الذي
حفظ نوحا عليه السلام ولم يكن معه كبير عدد ولا عدة وإنه دعائه لربه واستجابة دعائه له إني مغلوب فانتصر ، ففتحت أبواب السماء بماء منهمر وفجرت الأرض عيونا فالتقى
الماء على أمر قد قدر من الذي سلم موسى من فرعون هل كان معه جنود كثر ، فلا عدد ولا عدة ولكن "إن معي ربي سيهدين"
من الذي جعل النار أمنا لإبراهيم إنه رب العالمين "يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم" وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين، من الذي سلم لوطا وقد هم قومه بالشر الذي
هموا به إنه الله "أسر بعبادي" فاسر بعباد الله ليلا وأهلك الله قومهم من بعده.
من الذي سلم النبي وسلم نبيه أثناء الأحزاب ويوم تكالب الأحزاب على مدينة رسول الله إنه الله "يا أيها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودا فأرسلنا عليها ريحا
وجنود لم تروها وكان الله عليما بصيرا"
فعلينا أن نوقف لهذا التأصيل أن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ومن ثم علينا أن تلمس أسباب هذا الحفظ ففي الحديث "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده اتجاهك" وفي الآية
"إنا ننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وفي الأشهاد" وفي التنزيل "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فحافظ على حدود الله يحفظك الله، الناس يكونون في كرب
ونكد وأنت من توفيق الله لك في تقواك يجعل لك الله مخرجا كما وعد "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" فجدير بنا أن نلحظ هذا الأمر وأن نتقن فهمه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فابذل ما بجهدك وما في وسعك للاستقامة على أمر الله وأدي ما أوجب الله عليك من النصح والتذكير لآل بيتك حتى يعلموا وحتى لا يفرقوا فالرسول يقول : "مثل القائم على حدود
الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا سقيا مروا على الذين من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا من
نصيبا خرقا حتى لا نؤذي من فوقنا ، إن تركوهم وما أرادوا غرقوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجو جميعا " فنحن نرى فسادا في بلادنا ونرى طوائف تسعى لأخذ بلادنا إلى
الهاوية بالصد عن شرع الله،والله يقول وهو أصدق القائلين "إن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما
يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وأن كثيرا من الناس لفاسقون".
فإن انحرف الناس عن طريق الله فأعلم أن المصيبة ستأتيهم،إذن قال لهم ذلك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وأن كثيرا من الناس لفاسقون،فكان لزاما
أن نسعى لإنقاذ أمتنا من المصائب وأن نسعى لإنقاذ سفينتنا من الغرق أنهلك وفينا الصالحون يا رسول الله؟ قال :نعم إذا كثر الخبث، قال عليه السلام"يغزو جيش الكعبة كانوا
بيداء الأرض خسف بأولهم وأخرهم،قالوا يا رسول الله يخسف بأولهم وأخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟قال :يخسف بأولهم وأخرهم ثم يبعثون على نيتهم" فكان لزاما
أن نسعى جاهدين لحفظ بلادنا من مريدي السوء بها نسعى جاهدين لتعبيد أنفسنا والآخرين لرب العالمين، كان لزاما أن نسعى في ذلك .