ام حفصه
28 Nov 2012, 05:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.salmajed.com/sites/default/files/images/jpg_30.
الشيخ سليمان الماجد
ينتشي كثيرون حين يرون تجمهر الناس حولهم ، ويطربون حين يسمعون مديحهم ، أو قرع نعالهم في الأعقاب ، ولكن هذا قد
يُعمي عن المراجعة والتمحيص ؛ فهاهنا مقاتل الأخيار .
إن كثيرا من الناسكين ربما صمد أمام جمال المرأة ، أو بريق الدنانير ، لكنه قد لا يصمد أمام الجاه والشرف ، ولهذا قيل : حب
الرياسة آخر ما يخرج من قلوب الصديقين . من "نفح الطيب" (5/260).
وقال سفيان الثوري رحمه الله: رأيناهم يزهدون في الطعام والشراب واللباس، فإذا نوزع أحدهم الرئاسة ناطح نطاح الكباش . من
"جامع المسائل" (1/53) .
إن خطر الجاه على طالبه يكمن في الهرولة العمياء نحو بريقه ؛ فكم من محرم استحله في طريقه ، وكم من جبهة وطأها ؛ ولو
كانت لأعز صديقه ؛ فإذا ظفر بذلك الجاه كانت أسباب حرصه عليه أشد، ودواعي عماه أكبر .
علامات :
يبدو حب الرئاسة في مظاهر عدة منها :
1أن لا يعمل إلا إذا كان رأسا ؛ فلا يرضى أن يكون "عضوا" أو مساندا .
2طهور كراهيته إذا مُدح عنده أحد .
3تتبع عورات الناس ، لاسيما الأقران ، ومن يعدهم منافسين له ؛ حتى يظهر فضله ، وتقدمه عليهم .
4أنه لا يحيل على من ينفع الناس ، استئثارا بالشرف .
5أنه يحب أن يُزار ، ولا يحب يزور .
منارات :
من الأسباب المنجية من هذه الفتنة :
1تعظيم الخوف من الله .
2تعظيم محبة الله في القلب .
3تذكر عذاب القبر .
4أن يوطن نفسه على أن الجاه الحقيقي في عظم المقام عند الله ، قال صلى الله عليه وسلم : "رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم
على الله لأبره" رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
5تذكر الآخرة .
6مصاحبة المتواضعين .
7قراءة سير الصحابة والتابعين والعلماء الربانيين .
8توطين النفس على قبول النصيحة .
* * * *
قال عمر لأويس القرني : أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: (أكون في غبراء الناس أحب إليَّ) . من
"صحيح مسلم" (7/189) .
اللهم اجعل شرفنا بقربك .
http://www.salmajed.com/sites/default/files/images/jpg_30.
الشيخ سليمان الماجد
ينتشي كثيرون حين يرون تجمهر الناس حولهم ، ويطربون حين يسمعون مديحهم ، أو قرع نعالهم في الأعقاب ، ولكن هذا قد
يُعمي عن المراجعة والتمحيص ؛ فهاهنا مقاتل الأخيار .
إن كثيرا من الناسكين ربما صمد أمام جمال المرأة ، أو بريق الدنانير ، لكنه قد لا يصمد أمام الجاه والشرف ، ولهذا قيل : حب
الرياسة آخر ما يخرج من قلوب الصديقين . من "نفح الطيب" (5/260).
وقال سفيان الثوري رحمه الله: رأيناهم يزهدون في الطعام والشراب واللباس، فإذا نوزع أحدهم الرئاسة ناطح نطاح الكباش . من
"جامع المسائل" (1/53) .
إن خطر الجاه على طالبه يكمن في الهرولة العمياء نحو بريقه ؛ فكم من محرم استحله في طريقه ، وكم من جبهة وطأها ؛ ولو
كانت لأعز صديقه ؛ فإذا ظفر بذلك الجاه كانت أسباب حرصه عليه أشد، ودواعي عماه أكبر .
علامات :
يبدو حب الرئاسة في مظاهر عدة منها :
1أن لا يعمل إلا إذا كان رأسا ؛ فلا يرضى أن يكون "عضوا" أو مساندا .
2طهور كراهيته إذا مُدح عنده أحد .
3تتبع عورات الناس ، لاسيما الأقران ، ومن يعدهم منافسين له ؛ حتى يظهر فضله ، وتقدمه عليهم .
4أنه لا يحيل على من ينفع الناس ، استئثارا بالشرف .
5أنه يحب أن يُزار ، ولا يحب يزور .
منارات :
من الأسباب المنجية من هذه الفتنة :
1تعظيم الخوف من الله .
2تعظيم محبة الله في القلب .
3تذكر عذاب القبر .
4أن يوطن نفسه على أن الجاه الحقيقي في عظم المقام عند الله ، قال صلى الله عليه وسلم : "رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم
على الله لأبره" رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
5تذكر الآخرة .
6مصاحبة المتواضعين .
7قراءة سير الصحابة والتابعين والعلماء الربانيين .
8توطين النفس على قبول النصيحة .
* * * *
قال عمر لأويس القرني : أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: (أكون في غبراء الناس أحب إليَّ) . من
"صحيح مسلم" (7/189) .
اللهم اجعل شرفنا بقربك .