ام حفصه
30 Nov 2012, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين ازف المساء وتحلق الاطفال حولي قبل ان يداعب النوم جفونهم الصغيره ماما نبغى قصه من عندك فاغتنمت الفرصه لتعديل سلوك ما لم
يعجبني ولم احب ان يكون لي ردت فعل مباشره عليه خشيت ان اخفق ولا احقق ما اريده وهو تصحيح الخطاء وتصويبه فكان
بسم الله
كان يا مكان في قديم الزمان يحكى عن ملك يحب رعيته وكان دوما يتنقل بهدوء واحيانا من دون حراسه بغية السريه ليطمئن على احوالهم
وحين وصل الى اطراف المملكه وجد منزلين متجاورين فجلس بعيدا عنهما وفجاء انطلق صراخ وعويل من احد المنزلين وما لبث ان زاد واذا هو
شجار الاطفال الصغار مع بعضهم وصراخ الام عليهم للتوقف بابشع الكلمات والتقريع والسباب ام المنزل الثاني فكان في منتهى الهدوء
والسكينه ومظهره من الخارج مرتب ومنظم وجميل بحديقته اللطيفه وثماره اليانعه وازهاره الملونه الزكية الرائحه فقال الملك لعلهم ليس لديهم
اطفال ولكن ما كاد المغرب ياتي حتى عاد رب المنزل محمل باكياس مختلفة الاحجام وما كاد ان يدق الباب حتى خرج طفلين في منتهى الرقة
والادب ليساعدوا الاب في حمل الاكياس وتقبيله وحمد الله على عودته سالما وقفل الباب لتنطلق ضحكات لطيفه كانها زقزقة عصافير لم يعكر
صوت وصولها للملك لولا وصول رب الاسره الثانيه وهجوم الزوجه والاولاد شاكين باكين دون ان يحاولوا مساعدته في حمل اكياسه ولا الترحيب
فيه
وما ان اقبل الباب حتى تعالى صوت الصراخ وصوت الاب يقول حرام عليكم انا متعب يكفيني مشاكل العمل ولكن دون جدوى ليرتفع صوت
الجميع بكاءا وشكوى --
بقدر فرحت الملك من الاسره الاولى شعر الملك بالحزن الشديد على حال الاسره الثانيه وسواء ادب الجميع في التعامل مع بعضهم البعض --
وقرر ان يتنكر بزي عابر سبيل ودق الباب على الاسره الاولى وقال لهم عابر سبيل يحتاج الى عمل ليعود الى اهله فما كان من الزوج الا ان
ادخله الى مضافة الزوار ورحب به اشد ترحيب هو واولاده وبداء يرى كيف كان ادب الابناء مع ابيهم وكيف كان احسان الاب لهم فسر منهم اكثر
واكثر وعلم ان الدين يملاء ذلك البيت ومحبة الله ورسوله هي ما يمشي عليه الجميع فغادرهم شاكرا ----
وبعد ذلك غير زي تنكره ولبس لباس فقير ودق على البيت الثاني فردوا عليه بالفاظ بشعه واخيرا حاول ان يتفاهم معهم ولكن دون جدوى فالكل
يتكلم مع بعضهم البعض ويقاطع بعضهم البعض ولا موده تجمعهم فكيف يعطفوا على الرجل الفقير فغادرهم الملك وعلم ان بيت من بيوت
مملكة على غير ما يحب فارسل للاسرة الاولى ودخلوا عليه وحين عرفوه قال لهم انتم نعم الاسره وبقرب قصري بنيت لكم قصر حتى تكونوا
جيران لي ويلعب اولادكم مع اولادي فوافقوا واصبحوا جيران للملك --
ثم ارسل في اثرالاسره الاولى وكلم رب الاسرة وقال له عن وضع جيرانهم وكيف تحولت حالتهم الى الافضل بسب محبتهم لبعض وتمسكهم
باداب الدين فعوضهم الله بسكن جميل وجوار الملك وقال له اما ان تختار ان تؤدب اسرتك ليصبح حالك كحال جيرانك فتاخذ قصر بقربي او تطرد
خارج المملكه للفوضى التي تحدثونها ولسوء تربيتكم لاطفالكم --فرجع الاب الى بيته والزوجه والاولاد متحلقين حوله ولاول مره بصمت وهدوء
يريدون ان يعرفوا ماذا يريد الملك منه
فقال لهم ماحدث وقال يجب ان يحترم الكبير الصغير ويبادل الصغير الكبير ذلك وان منزلهم يجب ان يترتب وخاصه غرفة العابهم وغرفهم الشخصيه
وعليهم المحافظه على صلواتهم في البدايه وجدوا صعوبه فليس من السهل ان يتغير الانسان بسرعه ولكن بالتعود وتذكير بعضهم بعض بان
الملك سوف يطردهم من المملكه بداءت الاصوات تنخفض قليلا قليلا وبداءت مظاهر النظافه والترتيب تلوح على المنزل وزرعت الازهار الجميله
مكان النفايات وكان جو جميل يسود المنزل وانقطعت اصوات الغناء واصبح يسمع من المنزل اصوات تلاوة القران واصبحت الموده والاحترام تسود
بين افراد الاسرة وتبدل الحال الى الافضل وحين جاء مرسال الملك الذي كان يتتبع اخبارهم كانوا في احسن حلة ومرتبين وجميلين جدا ورائحة
النظافه ترفرف عليهم سر الملك للقائهم واحب ان يوفي بوعده لهم الا انهم قالوا له انهم يشكرونه وانهم جدا سعداء في منزلهم بعد ان عاد اليه
النظام والمحبه لذا قام الملك بشراء بيت جيرانهم الطيبين وقدمه هديه لهم ليصبح منزلهم اكبر ومساحة ارضهم وحديقتهم اكبر وهكذا عاش
الجميع بسلام وامان وهكذا انتهت الحكايه مع نوم الصغار ----
بقلم اختكم ام حفصة----
حين ازف المساء وتحلق الاطفال حولي قبل ان يداعب النوم جفونهم الصغيره ماما نبغى قصه من عندك فاغتنمت الفرصه لتعديل سلوك ما لم
يعجبني ولم احب ان يكون لي ردت فعل مباشره عليه خشيت ان اخفق ولا احقق ما اريده وهو تصحيح الخطاء وتصويبه فكان
بسم الله
كان يا مكان في قديم الزمان يحكى عن ملك يحب رعيته وكان دوما يتنقل بهدوء واحيانا من دون حراسه بغية السريه ليطمئن على احوالهم
وحين وصل الى اطراف المملكه وجد منزلين متجاورين فجلس بعيدا عنهما وفجاء انطلق صراخ وعويل من احد المنزلين وما لبث ان زاد واذا هو
شجار الاطفال الصغار مع بعضهم وصراخ الام عليهم للتوقف بابشع الكلمات والتقريع والسباب ام المنزل الثاني فكان في منتهى الهدوء
والسكينه ومظهره من الخارج مرتب ومنظم وجميل بحديقته اللطيفه وثماره اليانعه وازهاره الملونه الزكية الرائحه فقال الملك لعلهم ليس لديهم
اطفال ولكن ما كاد المغرب ياتي حتى عاد رب المنزل محمل باكياس مختلفة الاحجام وما كاد ان يدق الباب حتى خرج طفلين في منتهى الرقة
والادب ليساعدوا الاب في حمل الاكياس وتقبيله وحمد الله على عودته سالما وقفل الباب لتنطلق ضحكات لطيفه كانها زقزقة عصافير لم يعكر
صوت وصولها للملك لولا وصول رب الاسره الثانيه وهجوم الزوجه والاولاد شاكين باكين دون ان يحاولوا مساعدته في حمل اكياسه ولا الترحيب
فيه
وما ان اقبل الباب حتى تعالى صوت الصراخ وصوت الاب يقول حرام عليكم انا متعب يكفيني مشاكل العمل ولكن دون جدوى ليرتفع صوت
الجميع بكاءا وشكوى --
بقدر فرحت الملك من الاسره الاولى شعر الملك بالحزن الشديد على حال الاسره الثانيه وسواء ادب الجميع في التعامل مع بعضهم البعض --
وقرر ان يتنكر بزي عابر سبيل ودق الباب على الاسره الاولى وقال لهم عابر سبيل يحتاج الى عمل ليعود الى اهله فما كان من الزوج الا ان
ادخله الى مضافة الزوار ورحب به اشد ترحيب هو واولاده وبداء يرى كيف كان ادب الابناء مع ابيهم وكيف كان احسان الاب لهم فسر منهم اكثر
واكثر وعلم ان الدين يملاء ذلك البيت ومحبة الله ورسوله هي ما يمشي عليه الجميع فغادرهم شاكرا ----
وبعد ذلك غير زي تنكره ولبس لباس فقير ودق على البيت الثاني فردوا عليه بالفاظ بشعه واخيرا حاول ان يتفاهم معهم ولكن دون جدوى فالكل
يتكلم مع بعضهم البعض ويقاطع بعضهم البعض ولا موده تجمعهم فكيف يعطفوا على الرجل الفقير فغادرهم الملك وعلم ان بيت من بيوت
مملكة على غير ما يحب فارسل للاسرة الاولى ودخلوا عليه وحين عرفوه قال لهم انتم نعم الاسره وبقرب قصري بنيت لكم قصر حتى تكونوا
جيران لي ويلعب اولادكم مع اولادي فوافقوا واصبحوا جيران للملك --
ثم ارسل في اثرالاسره الاولى وكلم رب الاسرة وقال له عن وضع جيرانهم وكيف تحولت حالتهم الى الافضل بسب محبتهم لبعض وتمسكهم
باداب الدين فعوضهم الله بسكن جميل وجوار الملك وقال له اما ان تختار ان تؤدب اسرتك ليصبح حالك كحال جيرانك فتاخذ قصر بقربي او تطرد
خارج المملكه للفوضى التي تحدثونها ولسوء تربيتكم لاطفالكم --فرجع الاب الى بيته والزوجه والاولاد متحلقين حوله ولاول مره بصمت وهدوء
يريدون ان يعرفوا ماذا يريد الملك منه
فقال لهم ماحدث وقال يجب ان يحترم الكبير الصغير ويبادل الصغير الكبير ذلك وان منزلهم يجب ان يترتب وخاصه غرفة العابهم وغرفهم الشخصيه
وعليهم المحافظه على صلواتهم في البدايه وجدوا صعوبه فليس من السهل ان يتغير الانسان بسرعه ولكن بالتعود وتذكير بعضهم بعض بان
الملك سوف يطردهم من المملكه بداءت الاصوات تنخفض قليلا قليلا وبداءت مظاهر النظافه والترتيب تلوح على المنزل وزرعت الازهار الجميله
مكان النفايات وكان جو جميل يسود المنزل وانقطعت اصوات الغناء واصبح يسمع من المنزل اصوات تلاوة القران واصبحت الموده والاحترام تسود
بين افراد الاسرة وتبدل الحال الى الافضل وحين جاء مرسال الملك الذي كان يتتبع اخبارهم كانوا في احسن حلة ومرتبين وجميلين جدا ورائحة
النظافه ترفرف عليهم سر الملك للقائهم واحب ان يوفي بوعده لهم الا انهم قالوا له انهم يشكرونه وانهم جدا سعداء في منزلهم بعد ان عاد اليه
النظام والمحبه لذا قام الملك بشراء بيت جيرانهم الطيبين وقدمه هديه لهم ليصبح منزلهم اكبر ومساحة ارضهم وحديقتهم اكبر وهكذا عاش
الجميع بسلام وامان وهكذا انتهت الحكايه مع نوم الصغار ----
بقلم اختكم ام حفصة----