رونق الامل
05 Dec 2012, 09:56 PM
أثر الذنوب والمعاصي
بسم الله الرحمن الرحيم
الذنوب لها أثر كبير في حدوث الأضرار والشرور والعقوبات السماوية ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، وقد قال -تعالى- http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif والمصيبة يدخل فيها المصائب البدنية، كالأمراض والعاهات والحوادث السيئة والموت والفتن وتسليط الأعداء، كما في الأثر القدسي: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif كما يدخل في المصيبة العقوبات السماوية، كالقحط والجدب وغور المياه ويبس الأشجار وقلة الثمار أو فسادها، ومثل الغرق والصواعق والرجفة والآفات السماوية، كعقوبة قوم هود بالريح العقيم، وقوم صالح بالصيحة الطاغية، وقوم نوح بالغرق، وفرعون وقومه بالغرق ونحوهم.
ومن آثار الذنوب أيضا قسوة القلوب، وعدم تأثرها بالمواعظ والآيات والأدلة والتخويف والتحذير والإنذار بحيث تسمع ولا تفقه ولا تقبل، وتزل عنها الموعظة وهي في غفلة.
ولأجل شناعة الذنوب عظمت عقوبتها في الدنيا بالقتل للمرتد والزاني المحصن، والقطع للسارق وقاطع الطريق، والحبس للمحاربين، والجلد لأهل المسكرات ونحو ذلك؛ تفاديا للآثار السيئة التي يعم ضررها للمجتمعات، حيث إن المعصية إذا أعلنت تعدت عقوبتها؛ لقوله -تعالى- http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif ؛ أي أنها تعم العاصي وغيرها، وكذا في الحديث: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وقد عدد ابن القيم عقوبات الذنوب في الجواب الكافي إلى نحو الخمسين، فليراجع.
موقع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الذنوب لها أثر كبير في حدوث الأضرار والشرور والعقوبات السماوية ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، وقد قال -تعالى- http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif والمصيبة يدخل فيها المصائب البدنية، كالأمراض والعاهات والحوادث السيئة والموت والفتن وتسليط الأعداء، كما في الأثر القدسي: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif كما يدخل في المصيبة العقوبات السماوية، كالقحط والجدب وغور المياه ويبس الأشجار وقلة الثمار أو فسادها، ومثل الغرق والصواعق والرجفة والآفات السماوية، كعقوبة قوم هود بالريح العقيم، وقوم صالح بالصيحة الطاغية، وقوم نوح بالغرق، وفرعون وقومه بالغرق ونحوهم.
ومن آثار الذنوب أيضا قسوة القلوب، وعدم تأثرها بالمواعظ والآيات والأدلة والتخويف والتحذير والإنذار بحيث تسمع ولا تفقه ولا تقبل، وتزل عنها الموعظة وهي في غفلة.
ولأجل شناعة الذنوب عظمت عقوبتها في الدنيا بالقتل للمرتد والزاني المحصن، والقطع للسارق وقاطع الطريق، والحبس للمحاربين، والجلد لأهل المسكرات ونحو ذلك؛ تفاديا للآثار السيئة التي يعم ضررها للمجتمعات، حيث إن المعصية إذا أعلنت تعدت عقوبتها؛ لقوله -تعالى- http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif ؛ أي أنها تعم العاصي وغيرها، وكذا في الحديث: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وقد عدد ابن القيم عقوبات الذنوب في الجواب الكافي إلى نحو الخمسين، فليراجع.
موقع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
رحمه الله