ابراهيم الحربي
07 Dec 2012, 07:50 PM
رئيس محاكم الأحساء سابقاً (1347 هـ - 1434 هـ)
القاضـــي الشيـــخ عبـــدالعــــزيز اليحيـــى فـــي ذمـــــة اللـــــــــه
نسبه ومولده
هو العالم الشيخ القاضي عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالله بن عبدالعزيز بن أمير الوشم حمد بن حمد بن يحيى من آل غيهب من بني زيد من قحطان، ولد بالأحساء عام 1347هـ الموافق 1928م.
نشأته
نشأ الشيخ كفيف البصر، فقد كف بصره في الثانية من عمره ورغم هذا العارض الصحي الذي يحول في كثير من الأحيان بين المرء والعلم إلا ان أباه دفع به إلى ميادين العلم دفعاً قوياً متوسماً فيه القدرة على العلم.
طلبه للعلم وشيوخه
تفوق الشيخ على أقرانه وحفظ القرآن الكريم، وفي ذلك تميز مبكر ونبوغ يدل على عقلية فذة، ولم يقف عند حد حفظ القرآن الكريم بل راح يبحث عن العلم في كل مكان، ومازال الشيخ يلح في طلب العلم حتى اكتملت عنده العلوم الدينية واستقامت على عودها واستغلظت.
ومن أهم شيوخه
1- الشيخ محمد بن عبدالعزيز المتين الذي يختص في تعليم القرآن الكريم.
2- الشيخ القاضي عبدالله بن عمر بن دهيش (تلميذ الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع) تلقى على يديه العلوم الشرعية.
3- الشيخ القاضي مشعان بن ناصر المنصور تلقى على يديه الفقه والفرائض.
4- الشيخ محمد بن أبي بكر الملا درس على يديه التجويد والفرائض وقد أجازه في بعض الكتب، وممن درس على يد الملا من علماء البحرين الشيخ القاضي عبدالله بن ناصر الفضالة والشيخ القاضي يوسف بن أحمد الصديقي والشيخ عبدالله بن هزيم الشامسي والشيخ عيسى بن محمد بن عيسى بن راشد وغيرهم رحمهم الله.
5- الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ.
6- الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم آل الشيخ درس على يديه اللغة والفرائض.
7- الشيخ عبدالله الخليفي.
8- الشيخ عبدالرزاق عفيفي.
9- الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
وقد درس في المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ وتخرج منه، ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية كلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1379هـ وهو يطمع في المزيد من العلم الأكاديمي الذي يعزز ما اكتسبه من علم على يد المشايخ الذين استمر يتلقى علومه على أيديهم فهو في الرياض يحمل وقت الدراسة لها، وحين يفرغ من ذلك يتوجه إلى حلقات المشايخ يسمع دروساً في الحديث والتوحيد والفقه واللغة والفرائض، وهو فقيه حنبلي.
الإمامة والخطابة
تولى الشيخ الإمامة والخطابة في مسجد رأس تنورة وهو ابن سبعة عشر عاماً عينه في ذلك رجل سياسي وأمير موهوب يعرف الرجال ويدرك أيهم ينفع لهذا الموقف أو ذاك، إنه الأمير سعود بن جلوي آل سعود.
توليه القضاء
تولى الشيخ القضاء منذ عام 1380هـ حيث عين في السادس من ربيع الآخر من تلك السنة قاضياً لمدينة الجبيل من قبل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رئيس القضاء الشرعي بالمملكة العربية السعودية آنذاك وفي عام 1383هـ نقل إلى قضاء الثقبة وافتتح محكمتها، واستمر بها إلى عام 1388هـ حيث نقل إلى رئاسة محكمة الخبر، وكان في فترة عمله بالخبر ينوب عن رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عثمان بن ابراهيم الحقيل خلال إجازته.
وفي عام 1396هـ عين رئيساً لمحاكم الأحساء إلى حين تقاعده عن العمل عام 1417هـ، وكان طيلة عمله في القضاء إماماً وخطيباً في الجهات التي يعمل بها وله حلقات علمية لطالبي العلم والمعرفة.
وقد عرف أثناء توليه القضاء بسعة صدره، كان حازماً يحكم بين الناس بالعدل، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
حياته الاجتماعية
يتمتع الشيخ بمزايا نادرة، وأخلاق فاضلة، فهو حسن الخلق، طيب المعشر، واسع الدراية، طلق اللسان، فطن سريع البديهة، يقدر أهل العلم، وطلبته عارف بمكانتهم، بينه وبينهم زيارات، وعلاقات، وقد عرف عنه الكرم فهو في المكارم مثالاً يحتذى وبيته دائماً مفتوح للزوار من عامة الناس وخاصتهم.
إنجازاته العلمية
للشيخ مؤلفات ومساهمات دينية، وأدبية، ومراسلات مع بعض أدباء الجزيرة العربية وقد صدر له:
- القطوف الندية والثمار الشهية من حقول العلوم الشرعية والأدبية.
- رسالة دينية بعنوان (من عبر التنزيل).
وترد إليه الأسئلة الدينية شفهياً، وكتابياً، وهاتفياً فيجيب عليها.
تلاميذه
تتلمذ على يديه الكثير من طلبة العلم والمشايخ من أبرزهم:
1- الشيخ أحمد بن حمود بن مفرج الجبري الخالدي، وقد درس على يديه شرح الواسطية للشيخ الدكتور صالح الفوزان، ومتن الطحاوية، وأصل الدين وقاعدته، والقواعد الأربع، وكشف الشبهات ومفيد المستفيد، ورسالة في معنى لا إله إلا الله كلها للشيخ محمد بن عبدالوهاب ورسالة في معنى الشهادتين للشيخ العلامة سليمان بن سحمان، وتكفير المعين للشيخ إسحاق بن عبدالرحمن آل الشيخ وحكم موالاة أهل الإشراك للشيخ سليمان بن عبدالله آل الشيخ وحاشية الأصول الثلاثة للشيخ عبدالرحمن بن قاسم ورسالة لكمال الدين البغدادي الحنبلي في أصول الفقه وشرح البيقونية والروض المربع في المذهب وقرأ عليه منظومته في العقيدة المسماه بالألئ المنظومة.
2- الشيخ عبدالله بن حواس الحواس.
وغيرهم كثير ممن لم أقف على أسمائهم.
وفاته
توفي يوم الأحد 11 محرم 1434هـ الموافق 25 نوفمبر 2012م وصلي عليه بجامع الجبر بعد صلاة العصر ودفن بمقبرة الصالحية بالهفوف في الأحساء عصر يوم الاثنين 12 محرم 1434هـ الموافق 26 نوفمبر 2012م، وشيع جنازته جمع غفير من أهل الأحساء والمناطق المجاورة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
المصادر
1- شخصيات رائدة من الأحساء للأستاذ الأديب / مبارك بن عبدالله آل مبارك ج2 ص 177-183.
2- الشعر الحديث في الأحساء 1301 هـ – 1400هـ للشيخ الدكتور خالد بن سعود الحليبي ص 212-213.
3- نبذة كتبها عبدالله بن محمد بن فهيد الدوسري عن الشيخ أحمد بن حمود الخالدي.
القاضـــي الشيـــخ عبـــدالعــــزيز اليحيـــى فـــي ذمـــــة اللـــــــــه
نسبه ومولده
هو العالم الشيخ القاضي عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالله بن عبدالعزيز بن أمير الوشم حمد بن حمد بن يحيى من آل غيهب من بني زيد من قحطان، ولد بالأحساء عام 1347هـ الموافق 1928م.
نشأته
نشأ الشيخ كفيف البصر، فقد كف بصره في الثانية من عمره ورغم هذا العارض الصحي الذي يحول في كثير من الأحيان بين المرء والعلم إلا ان أباه دفع به إلى ميادين العلم دفعاً قوياً متوسماً فيه القدرة على العلم.
طلبه للعلم وشيوخه
تفوق الشيخ على أقرانه وحفظ القرآن الكريم، وفي ذلك تميز مبكر ونبوغ يدل على عقلية فذة، ولم يقف عند حد حفظ القرآن الكريم بل راح يبحث عن العلم في كل مكان، ومازال الشيخ يلح في طلب العلم حتى اكتملت عنده العلوم الدينية واستقامت على عودها واستغلظت.
ومن أهم شيوخه
1- الشيخ محمد بن عبدالعزيز المتين الذي يختص في تعليم القرآن الكريم.
2- الشيخ القاضي عبدالله بن عمر بن دهيش (تلميذ الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع) تلقى على يديه العلوم الشرعية.
3- الشيخ القاضي مشعان بن ناصر المنصور تلقى على يديه الفقه والفرائض.
4- الشيخ محمد بن أبي بكر الملا درس على يديه التجويد والفرائض وقد أجازه في بعض الكتب، وممن درس على يد الملا من علماء البحرين الشيخ القاضي عبدالله بن ناصر الفضالة والشيخ القاضي يوسف بن أحمد الصديقي والشيخ عبدالله بن هزيم الشامسي والشيخ عيسى بن محمد بن عيسى بن راشد وغيرهم رحمهم الله.
5- الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ.
6- الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم آل الشيخ درس على يديه اللغة والفرائض.
7- الشيخ عبدالله الخليفي.
8- الشيخ عبدالرزاق عفيفي.
9- الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
وقد درس في المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ وتخرج منه، ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية كلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1379هـ وهو يطمع في المزيد من العلم الأكاديمي الذي يعزز ما اكتسبه من علم على يد المشايخ الذين استمر يتلقى علومه على أيديهم فهو في الرياض يحمل وقت الدراسة لها، وحين يفرغ من ذلك يتوجه إلى حلقات المشايخ يسمع دروساً في الحديث والتوحيد والفقه واللغة والفرائض، وهو فقيه حنبلي.
الإمامة والخطابة
تولى الشيخ الإمامة والخطابة في مسجد رأس تنورة وهو ابن سبعة عشر عاماً عينه في ذلك رجل سياسي وأمير موهوب يعرف الرجال ويدرك أيهم ينفع لهذا الموقف أو ذاك، إنه الأمير سعود بن جلوي آل سعود.
توليه القضاء
تولى الشيخ القضاء منذ عام 1380هـ حيث عين في السادس من ربيع الآخر من تلك السنة قاضياً لمدينة الجبيل من قبل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رئيس القضاء الشرعي بالمملكة العربية السعودية آنذاك وفي عام 1383هـ نقل إلى قضاء الثقبة وافتتح محكمتها، واستمر بها إلى عام 1388هـ حيث نقل إلى رئاسة محكمة الخبر، وكان في فترة عمله بالخبر ينوب عن رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عثمان بن ابراهيم الحقيل خلال إجازته.
وفي عام 1396هـ عين رئيساً لمحاكم الأحساء إلى حين تقاعده عن العمل عام 1417هـ، وكان طيلة عمله في القضاء إماماً وخطيباً في الجهات التي يعمل بها وله حلقات علمية لطالبي العلم والمعرفة.
وقد عرف أثناء توليه القضاء بسعة صدره، كان حازماً يحكم بين الناس بالعدل، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
حياته الاجتماعية
يتمتع الشيخ بمزايا نادرة، وأخلاق فاضلة، فهو حسن الخلق، طيب المعشر، واسع الدراية، طلق اللسان، فطن سريع البديهة، يقدر أهل العلم، وطلبته عارف بمكانتهم، بينه وبينهم زيارات، وعلاقات، وقد عرف عنه الكرم فهو في المكارم مثالاً يحتذى وبيته دائماً مفتوح للزوار من عامة الناس وخاصتهم.
إنجازاته العلمية
للشيخ مؤلفات ومساهمات دينية، وأدبية، ومراسلات مع بعض أدباء الجزيرة العربية وقد صدر له:
- القطوف الندية والثمار الشهية من حقول العلوم الشرعية والأدبية.
- رسالة دينية بعنوان (من عبر التنزيل).
وترد إليه الأسئلة الدينية شفهياً، وكتابياً، وهاتفياً فيجيب عليها.
تلاميذه
تتلمذ على يديه الكثير من طلبة العلم والمشايخ من أبرزهم:
1- الشيخ أحمد بن حمود بن مفرج الجبري الخالدي، وقد درس على يديه شرح الواسطية للشيخ الدكتور صالح الفوزان، ومتن الطحاوية، وأصل الدين وقاعدته، والقواعد الأربع، وكشف الشبهات ومفيد المستفيد، ورسالة في معنى لا إله إلا الله كلها للشيخ محمد بن عبدالوهاب ورسالة في معنى الشهادتين للشيخ العلامة سليمان بن سحمان، وتكفير المعين للشيخ إسحاق بن عبدالرحمن آل الشيخ وحكم موالاة أهل الإشراك للشيخ سليمان بن عبدالله آل الشيخ وحاشية الأصول الثلاثة للشيخ عبدالرحمن بن قاسم ورسالة لكمال الدين البغدادي الحنبلي في أصول الفقه وشرح البيقونية والروض المربع في المذهب وقرأ عليه منظومته في العقيدة المسماه بالألئ المنظومة.
2- الشيخ عبدالله بن حواس الحواس.
وغيرهم كثير ممن لم أقف على أسمائهم.
وفاته
توفي يوم الأحد 11 محرم 1434هـ الموافق 25 نوفمبر 2012م وصلي عليه بجامع الجبر بعد صلاة العصر ودفن بمقبرة الصالحية بالهفوف في الأحساء عصر يوم الاثنين 12 محرم 1434هـ الموافق 26 نوفمبر 2012م، وشيع جنازته جمع غفير من أهل الأحساء والمناطق المجاورة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
المصادر
1- شخصيات رائدة من الأحساء للأستاذ الأديب / مبارك بن عبدالله آل مبارك ج2 ص 177-183.
2- الشعر الحديث في الأحساء 1301 هـ – 1400هـ للشيخ الدكتور خالد بن سعود الحليبي ص 212-213.
3- نبذة كتبها عبدالله بن محمد بن فهيد الدوسري عن الشيخ أحمد بن حمود الخالدي.