ام حفصه
12 Dec 2012, 09:52 AM
http://www.awda-dawa.com/MakeThumbnail.aspx?file=/App/Upload/articles/5147.jpg&W=200&H=175
مهنا نعيم نجم
إلى/ كل زوج، وزوجة، سلمهما الله تعالى، وأدام بينهما المحبة والتوفيق، ورزقهما الذرية الصالحة، آمين ..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
خير ما أبدأ به قوله تعالى [ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ][1]
أما بعد فالموجب لهذا هو الوصية بتقوى الله تعالى، وإتباع أمره، والتزام سننه وسنن نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أخي الزوج، أختي الزوجة..
اعلم أن السعادة هدف يسعى له الإنسان في الدنيا والآخرة، وليس بعاقل من غفل عن آخرته ونسي دنياه، [ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن
كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ][2]..
وما أجمل النصيحة حين تُقدم على طباق المحبة، وتَنْثُر عبيرها مع عبق الإخلاص، وتلفها بابتسامة مشرقة، وتتبعها لمسة حانية، وتحيط بها مشاعر دفاقة، وأحاسيس مرهفة،
فتأنس بعباراتها، وتشتاق لكلماتها، وتطمئن النفس لها، فتقع في القلب، وتتمنى حينها أنك لا تفارق صاحبها، فإن هو غاب سألت عنه، وإن حضر لم تمل منه..
أخي الزوج..
خير ما رُزق الرجل في هذه الدنيا المرأة الصالحة، فهي تذكره بالله[ لا تطعمنا حراما]، وتعينه على الخير، وتطيب فراشه، وتحفظ سره، ولا تهدر ماله، وتربي ولده.. فهي كما
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه [ ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته ]
[3]
وإياك أن تضيع من تعول، فتُسأل عنه يوم لا ينفع الندم، ] أيما راعٍ استرعى رعيةً فغشّها فهو في النار [[4].
واعلم أخي الزوج، أختي الزوجة..
بلين الكلام تصطاد القلوب، وبعبير الحب تُؤسر النفس، ولا يضر النخل انحناؤه للرياح، سأل أحد الناس النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه
؟ قال ] أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت .. ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ][5]
فلا يفرط بالثمين من أجل الرديء، ولا يقابل الود بالخبث.. ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه..
فبادر بالخير تُشكر، وانشر المعروف تُسعد، وابتعدت عن الرذيلة تَنعم، وإياك ودعوة المظلوم، فإنها مستجابة، ولا تستهن بالضعيف فإن البعوضة تدمي مقلة الأسد..
وما أجملك في تواضع، وأرقاك في هدوء، فلا تَهْمِل ولا تُهْمل، وكن لماحا لماعا، وحذر أن تعرض ما تحرص عليه للهلاك، وإياك وكثيرة الشك فهو اتهام بالباطل، واستمع لمن
يشكو همّه، ولا تفشي سرّه، فإن من سوء الخلق إفشاء السر، ومن خرم المروءة هتك الأعراض .
] إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي إلى امرأته ، وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها [6][، وسأل رجل عن سبب خلافه مع أهله فقال ( لا أفشي سر
زوجتي ) فلما طلقها، سأل لِما طلقتها فقال ( امرأة أجنبية عني لا يعنين شأنها )..
أخي الزوج.. علاج المرأة !!
واعلم أن خير علاج للمرأة الكلمة الطيبة، والمداعبة بالمعروف، فكان قدوتك صلى الله عليه وسلم ينادي أمك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها [ يا عائش، يا حميراء.. ][7]
وأن الزوجة لتنظر لزوجها بقدر، فإذا نقص أدبك قل مقدارك، ولا تسمح لنفسك ما لا تسمح به لزوجك، وسألها ماذا تحب، وجلس معها، وتحدث إليها تُسر بذلك.. وقد قيل] من
لانت كلمته وجبت محبته [ .
ولا تجرح شعور من تحب بكلمة، ولا تمزق عواطفه بعبارة، ولا تهدم ما بنيت بإشارة أو تقتلع ما زرعته وتعهدته سنينا بدقائق.. وإياك وإهانتها أمام أطفالك فتزرع بيدك بذور
كرهك في نفوسهم، وانصحها بالحكمة وتعهدها بالموعظة الحسنة، وجادلها بالتي هي أحسن..
ابدي لها احترامك لأهلها، واسأل عنهم، كي تسر بك، وتدافع عنك، ويعظم قدرك عندها..
وإياك والقطيعة، ونسي العشرة، فلا تهون العشرة إلا على من قل ورعه، وخرمة مروءته، فسددوا وقاربوا ] وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ [[8].. وما خاب
من استخار وما خسر من استشار.
مهنا نعيم نجم
إلى/ كل زوج، وزوجة، سلمهما الله تعالى، وأدام بينهما المحبة والتوفيق، ورزقهما الذرية الصالحة، آمين ..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
خير ما أبدأ به قوله تعالى [ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ][1]
أما بعد فالموجب لهذا هو الوصية بتقوى الله تعالى، وإتباع أمره، والتزام سننه وسنن نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أخي الزوج، أختي الزوجة..
اعلم أن السعادة هدف يسعى له الإنسان في الدنيا والآخرة، وليس بعاقل من غفل عن آخرته ونسي دنياه، [ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن
كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ][2]..
وما أجمل النصيحة حين تُقدم على طباق المحبة، وتَنْثُر عبيرها مع عبق الإخلاص، وتلفها بابتسامة مشرقة، وتتبعها لمسة حانية، وتحيط بها مشاعر دفاقة، وأحاسيس مرهفة،
فتأنس بعباراتها، وتشتاق لكلماتها، وتطمئن النفس لها، فتقع في القلب، وتتمنى حينها أنك لا تفارق صاحبها، فإن هو غاب سألت عنه، وإن حضر لم تمل منه..
أخي الزوج..
خير ما رُزق الرجل في هذه الدنيا المرأة الصالحة، فهي تذكره بالله[ لا تطعمنا حراما]، وتعينه على الخير، وتطيب فراشه، وتحفظ سره، ولا تهدر ماله، وتربي ولده.. فهي كما
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه [ ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته ]
[3]
وإياك أن تضيع من تعول، فتُسأل عنه يوم لا ينفع الندم، ] أيما راعٍ استرعى رعيةً فغشّها فهو في النار [[4].
واعلم أخي الزوج، أختي الزوجة..
بلين الكلام تصطاد القلوب، وبعبير الحب تُؤسر النفس، ولا يضر النخل انحناؤه للرياح، سأل أحد الناس النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه
؟ قال ] أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت .. ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ][5]
فلا يفرط بالثمين من أجل الرديء، ولا يقابل الود بالخبث.. ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه..
فبادر بالخير تُشكر، وانشر المعروف تُسعد، وابتعدت عن الرذيلة تَنعم، وإياك ودعوة المظلوم، فإنها مستجابة، ولا تستهن بالضعيف فإن البعوضة تدمي مقلة الأسد..
وما أجملك في تواضع، وأرقاك في هدوء، فلا تَهْمِل ولا تُهْمل، وكن لماحا لماعا، وحذر أن تعرض ما تحرص عليه للهلاك، وإياك وكثيرة الشك فهو اتهام بالباطل، واستمع لمن
يشكو همّه، ولا تفشي سرّه، فإن من سوء الخلق إفشاء السر، ومن خرم المروءة هتك الأعراض .
] إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي إلى امرأته ، وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها [6][، وسأل رجل عن سبب خلافه مع أهله فقال ( لا أفشي سر
زوجتي ) فلما طلقها، سأل لِما طلقتها فقال ( امرأة أجنبية عني لا يعنين شأنها )..
أخي الزوج.. علاج المرأة !!
واعلم أن خير علاج للمرأة الكلمة الطيبة، والمداعبة بالمعروف، فكان قدوتك صلى الله عليه وسلم ينادي أمك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها [ يا عائش، يا حميراء.. ][7]
وأن الزوجة لتنظر لزوجها بقدر، فإذا نقص أدبك قل مقدارك، ولا تسمح لنفسك ما لا تسمح به لزوجك، وسألها ماذا تحب، وجلس معها، وتحدث إليها تُسر بذلك.. وقد قيل] من
لانت كلمته وجبت محبته [ .
ولا تجرح شعور من تحب بكلمة، ولا تمزق عواطفه بعبارة، ولا تهدم ما بنيت بإشارة أو تقتلع ما زرعته وتعهدته سنينا بدقائق.. وإياك وإهانتها أمام أطفالك فتزرع بيدك بذور
كرهك في نفوسهم، وانصحها بالحكمة وتعهدها بالموعظة الحسنة، وجادلها بالتي هي أحسن..
ابدي لها احترامك لأهلها، واسأل عنهم، كي تسر بك، وتدافع عنك، ويعظم قدرك عندها..
وإياك والقطيعة، ونسي العشرة، فلا تهون العشرة إلا على من قل ورعه، وخرمة مروءته، فسددوا وقاربوا ] وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ [[8].. وما خاب
من استخار وما خسر من استشار.