ام حفصه
12 Dec 2012, 10:02 AM
http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/9926.jpg
ورد في المسند: عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) فشرط صلى الله عليه وسلم
استقامة الإيمان باستقامة القلب، ثم شرط استقامة القلب باستقامة اللسان.
وفي الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعاً: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي)، وقال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه: "مَن كثر كلامه كثر سقطه؛ ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه؛ ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به".
وفي حديث معاذ قوله صلى الله عليه وسلم: (.. ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: كفّ عليك هذا، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما
نتكلم به؟ فقال: ثَكِلَتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم؟) رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما.
والمراد بحصائد الألسنة: جزاء الكلام المحرم وعقوباته فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات؛ ثم يحصد يوم القيامة ما زرع؛ فمن زرع خيراً من قول أو عمل
حصد الكرامة، ومن زرع شرا من قول أو عمل حصد الندامة.
وفي حديث أبي هريرة (أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان: الفم والفرج) أخرجه أحمد والترمذي.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)، وأخرجه الترمذي بلفظ: (إن
الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار).
وقال عقبة بن عامر قلت: يا رسول الله ما النجاة قال: (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك) رواه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يتكفل لي ما بين لحييه وفخذيه أتكفل له الجنة) رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) أمر منه صلى الله عليه وسلم بقول الخير
والصمت عما عداه، فالكلام إما أن يكون خيراً فيكون العبد مأموراً به، وإما أن يكون غير ذلك فيكون مأموراً بالصمت عنه.
وخرج الترمذي، وابن ماجة من حديث أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وذكر الله عز وجل).
دخل عمر بن الخطاب على أبي بكر رضي الله عنهما فوجده يجبذ لسانه بيده، فقال عمر: مه غفر الله لك، فقال أبو بكر: هذا الذي أوردني الموارد.
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "والله الذي لا إله إلا هو ليس شيء أحوج إلى طول سجن من لساني". وكان يقول "يا لسان قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم من
قبل أ ن تندم".
وعن أبي هريرة عن ابن عباس قال: «إنه بلغني أن الإنسان (أراه قال) ليس على شيء من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا من قال به خيراً أو
أملى به خيراً».
وقال الحسن: ما عقَل دينَه من لم يحفظ لسانه.
وأقل آفات اللسان ضرراً الكلام فيما لا يعني، ويكفي في بيان خطر هذه الآفة قوله صلى الله عليه وسلم: «مِن حسن إسلام المرء تكره ما لا يعنيه». حديث حسن.
وروى أبو عبيدة عن الحسن قال: «من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه خذلاناً من الله عز وجل».
وقال سهل: «من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق».
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* نقلا عن كتاب : تزكية النفوس وتربيتها كما يقرره علماء السلف، للدكتور أحمد فريد.
منقول ----
ورد في المسند: عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) فشرط صلى الله عليه وسلم
استقامة الإيمان باستقامة القلب، ثم شرط استقامة القلب باستقامة اللسان.
وفي الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعاً: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي)، وقال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه: "مَن كثر كلامه كثر سقطه؛ ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه؛ ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به".
وفي حديث معاذ قوله صلى الله عليه وسلم: (.. ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: كفّ عليك هذا، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما
نتكلم به؟ فقال: ثَكِلَتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم؟) رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما.
والمراد بحصائد الألسنة: جزاء الكلام المحرم وعقوباته فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات؛ ثم يحصد يوم القيامة ما زرع؛ فمن زرع خيراً من قول أو عمل
حصد الكرامة، ومن زرع شرا من قول أو عمل حصد الندامة.
وفي حديث أبي هريرة (أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان: الفم والفرج) أخرجه أحمد والترمذي.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)، وأخرجه الترمذي بلفظ: (إن
الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار).
وقال عقبة بن عامر قلت: يا رسول الله ما النجاة قال: (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك) رواه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يتكفل لي ما بين لحييه وفخذيه أتكفل له الجنة) رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) أمر منه صلى الله عليه وسلم بقول الخير
والصمت عما عداه، فالكلام إما أن يكون خيراً فيكون العبد مأموراً به، وإما أن يكون غير ذلك فيكون مأموراً بالصمت عنه.
وخرج الترمذي، وابن ماجة من حديث أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وذكر الله عز وجل).
دخل عمر بن الخطاب على أبي بكر رضي الله عنهما فوجده يجبذ لسانه بيده، فقال عمر: مه غفر الله لك، فقال أبو بكر: هذا الذي أوردني الموارد.
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "والله الذي لا إله إلا هو ليس شيء أحوج إلى طول سجن من لساني". وكان يقول "يا لسان قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم من
قبل أ ن تندم".
وعن أبي هريرة عن ابن عباس قال: «إنه بلغني أن الإنسان (أراه قال) ليس على شيء من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا من قال به خيراً أو
أملى به خيراً».
وقال الحسن: ما عقَل دينَه من لم يحفظ لسانه.
وأقل آفات اللسان ضرراً الكلام فيما لا يعني، ويكفي في بيان خطر هذه الآفة قوله صلى الله عليه وسلم: «مِن حسن إسلام المرء تكره ما لا يعنيه». حديث حسن.
وروى أبو عبيدة عن الحسن قال: «من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه خذلاناً من الله عز وجل».
وقال سهل: «من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق».
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* نقلا عن كتاب : تزكية النفوس وتربيتها كما يقرره علماء السلف، للدكتور أحمد فريد.
منقول ----