ام حفصه
16 Dec 2012, 07:55 PM
كثيرا ما يعيش الإنسان لحظات من التمني ولسان حاله يقول " لو أتيح لي لفعلت.. لو كان معي وقت لأنجزت.." ولكن ما إن تتاح له الأوقات وتسنح له الفرص إلا والتقصير دأبه .. هكذا حال الكثير منا ؛
ويظل الفرق الشاسع بين اثنين ، بين ذاك العبد الذي اعترف بتقصيره ورجى مغفرة ربه، وظل قلبه يتحرق تحرّقًا على ما ضاع،ناويًا في قلبه الخير، صادقًا مع ربه، سائلاً إياه تحقيق ما يطمح إليه ، متبرئً من حوله وقوته، شاكيًا ضعف نفسه وقلة حيلته ... وحتمًالا ولن يضيع الله هذا العبد أبدا ، فمادام على هذه الحال فليبشر بالخير ..
أما الصنف الثاني فهو ذاك العبد الذي ما يلبث أن يُضيّع الفرصة إلا ويختلق لنفسه عذرا يوهمها به لتتقاعس أكثر فأكثر ثم يدخل ميدان الطموح والتمني من جديد دون ثبات قويٍّ و صدق حقيقيٍّ ...
وأظل أقول من أراد الشيء وسعى خلفه ثم لم يوفق في العمل لتقصير أو غيره فعليه أن يصدق في الطلب ويعيد الكره ثانية وثالثة ملحًّا بالدعاء على ربه إلحاحًا، و إن لم يكن بالجوارح قد عمل، فليكن هذه المرة بالقلب قد صدق ونوى.
أي مفاد هذا ألا تمل ولا تسأم [ حتى وإن كنت من أشد الناس تقصيرا فلا يمنع هذا من أن تنوي الخير في قلبك وتسأل الذي لا غنى لك عنه أن يبلغك مرادك وأن يقضي لك حاجتك ويحقق لك طموحك ] ..
وما إن تنشأ لديك بُغية أو رغبة في فعل طاعة من الطاعات فعليك أن تلتمس لها مكانًا في قلبك لتستوطن فيه واعلم أن جذورها لن تترسخ ولن تتشعب لتتفرع إلى أعمال أبدا إلا حينما تفرش أرض قلبك بحسن التوكل على الله وتمام اليقين فيه و حسن الظن به . فتدعوا موقنا بالإجابة منتظرا لحظة الفرَج لتحصد ما زرعت في قلبك من بذور الخير ..
وإني لأرى جمال ذكر قصة إنسانة في هذا المقام لما تحمله من نور يستضاء به لكل من سعى وراء حاجة ولم تقض له أو طاعة من الطاعات ولم يبلغها أو ...
فتحكي لنا قائلة :
لطالما كنت أمة مقصرة ولا أزال ولكن فضل الله علي عظيم ونعمته لا تعد ولا تحصى ،
ما وودت الحديث عن نفسي ولا الكشف عن شيء كان بيني وبين ربي ولكن إن ذكرت فليشهد الله على قلبي فعلني أنتفع بكليمات أقولها وقصة متواضعة أسردها فينفع الله بها و يأجرني خيرا ويزيدني من فضله.
تقول : كثيرا ما كنت أحب قيام الليل منذ سنين مضت أقوم ولو ركعتين منه أهدئ بها قلبي حتى لا أجلد نفسي بكثرة العتاب ، وانقطعتُ لفترة عنه بل وحتى انتكست انتكاسة فما شهقت بعدها سوى الوجع وما زفرت سوى الألم ..
فما مر شعبان الماضي إلا في حالة فتور شديدة أرى أقواما يصومون وأقواما يقومون فلم أجد نفسي لا بين هؤلاء ولا بين هؤلاء .. صدقا حال موجع حتى النخاع !
وانتظرت رمضان بانية آمالا كثيرة عليه ليبغلني الله إياه ولا أنكر أن حدة الفتور خفت أثناءه ولكني لم أصل لتلك الأشياء التي تمنيت فعلها ومر هو الآخر لأتجرع الحسرات بعده !
[ فنظرت فإذا الحل الفريد والسر الوحيد هو الالتجاء إلى الله تعالى لأريه ما في قلبي بصدق وهو عليه مطلع رقيب ؛ وبعد أن خابت ظنوني إلا به وضعف رجائي إلا منه
انقشع ضباب الأسى والكمد وتلبدت السماء بغيوم الحبور والسرور فأمطرت مطر الخير لأجني ثمارا يانعة ما زلت أستلذ بها إلى يوم هذا..
تقول : وبعد أن كنت أقوم من الليل أربع ركعات إلى الست مَنّ الله علي بنعمة إتمام الإحدى عشر ركعة كل ليلة مع رواتب وسنة الضحى ... والذي نفسي بيده لهي نعمة تستحق أن أسجد دهرا كاملا وما أوفيها ، وإني لأنظر كيف يخففها الله علي فأصليها دون مشقة ولا ثقل ولازلت أحمده عليها وأسأله دوامها إلى الأبد فسبحانك يا ذا الجود والكرم ! .
هذا مثال واحد فقط من بين كثير من الأمثلة؛ أناس نجحوا في إصابة أهدافهم وبلوغ طموحاتهم وتحقيق أمنياتهم لا لقدرات خاصة ولا لمعجزات و لكن بمعرفتهم بالله وقربهم منه ، وإن كان ربهم ربك وخالقهم هو خالقه فمن ذا الذي قال أنك لا تستطيع أن تكون خيرا منهم ؟! أقبل على الله بصدق ترى منه ما يسر فؤادك .
خطتها اليكم اختكم في الله اسيا---
ويظل الفرق الشاسع بين اثنين ، بين ذاك العبد الذي اعترف بتقصيره ورجى مغفرة ربه، وظل قلبه يتحرق تحرّقًا على ما ضاع،ناويًا في قلبه الخير، صادقًا مع ربه، سائلاً إياه تحقيق ما يطمح إليه ، متبرئً من حوله وقوته، شاكيًا ضعف نفسه وقلة حيلته ... وحتمًالا ولن يضيع الله هذا العبد أبدا ، فمادام على هذه الحال فليبشر بالخير ..
أما الصنف الثاني فهو ذاك العبد الذي ما يلبث أن يُضيّع الفرصة إلا ويختلق لنفسه عذرا يوهمها به لتتقاعس أكثر فأكثر ثم يدخل ميدان الطموح والتمني من جديد دون ثبات قويٍّ و صدق حقيقيٍّ ...
وأظل أقول من أراد الشيء وسعى خلفه ثم لم يوفق في العمل لتقصير أو غيره فعليه أن يصدق في الطلب ويعيد الكره ثانية وثالثة ملحًّا بالدعاء على ربه إلحاحًا، و إن لم يكن بالجوارح قد عمل، فليكن هذه المرة بالقلب قد صدق ونوى.
أي مفاد هذا ألا تمل ولا تسأم [ حتى وإن كنت من أشد الناس تقصيرا فلا يمنع هذا من أن تنوي الخير في قلبك وتسأل الذي لا غنى لك عنه أن يبلغك مرادك وأن يقضي لك حاجتك ويحقق لك طموحك ] ..
وما إن تنشأ لديك بُغية أو رغبة في فعل طاعة من الطاعات فعليك أن تلتمس لها مكانًا في قلبك لتستوطن فيه واعلم أن جذورها لن تترسخ ولن تتشعب لتتفرع إلى أعمال أبدا إلا حينما تفرش أرض قلبك بحسن التوكل على الله وتمام اليقين فيه و حسن الظن به . فتدعوا موقنا بالإجابة منتظرا لحظة الفرَج لتحصد ما زرعت في قلبك من بذور الخير ..
وإني لأرى جمال ذكر قصة إنسانة في هذا المقام لما تحمله من نور يستضاء به لكل من سعى وراء حاجة ولم تقض له أو طاعة من الطاعات ولم يبلغها أو ...
فتحكي لنا قائلة :
لطالما كنت أمة مقصرة ولا أزال ولكن فضل الله علي عظيم ونعمته لا تعد ولا تحصى ،
ما وودت الحديث عن نفسي ولا الكشف عن شيء كان بيني وبين ربي ولكن إن ذكرت فليشهد الله على قلبي فعلني أنتفع بكليمات أقولها وقصة متواضعة أسردها فينفع الله بها و يأجرني خيرا ويزيدني من فضله.
تقول : كثيرا ما كنت أحب قيام الليل منذ سنين مضت أقوم ولو ركعتين منه أهدئ بها قلبي حتى لا أجلد نفسي بكثرة العتاب ، وانقطعتُ لفترة عنه بل وحتى انتكست انتكاسة فما شهقت بعدها سوى الوجع وما زفرت سوى الألم ..
فما مر شعبان الماضي إلا في حالة فتور شديدة أرى أقواما يصومون وأقواما يقومون فلم أجد نفسي لا بين هؤلاء ولا بين هؤلاء .. صدقا حال موجع حتى النخاع !
وانتظرت رمضان بانية آمالا كثيرة عليه ليبغلني الله إياه ولا أنكر أن حدة الفتور خفت أثناءه ولكني لم أصل لتلك الأشياء التي تمنيت فعلها ومر هو الآخر لأتجرع الحسرات بعده !
[ فنظرت فإذا الحل الفريد والسر الوحيد هو الالتجاء إلى الله تعالى لأريه ما في قلبي بصدق وهو عليه مطلع رقيب ؛ وبعد أن خابت ظنوني إلا به وضعف رجائي إلا منه
انقشع ضباب الأسى والكمد وتلبدت السماء بغيوم الحبور والسرور فأمطرت مطر الخير لأجني ثمارا يانعة ما زلت أستلذ بها إلى يوم هذا..
تقول : وبعد أن كنت أقوم من الليل أربع ركعات إلى الست مَنّ الله علي بنعمة إتمام الإحدى عشر ركعة كل ليلة مع رواتب وسنة الضحى ... والذي نفسي بيده لهي نعمة تستحق أن أسجد دهرا كاملا وما أوفيها ، وإني لأنظر كيف يخففها الله علي فأصليها دون مشقة ولا ثقل ولازلت أحمده عليها وأسأله دوامها إلى الأبد فسبحانك يا ذا الجود والكرم ! .
هذا مثال واحد فقط من بين كثير من الأمثلة؛ أناس نجحوا في إصابة أهدافهم وبلوغ طموحاتهم وتحقيق أمنياتهم لا لقدرات خاصة ولا لمعجزات و لكن بمعرفتهم بالله وقربهم منه ، وإن كان ربهم ربك وخالقهم هو خالقه فمن ذا الذي قال أنك لا تستطيع أن تكون خيرا منهم ؟! أقبل على الله بصدق ترى منه ما يسر فؤادك .
خطتها اليكم اختكم في الله اسيا---