طيف المدينة
28 Dec 2012, 02:57 PM
من روائع وحي القلم.. للرافعي
http://www.al-eman.com/aleman/others/recommendation-image/14024.jpg
مؤلفات الرافعي تعلم الروح كيف تكون روحا، وتعلم النفس كيف تكون نفسا، وتعلم القلب كيف يكون قلبا..
وبكلمة: تعلم الإنسان كيف يكون إنسانا.. وهي "حنانا نأوي إليه" بنظر العلامة محمود شاكر رحمه الله.
لا يذكر الرافعي إلا ونشعر بالرهبة من قلمه السامق، لا تلبث أن تلطفها نسائم من فيض أدبه.. كان - رحمه الله - "لا ينظر لغير الهدف الذي جعله لنفسه منذ يومه الأول؛ وهو أن يكون من هذه الأمة لسانها العربي في هذه العجمة المستعربة، وأن يكون لهذا الدين حارسه وحاميه، يدفع عنه أسباب الزيغ والفتنة والضلال" (1).
"وامتياز الرافعي بقلبه هو سر البيان فيما تداوله من معاني الشعر والأدب؛ وهو سر حفاوته بالخواطر ومذاهب الآراء" (2).
ومن كتابه "وحي القلم" تهب علينا نسائم.. .
- كما يضر أهل الشر غيرهم إذا عملوا الشر، يضر أهل الخير غيرهم إذا لم يعملوا الخير.
- من الناس من يختارهم الله؛ فيكونوا قمح الإنسانية ينبتون ويحصدون، يعجنون، ويخبزون ليكونوا غذاء الإنسانية في بعض فضائلها.
- مفروضًا على المسلم أن يكون القوة الإنسانية لا الضعف. وأن يكون اليقين الإنساني لا الشك، وأن يكون الحق في هذه الحياة لا الباطل.
- أضيع الأمم أمة يختلف أبنائها؛ فكيف بمن يختلفون حتى في كيف يختلفون.
- إذا لم تزد على الدنيا شيئا، كنت زائدًا عليها.
- إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة.
- العيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.
- الحياة في المصيف تثبت للإنسان أنها إنما تكون حيث لا يُحفل بها كثيرًا.
- لطف الجمال صورة أخرى من عظمة الجمال.
- لا يعتبن الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه.
- لا يكون الإنسان الاجتماعي فاضلاً بمَشْهَدِهِ حتى يكون كذلك بغَيْبِه.
- (هناك أناس في الدنيا) هم بألفاظهم في الأعلى وبمعانيهم في الأسفل.
- مكابدة الحياة زيادة في الحياة نفسها.
- إن كان أول ما في الحياة أن تأكل، فأهون ما في الحياة أن تأكل.
- لو كان العار في بئر عميقة لقلبها الشيطان مئذنة ووقف يؤذن عليها.
- ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل، ولكن الخير كذلك، وبأنه مخالف، ولكن الحق كذلك، وبأنه محير، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف، ولكن الحرية كذلك.
- الكاتب الحق لا يكتب ليكتب، ولكنه أداة في يد القوة المصورة لهذا الوجود، تصور به شيئا من أعمالها فنا من التصوير.
- إن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ، وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع، وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد، وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب.
- لا تتم فائدة الإنتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور، فإذا سافر معك الهم فأنت مقيم لم تبرح.
- إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها، ومرح الطفولة، ولعبها، وهذيانها.
- الحياة في المدينة كشرب الماء في كوب من الخزف، والحياة في الطبيعة كشرب الماء في كوب من البلور الساطع، ذلك يحتوي الماء وهذا يحتويه ويبدي جماله للعين.
- إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع، وحقائق الهموم تصغر وتضيق، وأدركت أن دنياك إن ضاقت فأنت الضيق لا هي.
- المحنة في العيش هي فكرة وقوة، وأن الفكرة والقوة هما لذة ومنفعة، وأن لهفة الحرمان هي التي تضع في الكسب لذة الكسب، وسعار الجوع هو الذي يجعل في الطعام من المادة طعامًا آخر من الروح.
- سر السعادة أن تكون فيك القوى الداخلية التي تجعل الأحسن أحسن مما يكون، وتمنع الأسوأ أن يكون أسوأ مما هو.
- لا طبيعة للزمن إلا طبيعة الشعور به، ولا حقيقة للأيام إلا ما تضعه النفس في الأيام.
- كثيرًا ما تكون النعمة بذيئة وَقَاحًا سيئة الأدب في أولاد الأغنياء، وكثيرًا ما يكون الغنى في أهله غنى من السيئات لا غير!
- أنتم أيها الفقراء، حسبكم البطولة؛ فليس غنى بطل الحرب في المال والنعيم، ولكن بالجراح والمشقات في جسمه وتاريخه.
- بعض أولاد الأمراء يعرفون أنهم أولاد أمراء، فيكونون من التكبر والغرور كأنما رضوا من الله أن يرسلهم إلى هذه الدنيا ولكن بشروط.
- إن صدق الحياة تحت مظاهرها لا في مظاهرها التي تكذب أكثر مما تصدق.
- حين يفسد الناس لا يكون الاعتبار فيهم إلا بالمال، إذ تنزل قيمتهم الإنسانية ويبقى المال وحده هو الصالح الذي لا تتغير قيمته.
- إن سمو الرجل بنفسه عن الزوجة والولد؛ طيرانٌ إلى الأعلى.. ولكنه طيران على أجنحة الشياطين! طيران بالرجل إلى فوهة البركان الذي في الأعلى.. !
- يا عجبا! إن جلوس إنسان إلى إنسان بإزائِهِ، قد يكون أحيانًا سفرًا طويلاً في عالم النفس.
- تتجدد الحياة متى وجد المرء حالة نفسية تكون جديدة في سرورها.
- فما دمت في العمل فلا تتوهمن الراحة، فإن هذا يوهن القوة، ويخذل النشاط، ويجلب السأم، وإنما روح العمل الصبر، وإنما روح الصبر العزم.
- إن الدنيا شيء واحد في الواقع، ولكن هذا الشيء الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها.
- ليس الأطفال إلا صورًا مبهمة صغيرة من كل جمال العالم، تفسرها أعين ذويهم بكل التفاسير القلبية الجميلة.
- لا دين لمن لا تشمئز نفسه من الدناءة بأنَفَة طبيعية، وتحمل هموم الحياة بقوة ثابتة.
- إنما الرجولة في خلال ثلاث: عمل الرجل على أن يكون في موضعه من الواجبات كلها قبل أن يكون في هواه؛ وقبوله ذلك الموضع بقبول العامل الواثق من أجره العظيم؛ والثالثة: قدرته على العمل والقبول إلى النهاية.
- ولعمري إذا لم يستطع الحكيم أن ينتصر على شهوة من شهوات نفسه، أو يبطل حاجة من حاجاتها، فماذا فيه من الحكمة، وماذا فيه من النفس؟ !
- كما تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمى النهار، يولد النبي فيوجد في الإنسانية ينبوع النور المسمى بالدين. وليس النهار إلا يقظة الحياة تحقق أعمالها، وليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها.
- رعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في كلام من النور، وأشعة الوحي في النبي هي قصة الهداية لإنسان الكون في نور من الكلام.
- إن ثروتي في الحياة هي الحياة نفسها، فليس لي فقر ولا غنى، بل طبيعة أو لا طبيعة.
- صغائر الحياة قد أحاطت بمجد الحياة، لتثبت الصغائر أنها الصغائر وليثبت المجد أنه المجد.
الكاتب: شريف علام
المصدر: موقع أون إسلام
http://www.al-eman.com/aleman/others/recommendation-image/14024.jpg
مؤلفات الرافعي تعلم الروح كيف تكون روحا، وتعلم النفس كيف تكون نفسا، وتعلم القلب كيف يكون قلبا..
وبكلمة: تعلم الإنسان كيف يكون إنسانا.. وهي "حنانا نأوي إليه" بنظر العلامة محمود شاكر رحمه الله.
لا يذكر الرافعي إلا ونشعر بالرهبة من قلمه السامق، لا تلبث أن تلطفها نسائم من فيض أدبه.. كان - رحمه الله - "لا ينظر لغير الهدف الذي جعله لنفسه منذ يومه الأول؛ وهو أن يكون من هذه الأمة لسانها العربي في هذه العجمة المستعربة، وأن يكون لهذا الدين حارسه وحاميه، يدفع عنه أسباب الزيغ والفتنة والضلال" (1).
"وامتياز الرافعي بقلبه هو سر البيان فيما تداوله من معاني الشعر والأدب؛ وهو سر حفاوته بالخواطر ومذاهب الآراء" (2).
ومن كتابه "وحي القلم" تهب علينا نسائم.. .
- كما يضر أهل الشر غيرهم إذا عملوا الشر، يضر أهل الخير غيرهم إذا لم يعملوا الخير.
- من الناس من يختارهم الله؛ فيكونوا قمح الإنسانية ينبتون ويحصدون، يعجنون، ويخبزون ليكونوا غذاء الإنسانية في بعض فضائلها.
- مفروضًا على المسلم أن يكون القوة الإنسانية لا الضعف. وأن يكون اليقين الإنساني لا الشك، وأن يكون الحق في هذه الحياة لا الباطل.
- أضيع الأمم أمة يختلف أبنائها؛ فكيف بمن يختلفون حتى في كيف يختلفون.
- إذا لم تزد على الدنيا شيئا، كنت زائدًا عليها.
- إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة.
- العيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.
- الحياة في المصيف تثبت للإنسان أنها إنما تكون حيث لا يُحفل بها كثيرًا.
- لطف الجمال صورة أخرى من عظمة الجمال.
- لا يعتبن الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه.
- لا يكون الإنسان الاجتماعي فاضلاً بمَشْهَدِهِ حتى يكون كذلك بغَيْبِه.
- (هناك أناس في الدنيا) هم بألفاظهم في الأعلى وبمعانيهم في الأسفل.
- مكابدة الحياة زيادة في الحياة نفسها.
- إن كان أول ما في الحياة أن تأكل، فأهون ما في الحياة أن تأكل.
- لو كان العار في بئر عميقة لقلبها الشيطان مئذنة ووقف يؤذن عليها.
- ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل، ولكن الخير كذلك، وبأنه مخالف، ولكن الحق كذلك، وبأنه محير، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف، ولكن الحرية كذلك.
- الكاتب الحق لا يكتب ليكتب، ولكنه أداة في يد القوة المصورة لهذا الوجود، تصور به شيئا من أعمالها فنا من التصوير.
- إن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ، وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع، وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد، وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب.
- لا تتم فائدة الإنتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور، فإذا سافر معك الهم فأنت مقيم لم تبرح.
- إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها، ومرح الطفولة، ولعبها، وهذيانها.
- الحياة في المدينة كشرب الماء في كوب من الخزف، والحياة في الطبيعة كشرب الماء في كوب من البلور الساطع، ذلك يحتوي الماء وهذا يحتويه ويبدي جماله للعين.
- إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع، وحقائق الهموم تصغر وتضيق، وأدركت أن دنياك إن ضاقت فأنت الضيق لا هي.
- المحنة في العيش هي فكرة وقوة، وأن الفكرة والقوة هما لذة ومنفعة، وأن لهفة الحرمان هي التي تضع في الكسب لذة الكسب، وسعار الجوع هو الذي يجعل في الطعام من المادة طعامًا آخر من الروح.
- سر السعادة أن تكون فيك القوى الداخلية التي تجعل الأحسن أحسن مما يكون، وتمنع الأسوأ أن يكون أسوأ مما هو.
- لا طبيعة للزمن إلا طبيعة الشعور به، ولا حقيقة للأيام إلا ما تضعه النفس في الأيام.
- كثيرًا ما تكون النعمة بذيئة وَقَاحًا سيئة الأدب في أولاد الأغنياء، وكثيرًا ما يكون الغنى في أهله غنى من السيئات لا غير!
- أنتم أيها الفقراء، حسبكم البطولة؛ فليس غنى بطل الحرب في المال والنعيم، ولكن بالجراح والمشقات في جسمه وتاريخه.
- بعض أولاد الأمراء يعرفون أنهم أولاد أمراء، فيكونون من التكبر والغرور كأنما رضوا من الله أن يرسلهم إلى هذه الدنيا ولكن بشروط.
- إن صدق الحياة تحت مظاهرها لا في مظاهرها التي تكذب أكثر مما تصدق.
- حين يفسد الناس لا يكون الاعتبار فيهم إلا بالمال، إذ تنزل قيمتهم الإنسانية ويبقى المال وحده هو الصالح الذي لا تتغير قيمته.
- إن سمو الرجل بنفسه عن الزوجة والولد؛ طيرانٌ إلى الأعلى.. ولكنه طيران على أجنحة الشياطين! طيران بالرجل إلى فوهة البركان الذي في الأعلى.. !
- يا عجبا! إن جلوس إنسان إلى إنسان بإزائِهِ، قد يكون أحيانًا سفرًا طويلاً في عالم النفس.
- تتجدد الحياة متى وجد المرء حالة نفسية تكون جديدة في سرورها.
- فما دمت في العمل فلا تتوهمن الراحة، فإن هذا يوهن القوة، ويخذل النشاط، ويجلب السأم، وإنما روح العمل الصبر، وإنما روح الصبر العزم.
- إن الدنيا شيء واحد في الواقع، ولكن هذا الشيء الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها.
- ليس الأطفال إلا صورًا مبهمة صغيرة من كل جمال العالم، تفسرها أعين ذويهم بكل التفاسير القلبية الجميلة.
- لا دين لمن لا تشمئز نفسه من الدناءة بأنَفَة طبيعية، وتحمل هموم الحياة بقوة ثابتة.
- إنما الرجولة في خلال ثلاث: عمل الرجل على أن يكون في موضعه من الواجبات كلها قبل أن يكون في هواه؛ وقبوله ذلك الموضع بقبول العامل الواثق من أجره العظيم؛ والثالثة: قدرته على العمل والقبول إلى النهاية.
- ولعمري إذا لم يستطع الحكيم أن ينتصر على شهوة من شهوات نفسه، أو يبطل حاجة من حاجاتها، فماذا فيه من الحكمة، وماذا فيه من النفس؟ !
- كما تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمى النهار، يولد النبي فيوجد في الإنسانية ينبوع النور المسمى بالدين. وليس النهار إلا يقظة الحياة تحقق أعمالها، وليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها.
- رعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في كلام من النور، وأشعة الوحي في النبي هي قصة الهداية لإنسان الكون في نور من الكلام.
- إن ثروتي في الحياة هي الحياة نفسها، فليس لي فقر ولا غنى، بل طبيعة أو لا طبيعة.
- صغائر الحياة قد أحاطت بمجد الحياة، لتثبت الصغائر أنها الصغائر وليثبت المجد أنه المجد.
الكاتب: شريف علام
المصدر: موقع أون إسلام