ام حفصه
28 Dec 2012, 05:03 PM
http://up.ala7ebah.com/img/e7J71777.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.islamweb.net/PicStore/Random/1337075179_.jpg
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
ثمة باب في كتب النحو واللغة يسمونه باب (حروف المعاني)، يبحثون فيه من الكلام ما لم يكن اسماً، ولا فعلاً، بل حرفاً، ويقررون لكل حرف من هذه
الحروف معاني أصلية، ومعاني فرعية. ومن هذه الحروف حرف (لو). فلنتحدث عن هذا الحرف ومورده في القرآن.
(لو) في القرآن
ورد هذا الحرف في القرآن الكريم في سبعة وعشرين ومائة موضع، جاء في خمسة وستين منها مفرداً، من ذلك قوله تعالى: {قل لو أنتم تملكون
خزائن رحمة ربي} (الإسراء:100)، وجاء مقترناً بـ (الواو) في ستين موضعاً، منها قوله سبحانه: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير}
(البقرة:103)، وجاء في موضعين فقط مقترناً بـ (الفاء)، أحدهما: قوله عز وجل: {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} (الأنعام:149).
وثانيهما: قوله تعالى: {فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم} (محمد:21).
معاني (لو)
وحرف (لو) -كما قال ابن هشام- يقتضي في الماضي امتناع ما يليه، واستلزامه لتاليه. ويأتي هذا الحرف على أربعة معان، هي:
الأول: بمعنى الشرط، فيفيد عقد السببية والمسببية بين جملتين بعده. نحو قوله سبحانه: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} (الأنفال:23).
الثاني: أن يكون حرف شرط في المستقبل، إلا أنه لا يجزم. نحو قوله تعالى: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا} (النساء:9).
الثالث: أن يكون حرفاً مصدرياً، بمنزلة (أن) إلا أنه لا ينصب، وأكثر وقوعه في هذه الحال بعد الفعل (ودَّ)، نحو قوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب
لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا} (البقرة:109)، أو بعد الفعل (يود)، نحو قوله سبحانه: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (الحجر:2).
الرابع: أن يكون للتمني، نحو قوله عز وجل: {لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم} (البقرة:167). أي: يا ليت لنا كرة.
أحكام (لو)
تختص (لو) ببعض الأحكام، منها:
- أنها تدخل على الفعل خاصة، وقد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره ما بعده، أو اسم منصوب كذلك، أو خبر لكان محذوفة، أو اسم هو في
الظاهر مبتدأ وما بعده خبر.
- تقع (أنَّ) بعدها كثيراً، نحو قوله سبحانه: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة}، {ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا}، وهذا كثير في القرآن.
- لغلبة دخول (لو) على الماضي لم تجزم، ولو أريد بها معنى إن الشرطية.
- جواب (لو) إما فعل مضارع منفي بـ (لم). والغالب على الفعل المثبت -غير المنفي- دخول (اللام) عليه نحو قوله سبحانه: {لو نشاء لجعلناه حطاما}
(الواقعة:65)، وقد يتجرد منها، نحو قوله تعالى: {لو نشاء جعلناه أجاجا} (الواقعة:70). والغالب على الفعل المنفي تجرده منها، نحو قوله عز
وجل: {ولو شاء ربك ما فعلوه} (الأنعام:112). وقد يدخل على الفعل (الفاء)، نحو قوله سبحانه: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
خافوا عليهم فليتقوا الله} (النساء:9).
- قد يكون جواب (لو) جملة اسمية مقرونة باللام، أو بالفاء، كقوله تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة}. وليس غيرها في القرآن.
- الغالب أن يكون جواب (لو) المحذوف من جنس المذكور قبل الشرط؛ ليكون ما قبل الشرط دليلاً على الجواب المحذوف.
- لا يسوغ حذف جواب (لو) في أي موضع كان من الكلام، وإنما يحذف ما دل عليه مكان المحذوف، وقد ورد في القرآن الكريم غير محذوف، كقوله
تعالى: {ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون} (الحجر:14-15).
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.islamweb.net/PicStore/Random/1337075179_.jpg
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
ثمة باب في كتب النحو واللغة يسمونه باب (حروف المعاني)، يبحثون فيه من الكلام ما لم يكن اسماً، ولا فعلاً، بل حرفاً، ويقررون لكل حرف من هذه
الحروف معاني أصلية، ومعاني فرعية. ومن هذه الحروف حرف (لو). فلنتحدث عن هذا الحرف ومورده في القرآن.
(لو) في القرآن
ورد هذا الحرف في القرآن الكريم في سبعة وعشرين ومائة موضع، جاء في خمسة وستين منها مفرداً، من ذلك قوله تعالى: {قل لو أنتم تملكون
خزائن رحمة ربي} (الإسراء:100)، وجاء مقترناً بـ (الواو) في ستين موضعاً، منها قوله سبحانه: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير}
(البقرة:103)، وجاء في موضعين فقط مقترناً بـ (الفاء)، أحدهما: قوله عز وجل: {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} (الأنعام:149).
وثانيهما: قوله تعالى: {فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم} (محمد:21).
معاني (لو)
وحرف (لو) -كما قال ابن هشام- يقتضي في الماضي امتناع ما يليه، واستلزامه لتاليه. ويأتي هذا الحرف على أربعة معان، هي:
الأول: بمعنى الشرط، فيفيد عقد السببية والمسببية بين جملتين بعده. نحو قوله سبحانه: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} (الأنفال:23).
الثاني: أن يكون حرف شرط في المستقبل، إلا أنه لا يجزم. نحو قوله تعالى: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا} (النساء:9).
الثالث: أن يكون حرفاً مصدرياً، بمنزلة (أن) إلا أنه لا ينصب، وأكثر وقوعه في هذه الحال بعد الفعل (ودَّ)، نحو قوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب
لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا} (البقرة:109)، أو بعد الفعل (يود)، نحو قوله سبحانه: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (الحجر:2).
الرابع: أن يكون للتمني، نحو قوله عز وجل: {لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم} (البقرة:167). أي: يا ليت لنا كرة.
أحكام (لو)
تختص (لو) ببعض الأحكام، منها:
- أنها تدخل على الفعل خاصة، وقد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره ما بعده، أو اسم منصوب كذلك، أو خبر لكان محذوفة، أو اسم هو في
الظاهر مبتدأ وما بعده خبر.
- تقع (أنَّ) بعدها كثيراً، نحو قوله سبحانه: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة}، {ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا}، وهذا كثير في القرآن.
- لغلبة دخول (لو) على الماضي لم تجزم، ولو أريد بها معنى إن الشرطية.
- جواب (لو) إما فعل مضارع منفي بـ (لم). والغالب على الفعل المثبت -غير المنفي- دخول (اللام) عليه نحو قوله سبحانه: {لو نشاء لجعلناه حطاما}
(الواقعة:65)، وقد يتجرد منها، نحو قوله تعالى: {لو نشاء جعلناه أجاجا} (الواقعة:70). والغالب على الفعل المنفي تجرده منها، نحو قوله عز
وجل: {ولو شاء ربك ما فعلوه} (الأنعام:112). وقد يدخل على الفعل (الفاء)، نحو قوله سبحانه: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
خافوا عليهم فليتقوا الله} (النساء:9).
- قد يكون جواب (لو) جملة اسمية مقرونة باللام، أو بالفاء، كقوله تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة}. وليس غيرها في القرآن.
- الغالب أن يكون جواب (لو) المحذوف من جنس المذكور قبل الشرط؛ ليكون ما قبل الشرط دليلاً على الجواب المحذوف.
- لا يسوغ حذف جواب (لو) في أي موضع كان من الكلام، وإنما يحذف ما دل عليه مكان المحذوف، وقد ورد في القرآن الكريم غير محذوف، كقوله
تعالى: {ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون} (الحجر:14-15).
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg