ام حفصه
30 Dec 2012, 07:14 PM
http://up.ala7ebah.com/img/mAn71367.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج للغيرة عند النساء
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
يشتكي كثير من الاخوات الفاضلات من شدة الغيرة عندهن، فالرسول صلى الله عليه وسلم ماترك خيراً الا ودلنا عليه ولا
شراً الا وحذرنا منه،عن أم سلمة قالت،لما انقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فلم تتزوجه،فبعث النبي صلى الله عليه
وسلم،يخطبها له،فقالت،أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم،أني امرأة غيوره،وأني امرأة مصبية،وليس أحد من أوليائي شاهد،فقال
قل لها،أما قولك غيوره فسأدعو الله فتذهب غيرتك،وأما قولك،إني امرأة مصبية فسلين صبيانك،وأما قولك،ليس أحد من أوليائي
شاهد،فليس أحد من أوليائك شاهد أو غائب يكره ذلك،فقالت لابنها عمر،قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه،المحدث،
ابن حجر العسقلاني،الصفحة أو الرقم،4/459،خلاصة حكم المحدث،إسناده صحيح،هذا علاج من السنة النبوية لمن عندها غيرة
شديدة قد تفسد حياتها،عندما خطب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم،أم سلمة رضي الله عنها،وكانت معدودة من عاقلات
النساء،اعتذرت عن القبول،لأسباب ثلاثة وهي،اولاً،الغيرة،ثانياً،ولأن عندها اطفال،ثالثاً،وليس احد من
اوليائها حاضر الا ابنها عمر،فلما حل مشكلتها صلى الله عليه وسلم،وقبلت بالزواج منه،أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم،أنه
سيدعو الله أن يذهب غيرتها،ومن الطبيعي أن ما تشير إليه أم سلمة هو،غيرة غير طبيعية أو زائدة، تدرك هي أن لها أثراً في
العلاقة مع الزوج،ولم تكن هي رضي الله عنها،لتقبل أن ينال النبي صلى الله عليه وسلم،منها أذى فتدخل النار،ودليل كونها غيرة غير
طبيعية،أن النبي صلى الله عليه وسلم،وعدها أن يدعو الله لها أن يذهب غيرتها،
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
كما أن الغيرة في حدودها الطبيعية كانت موجودة،
عند زوجات النبي صلى الله عليه وسلم،أو بعضهن على الأقل،إن الغيرة عندما تتجاوز حدودها الطبيعية تنعكس سلباً على
المرأة،ومن ثم على الحياة الزوجية،فالمرأة قد تزداد غيرتها من فرط حبها لزوجها،وخوفها من أن تتحول محبته وقلبه إلى غيرها،
فتتكوّن لديها حساسية مفرطة تحسب من أجلها على زوجها نظرات عينيه،فتسأله في لحظة استغراق وصمت،والزوج قد يكون
محباً لزوجته معجباً بها، لكن انعكاس غيرتها على سلوكها قد يبدأ بانتزاع ذلك الحب من القلب،إذ تتحول الزوجة حينذاك إلى شرطي
يطارد،ومحقق يحاكم،ستتحول كثيرمن سلوكيات الزوج إلى قضايا،فربما وقع الطلاق وحصل الفراق وندمت بعد فوات الأوان
بسبب سوء تصرفها حيث ان كثيراًن الازواج لايرضى مثل تلك التصرفات الخاطئة،وخاصة انه حين تزوج باخرى،لم يفعل حراماً
ولم يقترف جرماً،ومن علاج الغيره،وأن مع مرور الأيام يلتئم الجراح، وتخف حدة واقع الأمر عليها وتتأقلم، أو تؤقلم نفسها
مع واقع جديد لا بد فيه من الانتصار على الذات والأنانية وحب التملك الذي يتكون في داخل النفس مع مرور الأيام، لأن هذا الأمر
لو اعتبرناه مرضا، وحاولنا التأقلم معه، فسيهون الأمر،ولو نظرنا إلى ما عند الله من أجر في الصبر والاحتساب،وأن ما أعده الله
للصابرين لا ينبغي أن يفوت تحت أي ظرف من الظروف،فالمرأة القوية هي التي لا تنهزم أمام امرأة تريد أن تحتل مكانها، أو تستحوذ
على قلب زوجها،أما لو واجهت الأمر بشجاعة، ووقفت بجوار زوجك، وحافظت على مكانتك، خاصة وأنك أنت الأصل، فسيكون
كل شيء في صالحك، وستكونين أقدر على مواجهة التحديات، والقضاء على جميع المشكلات،حيث العشرة القديمة الطويلة، والحب
القلبي الصادق،فإياك أن تتخاذلي، أو تضعفي، أو تهربي،إستعيني بالله،وأكثري من الدعاء والإلحاح أن يذهب عنك تلك الآثار
النفسية،وأن يرزقك القوة والثبات،وأن يذهب عنك هذه الغيرة،وأن يرزقك الرضا بقضائه وقدره،وأن يملأ قلبك بمحبة زوجتك،فكوني
على ثقة من أن المسألة ستكون مسألة وقت، وعما قريب ستعود المياه إلى مجاريها، وتعود الفرحة والبسمة إلى نفسك ووجهك،
وستشكلان معا فريقا رائعا تحفه الملائكة بأجنحتها، وتتنزل عليه السكينة، وتغشاه الرحمة،أنت تعرفين تماماً رأي الشرع في التعدد،
وأحسب أن زوجك إن شاء الله سيكون من العادلين المنصفين، وهذا في حد ذاته سوف يساعدك كثيراً على قبول الموضوع،أرجو أن
تكوني معينةً لزوجك، حتى يكون أكثر عدلاً، كما أرجو أن تكوني حريصة على تربية أولادك،إستثمري حياتك، وذلك باهتمامك ببيتك،
وأن تلجئي لقراءة القرآن، ولا تعتقدي أن الأمر مصيبة، فهو ليسكذلك،وكمال الايمان الذي من مقتضاه محبة الخير للاخرين كمحبته
للنفس،فتسأل نفسها لوكانت في موقف تلك الاخت العانس اوالمطلقة او الارملة وفاتها القطار الا تشعر انها بحاجة للعفاف حتى
لو من رجل متزوج لماذا هذه الانانية المذمومة،إستشعري حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم،الذي قال فيه(لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه)صحيح مسلم.
اختكم ام حمد
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج للغيرة عند النساء
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
يشتكي كثير من الاخوات الفاضلات من شدة الغيرة عندهن، فالرسول صلى الله عليه وسلم ماترك خيراً الا ودلنا عليه ولا
شراً الا وحذرنا منه،عن أم سلمة قالت،لما انقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فلم تتزوجه،فبعث النبي صلى الله عليه
وسلم،يخطبها له،فقالت،أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم،أني امرأة غيوره،وأني امرأة مصبية،وليس أحد من أوليائي شاهد،فقال
قل لها،أما قولك غيوره فسأدعو الله فتذهب غيرتك،وأما قولك،إني امرأة مصبية فسلين صبيانك،وأما قولك،ليس أحد من أوليائي
شاهد،فليس أحد من أوليائك شاهد أو غائب يكره ذلك،فقالت لابنها عمر،قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه،المحدث،
ابن حجر العسقلاني،الصفحة أو الرقم،4/459،خلاصة حكم المحدث،إسناده صحيح،هذا علاج من السنة النبوية لمن عندها غيرة
شديدة قد تفسد حياتها،عندما خطب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم،أم سلمة رضي الله عنها،وكانت معدودة من عاقلات
النساء،اعتذرت عن القبول،لأسباب ثلاثة وهي،اولاً،الغيرة،ثانياً،ولأن عندها اطفال،ثالثاً،وليس احد من
اوليائها حاضر الا ابنها عمر،فلما حل مشكلتها صلى الله عليه وسلم،وقبلت بالزواج منه،أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم،أنه
سيدعو الله أن يذهب غيرتها،ومن الطبيعي أن ما تشير إليه أم سلمة هو،غيرة غير طبيعية أو زائدة، تدرك هي أن لها أثراً في
العلاقة مع الزوج،ولم تكن هي رضي الله عنها،لتقبل أن ينال النبي صلى الله عليه وسلم،منها أذى فتدخل النار،ودليل كونها غيرة غير
طبيعية،أن النبي صلى الله عليه وسلم،وعدها أن يدعو الله لها أن يذهب غيرتها،
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
كما أن الغيرة في حدودها الطبيعية كانت موجودة،
عند زوجات النبي صلى الله عليه وسلم،أو بعضهن على الأقل،إن الغيرة عندما تتجاوز حدودها الطبيعية تنعكس سلباً على
المرأة،ومن ثم على الحياة الزوجية،فالمرأة قد تزداد غيرتها من فرط حبها لزوجها،وخوفها من أن تتحول محبته وقلبه إلى غيرها،
فتتكوّن لديها حساسية مفرطة تحسب من أجلها على زوجها نظرات عينيه،فتسأله في لحظة استغراق وصمت،والزوج قد يكون
محباً لزوجته معجباً بها، لكن انعكاس غيرتها على سلوكها قد يبدأ بانتزاع ذلك الحب من القلب،إذ تتحول الزوجة حينذاك إلى شرطي
يطارد،ومحقق يحاكم،ستتحول كثيرمن سلوكيات الزوج إلى قضايا،فربما وقع الطلاق وحصل الفراق وندمت بعد فوات الأوان
بسبب سوء تصرفها حيث ان كثيراًن الازواج لايرضى مثل تلك التصرفات الخاطئة،وخاصة انه حين تزوج باخرى،لم يفعل حراماً
ولم يقترف جرماً،ومن علاج الغيره،وأن مع مرور الأيام يلتئم الجراح، وتخف حدة واقع الأمر عليها وتتأقلم، أو تؤقلم نفسها
مع واقع جديد لا بد فيه من الانتصار على الذات والأنانية وحب التملك الذي يتكون في داخل النفس مع مرور الأيام، لأن هذا الأمر
لو اعتبرناه مرضا، وحاولنا التأقلم معه، فسيهون الأمر،ولو نظرنا إلى ما عند الله من أجر في الصبر والاحتساب،وأن ما أعده الله
للصابرين لا ينبغي أن يفوت تحت أي ظرف من الظروف،فالمرأة القوية هي التي لا تنهزم أمام امرأة تريد أن تحتل مكانها، أو تستحوذ
على قلب زوجها،أما لو واجهت الأمر بشجاعة، ووقفت بجوار زوجك، وحافظت على مكانتك، خاصة وأنك أنت الأصل، فسيكون
كل شيء في صالحك، وستكونين أقدر على مواجهة التحديات، والقضاء على جميع المشكلات،حيث العشرة القديمة الطويلة، والحب
القلبي الصادق،فإياك أن تتخاذلي، أو تضعفي، أو تهربي،إستعيني بالله،وأكثري من الدعاء والإلحاح أن يذهب عنك تلك الآثار
النفسية،وأن يرزقك القوة والثبات،وأن يذهب عنك هذه الغيرة،وأن يرزقك الرضا بقضائه وقدره،وأن يملأ قلبك بمحبة زوجتك،فكوني
على ثقة من أن المسألة ستكون مسألة وقت، وعما قريب ستعود المياه إلى مجاريها، وتعود الفرحة والبسمة إلى نفسك ووجهك،
وستشكلان معا فريقا رائعا تحفه الملائكة بأجنحتها، وتتنزل عليه السكينة، وتغشاه الرحمة،أنت تعرفين تماماً رأي الشرع في التعدد،
وأحسب أن زوجك إن شاء الله سيكون من العادلين المنصفين، وهذا في حد ذاته سوف يساعدك كثيراً على قبول الموضوع،أرجو أن
تكوني معينةً لزوجك، حتى يكون أكثر عدلاً، كما أرجو أن تكوني حريصة على تربية أولادك،إستثمري حياتك، وذلك باهتمامك ببيتك،
وأن تلجئي لقراءة القرآن، ولا تعتقدي أن الأمر مصيبة، فهو ليسكذلك،وكمال الايمان الذي من مقتضاه محبة الخير للاخرين كمحبته
للنفس،فتسأل نفسها لوكانت في موقف تلك الاخت العانس اوالمطلقة او الارملة وفاتها القطار الا تشعر انها بحاجة للعفاف حتى
لو من رجل متزوج لماذا هذه الانانية المذمومة،إستشعري حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم،الذي قال فيه(لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه)صحيح مسلم.
اختكم ام حمد
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg